كيف نميز بين إيمان الشياطين وإيمان القديسين؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الإيمان, الجهاد والنعمة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, ثمار الروح القدس, مفاهيم في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ1 – مقدمات في الكاتيشيزم القبطي – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف نميز بين إيمان الشياطين وإيمان القديسين؟

يقول القديس أغسطينوس: [إنك تمدح نفسك لأجل إيمانك هذا... حسناً تفعل! والشياطين يؤمنون ويقشعرون فهل يعاينون الله؟ إن أنقياء القلب وحدهم هم الذين يعاينونه (مت5: 8)، فمن يقدر أن يقول أن الشياطين نقيّة القلب؟ ومع هذا فإنهم يؤمنون ويقشعرون! لذلك ينبغي أن يوجد فارق بين إيماننا وإيمان الشياطين، فإيماننا ينقى القلب، وأما إيمانهم فيجعلهم مذنبين. هم يفعلون الشر، ومع ذلك يقولون: "نحن نعرفك (أنا أعرفك)، من أنت قدوس الله" (لو4: 34). وهو ما قاله أيضاً بطرس "أنت هو ابن الله" فمدحه الرب بينما وبخ الشياطين... فأى إيمان هو هذا الذى ينقى القلب إلاّ الذى عرّفه الرسول بأنه "الإيمان العامل بالمحبة[68]2"؟] [عندما تسمع من "من آمن واعتمد خلص" (مر16: 16)، لا تفهمها على أنه يقصد كل من آمن أياً كان إيمانه "فالشياطين يؤمنون ويقشعرون". وكما لا نفهمها على جميع من اعتمدوا، فا سيمون رغم قبوله المعموديّة إلاّ أنه لم يكن من السهل أن يخلص[69]3].


[68] 2 عظات على فصول منتخبة من العهد الجديد، 3.

[69] 3 عظات على فصول منتخبة من العهد الجديد، 21.

هل يمكن للمؤمن أن ينحرف ويسقط؟

ما هو دور الإيمان في الرجاء؟