ما هو التعليم الخاص بانتهاء الزمن؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت الأخروي - الإسخاطولوجي, عقيدة, قيامة الأموات
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ7 – الأخرويات والحياة بعد الموت – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو التعليم الخاص بانتهاء الزمن؟

يقول الرسول: "هيئة هذا العالم تزول" (1 كو 7: 31)، يريد أن يؤكد أن كلما فى هذا العالم الحاضر إنما هو مظهر لن يدوم وليس بمضمون. كما يُقال: "إنما نهاية كل شئ قد اقتربت" (1 بط 4: 7). "ولكن سيأتى كلص فى الليل يوم الربّ الذى فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصرمحترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التى فيها" (2 بط 3: 10).

كثيراً ما أشار العهد القديم إلى مجئ الربّ فى اليوم الأخير. "لأنه هوذا بالنار يأتى ومركباته كزوبعة ليردّ بحمو غضبه ورجزه بلهيب نار. لأن الربّ بالنار يعاقب، وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الربّ" (إش 66: 15 - 16).

يقول صفنيا النبى: "قريب يوم الرب العظيم، قريب وسريع جداً. صوت يوم الربّ يصرخ حينئذ الجبار مراً. ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة، يوم خراب ودمار، يوم ظلام وقتام، يوم سحاب وضباب. يوم بوق وهتاف على المدن المحصنة، وعلى الشرف الرفيعة. وأضايق الناس فيمشون كالعمى، لأنهم أخطأوا إلى الرب، فيُسفح دمهم كالتراب ولحمهم كالجلة. لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع إنقاذهم فى يوم غضب الربّ، بل بنار غيرته تؤكل الأرض كلها. لأنه يصنع فناء باغتاً لكل سكان الأرض" (صف 1: 14 - 18).

يقول ملاخى: "فهوذا يأتى اليوم المتقد كالتنور، وكل المستكبرين وكل فاعلى الشرّ يكونون قشاً ويحرقهم اليوم الآتى قال ربّ الجنود، فلا يبقى لهم أصلاً ولا فرعاً" (مل 4: 1).

ورأى دانيال النبى فى حُلم: "كنت أرى أنه وُضعت عروش وجلس القديم الأيام. لباسه أبيض كالثلج، وشعر رأسه كالصوف النقى، وعرشه لهيب نار، وبكراته متقدة. نهر نار جرى وخرج من قدامه ألوف ألوف تخدمه، وربوات ربوات وقوف قدامه. فجلس الديان (الابن) وفُتحت الأسفار. كنت أنظر حينئذ من أجل صوت الكلمات العظيمة التى تكلم بها القرن. كنت ارى إلى أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودُفع لوقيد النار. أما باقى الحيوانات فنُزع عنهم سلطانهم ولكن أعطوا طول حياة إلى زمان ووقت. كنت أرى فى رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 9 - 14).

يرى البعض أن ما ورد هنا فى العهد القديم يخص المجئ الأول للسيد المسيح الخاص بتجسده، والذى صار دينونة ضد الذين لم يؤمنوا به[82]. إذ قيل: "الذى يؤمن به لا يُدان، والذى لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يو 3: 18).


[82] H,E. Panteleimon Lampadarios, p. 337.

ما هو تعليم نهاية الأزمنة حسب التقليد المقدس؟

ماذا ننتفع من التأمل فى الموت والقيامة ويوم الرب العظيم والتمتع بالحياة الأبدية أو العذاب الأبدى؟