القمص متى باسيلي بسادة

كاهن دير الشهيدين تاوضروس المشرقي المحارب وأقلاديوس - الأقصر

البيانات التفاصيل
الإسم القمص متى باسيلي بسادة
الإسم بطرق مختلفة القمص متى باسيلي القس بساده القمص تاوضروس,
الوظيفة كاهن دير الشهيدين تاوضروس المشرقي المحارب وأقلاديوس - الأقصر
التصنيفات الآباء القمامصة والقسوس, الإكليروس, من عائلات الكهنوت
الزمن القرن التاسع عشر الميلادي, القرن العشرين الميلادي
شخصية بحرف م
الإسم بالولادة فاخوري باسيلي القس بساده القمص تاوضروس
تاريخ الميلاد ١٨٨٠م
تاريخ الكهنوت 7مارس 1930م
تاريخ الوفاة ٣ - ٢٥ برمهات ١٦٨٤ش أبريل ١٩٦٨م
مكان الميلاد عزبة باسيلى التي سميت نسبه إلى والده
الوالدين باسيلى القس بساده القمص تاوضروس

سيرة القمص متى باسيلي بسادة

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

متى باسيلي القمص

خدمة القرى

ينتمي لعائلة تعيش في قرية البعيرات على الضفة الغربية من النيل مقابل الأقصر وتميزت بالروحانية العميقة. اشتغل قبل رسامته بالزراعة إذ كان الأخ الأكبر وكان أبوه قد تنيح بسلام، ثم نال كرامة الكهنوت من يد الأنبا مرقس مطران الأقصر وإسنا وأسوان في 7 مارس سنة 1930م في كنيسة السيدة العذراء بالأقصر على أن يكون خادمًا لدير المحارب وكنيسة قريته وفي كنائس الضبعية والمريس وغيرهما من القرى المجاورة، وكان ابن عمه قد نال الكرامة عينها في نفس الساعة فخدم الاثنان معًا.

المحبة للجميع

أهم ما تميز به القمص متى المحبة الحقيقية الصادرة من عمق القلب فأحب كل مواطنيه بلا تفرقة، فكان إذا دعاه أحد أفراد الشعب من المسيحيين أو المسلمين في ضيق أو مرض إلى بيته للصلاة من أجلهم، كان يذهب معه بدون تردد.

هذه المحبة التي ملأت قلبه استمرت تعمل حتى بعد نياحته، فمثلا كانت هناك بائعة خضر اسمها نفيسة اعتادت أن تطلب بركته باستمرار، فبعد أن تنيح القمص متى باسيلي أصيبت بمرض في الغدة الدرقية أسفل الرقبة وقال لها الطبيب بوجوب إجراء عملية جراحية. فانزعجت وخرجت من عنده إلى مقبرة القمص متى واستشفعت به ثم أخذت من التراب الذي فوقها وبللته ودهنت به رقبتها فشفيت تمامًا حتى أنها حين عادت للطبيب هنأها بسلامتها وأبدى دهشته من الآية التي جرت.

يقين في العناية الإلهية

وكانت ثقته بالمراحم الإلهية راسخة رسوخ الجبال. حدث أن جاءه أحد مزارعيه يطلب مبلغًا من المال لشراء بذور للموسم الجديد ولم يكن عنده آنذاك غير ما يكفي للمصروف اليومي، فقال له: "تعالَ غدًا وربنا يبعت"، وفي صباح اليوم التالي وقبل حضور المزارع جاء رجل يحمل إلى أبينا ضعف المبلغ المطلوب وفاء لنذر كان عليه، فلما حضر طالب المال أعطاه أبونا ما يريد وقال له: "ربنا مخازنه ملآنة".

لما كانت عائلة القمص متى تعيش الحب المسيحي بالفعل فقد قدمت سبعة من أبنائها لخدمة المذبح المقدس، وكان أبونا متى أكبرهم سنًا فكان يقول لهم: "ليتخير كل واحد منكم الكنيسة التي يريد الصلاة فيها هذا الأسبوع، والتي تبقى أصلي أنا فيها". وكانوا هم بدورهم يعتبرونه أباهم، فكان إذا ما تلقى أحدهم أي مبلغ من المال أو الهبات العينية يقدمه لأبينا بأكمله وهو يوزعه عليهم كما يتراءى له فيقبلون توزيعه برضى. ومما يجب ذكره أنه اعتنى أيضًًا بالكنائس التي خدم فيها فرممها وجددها ووسع البعض منها.

نياحته

قد أمدّ الله في عمره حتى تخطى القرن، وفي الصوم الأربعيني لسنة 1968م اضطرته الشيخوخة إلى ملازمة الفراش، وقرب نهاية الصوم قال لابنه: "خلاص يا ابني أنا مروَّح يوم أربعاء البصخة"، وأمام توكيد أبيه أرسل إلى كل الأهل والأحباء يبلغهم الخبر، فتجمهر الجميع على مدى أيام ليأخذوا بركته، وبالفعل انتقل إلى الفردوس في الساعة التاسعة من يوم الأربعاء 4 إبريل سنة 1968م الذي كان أربعاء البصخة في تلك السنة. وفي نصف الساعة الأخيرة من حياته جلس على السرير ومنح البركة لجميع الحاضرين ثم اضطجع بسلام.

السنكسار الأمين، 26 برمهات.

القديس القمص متى باسيلى الذى إنتقل من عالمنا فى يوم ٣ أبريل ١٩٦٨م.

قال عنه الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات العليا والبحث العلمى (لو كان كل كاهن كهذا الكاهن لاهتزت مملكة الشيطان ولهربت من الكنيسة الثعالب المفسدة الكروم)

هذا القديس كان من سلاله كهنوتية مباركه وكان يدعى فاخورى، ولد فاخورى فى عام ١٨٨٠م من أب تقى يدعى باسيلى القس بساده القمص تاوضروس وأم مسيحية بسيطة وكان مسقط رأسه فى عزبة باسيلى التي سميت نسبه إلى والده.

غرس والده فى نفسه أواصر الحب لله والعبادة النقية فترعرع بين جانبيه حب الكنيسة فكان كثير التردد على دير الشهيدين تاوضروس وأقلاديوس وكثرة زياراته جعلت منه شماساً تقياً

وفى صباه أنتقل والده إلى السماء وبعد فتره انتقلت والدته أيضاً وصار هو المسئول عن أخوته الأولاد الخمس والبنات الأربع فكان لابد له أن يعمل فالتحق بشركه أجنبية بالأقصر كما كانت زراعة الأرض الخاصة بوالده تأخذ منه الكثير من الوقت والجهد وبالرغم من ذلك كان لا يبرح دير القديس تاوضروس المحارب بالأقصر

كان فاخوري يتمتع بقوه جسمانية هائلة فكان قوى البنيه مفتول العضلات رغم نسكه الشديد وتقشفه الزائد ورغم قوته الجسمانية فلم يستخدم قوته البشريه في إيذاء أحد ولكنه كان شديد التمسك بالحق لذا كان فاخوري يدعى لفض المنازعات العائلية للمسيحيين وغير المسيحيين وكان يقف بشجاعة أمام أي شخص يهدد آمان آهل بلدته

في ذات ليله حلم فاخوري انه أمام شخص مهوب وعليه وقار ورهبه وتظهر عليه ملامح القداسة ويقدم له ورقه بها أسماء لعدة وظائف ليضع علامة على واحده منها فرفض فاخوري أن يضع علامة على مناصب عاليه ومراكز مرموقة ولكنه وضع علامة على كلمة كاهن

وفى الصباح أرسل إليه القديس الأنبا مرقس المتنيح مطران الأقصر آنذاك يستدعيه لمقابلته وحدد يوم 7مارس 1930 لرسامته كاهن وتمت سيامة فاخوري كاهناً باسم ( القس متى)

وتسلم القس متى ومعه ابن عمه القس متياس الخدمه في دير القديس تاوضروس المحارب واقلاديوس ومجموعه من القرى لا توجد بها كنائس . ومع تسابقهما للخدمه بالمحبة والاتضاع اللذان جعلا الأنبا مرقس يمنحهما رتبة الايغومانوسيه (القمصية).

وبعد جهاد في طريق الفضيلة مرض القمص متى فالزمه المرض أن يلازم الفراش بحكم شيخوخته إذ بلغ من العمر حوالي الثامنة والثمانين وكان يأتيه ليلاً ملاكان وفى يد كل منهما شمعه وكانا يخدماه وفى أحد المرات آخذاه معهما وأرياه المكان المعد له وأعلماه أنه سينتقل بعد عام وقبل نياحته بيوم واحد طلب أبنائه وأخواته وأحفاده ووضع يده على رؤوسهم وباركهم وصلى من أجلهم وفى الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء الموافق ٣ أبريل ١٩٦٨م – ٢٥ برمهات ١٦٨٤ش، تنيح الأب متى ويقال انه في موكب الجنازة كان هناك آمر ملحوظ جداً وهو آن نعش القديس كان طائراً فوق الأصابع

إن سيرة الأب متى رائحة بخور في أرجاء البلاد من منابع النيل في السودان حتى الإسكندرية … بركة صلوات تكون معانا امين.

إضغط هنا لزيارة مصدر المعلومات.

الصور / الأيقونات المتاحة