اَلأصحاح السَّابِعُ – سفر ميخا – القمص أنطونيوس فكري

الإصحاح السابع

الأعداد 1-6

الآيات (1 - 6): -

"1 وَيْلٌ لِي! لأَنِّي صِرْتُ كَجَنَى الصَّيْفِ، كَخُصَاصَةِ الْقِطَافِ، لاَ عُنْقُودَ لِلأَكْلِ وَلاَ بَاكُورَةَ تِينَةٍ اشْتَهَتْهَا نَفْسِي. 2قَدْ بَادَ التَّقِيُّ مِنَ الأَرْضِ، وَلَيْسَ مُسْتَقِيمٌ بَيْنَ النَّاسِ. جَمِيعُهُمْ يَكْمُنُونَ لِلدِّمَاءِ، يَصْطَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِشَبَكَةٍ. 3اَلْيَدَانِ إِلَى الشَّرِّ مُجْتَهِدَتَانِ. الرَّئِيسُ طَالِبٌ وَالْقَاضِي بِالْهَدِيَّةِ، وَالْكَبِيرُ مُتَكَلِّمٌ بِهَوَى نَفْسِهِ فَيُعَكِّشُونَهَا. 4أَحْسَنُهُمْ مِثْلُ الْعَوْسَجِ، وَأَعْدَلُهُمْ مِنْ سِيَاجِ الشَّوْكِ. يَوْمَ مُرَاقِبِيكَ عِقَابُكَ قَدْ جَاءَ. الآنَ يَكُونُ ارْتِبَاكُهُمْ. 5لاَ تَأْتَمِنُوا صَاحِبًا. لاَ تَثِقُوا بِصَدِيق. احْفَظْ أَبْوَابَ فَمِكَ عَنِ الْمُضْطَجِعَةِ فِي حِضْنِكَ. 6لأَنَّ الابْنَ مُسْتَهِينٌ بِالأَبِ، وَالْبِنْتَ قَائِمَةٌ عَلَى أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ عَلَى حَمَاتِهَا، وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.".

نجد هنا وصف لأزمنة شريرة تنطبق على يهوذا وإسرائيل في ذلك الزمان. لكن هذا وصفاً بالأكثر للعالم كله قبل مجيء المسيح وفيه إعلان بفساد البشر مما يتطلب عمل المسيح نفسه وقد عبر بولس الرسول عن هذه الحالة في (رو9: 3 - 19). وفي (1) النبي يعبر عن حاله وحال كل مؤمن تقي بقوله ويل لي = لأنه عاش في هذا الزمان الشرير الذي شابه كرمة بعد جني الصيف، فلا تجد فيها إلا فضلات الحصاد = كخصاصة القطاف. فلا عنقود للأكل ولا باكورة تينة، أي أصبحوا شعباً عقيماً أخلاقياً وبلا ثمر فهذا الشعب لا يستحق سوى اللعنة وقطعه وإلقاؤه في النار. وخصاصة القطاف المقصود بها الفضلات، (وهذا عنب رديء لأن العنب الجيد تجده في الفروع الكبيرة) أو تعني ما نسيه الشخص على الفروع، وهذا قطعاً قليل جداً. والمعنى أن المؤمنين الأتقياء صاروا عملة نادرة، قليلين جداً. وفي (2) يصطادون بعضهم بشبكة = فلكي يحصلوا على الثروة فهم لا يبالوا بأن يظلموا أي إنسان. وفي (3) الرئيس طالب = أي طالب رشوة ليحكم للبريء بالحق والقاضي بالهدية = لن يحكم بالحق سوى بهذا. والكبير = أي صاحب السلطان والنفوذ متكلم بهوى نفسه = أي لا يخجل من التصريح برغبته الشريرة بالاشتراك مع الرئيس والقاضى (اللذين يعضدانه) في الرشوة والهدايا. وهكذا يعكشونها = أي يعكشون الشبكة. في آية (2) التي نصبوها للبريء. ويعكشونها أي يزيدون الشبكة تعقيداً ويشبكونها، وهكذا يصنع العنكبوت فهو يعكش بيته ليصطاد الذباب، وهكذا هؤلاء الأكابر يستعملون الغش والحيل ليسلبوا الناس. وفي (4) أحسنهم مثل العوسج = التعامل معه خطر جداً فهو حاد ويمزق ويجرح. يوم مراقبيك = المراقبين هم الأنبياء الذين طالما تنبأوا بيوم الخراب نتيجة الشر وها هو قد جاء. وفي (5، 6) صورة بشعة للخيانة التي تفشت في كل إنسان فلقد تقطعت أوثق صلات القربى والصداقة، وبهذا تفكك المجتمع، فأعضاؤه بلا أمانة متبادلة التي تنبني الحياة الاجتماعية عليها.

الأعداد 7-13

الآيات (7 - 13): -

"7 وَلكِنَّنِي أُرَاقِبُ الرَّبَّ، أَصْبِرُ لإِلهِ خَلاَصِي. يَسْمَعُنِي إِلهِي. 8لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي. 9أَحْتَمِلُ غَضَبَ الرَّبِّ لأَنِّي أَخْطَأْتُ إِلَيْهِ، حَتَّى يُقِيمَ دَعْوَايَ وَيُجْرِيَ حَقِّي. سَيُخْرِجُنِي إِلَى النُّورِ، سَأَنْظُرُ بِرَّهُ. 10 وَتَرَى عَدُوَّتِي فَيُغَطِّيهَا الْخِزْيُ، الْقَائِلَةُ لِي: «أَيْنَ هُوَ الرَّبُّ إِلهُكِ؟ » عَيْنَايَ سَتَنْظُرَانِ إِلَيْهَا. اَلآنَ تَصِيرُ لِلدَّوْسِ كَطِينِ الأَزِقَّةِ. 11يَوْمَ بِنَاءِ حِيطَانِكِ، ذلِكَ الْيَوْمَ يَبْعُدُ الْمِيعَادُ. 12هُوَ يَوْمٌ يَأْتُونَ إِلَيْكِ مِنْ أَشُّورَ وَمُدُنِ مِصْرَ، وَمِنْ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ. وَمِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ. وَمِنَ الْجَبَلِ إِلَى الْجَبَلِ. 13 وَلكِنْ تَصِيرُ الأَرْضُ خَرِبَةً بِسَبَبِ سُكَّانِهَا، مِنْ أَجْلِ ثَمَرِ أَفْعَالِهِمْ.".

بعد هذه الصورة البشعة السابقة نجد هنا النبي ينظر إلى بعيد كمراقب، ويرى من بعيد نجدة قادمة فيبدأ يفرح بهذا الرجاء، فقد صار هناك أمل في الخلاص. هو إشتكى بأنه لم يجد عزاء عند أقرب الناس إليه فرفع عينيه إلى الله فوجده يسمعه = يسمعني إلهي. ولذلك طالما هو يسمع إذا‌ً هو سيستجيب قطعاً. لذلك أصبر لإله خلاصي. ثم بثقة يوجه كلامه للأعداء الشامتين بأن الرب نوره حتى لو كان مازال في الظلمة. فبعد كل ليل لابد أن تشرق الشمس. هذا ما يعطي رجاءً لكل متألم. وهذا الرجاء به نحتمل التأديب = أحتمل غضب الرب ولكن هذا لن يحدث إن لم نشعر أننا خطاة = لأنني أخطأت إليه وبعد التوبة والاعتراف يقيم دعواي ويجري حقي ويخرجني للنور = "إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً" فهو سيخرجني من ليل الضيق والألم وسأنظر بره = سأنظر عدالة كل تصرفاته معي، وبعد أن يظهر عمل الله معي تخزي عدوتي = الشيطان. الذي أعطانا الله سلطاناً أن ندوسه = تصير للدوس. هذا لسان حال النبي في العهد القديم وهو ينتظر المسيح، وهو لسان حال كل خاطئ الآن حينما يقدم توبة. وفي (11) يوم بناء حيطانك = يوم تأسيس الكنيسة يبعد الميعاد = الميعاد هو الحدود التي عينها الله لشعبه في أرض فلسطين. ولكن الكنيسة ستملأ العالم كله ولن يكون لها حدود (إش1: 54 - 3) وفي (12) نبوة بأن كل الشعوب ستدخل الإيمان. وقد تعني هذه الآية جزئياً عودة الشعب من السبي. وفي (13) ولكن تصير الأرض خربة = لابد أن تؤدَّب أورشليم على خطاياها وتخرب قبل أن يعودوا من السبي، وذلك بسبب خطاياهم = ثمر أفعالهم = أو أن الأرض التي لا تؤمن تصير خربة.

الأعداد 14-20

الآيات (14 - 20): -

"14اِرْعَ بِعَصَاكَ شَعْبَكَ غَنَمَ مِيرَاثِكَ، سَاكِنَةً وَحْدَهَا فِي وَعْرٍ فِي وَسَطِ الْكَرْمَلِ. لِتَرْعَ فِي بَاشَانَ وَجِلْعَادَ كَأَيَّامِ الْقِدَمِ. 15« كَأَيَّامِ خُرُوجِكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ أُرِيهِ عَجَائِبَ». 16يَنْظُرُ الأُمَمُ وَيَخْجَلُونَ مِنْ كُلِّ بَطْشِهِمْ. يَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ، وَتَصُمُّ آذَانُهُمْ. 17يَلْحَسُونَ التُّرَابَ كَالْحَيَّةِ، كَزَوَاحِفِ الأَرْضِ. يَخْرُجُونَ بِالرِّعْدَةِ مِنْ حُصُونِهِمْ، يَأْتُونَ بِالرُّعْبِ إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا وَيَخَافُونَ مِنْكَ. 18مَنْ هُوَ إِلهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ. 19يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ. 20تَصْنَعُ الأَمَانَةَ لِيَعْقُوبَ وَالرَّأْفَةَ لإِبْرَاهِيمَ، اللَّتَيْنِ حَلَفْتَ لآبَائِنَا مُنْذُ أَيَّامِ الْقِدَمِ.".

وفي (14) النبي يصلي لله راعي شعبه ليرعاهم. هم غنم ميراثك = هم القطيع الصغير في هذا العالم وهو الراعى الصالح (لو32: 12) + (يو10). وهو ساكن وحده وسط وعر = أي وسط مخاطر الغابات والوحوش فإبليس كأسد زائر. ولكن الكنيسة وسط الكرمل = أعلى القمم الجبلية بمعنى أنها في السماويات. والله يرعى بعصاه، وعكازه. يضرب ويشفى، يضرب ويعين، يجرح ويعصب. وباشان وجلعاد = مراعٍ خضر فيها يسكننا الله عوض الوعر. وفي (15) الله يرى شعبه عجائب أكثر مما يظنوا أو يفتكروا كما أظهر لهم قدرته عند خروجهم من أرض مصر. وأيضاً هذا إنطبق جزئياً على رجوعهم من سبي بابل. وفي (16، 17) سيرى كل الشعوب عمل الله في خروج شعبه من بابل ويخجلون من سابق تصورهم أن شعب الله قد إنتهوا كشعب، وسيرون كيف عظم الرب عمله مع شعبه. وأيضاً فهذه تنطبق على الكنيسة بالأولى وخلاص المسيح الذي جعل الشياطين كالحيات تحت أقدام شعبه تلحس التراب. يَخْرُجُونَ بِالرِّعْدَةِ مِنْ حُصُونِهِمْ = الشياطين أصبحوا بلا حصون ولا حماية، فعلامة الصليب من أي طفل تحرقهم. وتصم آذانهم = كأنهم لا يريدون أن يسمعوا شيئاً عن هذا الخلاص. وأيديهم على أفواههم = كأنهم خجلوا مما قالوه وفعلوه بشعب الله.

وفي الآيات (18 - 20): أنشودة شكر من الكنيسة للمسيح على خلاصه العجيب فهو طرح خطايانا في البحر وغفرها بدمه الذي يطهرنا من كل خطية. ولأنه لم يحفظ للأبد غضبه.

من هو إله مثلك = ليس حب أعظم من هذا أن يبذل إله نفسه عن شعبه. فهو تجسد ومات وقام ليغفر خطايانا، ويطرح الخطية لأعماق البحر، وكان رمزها قديماً طرح فرعون وجنوده في البحر. وعهد الله بهذه البركات قديم جداً، فقد أعطاه الله لآدم وحواء ثم لإبراهيم وإسحق ويعقوب.

النبى ليست ودراسة فى نبوة ميخا

ظيفته إظهار الخطية فقط لكن إظهار الحل وهو المسيح الذى سيجدد الخليقة. "إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة". (2كو17: 5).

وهذا يكون بتدمير وموت الخليقة القديمة وخلق خليقة جديدة متحدة بالمسيح (رو6) المسيح يحيا فيها.

* إثبتوا فىَّ وأنا فيكم.

* لى الحياة هى المسيح.

* مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىَّ.

لكن أيضاً النبى يطلب من شعبه التوبة، وهذه يطلبها المسيح حتى الآن.

والفرق بين العهد القديم والعهد الجديد هوالفرق بين الكبت وعمل النعمة.

العهد القديم: كانوا ينفذون الوصية عن خوف ورعب.

العهد الجديد: 1) المعمودية = موت مع المسيح وقيامة معه متحدين معه فى حياة جديدة (رو6).

2) بعد الإحتكاك مع العالم ونظراً للحرية التى أعطاها لنا الله نخطىء.

3) سر الميرون: الروح القدس يبكت ويعين.

لذلك فكل من يجاهد أى يغصب نفسه على عمل الصالح يجد معونة من الروح القدس.

= بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً (يو15: 5).

"إحملوا نيرى فهو هين" (مت11: 29، 30). لأنه عملياً طالما إرتبطنا بالمسيح يحمل هو عنا نير الوصية. وذلك لأن المسيح يعطينا حياته فيدين الخطية الساكنة فينا أى يضغطها وكأننا لا نشعر بها. لذلك فالمسيحى الذى يحاول أن ينفذ الوصية يجدها سهلة جداً وينتهى الكبت، فالمسيح حقيقة هو الذى يحملها عنا.

نبوة ميخا 7 إصحاحات.

لكن حتى فى الإصحاحات الثلاثة هناك تعزيات.

  1. آتى إليك أيضاً بالوارث يأتى إلى عدلام مجد إسرائيل (15: 1).

تفهم عن غضب الله الذى سيأتى بأشور كوارث للأرض تفهم أنه فى غضبه وهذا ليعاقبهم يأتي الله في مجده ليعاقب.

لكن تفهم أن المسيح جعله الله وارثاً لكل المجد بجسده لنرث نحن فيه المجد المعد لنا.

  1. إنى أجمع جميعك يا يعقوب، أضم بقية إسرائيل. أضعهم معاً كغنم الحظيرة كقطيع فى وسط مرعاه. قد صعد الفاتك أمامهم... يجتاز ملكهم أمامهم والرب فى رأسهم (12، 13: 2).

الله سيجمع كراعى كنيسته من اليهود (يعقوب) والأمم (إسرائيل) ويصعد للسماء كسابق لنا ورأس لكنيسته.

الإصحاح الأول:

الله يعاقب من أجل الخطية.

فالسامرة فى يعقوب بل هى عاصمتها وكذلك أورشليم عاصمة يهوذا.

فأجعل السامرة خربة = أجعل أصنامها خراباً. لكن الله حول لي العقوبة خلاصا. فالموت صار هدفه هدم القديم. فبداية الإصلاح هدم القديم لإحياء الجديد........... = مثال الفخارى لأرمياء (18).

والخطية مضللة غاشة كاذبة = تصير بيوت أكذيب كاذبة لملوك إسرائيل.

الخطية تعد بالفرح والسعادة وحين ينفذها الإنسان لا يجدها هكذا = الله فتح أعيننا ففهمنا.

الإصحاح الثانى:

هوكشف لخطايا الشعب. ويلٌ للمتفكرين بالبطل الصانعون الشر على مضاجعهم. فى نور الصباح يفعلونه.. يغتصبون الحقول والبيوت ويظلمون.

والله سيعاقب لأجل هذه الأمور لكن أليست أقوالى صالحة نحو من يسلك بالإستقامة.

ومن خداع الخطية يظن الخاطىء أن له فيما إغتصبه راحة والله يقول ليست هذه هى الراحة.

الإصحاح الثالث:

الله لا يبقى نفسه بلا شاهد فمع وجود أنبياء كذبة = أنبياء... ينادون سلام.

يرسل الله نبى أمين هو ميخا لأننى أنا ملآن قوة روح الرب... لأخبر يعقوب بذنبه.

الإصحاح الرابع:

يكون فى آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتاً فى رأس الجبال. هو المسيح ليؤسس الكنيسة، والمؤمنين صاروا جبالا =.

(يحيون حياة سماوية، وثابتين علي ايمانهم كالجبال).

لا ترفع أمة سيفاً على أمة.. بل يجلسون كل واحد تحت كرمته فالمسيح ملك السلام.

أجمع الظالعة (العرجاء = اليهود) وأضم المطرودة (الامم) الله يجمع كنيسته من كل العالم.

أخذك وجع كالوالدة. تلَّوى إدفعى (كأم تتألم وهى تلد).

لتَخرُج كنيسة المسيح كخليقة جديدة لابد من الألم.

تأتين إلى بابل هناك تنقذين. هذا هو ألم الولادة عن طريق بابل (ألام التجارب).

أجعل قرنك حديداً فتسحقين شعوباً هى كنيسة قوية لها سلطان أن تدوس على إبليس.

أحرم غنيمتهم للرب يأخذ الرب أولاده من يد إبليس كغنيمة من معركة الصليب.

الإصحاح الخامس:

الأن تتجيشين يا بنت الجيوش.... الشيطان لا يسكت على هذه الكنيسة الوليدة فيحاربها. والبشر مهما تجيشوا فلا قِبَل لهم بحروب الشيطان.

يضربون قاضى إسرائيل........ وصل الشر للطم المسيح وصلبه.

أما أنت يا بيت لحم إفراتة وأنت صغيرة أنت تكونى بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لى الذى يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل = المسيح الأزلى يولد فى بيت لحم، لينقذ شعبه العاجز عن الوقوف فى وجه حروب الشيطان.

لذلك يسلمهم إلى حينما تكون قد ولدت والدة ثم ترجع بقية إخوته إلى بنى إسرائيل = الله أسلم الأمم وتركهم حتى وُلِد المسيح ليجمعهم.

والله أخضع آدم وبنيه ليد الباطل (الشيطان) حتى يولد المسيح ويحررهم (رو8: 20).

والله أسلم اليهود للشتات حتى تولد وتبنى كنيسة ثم يعود ويضم البقية.

إذا دخل أشور فى أرضنا نقيم... رعاة الله لا يترك كنيسته دون رعايه ليفسدها إبليس.

وأقطع السحر من يدك = الشيطان والخطية لا سلطان لهم.

الإصحاح السادس:

قم خاصم لدى الجبال.. فإن للرب خصومة مع شعبه وهويحاكم إسرائيل.

واسرائيل قد تكون إسرائيل اليهود قبل المسيح الذين صلبوا المسيح.....

وقد تكون اسرائيل الله = الكنيسة الآن (غل6: 16).

يا شعبى ماذا صنعت بك... إنى أصعدتك من أرض مصر... لكى تعرف إجادة الرب.

الله لم يقدم لإسرائيل وللكنيسة سوى كل الخير وماذا قدمنا له كلنا!!!

حينما نرى جودة الرب وأعماله الصالحة قال البعض وما العمل؟

بم أتقدم إلى الرب.. هل بمحرقات؟.. هل يسر الرب بألوف الكباش. بربوات أنهار زيت. هل أعطى بكرى؟ والرد لا. فإبن الله هو الذى قدمه أبيه محرقة عنا وأرسل لنا روحه القدوس (الزيت).

قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعاً مع إلهك.

ومن يخالف.

جعلت جروحك عديمة الشفاء... تأكل ولا تشبع... أسلمك للخراب.

الإصحاح السابع:

ويلٌ لأنى صرت كجنى الصيف كخصاصة القطاف (عدد قليل)... قد باد التقى... اليدان للشر مجتهدتان... لا أمانة.

لا تشمتى بى يا عدوتى إذا سقطت أقوم والحل إذاً هو التوبة لتعود للكنيسة وتعود معها البركة.

وهنا نرى معنى إسم ميخا = من مثل الله أو من مثل يهوه.

من هو إلهٌ مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه.

حقاً الله أمين وعادل إن إعترفنا بخطايانا يغفرها لنا.

يعود يرحمنا يدوس أثامنا وتطرح فى أعماق البحر كل خطايانا.

No items found

اَلأصحاح السَّادِسُ - سفر ميخا - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر ميخا الأصحاح 7
تفاسير سفر ميخا الأصحاح 7