القمص يوسف أسعد – كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بالعمرانية

البيانات التفاصيل
الإسم القمص يوسف أسعد – كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بالعمرانية
التصنيفات الآباء القمامصة والقسوس, الإكليروس, الشهداء, الشهداء من الإكليروس, القديسين
الزمن القرن الحادي والعشرين الميلادي, القرن العشرين الميلادي
شخصية بحرف ي

fr-youssef-asaad 1
ولد القمص يوسف أسعد من أبوين بارين قديسين هم عم أسعد ومدام راشيل وكان قد رزقهما الله أولا بأبنتين ثم بعد ذلك بسبع سنوات ظهرت السيدة العذراء لمدام راشيل في حلم وهي حاملة طفل في يديها وتعطيه لها وتقول "هذا يوسف".. وبالفعل بعدها بأشهر جاء الطفل يوسف تحديدا ًفي 16 - 9 - 1944م، رسم شماساً وهو في الخامسة من عمره بيد المتنيح الأنبا يؤانس مطران الجيزة والقليوبية (في ذلك الحين).

التحق بكلية الزراعة وتأثر الشاب يوسف بعدة شخصيات نذكر منها القمص صليب سوريال كاهن كنيسة مارمرقس بالجيزة وخدم معه في خدمة القرى ثم خدمة الشموسية، أما الشخصية الثانية هي شخصية أبونا أنطونيوس السرياني (فيما بعد قداسة البابا شنودة الثالث)، فأحب الرهبنة من خلاله واشتاقت نفسه لهذه الحياة الملائكية، وأيضاً الشخصية الثالثة القمص ميخائيل أبراهيم الذي غرس فيه مبدأ الصلاة لمواجهة المشاكل التى تواجهه في حياته وخدمته، كذلك القمص مرقس داوود الذي جعله مولعاً لدراسة الكتاب المقدس.

في عام 1967 م قرر يوسف أن يستشير قداسة البابا كيرلس السادس عن رغبته في الرهبنة وبعد صلوات كثيرة فاجأه البابا كيرلس أنه مدعو للكهنوت، فيطيع يوسف ويتزوج من خادمة فاضلة جداً هي أمال أيوب، ويرسم كاهناً على مذبح السيدة العذراء مريم بالعمرانية في 4 / 11 / 1967 م بيد نيافة الحبر الجليل الأنبا دوماديوس مطران الجيزة.

وكانت الكنيسة في ذلك الوقت على الطوب الأحمر وبأسقف اسبتوس وخشب حبيبي وقد قام بمجهود كبير بالتكاتف مع أبونا القمص مينا كامل (أطال الله حياته) لكي تصل الكنيسة إلى شكلها الحالى كصرح شامخ كبير.

وكان يهتم بثلاثة أركان في الخدمة وهي: الصلاة، خدمة الكلمة والوعظ، خدمة الرعاية، وقد أسس الكثير من الاجتماعات المتخصصة لكل الفئات ولكن أكثرها شهرة هو اجتماع الخريجين والموظفين يوم الخميس الذي ذاع صيته وجذب إليه الكثير من نواحي كثيرة بخلاف العمرانية وشجعهم على دراسة الكتاب المقدس لمعرفة الرب يسوع بمسابقة وصلت جوائزها لسيارة هدية ولا يزال أبناؤه يواصلون هذه الخدمة بالاجتماع كما رسمها هو بالاجتماع إلى يومنا هذا.

وفي مساء يوم 1 / 9 / 1981م تم التحفظ عليه وذلك على غرار خطاب الرئيس السادات أنذاك وهو في طريق عودته للمنزل بعد مكالمة من البيت أخبروه أن هناك أناس يريدوه وكان وقتها ساهراً بالكنيسة يطمئن على أولاده، وتم الافراج عنه في أول دفعة ممن خرجوا يوم 12 / 1 / 1982 م حيث قضى هذه الفترة في صلوات وتسبيح وقراءة في الكتاب المقدس وكتابة تأملات شخصية، وبعد خروجه خدم لمدة حوالى سنتان في شتى كنائس مصر وذلك لأسباب خارج أرادته إلى أن رجع إلى كنيسته فى 26 / 2 / 1984م في استقبال حافل من شعب الكنيسة..

وقد تنيح في صباح الجمعة 24 / 9 / 1993 م أثر حادث أليم وهو متجه لمدينة الاسكندرية بسيارته حيث أنفجرت الاطارات الخلفية للسيارة وانحرفت السيارة للجانب الأيمن وتصدم ببعض الشجيرات على الطريق وسقط الزجاج الأمامي ولكن بعيداً عن السيارة وأصطدم وجه أبينا الحبيب بالمرآة الامامية وبرغم قوة التصادم لم تكسر في جسده عظمة من عظامه.

وكان قد ألف حوالى 150 كتاب أثرى بها المكتبة القبطية الأرثوذكسية وحوالى 346 عظة مسجلة في شتى المواضيع بجانب صلاة الالاف من القداسات التي تتميز بالصوت الروحاني الملائكي الجميل..

وتقام سنوياً نهضة روحية في تذكار نياحته في شهر سبتمبر ولمدة ثلاثة أيام قبل قداس الذكرى السنوية.

نسأل الله أن ينيح نفس أبينا الحبيب في فردوس النعيم ويقبل صلواته عن شعبه وكنيسته.

المصدر: https://www.stmarychurchomrania.com.

عظات وكتب عنه