ابن الأبح

البيانات التفاصيل
الإسم ابن الأبح
شخصية بحرف أ

سيرة ابن الأبح

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

ابن الأبح

القديس يوحنا بن الأبح

القديس يوحنا الأبح كان وزيرا للمستنصر بالله الفاطمي. وكان عزيزا ومكرما عنده جدا نظرا لأمانته وعلمه وجعله على جميع كوره مصر. وكان هذا الوزير متواضعا رحيما على كل الناس وحدث أن وقع في ضيقة عظيمة بسبب مكيدة أحد الأشرار حتى أراد الخليفة أن يقطع رأسه وكان يتشفع هو وزوجته الفاضلة بالقديسة بر بارة فأظهر الله الحقيقة للخليفة فعاقب صاحب المكيدة أشر عقاب وأفرج عن وزيره الأمين وزادت محبته له. ثم قال له اطلب مني أي طلب فأقضيه لك فقال هل شهوتي أن أبني كنيسة بالقرب من بيتي اصلي فيها أنا وعائلتي وجيراني فصرح له ببناء كنيسة فأحضر كل ما يلزم للبناء وبكميات كبيرة بدلا من أن يبني كنيسة واحدة بني كنيستين كانتا مهدمتين وهما كنيسة القديس أبى سرجه وكنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة وهما متجاورتان فأكمل البناء بهدوء وجاء الأب البطريرك فكرساهما وكان فرح عظيم بين الأقباط، سمع الخليفة أن الوزير يوحنا بن الأبح بني كنيستين وليس واحدة كما صرح له فأستحضره وأمره أن يهدم واحدة منهما وأرسل معه الجنود والعمال بالمعاول لهدم إحدى الكنيستين فخرج الوزير حزينا مغموما جدا وظل يتنقل بين الكنيستين يصلي في قلبه وهو في حيرة شديدة من هذا الأمر وكلما يذهب إلى واحدة يجدها أجمل من الأخرى فلا يهون عليه هدمها. وظل الوزير القديس يتنقل بين الكنيستين وخلفه الجنود والعمال بمعاولهم ومن كثرة التعب وضيق الجوع والعطش بسبب الصوم خارت قواه وأستند على حائط بين الكنيستين وأشار إلى من حوله أن يسقيه قليلا من الماء ولما أحضروا له الماء وجدوه قد تنيح، فلما سمع الخليفة عز عليه هذا الأمر وحزن وبكى عليه كثيرا قائلا كان نعم الوزير ونعم المشير وأمر بترك الكنيستين دون هدم، الأولي من أجل التصريح والثانية من أجل موته. وبعد أن كفنوه وصلوا عليه كما يليق دفنوه في كنيسة القديسة بربارة وبعد الدفن نزل من السماء نور ساطع ظل على قبره مدة حتى ظنه الناظرون أنه صار نار بسبب كثرة توهجه ولا يزال قبره موجودا حتى اليوم ويلقب يوحنا بن الأبح بلقب شهيد الكنيستين، تنيح في 27 بؤونة من سنة 761 للشهداء (1045 م)

عظات وكتب عنه