القديس دَلماتيوس العابد

البيانات التفاصيل
الإسم القديس دَلماتيوس العابد
الإسم بطرق مختلفة دَلماتيوس العابد, دَلماتيوس القديس, , , , ,
التصنيفات القديسين
شخصية بحرف د

سيرة القديس دَلماتيوس العابد

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

دَلماتيوس العابد القديس

يجب أن نميزه عن دلماتيوس الراهب بالقسطنطينية، وقد صار أسقفًا علىCyzicus، هذا الذي اشترك في مجمع أفسس.

كان دلماتيوس راهبًا ورئيس دير بجوار القسطنطينية في وقت مجمع أفسس؛ وكانت له شهرته لتقواه وقوة شخصيته وغيرته المتقدة.

نشأته

خدم في الفريق الثانى للحراسة الإمبراطورية في عهد ثيؤدوسيوس الكبير، وكان متزوجًا ولديه أبناء، وكان يتسم بالحياة الروحية السامية.

إذ شعر بشوقٍ شديدٍ للحياة الرهبانية فاتح زوجته في الأمر فوجد لديها قبولاً. ترك لها الأولاد وأخذ معه ابنه فوستوس Faustus، وانطلق إلى الأب اسحق الذي عاش في البرية منذ طفولته.

سامه الأب اسحق قبل نياحته ايغومينوس، ليشرف على الدير تحت رعاية البطريرك اتيكيوس Atticus. وكان يلجأ إليه آباء المجامع وبطاركة وأباطرة. كانوا يخاطبونه كرئيس لجميع أديرة القسطنطينية، وليس من المعروف إن كان قد نال قوة هذا اللقب رسميًا أم من أجل تكريمهم له.

قرارات مجمع أفسس

كان معاصرًا لمجمع أفسس الذي انعقد يوم الأحد 13 بؤونة سنة 147ش الموافق 7 يونيو سنة 431م، والذي قرر فيه الآباء المائتان المجتمعون إدانة نسطور الهرطوقي وخلعه من رئاسته لكرسي القسطنطينية.

ولما رأى الآباء أن كانديديان مندوب الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير في المجمع، والذي كان مواليًا لنسطور، يعمل بكل الطرق الممكنة لعدم وصول القرارات والأحكام إلى الإمبراطور في القسطنطينية، فكروا في طريقة لتوصيل قراراتهم للإمبراطور.

أحضروا شخصًا ارتدى ملابس شحاذ وأمسك في يده عكازًا مفرغًا وضعت بداخله قرارات المجمع. استطاع بهذه الحيلة أن يفلت من الحصار الشديد الذي فرضه كانديديان على المدينة كلها، وأن يصل إلى دَلماتيوس العابد الذي كان الإمبراطور يجلّه كثيرًا لقداسته وتقواه ويزوره للتبرك منه في مغارته التي لم يغادرها منذ ثمان وأربعين سنة إلا من أجل الدفاع عن الإيمان.

اجتمع دلماتيوس برؤساء الأديرة وأخذوا معهم عددًا ضخمًا من الرهبان حيث اجتمعوا كفريقين، يحملون الشموع ويرددون الألحان، كل فريق على حدة، في منظرٍ بديعٍ. التقى الإمبراطور برؤساء الأديرة بينما كان الرهبان يرتلون التسابيح، وعرض دلماتيوس الأمر على الإمبراطور، وتحقق الأمر.

طلب رؤساء الأديرة من الشعب أن يذهب إلى كنيسة ليسمعوا خطاب المجمع ورسالة الإمبراطور. هناك وقف الكاهن دلماتيوس وطمأن الشعب بأن الإمبراطور قد دعا الفريقين للحضور إلى القسطنطينية وأنه سيستمع إليهما.

بطاركة عظماء لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية (ج 2)، صفحة 100.

عظات وكتب عنه