3- كيف نُقَدِّم صلاة مقبولة لدى الله؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الصلاة, الوسائط الروحية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

3 - كيف نُقَدِّم صلاة مقبولة لدى الله؟

غاية الصلاة أن تبقى العلاقة بين الله والإنسان حيَّة وفعاَّلة. لذا يجب مراعاة الآتى فى صلواتنا:

أ. الثقة فى الله الكلي الحب للبشرية والقدرة والحكمة والمعرفة (كو2: 2؛ جا 8: 17).

ب. طلب إرادة الله فى كل أمرٍ بكونه ضابط الكل "لتكن إرادتك" (مت6: 10).

ج. تقديم الصلاة بقلب نقى طاهر.

د. يليق أن نبدأ كل صلاة بالشكر على ما وهبه الله لنا، فإنه ليست عطية بلا زيادة إلاَّ التى بلا شكر كقول القديس مار إسحق السريانى.

ﮪ. الثقة فى العبارة: "إن لم يبن الربّ البيت فباطلاً يتعب البناؤون، وإن لم يحرس الربّ المدينة، فباطلاً يتعب الحراس" (مز127: 1).

و. إدراك أن عناية الله تعمل فى تفاعل مع جهاد الإنسان. فالربّ أنقذ موسى الطفل، وكافأ الله القابلتين على تجاهلهما قرار فرعون الشرير (خر1: 20).

يقول القدِّيس باسيليوس الكبير: [للصلاة شروط كى تُستجاب، منها أن يكون طلبنا وفقاً لإرادة الله (مت 26: 39)، وأن نلتزم بالثبات واللجاجة (لو11: 8)، وأن ندرك أن إرادة الله أن نصلح سيرتنا قبل الاستجابة (إش1: 15)، وعدم استحقاقنا لما نطلب (1أى17: 4)، أو عدم استحقاق من نطلب من أجله (إر 14: 11)، وأحياناً عدم الاستجابة تكون أفضل لنا من الاستجابة (2كو7: 12)... أما إذا تحقَّقت كل الشروط فلا شك أن الله يستجيب صلاتنا[28].].

يقول أحد آباء البرية: [إن أراد إنسان أن يسمع الله صلاته بسرعة، فقبل أن يصلى من أجل أى شئ آخر، حتى من أجل نفسه عندما يقف ويبسط يديه نحو الله، يلزمه أن يصلى بكل قلبه من أجل أعدائه. بهذا العمل يسمع الله له فى كل ما يطلبه.] [ليس من حاجة إلى أحاديث طويلة نهائياً، إنما يكفى أن يبسط الإنسان يديه ويقول: "يارب كما تريد، وكما تعرف ارحمنى". وإذ صارت المقاومة أعنف يقول: "يا رب المعونة!" فهو يعرف ما نحتاج إليه ويظهر رحمته لنا.].

يقول الأب إسحق: [تُستجَاب صلاة الإنسان عندما يؤمن أن الله مهتم به وقادر أن يعطيه سؤاله، إذ لا يخيب قول الرب: "كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم" (مر11: 24) [29].].

ويقول القديس يوحنا كاسيان: [قد تأكد تماماً أن صلاته لن تُستجاب! من هو هذا البائس؟ الذى يصلى ولا يؤمن أنه سيحصل على جواب[30]!].


[28] Reg. Brev, 261.

[29] - مناظرات يوحنا كاسيان، طبعة 1968، ص238.

[30] - دير السريان: حياة الصلاة الأرثوذكسيّة.

4- ما هو موقفك حين يستجيب الله صلاتك لأجل أخيك؟

2- كيف نتمتَّع بحرية الحوار مع الله؟