لماذا يستخدم الكتاب المقدس تعبيرات بشرية عن الله؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت العقيدي, صفات الله, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا يستخدم الكتاب المقدس تعبيرات بشرية عن الله؟

يعلن الله عن نفسه لنا نحن البشر باللغة التي يمكننا أن ندركها، حتى ندخل فى علاقات حب معه، ولأجل بنياننا، فعندما يُقال عنه انه ندم على الشر الذي كان يهدد به، لا يعني وجود شر فيه، ولا تغيير فى قدراته. إنما يريد أن نصير أيقونة حيّة له، فالغضب الإلهي لا يحمل انفعالاً كالبشر، إنما للضغط علينا كي نتحرك نحن بنعمته، فنتمتع بحبه ورعايته، وننطلق من الخوف من العدل الإلهي إلى التأمل فى الرحمة الإلهية، دون أن يتغير.

إذ نطلب نعمته ننالها، فنتحرك لنتعرف على طبيعته الأزلية، وهى الحب والرحمة والحنان مع العدل الإلهي. الأمر الذي أعلنه لنا كلمة الله المتجسد، فندرك أن الحب في الله قائم منذ الأزل بين الثالوث القدوس، فى الجوهر الواحد. ويعمل الروح القدس فينا ندركه عملياً فى حياتنا على الأرض. وتبقى معرفتنا هذه جزئية تنمو فينا، فنحسب أنفسنا أطفالاً فى حضن الله، ننعم بحبه الذي لا يُعبّر عنه ولا يُوصف ولا يُقاس. عبّر الرسول بولس عن هذا في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (13: 9).

ما علاقة السمات الإلهية الخاصة بوجوده الإلهي؟

كيف يحمل كل هذه السمات وما يماثلها، ومع هذا ندعوه بسيطاً؟