دراسات تحليلية لبعض شخصيات البعيدين – الدكتور فليمون كامل – الفصل الثاني

الفصل الثاني :شخصيات من تاريخ الكنيسة

مرقس والي البرلس

سنركز هنا لحظه البعد التي عاشها القديس مرقس والي القديسه دميانه  وليس كل الشخصيه  فيكفي انه ربي القديسه خير تربيه واطاعها في اقامه دير خاص  ولكن ماحدث من تبخير للاوثان كان نابع عن بعض العوامل التي ستسرد تباعا .

نوع الابتعاد : الابتعاد الظاهر ( الارتداد عن الايمان )

اسباب ارتداد مرقس والي البرلس عن الايمان :

اسباب روحيه :

ضعف الايمان  الذي جعلته بنخرط بكل سهوله في العباده الوثنيه .

سطحيه الممارسات الروحيه الناتجه عن عدم التمتع بالممارسات الروحيه التي كان يمارسها بالرغم من ابنته القديسه دميانه كانت من اللائي انفردن واسسن اديره نسائيه

اسباب نفسيه :

ربما يعود الي ضعف الشخصيه الذي ادي الي الانقياد الاعمي في عباده الاوثان وذلك من خلال الكلمات الرقيقه من المملك والوزراء من حوله .

بالاضافه الي التهديدات وحرصه الشديد علي مركزه هو الدافع الاول لذلك

وربما الي القلق الذائد علي مستقبله ومستقبل ابنته هو الدافع في انكار رب المجد يسوع

اسباب اجتماعيه :

الضغوط البيئه التي حوله نجدها في المخطوط الكامل للقديسه دميانه والتلاحق في الاغرائات الممزوجه بالتهديد والوعيد من خلال اترابه الولاه والوزراء

اسباب اقتصاديه :

ربما كان يفكر ايضا في التميز الوظيفي والسطو الاجتماعي الذي سوف يجنيه من طاعه الملك في التبخير بالاضافه الي عدم القناعه التي لها دور

اسباب فكريه :

ترجع من خلال حروب التشكيك الايمانيه التي ربما كان الشيطان يلاحقها به مما جعله ضعيف ايمانيا ولو لفتره قصيره  .

عدم الحرص اللازم الذي كان فيه مما جعل بعض الخداع والكلام المعسول طريق يسهل ويبسط عمليه الارتداد .

الاثار المترتبه علي الارتداد :

عثره بعض بسطاء الايمان في ولايته حيث كان ينظرون اليه بانه أبو قديسه راهبه تقيه

الحزن المر الذي انتاب القديسة دميانه مما جعلها تصر بان تذهب اليه لكي ترجعه الي رشده

المؤهلات التي  أهلت القديسة دميانه بان تكون نموذج لخادم المرتدين

صفات روحيه :

دائمه الصلاه الحاره والاتكال علي الله والمذبح في رجوع والدها وهذا ما ذكرته المخطوطه

تمتاز بطهارتها وعفتها واصوامها في المتعبده في دير متفرد مع الاربعين عزراء

لها روح الرجاء ومتحليه بروح التلمذه للاباء الاوكليروس

حينما نثرد  الحوار الذي دار بينها وبين ابيها نجد انها لم تكن فقط تحفظ وتؤمن بكلام لاهوتي وكتابي فحسب ولكن نجدها هي نفسها انجيلا معاشا تؤمن بالصليب والامه واحتمالاته فهي التي احتملت الالام النفسيه والجسديه فيما بعد بسبب رجوع ابيها

الصفات الشخصيه :

حينما عرفت خبر الارتداد لم تتردد لو لحظه في انقاذ اللحظه حتي لو ادي  الي موتها وهذا نابع عن الاحساس بالمسؤليه بغض النظر عن هذا المرتد هو والدها

من خلال الحوار نجد انها امتازت بطول البال والحكمه وطول الاناه وذلك لجذب والدها بالاضافه الي الافراز والتي ربما لانجدها في والدها

الصفات الاجتماعيه :

فهي تؤمن بقيمه النفس البشريه وهذا مادعاها الي الذهاب والتحاور مع والدها واقناعه الي الرجوع مره اخري للايمان

قبلت والدها كما هو ( علي حالته ) ولم تنفر منه اطلاقا بل تمتعت بروح الابوه لابيها وهذا ما جعل والدها يرجع مره اخري للايمان

اهتمامها الذائد بعد الكلام والاقناع والصلاه الي ايقاظ ضميره الذي جعله بعد التبخير الي الاعتراف والايمان بالسيد المسيح ليس فقط يمانا بل وصل للستشهاد علي اسمه

وهنا نجد ان المرتدين ( البعيدين ) حينما يرجعون بقوه اعظم واعمق تصل الي حد الاستشهاد علي اسم السيد المسيح .

القديس اوغسطينوس

نبذه  عن حياة القديس أوغسطينوس

ولد القديس أوغسطينوس في يوم الأحد الموافق 13 نوفمبر سنة 354 ميلادية فــي مدينة أجستا الواقعة في شمال أفريقيا من أب وثني يدعي باترلسيوس وأم مسيحية تقيه تدعي مونكا 0 ولما بلغ السادسة عشر من عمره عزم أبوه علي إرساله ليتعلم في مدرسة قرطاجنة ولكنه لم يتمكن من ذلك إلا بعد سنة قضاها القديس عاطلا فاندفع لذلك في حمأة الدنس وخالط شباناً أرد ياء وسار علي شاكلتهم يفتخر بشروره مثلهم وكان أبوه  يتغاضي عن شروره أما أمه فقد كانت مواظبة علي نصحه والصلاة من أجله ببكاء ولجاجة حارة حتى عزاها الله عن قرب هدايته بنبوءة أحد الاساقفه 0

ولقد نبغ القديس في علم البيان والفصاحة فأنشأ في قرطا جنه مدرسة لتعليم الفلسفة ثم عزم بعد ذلك علي المضي إلى روما فسافر بعد أن خدع أمه التي لم تكن موافقة علي سفره ، وفي روما أخذ القديس في تدريس الفلسفة وانضم إلى شيعة ماني ولكنه لم يلبث أن ترك هذه البدعة بعد أن سمع رئيسهم فيستوس يخطب أمامه بعبارات فصيحة ولكنها جوفاء عديمة المعني 0

وفي هذه الأثناء طلب حاكم ميلانو من القديس أن يذهب إليه ليقوم بالتعليم هناك وكان هذا بتدبير من الله الذي جعله يلتقي بالقديس امبروز فأحبه القديس لا لأنه كان أسقفاً ، ولكن لأنه كان أنساناً حكيما صبوراً فكان يسمعه لا بروح العبادة ولكن بروح الفحص ليختبر فصاحته ومن هذا الطريق أشرق ذلك النور الذي أضاء علي عقل القديس وعندما كان القديس في ميلانو لحقت به أمه وكانت تعظه ليعيش عفيفا إذ كان هو يعتقد أن العفة أمر مستحيل عليه ولكنه لم يلبث بعد أن سمع عن إيمان بعض الوثنيين المشهورين ورهبنة اثنين من ندماء الملك أن اجتمع بصديقه القديس اليبوس فصلي كل منهما علي انفراد ثم فتح القديس رسالة بولس الرسول إلى رومية 13:13 التي جاء فيها (لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر لا بالخصام والحسد ولكن البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات ) فأضاءت هذه الآيات الطريق أمامه فآمن وكان رجوعه إلى الحق في أغسطس أو سبتمبر سنة 376 م وكان قد بلغ من العمر 32 عاماً

ولما علم صديقه اليبوس بإيمانه آمن هو أيضاً وذهب معه إلى مونكا أمه وأخبراها بإيمانهما ففرحت لذلك فرحاً عظيماً وازداد فرحها عندما علمت بأن ابنها قد نذر نفسه للعفة وتأهب لقبول سر المعمودية بعد أن ظل هو وهي واليبوس وبعض تلاميذه مدة من الزمن خارج ميلانو يمارسون أعمال التوبة ويتأملون في الحقائق الإلهية وكان عماد القديس في سنة 387 م في الصوم الكبير علي يد القديس امبروز بعد ذلك أصطحب القديس أمه وسافر إلى شمال أفريقيا حيث ماتت أمه في مدينة أوستيا فغادرها وذهب إلى روما ليعظ اتباع ماني كما ألف كتاباً أثبت فيه أن الإنسان حر الإرادة  ولما دعاه أحد أشراف بونا ذهب إليها تلبية لدعوته وكانت شهرته قد ذاعت فرسمه فاليربوس أسقف تلك المدينة كاهنا فبني ديراً بجوار الكنيسة للرهبان وآخر للراهبات.

وكان لعظات القديس أثر بالغ في نفوس الشعب فأحبوه من أجلها كما أمدن مؤلفاته ضد المانوية كان لها أكبر الفضل في تقويض أركان بدعتهم

وفي سنة 395 م شاخ الأسقف فاليربوس فرسم القديس أوغسطينوس أسقفاً وأعده ليكون خليفته ففرحت بذلك الكنيسة فرحاً كبيراً واغتاظ الهراطقة فكانوا يطوفون ببيوت المؤمنين ويقتلونهم بحد السيف ولقد حاولوا قتل القديس ولكن الله خلصه منهم وفي هذه الأثناء ألف كتابي المعمودية ووحدة الكنيسة كما ألف في سنة 396 كتابين آخرين أحدهما عن الإيمان والثاني ضد أتباع ماني والدوناتيين

وفي سنة 411 م أمر الملك أونوريوس بعقد مجمع في قرطا جنة يحضره علماء الكنيسة وعلماء الدوناتيين فحضر عن الكنيسة الجامعة 275 أسقفاً ومن الهراطقة 279 أسقفاً كما أرسل الملك نائباً عنه وفي هذا المجمع فند القديس أوغسطينوس بدعة الدوناتيين وانتصر عليهم فعاد عدد كبير من الهراطقة إلى الإيمان القويم 0

وقد حارب القديس بدعة أريوس وأشياع أوريجانوس وبرثليانوس كما حارب بدعة بلاجيوس وكان علماء الكنيسة وقديسوها يعظمون أوغسطينوس أما هو فكان يزداد تواضعاً وسخاء علي الفقراء حتى أنه باع الآنية المقدسة ووزع ثمنها عليهم

وبمقدار ما كان القديس فاجراً قبل توبته ، كان وديعاً عفيفاً بعدها حتى أنه لم يأذن لأي امرأة أن تقيم في داره أو تحدثه علي انفراد ومن أشهر كتاباته اعترافاته التي نتشرف بتعريبها

لقد ظل القديس يؤدي واجبه علي أكمل وجه وأتمه حتى بلغ من العمر 76 سنة فأصيب بمرض أليم أثناء حصار الأريوسيين لمدينة بونا فطلب إلى الله أن ينقله من هذا العالم فتنيح بعد أن تناول من الأسرار المقدسة في الثامن والعشرين من شهر أغسطس سنة 430 ميلادية

ومما يجدر ذكره أن القديس كان يعيش قبل انشقاق الكنيستين الشرقية والغربية

صلاته تكون معنا امين

تحليل الشخصية

تمهيد :

حينما نتحدث عن تلك الشخصيه نراها في غايه التعقيد فهيا نموذج معقد من البعد المنحرف الي ابعد الحدود فهو البعيد والمرتد والمنحرف اخلاقيا وجنسيا والمهرطق فكان يملك مجموعه من الخطايا المركبه التي يصعب التوقع فيها بتوبة تلك الشخصيه نهائيا ليس فقط لانه خاطئ او متمرد ولكنه كان يبني اعتقاده علي اسس فلسفيه جعلته في وقت من الاوقات بناقض الانجيل وبالتالي تكمن الصعوبه في التوبه نظريا ولكن لولا دموع وجهاد امه المستمر بدون كلل في النصح والارشاد لم نري توبه ولا قيام لهذا الشخص الذي اصبح بتلك الدموع فليسوف من اعظم فلاسفه المسيحيه واسقف يضرب لنا مثلا في علم الرعايه وقديسا تائبا يعطي الامل لكل بعيد ان مهما كان البعد يكون هناك القرب لله .

نوع الابتعاد :

الابتعاد الظاهر ( البعيد البعيد ) فهو من النوع المنحرف والمعثر والرافض والمتمرد والمرتد والرافض لتعاليم واباء الكنيسه .

ملامح الابتعاد :

ابتعاد عن المكان والزمان :

فكان القديس اوغسطينوس مبتعدا منذ طفولته عن اللقاء مع الله حيث  انه كان يضرب بنصائح امه عرض الحائط معتبرا انها نصائح نسائيه لاقيمه لها بالاضافه الي انه هاجم الكنيسه نفسها معتنقا بدعه ماني جاعلا موهبته واسلوبه الخطابي الجيد اداه لنشر الهرطقه

وأيضا انغماسه في الخطية ومعارضه وتعطيل توبة أصدقائه وسخريته من كلام وأسلوب الكتاب المقدس وعقائد الكنيسة كان امرا بيعده زمانا ومكانا .

الابتعاد عن السلوك الطيب ( اي ابتعاده عن الوصيه الالهيه ) :

منذ صغره معتبرا أن ما يفعله ما هو غير  مرغوب فيه من الناس فكان يتلزز بكل ما هو ممنوع وغير مرغوب من سرقه وزني مسرح وعرافه والحاد وارتداد وشهوه وانحراف وسخريه من امه وكأنه كان دوما يقول لله (ابعد عنا وبمعرفه طرقك لا نسر اي 21 :14 ) .

ابتعاده عن المعرفه الحقيقيه لله لدرجه انه قرأ الكتاب المقدس عده مرات ولكنه كان يقرأها من الجانب الفلسفي مدعيا ان اسلوب الكتاب المقدس اقل بكثير من فلسفته الشخصيه

ابتعاده عن العمق : رغم ترسيخ امه لمبادئ الحياه المسيحيه لانه كان قلبه لاينشغل اطلاقا بالله بل بكل ما هو بعيد كل البعد حتي وصل الي قمه العلم والعمق الفلسفي ولم يصل اطلاقا الي عمق معرفه الله .

اسباب الابتعاد :

من المعروف ان شخصيه اوغسطينوس هي شخصيه مركبه معقده الملامح متعدده الاسباب فنري ان اسباب ابتعاده هي عباره عن ( شهوات الجسد – العاطفه – ملئ الاحتياجات) – بالاضافه الي  ( التكبر والماده والتذمر وحبه لتعظم المعيشه )

الاسباب النفسيه :

اسلوب التربيه الخاطي منذ الصغر فكانت امه تضع مبادئ المسيحيه فيه وكان ابوه يتفاخر بكل شر كان يقوم به مما نتج عن :

شخصيه عنيده جدا .

لايطع احد

لايقبل النصائح

يكره الدراسه

بعيد جدا عن الله فكان يكره الذهاب للكنيسه والقراءه في الكتاب المقدس

عدم توافر قدوه حسنه له منذ الصغر جعلته في سن السادسه عشر من عمره اتجه نحو الفراغ وعدم استثمار اوقات الفراغ مما جعله يبدأ حياته مع اصدقاء مفسدين رغم تحذيرات امه الا انه لم يبالي بذلك الي حد ان وصل مع اصدقائه السوء الي الانحراف الاخلاقي من شرب الخمر وافعال الدنس لدرجه انه يقول في كتاب اعترفاته ” ان الخطيه كانت تذداد عنده حبا يوما تلو الاخر فكان يبذل قصاري جهده لكي يحقق ما طاب لنفسه من شهوات ورغبات ” .

حبه للسرقه جعلته يحب السرقه هو واصدقائه ليس فقط لاشباع رغباته الماديه ولكن يفعل ما هو  غير مرغوب فيه فيحكي في اعترفاته

”  فإنني اشتهيت أن أسرق فسرقت ,لم أكن مسوقاً إلي السرقة بدافع الجوع أو الفقر ولكن بدافع حب الإثم ، لأن ما كنت أسرقه كان لديَ منه الكفاية بل ما هو أفضل منه ، لذلك لم يكن يسعدني ما أسرقه بل كانت سعادتي بالسرقة ذاتها وبالإثم نفسه.

هناك بالقرب من كرمنا كانت توجد شجرة كمثري مليئة بالثمار التي كنت مغرماً بسرقتها ! ! إنني لا أعلم السر بغرامي في سرقة هذه الكمثري !!؟ أكان ذلك راجعاً إلي جمال لونها ؟؟ أم لذيذ طعمها ؟؟ ففي ليلة ليلاء بعد أن تجولنا حسب عادتنا في شوارع المدينة متنزهين إلي وقت متأخر مضيت مع بعض أتباعنا إلي الشجرة وسرقناها وحملنا منها أحمالاً ثقيلة لا لنأكلها ولكن لنرميها بعد أن نتذوقها الخنازير 0 هكذا كنا نسرق لا لسبب إلا لكون السرقة أمراً ممنوعاً !”

شهوه الجسد انه صار لايري شيئا الا ذاته وشهواته وكان قاسي القلب مجرما في عمل الشر يسيطر عليه شهوه النجاسه فكان يري النساء كالاحجار الكريمه والذب والفضه وكان عليه دائما ان يسعي لاقتناصها

الكبرياء لعب في حياته دورا هاما حيث كان عليه ان يسمو علي الاخرين ولو بغير حق متحررا من قيود القوانين والشرائع ولم يكن يخشي الله في شئ .

الالحاد : ذاكرا في اعترفاته انه لم يكن الها يحكم هذا الكون بأكمله

الارتـــداد

اسباب الارتداد التي قاضت اوغسطينوس : يعتبر الارتداد الذي وقع فيه اوغسطينوس من النوع الداخلي حيث اشترك في بدعه ماني وكان يساعدهم في نشر الهرطقات مستخدما اسلوبه الخطابي الجيد وبنسخه لكتبه وتعاليمهم التي كانت تفتري علي اسم المسيح

اسباب الارتداد الروحيه :

ضعف ايمانه لم يكن يمارس اي ممارسات روحيه معتبرا اياها شئ تافها

كان دائم التمرد لخدام ورعاه الكنيسه

اسباب الارتداد النفسيه هي الناتجه عن سقوطه في عمق الخطيه وتعاليم هذه البدعه

الاسباب الاجتماعيه للارتداد :الخلل الاسري الذي كان فيه بالاضافه الي عناده في عدم قبول والدته وسماع نصائحها

الاسباب الاقتصاديه للارتداد : كانت هذه الجماعه تجلب له الاموال نتيجه نشر فكرهم بالاسلوب الخطابي

الاسباب الفكريه للارتداد : ناتجه عن منهجه الفلسفي الرافض لسلوكيات الكتاب المقدس وعقائده

الانحراف ( الاخلاقي ):

ماهي اسباب الانحراف ( في الخطيه وإدمان الخمر ) ؟

الذاتيه والكبرياء الذي كان فيه اوغسطينوس كما ذكرنا من قبل

الفراغ الجسدي والنفسي والروحي الذي بدأ منذ السادسه عشر من عمره

الاصدقاء السوء وعدم الرقابه الحازمه عليهم من البيت جعلته يسقط في شتي اونواع الانحراف

بما كان يتميز اوغسطينوس و اصدقائه ؟

تقديس الصداقه : فكان يقدس الصداقه جاعلا اصدقائه في المرتبه الاولي حتي هوي بهم الي الشرور وبواسطه صديقه استطاع ان يعود مره اخري للمسيح

الميل للمرح :فكان ميالا للمرح المتهور الذي اصابه فكان يحب السرقه معهم والخطيه والتدنس في الشوارع والمسارح والعرافه

العثره  كان شابا معثرا لدرجه انه سقط في كافه الخطايا المؤديه للهلاك بالاضافه انه معطل توبه اصدقائه ومعطل كلام الرب

الميل الطبيعي للتمرد :فمنذ الطفوله كان متمرد علي بيته وامه وكنيسته بل وعلي تعاليم المسيح ذاتها

الشعور بالرفض والتعالي لدرجه انه كان يتعالي علي نصائح امه .

ونري من هنا ان هذه السمات قد خلقت منهم شباب بعيد

وهذه السمات تحمل في هذا العصر سمات شباب الحوش فيجب الانتباه لتلك السمات لمعالجتها

كيف ظهرت سمات خادم البعيدين في شخصيه ام اوغسطينوس ؟

الصلاه : حيث كانت منذ طفولته دائمه الصلاه المممزوجه بالدموع هي المحرك الاساسي لتوبه اوغسطينوس فنري تعزيه الاسقف لها من فرط صلاتها بالدمع حيث قال لها ” ثقي انه من المستحيل لابن هذه الدموع ان يهلك ” فهذه المرأه ذات الصلاه الحاره اعطت درسا لكل خادم من خدام البعيدين ان بواسطه الصلاه والدموع فقط يمكن ان يرجع ويعود مره اخري

المعرفه : كانت تتميز بفرط معرفتها بتعاليم الكتاب المقدس وعمقها الروحي الذي كان ممرار وتكرارا تضع هذا التعليم دون ملل او كلل لاوغسطينوس فكانت تمتاز بمعارفها الروحيه والاجتماعيه حيث كانت ذات صله باصدقائه او بالاسقف وكانت تستخدمهم لتمهيد التوبه لاوغسطينوس

التعب : فهي لم تكن تعرف الراحه حيث قاست كثيرا من حماتها حتي كسبتها في صفها وزوجها الذي كان يتميز بالغلاظه والشراسه وابنها الذي جعل دموعها تنساب طيله حياتها فكانت بكل الحب تبحث عنه وورائه تاركه كل اسباب الراحه واصفه راحتها في توبه ابنها “فكانها تقول مع راعوث “الرجل لايهدأ حتي يتمم الامر اليوم “فتعرضت لكثير من الاهانات والضغوط لكي تنال توبه ابنها .

الحب : فكانت تحب ابنها كما هو وكانت لها نظره القبول نحوه بكل خطاياه فكانت لها صفه الخادم  المحتضن او الخادم الذي  يتحمل اوساخ الخنازير حتي ينجو بالضال .

الفرح والرجاء الذي كانت تمتاز به المرأه الفاضله التي ظلت بها كل حياتها ترجو رجاء واحد وهو توبه ابنها وبالفعل حينما تاب كانت هناك فرحه لاتسعها في الدنيا بل وتمت فرحتها حينما رأته بطل مدافه عن الايمان واسقفا وراعيا .

ماهي اسباب و علامات توبه اوغسطينوس ؟

امه التي استطاعت ان تكون خادمه بلا كلل لجعل ابنها يرجع الي حضيره المسيح

صديقه القديس اليبوس واسقف ميلانو القديس امبروز الذي تعامل معه كأب حنون بحكمه وبروح فحص وسعه صدر وقدم اسقف الكنيسه كما يقدمها الخدام للبعيدين فيذكر في اعترافاته ان الاسقف امبروز بث فيه روح الانتماء للكنيسه محولا نظراته السيئه للكتاب المقدس الي كتاب يسمو عن كتب العالم واضعا امامه سحابه من القديسن وعلي رأسهم بولس الرسول الذي كانت اصحاحاته لرساله روميه هي شراره البدء لعودته كما استطاع ان يسخر كل فلسفته الي الفهم المستقيم للعقيده المسيحيه حتي اصبح فيما بعد من المدافعبن ضد الهرطقات والتعاليم الغريبه .

كان المحرك الاكبر في حياه القديس اوغسطينوس هو قصه القديس الانبا انطونيوس التي غسلت هذه السيره كل ما تبقي من قشور تمنع عنه نور المسيح

اصبح بطلا للايمان ومهاجما لهراطقه الكنيسه وعلي رأسهم اريوس وباقي التعاليم الغربيه في عصره

فبعدما كان سارقا اصبح عطوفا علي الفقراء لدرجه انه باع الاواني المقدسه ووزع ثمنها علي الفقراء

العفاف بمقدار ما كان فاجرا قبل توبته واصبح وديعا وعفيفا حتي انه لم يأذن لاي امرأ هان تقيم في داره او تتحدث معه قيل ان امراءه من الللائي سقط معهن قد تقابلت معه وهو اسقف ونادته باسمه عده مرات ولم يرد عليها وبعد عده محاولات لكي تعرفه بنفسها قال لها اوغسطسنوس  الذي تعريفيه قد مات وها الان شخص اخر جديد .

القديسه تاييس وأخريات

نشأت تاييس بالإسكندرية يتيمة الأب، وكانت والدتها غير حكيمة استغلت جمال ابنتها البارع فألحقتها بعمل في السوق العام لتكسب الكثير، خاصة وأن الفتاة كانت ذلقة اللسان لبقة الحديث. تعرفت على أغنياء المدينة الذين قدموا لها الكثير عند قدميها من أجل شهواتهم الدنسة، وهكذا اشتهرت تاييس كإحدى الساقطات، تفتح بيتها للأغنياء الأشرار.

مع القديس بيصاريون

إذ سمع عنها القديس بيصاريون أحد شيوخ برية شيهيت الكبار، وكيف صارت تاييس علة سقوط الكثيرين اشتاقت نفسه إلى خلاصها، فقدم صلوات كثيرة بدموعٍ ومطانياتٍ مع أصوامٍ من أجلها لكي ينتشلها الله من هذه الهوة. تخفى القديس بيصاريون وطلب مقابلتها، وإذ دخل حجرتها دار بينهما الحديث التالي:

– ألا يوجد مكان أكثر عزلة أستطيع أن أحدثك فيه بحرية؟

– يوجد، لكن لا جدوى من الذهاب إليه، لأنك إن كنت تستحي من الناس فإنه في هذه الغرفة لا يرانا أحد، أما إذا كنت تخشى عين الله فليس عندي غرفة لا يراك فيها.

– هل تعرفين أن الله موجود، وأنه توجد مكافأة للفضيلة ومجازاة عن الخطية؟ فإن كنتِ تعرفين انه يوجد حكم ودينونة، كيف تتسببين في هلاك كل هذه النفوس؟ لأنه من أجل هذه النفوس الكثيرة سيكون عقابك أكثر.

إذ شعرت تاييس بجدية الحديث، وتلامست مع نعمة الله الغنية، امتلأت خجلاً، ثم سقطت على الأرض لتنفجر في البكاء بلا توقف، وهي تقول: “يا أبي، السماء هي التي أرسلتك. إني أعلم أنه توجد توبة للذين يخطئون. أريد أن أترك الحياة النجسة التي سلكت فيها منذ زمنٍ بعيد. أرجوك أن تساعدني على خلاص نفسي، وسأطيع أوامرك بكل دقة، ومهما قلت من أمرٍ سأفعله.”

علمت تاييس أن هذا الأب كان أحد خدام الله الذين عرفتهم في طفولتها المبكرة.

صدق توبتها

تهللت نفس القديس بيصاريون جدًا إذ رآها صادقة في توبتها، واتفق معها على موضع يلتقيان فيه. انصرف الأنبا بيصاريون ومسحت تاييس دموعها، وأخذت تجمع ملابسها وكل أمتعتها، وجاءت بها إلى السوق في وسط المدينة وأشعلت فيها النيران، وهي تقول: “تعالوا يا جميع رفاق السوء وانظروا، إني أحرق أمام أعينكم كل هداياكم وتذكاراتكم وكل ما جمعته في حياتي الشريرة…”.

انطلقت إلى القديس بيصاريون ليرشدها، فأتى بها إلى بيت للعذارى حيث أخذت قلاية صغيرة كانت تتعبد فيها ليلاً ونهارًا بنسكٍ شديدٍ.

مع الأنبا أنطونيوس

بعد ثلاث سنوات التقى القديس بيصاريون بالقديس أنبا أنطونيوس الكبير، وروى له قصة تاييس التائبة، وسأله إن كان الله قبل توبتها أم لا. طلب القديس أنبا أنطونيوس من بعض تلاميذه أن يصلوا لكي يكشف لهم الرب أمرها. وبالفعل رأى القديس بولس البسيط كأن كرسيًا مجيدًا لم يجلس عليه أحد بين كراسي القديسين، أمامه ثلاثة ملائكة يمسك كل منهما سراجًا وإكليلاً بهيًا ينزل عليه. إذ رأى القديس بولس ذلك قال: “هذا العرش لتاييس”.

في الصباح انطلق القديس بولس يروى للقديس أنبا أنطونيوس رؤياه، وإذ سمعها الأنبا بيصاريون فرح جدًا واستأذن منصرفًا، ومضى إلى بيت العذارى ليخرج تاييس من قلايتها الصغيرة الحبيسة فيها، أما هي فبانسحاق ترجته أن يتركها فيها حتى يوم انتقالها.

لم تبقَ في القلاية سوى حوالي أسبوعين، حيث مرضت وأسلمت روحها في يديْ الله، وقد تركت لنا مثلاً حيًا لعمل الله الفائق في حياة الإنسان مهما كانت شروره ونجاساته!

نوع الابتعاد ) البعيد البعيد) : ابتعاد ظاهري فكانت سيرتها مملؤه نجاسه بين كل الناس يشمئز السماع اليها .

ملامح الابتعاد :

ابتعاد عن الله مكانا وزمانا : فكانت بعيده عن معرفه الله لدرجه انها لم تضع في قلبها أي شئ تلتقي فيه مع الله بالاضافه الي انها كانت دائمه الرفض لارشادات اباء الكنيسه الذين يأتون اليها لردها مره اخري

ابتعاد عن السلوك الطيب :فنري ابتعادها عن السلوك الطيب في انها استخدمت محاسن جسدها ولباقه لسانها في استماله الاخرين نحو الشهوه حتي اصبحت مشهوره في مدينه الاسكندريه وكانت تتباهي باعداد الذين تسقطهم وشخصياتهم

اسباب الابتعاد :

نري فيها من اسباب الابتعاد العام التي ذكرها معلمنا يوحنا تندرج تحت شهوه الجسد وايضا تحت شهوه العين .

الاسباب الاجتماعيه :

البيت والتربيه منذ الصغرفنري ان امها لم تكن لها سيره حسنه وبالتالي اهملت تربيتها وتركتها دون ان ترويها بحب الكنيسه وتعليم الاباء

عدم وجود قدوه حسنه دفعتها الي الارتواء من العالم وسير الناس الاردياء لدرجه انها كانت تري ما تفعله امها بعينها وبالتالي اصبحت ضحيه التصرف السئ من جانب امها .

بالاضافه الي ذلك لما رأت امها انها جميله المظهر وحسنه اللسان وساحره الانجذاب لم تبالي امها بطهارة ابنتها ولكن دفعتها هي الاخري للسقوط في الخطيه وجلب ضحايا اخري اكثر وكأنها تجدد العمل في البيت

الاسباب الروحيه :

لم ترتوي من الكنيسه ولم تعرفها فهي تحمل اسم المسيح ولا تحمل سماته فلم يكن لها أي جديه روحيه في الجهاد ضد الخطيه او التغير نحو الافضل ولكن هي التي سقطت واسقطت نفسها في الخطيه

الاسباب النفسيه :

نري ان الاسباب النفسيه التي دعتها نحو هذه الشهوه والسقوط فيها هو الحرمان الاسري الذي كانت تعاني منه والناتج عن عدم اهتمام امها نهائيا لها .

سوء السيره التي كانت تلاحقها مما تطور عندها شئ من عدم الثقه بالاخرين وربما احسسها في وقت من الاوقات بغربتها عن الكنيسه مما اثر ذلك بشكل سلبي علي تطور شخصيتها  نحو مناخ سليم .

بالاضافه الي الانطواء التي كانت تعيش فيه والناتج عن كثره الكلام من حولها وعدم تكوين اصدقاء لها باعتبار انها كانت بنت لام غير صالحه .

الكبت الذي كانت تعيش فيه والناتج عن رؤيتها المستمرة لخلاعه امها مما ادي عندها الي تهرب من الواقع حتي وصلت الي ما وصلت اليه .

بالاضافه الي الرفاهيه التي كانت تنالها من جراء افعالها وافعال امها الشائنه والمال الذي كان يغدق عليهم اجرا لهذا العمل

السعي نحو التوبه :

كيف ظهر الانبا بيصارون نموذج لخادم البعيدين وكيف جذب هذه الفتاه ؟

اتسم بعده مبادئ هي :

مبدئ الخصوصيه : اذ انه تعامل معها بشكل خاص قد اخفي نفسه عنها كانه راعي او رهب لكن ذهب اليها كأنه احد الذبائن

الترفق : اذ كان رفيقا بها لم يجرحها ولم يعظها ولكن بدء بعده خطوات حيث ( نكشها ) لدرجه انها اعترفت بوجود الله ومن هنا استطاع ان يبدئ معها خطوات التوبه فأظهر لها سوء الخطيه ثم سما بها لقبول الله للتائبين واعلن لها مجد الله لمن يرجع عن هذه الاعمال وبالتالي فهو سعي معها بقبول واعطاها الرجاء لدرجه انها وقعت علي قدميه واعترفت بخطاياها وجلست معه لكي تعرف اكثر عن حياه النقاوه الي ان دخلت بيوت العذاري واصبحت ناسكه .

علامات توبه تاييس

امسكت كل ما اقتنته من الخطيه واحرقته امام الناس في السوق وظلت حبيسه في قلايه تردد عباره واحده فقط ” يا من خلقتني ارحمني ”

كيف كان القديس بيصارون نموذجا للمتابعه النشطه في خدمه البعيدين :

حيث انه لم يقودها فقط للتوبه ا والي بيوت العذاري ولكنه كان يسأل من الله توبتها وفيحن تقابل مع القديس انطونيوس حكي له قصتها وسال هل الله يقبل توبتها وهنا رأي القديس بولس البسيط رؤيه ان هناك كرسي كبير عظيم معد ليس لاي من القديسين سوي هذه القديسه .

تعليق

شخصيات متشابهه وطرق رجوع  مختلفة

من هنا نري ان هذه الشخصية قد تتشابه إلي حد بعيد مع القديسه بائيسه وعمل القديس يوحنا القصير كخادم من خدام البعيدين الذي ارشده المسيح لكي يرجعها مري اخري الي حياه الطهاره وهنا يكشف لنا ان لخدمه البعيد لكل خادم له اسلوب مختلف وطبيعه مختلفه وظروف مختلفه يستطيع فيها ان يرد كل بعيد فنري مثلا القديس يوحنا القصير دخل الي بيت بائيسه ولكن وبخها علي ما فعلته بشكل جعل قلبها يبكي بمراره وندم وسرعان ما جعلها تتوب .

ونجد ايضا اسلوبا اخر للتعامل فنجد احد الاساقفه يوبخ بشده القديسه مرثا التائبه حينما قامت الدخول للكنيسه ومنعها احد الشمامسه نظرا لسوء سيرتها ولم يكن هذا التوبيخ دافع في بعدها عن المسيح ولكن هو لحظه الاقتراب في التوبه

وهذا ما فعل ايضا بالقديسه مريم المصريه  حينا ارادت ان تدخل الكنيسه ولكن لم تتمكن من الدخول حينما شعرت بشئ يحرك قلبها ويجعلها تندم علي مافعلته من الخطيه متشفعه بالسيده العذراء وجعلها تهرب الي البريه ماسحه بنسكها عار جسدها .

وهنا نري ان الاساليب المختلفه لجذب البعيدين لم تكن نابعه عن خارطه طريق يتم التعامل معها خطوه تلو الاخري ولكن هي نوع من انواع التوبه ولاحظات صفاء مع الله يحرك فيها نفس الخاطئ نحو التوبه مستغل بعض الاشخاص لجذب هذه النفس الا ان هناك بعض السمات المشتركه في الشخصيات الخادمه لجذب البعيدين مثل مراعاه الفروق الفرديه ودقه الملاحظه والافراز و الحكمه والتحدث بلباقه والتقبل للشخصيه .

فصل مدارس احد  بعيد

لم يكن الغرض من هذا العنوان هو جذب الانتباه ولكن هذه حقيقة يعاني منها الخدام ولاسيما الذين تعاملوا مع هذا الفصل ربما نجد بعض الحلول لجعل هذا الفصل قريب الي الله .

بتتبع مراحل عمرهم المختلفة نري انهم نشئوا منذ المرحله الابتدائي وهم مجموعه  اصدقاء مترابطه . كانوا يفسدون مدارس الاحد علي الخادم ولا يبالون بالانشطه التي كانوا يقدمها الخدام لهم , وعندما شبوا الي مرحله الاعدادي ذادوا في تمردهم وتحكمهم في من يعطيهم مدارس احد من الخدام او الخادمات وعندما يبدأ الخادم بالحزم بيدأون هم بافساد الخدمه  له وصولا بتركه الفصل لاخر توالت حالات التدهور حتي اصبحوا مجموعه تشبه شباب الحوش لهم صفات منها :

تقديسهم الشديد لشلتهم وترابطهم مع بعضهم البعض

الميل دائما للمرج والهزار المستمر حتي وصل الامر مره داخل الكنيسه ان احدهم يستمع للاغاني في الكنيسه والاخر يرقص علي هذه الاغاني ولما رأي أحد الخدام هذا الموقف واخبر الخادم المسؤل انكروا امامه عندما تخاطب معهم واتهموا الخادم بالكذب .

العثره : ربما نجد بعض الزى الذين يلبسونه بل وطريقه كلامهم واسلوبهم يجعل الكثير من الموجودين في الكنيسه ينفر منهم .

كان هذا نظره سريعه عامه ولكن اذا تمحصنا كل شخصيه علي حدي نجد انهم متنوعون فمنهم من يقضي طيله الوقت علي المكالمات التليفونيه ومعرفه اشخاص عديده  والاخر يستغل مواعيد الدروس للمقابلات الشبابيه ومنهم من يهتم بالملابس الذائده عن الحد  والحلي المللفت للنظر ,بالاضافه الي الاستخفاف ببعض الشخصيات وجعله ماده للضحك .

ادي ذلك الي حدوث فجوه كبيره ببن الخدام والمخدومين مما ترتب عليه معرفتهم بالامر الدنيويه اكثر من الامور الدينيه رغم وجودهم في الكنيسه .

اسباب الابتعاد

اسلوب التربيه الخاطي له عامل كبير في هذه المجموعه فعند شكوي احد الخدام بصوره وديه مع احد والديهم يهاجمون هذا الخادم امام المخدوم ويجعلون المخدوم في صوره محرجه مما يولد عند اغلبهم شعور بالتمرد علي اي خادم يوجه لهم النصح ,كذا عدم مبالاه الاهل بالحياه الروحيه لابنائهم وفقدانهم لغه الحورار داخل البيت .

التساهل بكافه بعدم الرقابه الجيده داخل البيت حتي وصل الي طريق الملبس والاسلوب داخل وخارج البيت .

طريقه الخدمه غير المؤهله ونص بعض الخبرات لبعض الخدام ادي الي نوع من التعامل بروتينيه جوفاء فصاحبهم ذلك بنوع من الجفاء الكنسي .

فقد روح الحوار بين الخدام والمخدومين ونظر بعض الخدام اليهم انهم مرض ينتشر لباقي المراحل فيجب عزله مما ولد عندهم شئ من نقصان وصغر الذات حول عندهم الي الرفض نحو الخدام .

استخدامهم السئ  للمحمول للاغاني والكليبات وسماع الافلام ادي ذلك الي سلوك يميل نحو العالم عن ابناء النور .

مقترحات نحو الرجوع

يتم التعامل معهم بروح الصلاه المستمر علي المذبح .

الاهتمام بهم من جميع نواحي حياتهم والتقرب اليهم دون مجارتهم لما هم يفعلون , بالاضافه الي الحفاظ علي خصوصيتهم .

الترفق بهم بالسعي معهم ومعامتهم معامله حسنه ومقابله ببشاشه دون اعطاء نصائح باستمرار , الجلوس معهم ومعرفه طلابتهم بشكل ودي والسعي لتمهيد جلسه مع الاب الكاهن .

السعي بقبول نقبلهم كما هم علي حالاتهم ولا ننظر اليهم كانها حاله وهذا يتطلب تضافر مجموعه من الخدام والتعامل معهم بأشكال متنوعه (  مشاركه في يوم روحي – خدام كشافه – مسرح – كورال ..)

التعليم برجاء واعطائهم  المسيح في جرعات مستمره ساخنه سريعه .

دراسة ميدانية حول ابتعاد الشباب عن الكنيسة

المشكلة :

استهدفت هذه الدراسة الكشف عن بعض الأسباب التي تؤدي إلي ابتعاد الشباب عن الكنيسة او الاجتماعات مع تحديد عوامل ارتباطها و انحدارها بالخدمه عموما وبالخدام وبالظروف البيئية

فروض البحث :

تم تقسيم هذه الدراسة إلي ثلاث محاور أساسيه ما مدي تأثيرها علي الانتظام داخل الكنيسة وهي :

المحور الاول :خاص بالمخدوم

المحور الثاني : خاص بالخدمة والخدام

المحور الثالث : خاص بالظروف البيئية

الاستبيان : (مرفق )

تم عمل مجموعه من الاسئله  المفتوحة والمغلقه لتوضيح اراء الشباب محل الدراسة حول اسباب الابتعاد

التطبيق الميداني :

تم التطبيق علي ( 30 حالة ) من عمار مختلفة للجنسين وتم استبعاد حاله واحده لعدم توافر الشروط فأصبح 0 29 حالة )

التحليل الاحصائي :

تم تحليل البيانات المجمعة احصائيا ومعرفة مدي ارتباط النسب بعضها ببعض مع تقديم بعض التعليق علي النتائج وحلول مقترحه لبعض المشاكل .

دراسة ميدانية حول أسباب بعد الشباب عن الكنيسة

السن المستوي العلمي
المستوي الاجتماعي الوظيفة / المهنه
م نعم لا أحيانا
1 هل تذهب الي الكنيسة باستمرار
2 هل تحضر القداسات
3 هل تشبع روحيا بعد كل قداس
4 هل تفهم وتتابع صلوات القداس
5 هل تعجبك الخدمة عموما في الكنيسة
6 هل يفتقدك احد
7 هل تعجبك طريقة الافتقاد
8 هل تنفر من الذين يفتقدونك
9 هل تحضر اجتماعات الكنيسة
10 هل الاجتماعات تناقش موضوعات هامة في حياتك
11 هل تأخذ احد الخدام صديقا لك
12 هل تجد اهتمام من الخدام لك في جميع نواحي حياتك
13 هل تري في بعض الخدام القدوة الحسنة
14 هل اعثرك ( احرجك ) بعض الخدام
15 هل يجيد الخادم اسلوب الحوار والاستماع لك اثناء الاجتماع
16 هل اسلوب العرض يجذبك للاجتماع مرة اخري
17 هل هناك بعض المشجعات والمحفزات التي تجذبك للاجتماعات
18 هل تستشير بعض الخدام في بعض المشاكل الخاصة بك
19 هل تكفيك الأنشطة وتؤثر فيك روحيا  الكنسية
20 هل تشترك في الانشطة الكنسية
21 اي الاسباب تعطلك عن الاجتماعات والقداسات العمل الاصدقاء المنزل أسباب أخري
22 هل يفتقدك احد أصدقائك للكنيسة
23 هل كنت تحضر مدارس الاحد وانت صغير
24 هل الاسرة تحثك دوما علي الذهاب للكنيسة
25 هل تسمع اغاني وكليبات علي موبايلك
26 هل تشاهد التلفزيون بكثرة وما هي أنواع الأفلام التي تشاهدها
27 هل تستخدم الكمبيوتر والانترنت وما هي عدد الساعات التي تقضيها أمامه
28 هل تتصفح مواقع دينية  / ماهي المواقع المفضلة لك
29 هل تجد تحفيز في عمل تقوم به في الكنيسة
30 هل يوجد لك أب  اعتراف
31 هل تعترف بانتظام
32 هل تعترف بكل مشاكلك ام تخفي بعض الشئ
33 هل تحرص  علي تطبيق إرشادات اب الاعتراف
24 لماذا يبعد الشباب عن الكنيسة في وجه نظرك

المحور الأول الخاص بالمخدوم

هذه الاسئله تعبر عن الذهاب للكنيسة ومدي الشبع من القداسات والاعتراف .

الخاص بالمخدوم نعم لا احيانا
الذهاب للكنيسه عموما 50 40 10
حضور القداسات 66 15 19
الشبع روحيا من القداسات 20 10 68
فهم صلوات القداس 13 51 34
وجود اب اعتراف 86 13 0
الاعتراف بانتظام 27 20 51
اخفاء بعض المشاكل في الاعتراف 31 31 37
تطبيق الارشادات 27 34 37

التعليق :

الذهاب إلي الكنيسة عموما يمثل 50 % منهم من هم شباب الحوش الذين يأتون الي الكنيسه دون الدخول فيها بالاضافه الي الكنيسة هي المسوي الوحيد لابناء القريه يمارسون اي نشاط اجتماعي بجانب النشاط الديني .

حضور القداسات يمثل 66 % ولكن تظهر مشكله وهي عدم فهمهم للقداس جيدا ويترتب عليه عدم الشبع من القداس .

الاعتراف فيوجد 89 % لهم اب الاعتراف ولكن يبدو اسما فقط فنري انه لا يوجد انتظام في الاعتراف بواقع 27% وعدم الحرص علي تطبيقات اب الاعتراف 34 % في حين ان اخفاء بعض المشاكل عن اب الاعتراف تمثل 31 % .

استنتاج :

يجب علي الخدام توضيح صلوات القداس وتفهيمهم الطقس او اعطائهم داخل عظات القداس بعض التفسيرات الطقسية علي مرات متتالية

ضروره المتابعه الروحية والحرص علي الانتظام في الاعتراف مع توضيح لهم خطوات الاعتراف ومحاسبه النفس وكيفيه الاعتراف واهميته .

المحور الثاني الخاص بالخدمة والخدام

الخدمة والخدام نعم لا احيانا
الرضا عن الخدمه عموما 24 48 27
الافتقاد 17 65 17
طريقه الافتقاد 17 72 10
النفور من المفتقدين 13 65 20
حضور الاجتماعات 34 55 10
موضوعات الاجتماعات 31 24 44
الخادم كصديق 37 13 27
الاهتمام بالمخدوم 17 34 48
الخادم قدوه حسنه 48 27 24
الخادم يحرج المخدوم 27 44 27
اسلوب الحوار في الاجتماعات 27 10 51
اسلوب العرض في الاجتماعات 48 20 31
المشجعات في الاجتماعات 34 41 24
وجود الانشطه 13 58 27
تاثير الانشطه روحيا 27 51 20
التشجيع المعنوي علي اي عمل 27 48 44
استشاره الخدام في المشاكل 24 44 31

التعليق :

الافتقاد : يصل الافتقاد الي حد الضعف 17 % وايضا طريقة الافتقاد نفسها لاتوافق 72%من الشباب محل الدراسة مما اثر سلبا علي حضور الاجتماعات بواقع 55 % علي الرغم 65 % منهم يرحبون بمن يأتي ويفتقدهم.

موضوعات الاجتماعات  لا توافق 24 % بينما أسلوب الحوار داخل الاجتماع يمثل 27% وأسلوب العرض الجيد يمثل 48% اما عن عدم وجود المشجعات داخل الاجتماعات تمثل 41 % من اراء الشباب

48 % يرون في الخدام القدوة الحسنة ويكونون 37 % منهم  صداقات مع  الخدام و24 % يشكون مشاكلهم ويظهر علي الجانب الأخر أن 27 %من المخدومين  يرون ان الخدام يسببون لهم إحراج 34 % يرون انهم لا يهتمون بهم في جميع نواحي حياتهم .

الأنشطة يرون 58 % من الشباب انه لا توجد انشطة كنسية 51 % منهم يري ان هذه الانشطة غير كافية.

الاستنتاج :

تم بالفعل تغير نمط الافتقاد وعمل مجموعة من المفتقدين تتابع حالات المخدومين وتطوير وسائل الافتقاد

تم الاتفاق مع الشباب انفسهم في ماهي الموضوعات التي يريدون مناقشتها مع التركيز علي النواحي العقائدية بصوره مبسطه

ضرورة تأهيل الخدام في طريقه التعامل مع المخدومين ومناقشة بعض الموضوعات الخاصة بطرق الجذب وفن التعامل مع الآخرين في اجتماع الخدام مع ضرورة خلع النظرة المتشبثة لبعض الخدام .

اما عن الانشطة نري ان هذا العامل كان اثناء الدراسه شبه متوقف عدا يوم الجمعة ولكن عند حلول الصيف تم عمل انشطة رياضية ومجموعات لتشجير وتنظيف الكنيسة  مما ادي الي اقبال الشباب نحو هذه الانشطة بواقع 85 %

المحور الثالث الظروف البيئية المحيطة

المعطلات عن الكنيسة عموما :

نستنتج ان للعمل و الاسباب الاخري ( الافتقاد – الكسل – التلفزيون – الكمبيوتر ) لهما دور كبير وبالتالي تم عمل اجتماع يتناسب مع اجازة هؤلاء العاملين , بينما يليهم الاصدقاء والبيت في بعض المعطلات مما يظهراهمية الاصدقاء ايضا كعائق في جذب البعيدين ( تم تجنيد بعض الشباب المؤثرين في اصدقائهم وجعلهم مسؤلين عن انشطة في الكنيسة والافتقاد  مما حقق انجاز كبير في دفع اصدقائهم للمشاركة معهم وبالتالي حضور الاجتماعات والانتظام داخل الكنيسة , اما عن البيت فان هذه النسبة تمثل الذين يعملون او يمتلكون اراضي زراعية وخلافة يجعل عدم المجئ المستمر  امر صعب بالاظافه الي تعبهم في العمل الاساسي  الذين يقومن به .

عوامل  محيطة :

العوامل نعم لا  احيانا
افتقاد الاصدقاء 22 41 37
حضور مدارس الاحد  وهو صغير 89 11 0
حث الاسره لذهاب الكنيسة 89 6 5
سماع الاغاني 51 6 41
مشاهدة التلفزيون 44 20 34
استخادم الكمبيوتر 48 44 6
الانترنت 24 58 17

من الملاحظ ان للبيت دور هام في الصغر ومستمر ولكن هناك بعض المعوقات كما ذكرنا من قبل تحول دون التقدم نحو الكنيسة .

ومن هنا  يجب  الانتباة الي اسلوب الخدمة والافتقاد والأنشطة وتأهيل الخدام تاهيل جيد عن طريق عمل سيمنارات بين الخدام والكنائس لتبادل الخبرات او عمل اجتماعات متخصصة مثل اجتماع الابن الشاطر الذين نحن بصدده مما يتيح تبادل الاراء الوقوف قدما نحو حل مثل هذه المشكلات .

المراجـــع

القمص بيشوي كامل :الموعظة علي الجبل لاوغسطينوس .كنيسة مار جرجس اسبورتنج .1968 . الطبعة الثانية .

سمير نبيه بولس : علم النفس للخدام واعداد الخدمة .دار طوبار للطباعة .2008.الجزء الاول

ملاك لوقا : من اجل خدمة مدارس احد افضل (مرحلة ثانوي ) . دار انجليوس للنشر .2009

القمص تادرس يعقوب ملطي :نظرة شاملة لعلم الباترولوجي في الستة قرون الاولي .كنيسة مار جرجس اسبورتنج .2008

القس رافائيل ثروت : فن قيادة الاخرين .دار توبار للطباعة .2009

القس رافائيل ثروت :مهارات لازمة للحياة .دار توبار للطباعة 2008

ابناء البابا كيرلس :صوت ادم في مزامير البصخة المقدسة .مكتبة مار مينا 2006

القس دانيال عبد الملاك :شخصيات فريدة من قديسات الكنيسة .كنيسة العذراء سموحة .2000.جزء اول

القمص شاروبيم يعقوب خليل :بستان التائبين . مطبعة الانبا رويس العباسية .1996

بيشوي فؤاد واصف :دراسة موسعة في انجيل معلمنا لوقا .كنيسة السيدة العذراء بالعصافرة .1999

الانبا بطرس الجميل اسقف مليج : السنكسار . مكتبة المحبة الارثوذكسية .1972

بستان القيامة . كنيسة الشهدين ابي سفين ودميانة شبرا .2011.الجزء التاسع عشر .

الخوري يوحنا الحلو :اعترافات القديس اوغسطينوس .1962

ميخائيل مكس اسكندر :دراسات للشباب المعاصر زكا العشار .مكتبة المحبة .2000

ميخائيل مكس اسكندر :المخطوط الكامل لحياة القديسة دميانة . مكتبة المحبة .2000

وائل رزق الله عريان :قم الان لتتوب وتحيا .مكتبة المحبة .2007

رسمي عبد الملك رستم : كيف تكتب بحثا علميا،اسقفية الشباب 2012

ليشع حبيب يوسف :معاملات الله مع الاشرار .لجنة التحرير والنشر بني سويف .2010

الانبا مينا اسقف جرجا: بستان القديسات .مكتبة السيدة العذراء جرجا .1995 جزئين

القمص موسي واصف ,وهيب مرقس : اساسيات مناهج البحث في الدراسات القبطية .الكلية الاكليريكية بطنطا .2010

وليد عبد الرحمن خالد :تحليل بيانات الاستبيان .2010

مجدي وهبة : العشاء الاخير .مؤسسة القديس انطونيوس –المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية .2002

يوسف حبيب :افراح السماء بالخاطئات التائبات .العذراء محرم بك .1977

انطونيوس فهمي :رسالة فليمون .الفجالة ( كتاب الكتروني )

تكلا السرياني :انسيمس العبد الهارب .دير السريان العامر .2000

ناصف لويس :سبع ايام لن تنساها البشرية .لجنة التحرير والنشر – بني سويف .2007جزئين

القس منسي يوحنا : قاروة طيب كثير الثمن .1983.

البرامج ومواقع الانترنت :

برنامج القطمارس :الاصدار الثالث .الانبا بيشوي

موسوعة الكتاب المقدس القبطية :الاصدار الرابع

قاموس الكتاب المقدس

برنامج تفسير العهد الجديد :القمص تادرس ملطي

قاموس اباء الكنيسة :القمص تادرس يعقوب

موقع الانبا تكلا الاسكندرية http://st-takla.org/P-1_.html

http://copticwave.com/bible/mainchildbible.htm

http://www.st-mary-alsourian.com/Library/books.php

http://karasal-muharraqy.blogspot.com/

http://www.stmaryandstrewais.com/arabicbooks.htm

http://mashakel.masreat.com/

http://omalnoor.mam9.com/t2486-topic

http://www.almanarah.net/wp/?p=449

تفريغ لبعض عظات الابن الشاطر للانبا موسي – الانبا روفائيل واخرون

 

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

لا توجد نتائج

No items found