ما هو منهج التفسير بمدرسة الإسكندرية؟2

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الوسائط الروحية, قراءة الكتاب المقدس
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ1 – مقدمات في الكاتيشيزم القبطي – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو منهج التفسير بمدرسة الإسكندرية؟ [148]2

يقول Dom. D. Rees: "كانت مدرسة الإسكندرية التعليمية (ديدسقاليون Didascalion) بلا شك أشهر معهد عقلى فى العالم المسيحى الأول، وكان اهتمامها منصباً على دراسة الكتاب المقدس، وقد ارتبط اسمها بالتفسير الكتابى... كان شغل هذه المدرسة التفسيريّة الأول هو اكتشاف المعنى الروحي فى كل موضع وراء السطور فى الكتاب[149]3".

استخدم القديس إكليمنضس الإسكندرى هذا النوع من التفسير، لكن تلميذه أوريجينوس هو الذي شكل نظامه ووضع قواعده وقام بنشره فى الشرق والغرب، حتى نُسب إليه. لقد بلغ أوريجينوس بالمدرسة إلى القمة فى هذا الشأن، فتأثرت بدوافعه وأفكاره، وإن كانت قد تحررت بعد ذلك من مبالغته فى التفسير الرمزى. كان لهذا المنهج أهميته إذ فتح باباً للاهوت المسيحي يربط ما بين الفلسفة والوحى، كما عالج الكثير من المشاكل الخاصة بتفسير العهد القديم، لكننا فى نفس الوقت لا نقدر أن نتجاهل أضرار المبالغة فى استخدامه، لهذا وجد هذا المنهج معارضة، كما نادى آباء المدرسة فيما بعد بالاعتدال فى استخدامه.

ويُعتبر القديس إكليمنضس (إقليمس) السكندرى أول (كاتب) لاهوتى مسيحى يستخدم التفسير الرمزى، معللاً استخدامه بطريقة عملية، فيقول إن الإنجيل أخفى بعض المعاني ليحثنا على البحث واكتشاف كلمات الخلاص المخفية عن أعين محتقريها. ويضيف تلميذه أوريجينوس بعض التبريرات الأخرى لاستخدام التفسير الرمزى.


[149] 3 Nelson: A New Catholic Commentary on the Holy Scripture, 1969, P. 15.

ما هو الفرق بين الرمزية والمثالية Allegory and Typology؟

كيف يُرفع البرقع عنا؟