طوائف التجارفى مصر فى القرن التاسع عشر – د ماجد عزت إسرائيل

كارت التعريف بالكتاب

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الدكتور ماجد عزت إسرائيل
التصنيفات الدولة العلوية, تاريخ مصر والكنيسة القبطية, قسم التاريخ
آخر تحديث 22 أكتوبر 2023
تقييم الكتاب 4.999 من 5 بواسطة فريق الكنوز القبطية

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
1MB

مثلت طائفة التجار جانباً مهما فى مصر خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر،وساعدها على تبوء هذه المكانة وفود اعداد كبيرة من التجار من مختلف الجنسيات على مدن واسواق مصر المختلفة وخاصة فى القاهرة والإسكندرية،حيث اغرتهم حالة الأستقرار والأمن وتوفر وسائل النقل والمواصلات،بالأضافة إلى موقع مصر الجغرافى،وخاصة بعد عام 1838م وتحرير التجارة الداخلية والخارجية ومرحلة اندماج مصر فى السوق العالمية.

فإن دراسة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للتجار خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر،تفرض علينا وضع تصنيف لهذة الطائفة التجارية التى كانت تضم فئات اجتماعية متباينة داخل الهرم الاجتماعى فى مصر خلال فترة الدراسة.

ولكن من الصعب علينا وضع حد فاصل للتفرقة ما بين كبار التجار وصغار التجار لأنه على إى الأسس العلمية يتم هذا التصنيف؟

حيث يرى أحد الباحثين،إن طائفة كبار التجار ظهرت مع بداية العقد الثالث من القرن السادس عشر،حيث نجحوا فى الوصول إلى قمة الهرم التجارى بفعل المهارة التى اكتسبوها بالوراثة من الأسر التجارية المشهور التى كانوا ينتمون إليها مما جعلهم مؤهلين لعقد الصفقات التجارية الضخمة،وشجعهم هذا على المغامرة فى استثمار اموالهم فى مشاريع تجارية كبيرة جعلت اسماءهم تلمع فى سماء مصر،وساعدهم على ذلك فتح الطرق التجارية مع الهند مرة آخرى ودخول البضائع الهندية، وخاصة التوابل إلى الأسواق المصرية.

بينما يرى باحث آخر إن التجار المويسرون يحملون ميزانا صغيراً فى اكمامهم الواسعة لكى يزنوا النقود الذهبية ،ويذهب روؤف عباس إلى إن كبار التجار هم الذين كانوا أصحاب الأملاك ولكنهم يشتغلون بالتجارة،وخاصة التجارة الخارجية ـ كوكلاء لبيوت تجارية أوروبية  ـ والذين ازداد نشاطهم منذ سقوط الأحتكار،فتراكمت فى ايديهم روؤس الأموال وشجعهم ما طرأ على حقوق الملكية الفردية، ولما كان بعضهم يشغل الوظائف القنصلية لبعض الدول الأجنبية، فقد استفادوا من الأمتيازات الأجنبية، ومن المؤسسات التى كانت تدعى مصالح الأجانب كما لمحاكم المختلطة وزادت ثروتهم واملاكهم نموا تحت الاحتلال البريطانى، الذى ليس لهم سيل استثمار اموالهم،وحماهم من الحكام.

بينما يرى صامويل برنار إن صغار باعة التجزئة وتجار السلع المختلفة الذين يجدون شراء الاوزان النحاسية، مكلفا أو باهظ الثمن بالنسبة لهم فيستخدمون فى معظم الأحوال مجرد قطعة من الحديد غير مستوية الشكل أو مجرد “زلطة” تزن الوزن المطلوب. بينما يرى البعض إن تجار التجزئة هم الذين يعملون فى السلع غير التقليدية، وهولاء عملوا على تفكك السوق تدريجياً، وانتشرت تجارة التجزئة فى جميع أنحاء المدن وتغلغل الأجانب فى فروع منها بعد إن كانت حكراً على المصريين.

بينما تشير أحد الوثائق إلى أن صغار التجار أو المسببين يصرح لهم  يزنوا ويكيلوا بانفسهم ما يبعونة بشرط استعمال الصنج والكاييل والموازين المدموغة وهم الذين يقومون بالاشغال فى البنادر(المدن) وعليهم ملائمة أمورهم واتباعهم ما هو مقيد عليهم فى حق الدولة ، وكانوا يضعون صفيحة من نحاس ظاهرة على العربة التى تحمل بضائعهم، واذ فقدت عليهم ابلاغ الحكومة، ويكون اسمه مسجل ولقبه وأقامته بدفاتر ديوان المحافظة.

بينما يرى البعض إلى أن صغار التجار هم أكثرفئات التجار احتكاكا بالسكان، ولا سيما أنهم كانوا تجار تجزئة يبعون السلع الأستهلاكية البسيطة والضرورية التى لا تستغنى عنها إى أسرة.

وفى ضوء ذلك نرى أن الفرق بينهما، من حيث الفروق الاجتماعية وهى التى تحدد مستوى المعيشة، ومتوسط الدخل، وطبيعة الحياة الاجتماعية لكل منها وعلى ذلك التفرقة ما بين طائفة كبار التجار، وصغار التجار.

ولكن لا أحد ينكر وجودهما،حيث إن المجتمع يحتاج إلى كبار التجار فى توفير السلع التى يحتاج إليها،وعلى صغار التجار توزيعها وتحقيق كسب مادى لهم،مما إدى إلى تعدد طوائف التجار.

ومن خلال ذلك يمكن تصنيف طائفة التجار إلى فئات هى:

كبار التجار

شهدت مصر خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر،عدة تغييرات اقتصادية واجتماعية وخاصة بعد تحرير التجارة الداخلية والخارجية والتى كان من نتائجها تعدد المهن التجارية بالاضافة إلى نشاط طائفة كبار التجار فى مصر .

وبتولى محمد على باشا حكم البلاد(1805-1848م)، عمل على تنمية حركة التجارة، مما إدى إلى زيادة حجم الصادرات بسبب زيادة الإنتاج، كما زادات تجارة الواردات بسبب الأصلاحات،لأنه كان يعلم إن الدولة الغنية يجب أن تصدر أكثر ما تستورد، وتتميز هذه المرحلة بزيادة الطلب على انتاج القطن المصرى ليسد الطلب المتزايد لصناعة النسيج فى أوروبا ورغم ذلك بلغ عدد التجار الأجانب فى أول القرن التاسع عشر  نحو ما يقرب من أربعون تاجراً، ويعرفون بـ” تجار الجملة” وأخذ التزايد منذ 1840م، ويقيمون غالبيتهم فى مدينة الإسكندرية  واعطيت لهم التسهيلات اللازمة،وتعددت اجناسهم ومن أشهرم الانجليز والفرنسين والايطالين واليونانين والأرمن، وكان لهم رعايا تابعين عملوا كمندوبين لهم فى اقاليم مصر، ومن أمثال هولاء الخواجة سكاكينى الذى حصل على ألف ومائتين أردب من الفول لشحنها فى سفينته الجديدةوأرسالها إلى بلاد الشام.

وساهمت مدينة الإسكندرية ومينائها على تركز كبار التجار بهاومنهم الخواجة لورنو التاجر فى الاقطان ومقيم بالإسكندرية وشريكه الخواجات برسكس وبرسكى المقيمن بانجلترا واعطى له ثلاثين ألف باله من القطن بمعرفة الآغا ناظر الأصناف وحاول الباشا السيطرة على طائفة كبار التجار من الأجانب عندما استدعى بوغوص وامره بالشد عليهم فى دفع ما عليهم من مبالغ مالية لديوان البحر.

ومن أشهر كبار التجار فى الغلال والقطن الخواجة روشتى الذى عمل على بيع اقطان بدون علم ولى نعمته،ولذلك طلب من باغوص تحصيل ثمن القطن المباع لأنها حركة مخالفة لمولاه.

وعندما حاول التجار الشوام الأمتناع عن دفع الفردة يلجا ألى مطالبة قناصلهم باجبارهم على الدفع، وكان ذلك دون جدوى ودفعت فى شكل سندات من أجل الحماية، وعند محاولة كبار تجار طائفتى اليهود والنصارى فعل مثل ذلك فأصدر تعليماته بجمع الفردة منهم،ومن تحكمه عندما اصدر أمر للخواجة روشتى بنقل الترمس الذى اشتراه من المزاد وقف نقله قبل ذلكومنهم من كان له مكانته عند الوالى مثل الخواجة فلوران وطورتوة الذى اعفائهم من دفع مبلغ نحو حوالى 1250 قرش وامر بتسجيلة بديوان المبيعات.

وكان يطالبهم بماعليهم، ومن هولاء الخواجة توسيجية طالبه بدفع مبلغ 579 قرش، والخواجة جرجس مسك وشركاة بدفع مبلغ 491 قرش، وكان يصدر تعليماته بتجديد التجار المختصين فى جلب الغلال وجمعها فى مصر والإسكندرية ورشيد ودمياط، وكان يتحكم فى كبار التجار حسبما يريدوسرعان ما أدارك التجار مدى المزايا التى يصنونها لأنفسهم من اتساع التجارة.

والواقع أن المصريين لم يطرقوا مجال العمل التجارى فى عهد محمد على باشا(1805- 1848م) خصوصا لأن خبرتهم محدودة، واحتكاره للحاصلات ومن هنا فأن جميع التجارة فى الجملة والقطاعى لم يكونوا من المصريين بل كان غالبيتهم من الأجانب كما إنه عرقل نموهم والجزء القيلل الذى عمل بالتجارة المحلية كان يدرى ربحا غير قليل ورغم ذلك وجد من احتلوا مكانة كبيرة من طائفة كبار التجارة مثل السيد محمد المحروقى شيخ تجار القاهرة، وصاحب الاستثمارات الضخمة فى التجارة الملكية، وتنظيم حملة للقضاء على الحركة الوهابية.

وكذلك أمين آغا العلايلى رئيس التجار والذى كان يملك من العبيد عدد غير قليل وارتفعت مكانته لدى الوالىوعندما أنشاء مجلس تجار مصر الإسكندرية جعل عضويته قاصرة على كبار التجار والأعيان ويكون هولاء بجانب الأجانب ودارية بالقوانين التى معظمها فرنسيةواعطى ميزة لمن يتولى منصب سر تجار حيث يعفى من دفع الويركو ما دام فى منصبة.

ومع بدايات عهدى عباس وسعيد باشا، وبداية تحرير التجارة الداخلية والخارجية واندماج مصر فى السوق العالمية وانتعاش للمهن التجارية، مما ادى إلى انضمام اعداد كبيرة إلى طائفة كبار التجار وخاصة خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر، مثل الخواجة ولهايم الذى كان يقوم بالتجارة فى الفول الصعيدى ويشترى فى المزادات، وحصل على 2000 أردب سعر الأردب الواحد قدر بنحو 48 قرش نقداً.

ومن أشهر كبار التجار الذين تعهدوا بتوريد بعض الأصناف للجهادية الخواجة توريسة والخواجة سيزثيا وبتراكى واسمعلوا وأولادة وبلاتسيين،وكان هولاء يحتكرون المزادات فى الأسواق فى شتى أنحاء مصر، وذلك لكثرة أموالهم أما التاجر جبران أسحاق كان يغطى سبعة نواحى من مصر ومركزة الرئيسى مدينة المنصورة وأشتهر بالتجارة فى القطن ومن كبار تجار الشوام أسعد الزهار ومنصور عوض وجاد الله وهولاء احتلوا تجارة الأقمشة فى الحمزاوى ومن كثرتهم طالبوا بتعين شيخ طائفة لهم ومن المغاربة الحاج محمد القاطوح الطرابلسى ومحمد ديوا ومن الوطنين السيد حسن الشهير بالفكهانى التاجر بالغورية والجالون، وعبد الرحمن روميح من اعيان تجار الحريرومع حكم سعيد باشا أصدر قراراً بمنع تجول الأجانب ومعاقبتهم على مخالفتهم، مما أفسح الطريق أمام التجار المصريين.

وخلال الحرب الأهلية الامريكية (1861- 1865م)،انتعشت طائفة التجار وزادت أعدادهم، وأشتهر خلال ذات الفترة الخواجة يوثانية وانطوينادس، الذين أحتلوا مكانة عالمية فى تجارة الأقطان بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

كذلك أشتهر الخواجة جرجس فرج من التابعين لدولة أسبانيا بتجارة القطن،وأعمال السمسرة كذلك وجد خواجات ارتبطوا بالأسرة الخديوية وكان من أشهرهم الخواجة مستراكى الجواهرجى واخواجة بتزوا شكولانى، والخواجة مارك، ومن الوطنين المصريين السيد عبد الحميد الصحن، وإبراهيم عيد.

ومن مشايخ كبار التجار الحاج محمد الفرد بسوق الشراب والجملون وهو من بلاد فاس بالمغرب العربى والسيد محمد الجاكوش التاجر بالجماليةكذلك شارك الحاج مصطفى الهندى أحد تجار مدينة الإسكندرية الذىأشتهر باعمال الخير وخاصة قيامة بترميم وتوسيع مسجد سيدى الموازى.

وبتولى الخديو إسماعيل (1863-1879م) حكم البلاد أحتلت طائفة كبار مكانة كبيرة ووصلت إلى مستوى معيشى مرتفع مقارنة بالفلاحين وأشتهرت عائلات منهم بامتلاك الاراضى، أو بمعنى ادق الجمع بين امتلك الاراضى وزراعته والتجارة، ومن بين هولاء الحاج يوسف عبد الفتاح، والسيد محمود العطار، وشارك كلاهما فى الحياة النيابية خلال دورته الأولى(1866-1869م) .

ومن اشهر كبار التجار رشوان بك مفتش العهدة السنية بالفيوم،والوكيل عن الخديو إسماعيل، والذى اشترى الوكالة لنفسة بناحية طامية من الشيخ محمد أفندى أبو الفضل بثمن قدرة 4505 قرش،وموسى شرف كبير تجار الغلال بمدينة الإسكندرية، وخليل إبراهيم تاجر الأقطان بذات المدينة،وترك ثروة كبيرة وأولاده مارسوا نفس التجارة والحاج عرابى النميرى من أعيان تجار الجلابة بخط الخراطين ولعب الأجانب دوراً رئيساً فى عهد الخديو إسماعيل، وكانوا قوة دافعة للتطور فى النشاط الاقتصادى والتجارىوازداد عددهم بسبب الراحة والطمائنية وتأيد مشروعاتهمبالأضافة إلى الأمتيازات الأجنبية والمحاكم المختلطة 1876م إدى إلى كثرتهم وزاد عددهم عام 1865م، ثم هبط بعد عام 1866م  إلى 50 ألف فى الإسكندريةومنهم الخواجة بيتزو ومرسية وأخوته شارل ونيمنو مرستيةوكذلك الخواجة سركس ترك ثروة كبيرة بعد وفاتهوتاجر الدخان يعقوب لبفورى بمدنية الإسكندريةوالتاجر الأيطالى أميل باشوه،الذى عين وكلاء  له ومنهم الخواجة اتريكو حوارتيوة ، واشتهر بتعدد الأصناف فى التجارة.

على أية حال، تكونت طائفة لكبار التجار فى أواخر عام 1870م،وأستطاعت من أنشأ عدة موسسات عامة واجتماعية منها غرفة التجارة بحى الازبكية التى تولت نشر الأنباء التلغرافية والبيانات الحكومية يوميا، وخاصة تلك التى تؤثر على التجارة،،ونادى اجتماعى للتجار الذى ضمت مبانية حجرات خصص البعض منها لأنشأ مكتبة مزودة بالعديد من الكتب وبعض الدوريات المتخصصة فى التجارة، بالاضافة إلى الجرائد الرسمية التى تصدر بمصر، وحجرة للاجتماعات وعقد الندوات والمناظرات، وتم تشكيل مجلس إدارة لأدارة النادى، وتم أختياره بالانتخاب، ووعد أعضائه باختيار أعضاء من بينهما للانضمام لمجلس شورى النواب .

وقد ازدادت رءوس الأموال الأجنبية المستسمرة فى الشركات التجارية فى مصر (1882-1914م) زيادة كبيرة كنتيجة لسياسة الباب المفتوح، ومعظم كبار التجار يعملون بتجارة القطن وتقديم القروض للفلاحين بفوائد باهظة،بل بعضهم مارس الربا وفى عام 1886م قامت الحكومة بأفتتاح مراكز تجارية واتخذت مدينة أسيوط مركزاً رئيساً وشجعت كبار التجار على الاستثمارومع نشاط اليهود فى انشاء الشركات التى تحمل اسمائهم مثل شملا وشيكوريل فى مصروكذلك وجدت أسرة برسوم، وحبيب أفندى التى اشتهرت بتجارة الآلات البخاريةوأسرة الشامى من كبار تجار مدينة الزقازيق ورشيد والشرقية .

وهكذا نرى مدى اتساع نفوز طائفة كبار التجار، ودورهم فى تنشيط التجارةفى مصر خلال القرن التاسع عشر.

متوسطو التجار

احتل هولاء مركزاً وسطا ما بين كبار التجار وصغار التجار وأصبح لهم مكانة، وكانوا يشتغلون بالتجارة، ولم يقتصرون على صنف واحد،بل يقومون بعملية التوريد، والبعض يقوم بعمل الملتزم،وغير ذلك من الأعمال التجارية، وهولاء كانوا يمتلكون محلات تجارية، مثل التاجر إبراهيم أبوالخير من مشايخ أولاد العرب المقيم فى مدينة الإسكندرية، والذى تعرض للنهب من أولاد قبيلة على، ولكن صدر أمر المعية السنية بأرجاع ما نهبوالحاج صديق التاجر بمدينة الأسماعلية، والذى كان يملك محلاً للبيع شتى الأصناف .

ولكن التجارة كانت تتعرض لتقلبات  السوق،فكم من محل تجارى كان يفتح أبوابه، حتى أغلقها لأنه لم يأتيه بما كان يتوقع من الربح العاجل أو لأنة كلف صاحبه من العناء ولم يحقق ما يريدومنهم من أصبح ذو مكانة اجتماعية مثل عبد الرحمن العش التاجر بخط الجمالية ومنهم من امتلك محلات فى حى الازبكية مثل عائلة آل مدكور، ومحلات يوسف، وأحمد الجمال بالموسكى.

والتاجر آغا علوان أحد تجار مدينة رشيد، والذى الشناوى زغلول وأخية على حساب له يقد بمبلغ 3812 قرشومنهم من قام بنشاط ملحوظ فى التجارة الداخلية، ومن هولاء المعلم شنودة بطرس، ومحجوب البعلى، وغطاس عبد المسيح، وحسب الله حسين ووجد من كان تحت رعاية الحكومة ومن هولاء عبد العال زغلول والمقيم بمديرية الشرقية، وأحمد مصطفى، وبعضهم كان يتعرض للاستدانة مثل الحاج يوسف الحماصنى من تجار أوروبيين ومنهم من كان يدين الأجانب ومن هولاء الشيخ سيد أحمد زايد له عند الخواجة قسطندى مبلغ 13951 قرشومنهم ما تعرض للافلاس مثل الشيخ أحمد سلام التاجر بمدينة الإسكندرية ومنهم من عمل قنصلاً لدى الولايات المتحدة الامريكية مثل الخواجة قسطنطى اليونانى التاجر بالاسكندرية

وهكذا نرى إن أفراد طائفة متوسطو التجار لعبت دوراً مهما فى تنشيط التجارة والحركة التجارية لأنهم الوسيط ما بين كبار التجار وطائفة تجار التجزئة المتسببين.

صغار التجار

تمثل هذه الطائفة قاعدة الهرم الاجتماعى،وكانت هذه الطائفة مطاردة من الحكومة، ولذلك نجد فى عام 1830م،كان تعيين الشرطة على المخالفين،وتحديد العقوبات التى توقع على المخالفين بالسوط والنفى والتشغيل بعد الضرب وأغلاق المحلات التجارية،وطرد صاحبه إلى بلاده و‘خراجةه من طائفة الباعة.

وتشير بعض الوثائق إلى إن معظم هولاء التجار كانوا يتاجرون فى عدة أصناف منها الأرز والأقمشة والقطن والقمح والفول والشعير والزيوت والملابس المستعملة والفحم والحطب والتبن(علاف للحيوان) وكثير ما كان يتعرض هولاء التجار للعديد من الاتهامات وارتكاب الاخطاء مثل إبراهيم على،ومنهم من أرتفع شأنه عن طريق مزاولة تجارة القطن بجانب بعض الأصناف الآخرى، مثل أبوالخير خليفة من الفيوم، الذى أشترى الكثير من الأراضى الزراعية،ومنهم من جمع ما بين العمل بالحكومة والتجارة مثل صالح أفندى القبرصلى الذى يعمل بالديون العمومى بعابدين،ومتخصص فى تجارة البضائع الأمريكيى بالموسكىوبعضهم رغب فى تقسيط ديونه كمساهمة منه فى مالية الدولة، مثل محمد على العزب الدخاخنى ، ومنهم من كان يتظلم من ماشيخ التجار مثل على أبوطالب وإبراهيم أبو طالب،بسبب مطالبتهم بمبالغ لم يحصلوا عليها،ومنهم من كان مغربى الأصل مثل الحاج عبد العلا المتسبب بسوق التجار فى الغلال بمدينة الإسكندرية، وخليل الجعرانى فى الغلال.

ومنهم من عمل فى الأستيراد والتصدير،حيث وجد تاجرفى حى الجمالية يتعاملون مع الحجاز عبر البحر الأحمر، ومنهم فاليرنانى كان يخاطر بحياته من أجل الربح البسيط، وفى بعض الأحيان كانوا يتقاضون فيما بينهم مثل عبد المجيد خليل البربرى وشريكة عيسى البربرى.

ومن أجل الانضباط والضبط والربط أصدرت لهم الحكومة لأئحة انتظام سير المتسببين أو السريحة فى 13 سبتمبر 1891م، وتضمنت عدة بنود من أجل حمايتهم مثل تسجيل اسمائهم بالديوان واعطائهم علامة لها بشكل معين تحمل ،رقمنا،تقدم عند اللزوم،ولا يحق لهم السير فى الشوارع العمومية،ودفع الرسوم المحدة عليهم،وحدوث غرامة بواقع من 5قروش إلى 25 قرشاً، وفى حالة عدم تنفيذ القانون.

وهكذا نرى أنهم أكثر احتكاك بالسكان وساعدوا على تنشيط تجارة التجزئة فى الأسواق، بالأضافة إلى أقبال السكان عليهم لأن سعرها أقل.

التجار السفارة

وهولاء التجار السفارة،الذين يسافرون إلى بلاد آخرى، حاملين بضائعهم لبيعها ومن هولاء إسماعيل سالم من أسيوط وسافر إلى بلاد الشام عن طريق أسعد سعيد التاجر بالجمالية بوكالةالصابون وأرسل إلى أبية يخبره بمكان أقامته ببلاد الشام .

وكذلك التاجرقره بنت هذاوغلى،التى تركت زوجته وأولاده فى مدينة الأستانة بدون نفقة وجاء إلى الإسكندرية للتجارة ومنهم من سافر داخل البلاد والعمل بالتجارة مثل على أبو مصطفى ما بين الشرقية والإسكندرية يتاجر بالغلا ومنهم من كان له حق بالاستانة وتنازل عنه مثل شحاتة وحيدة لعجزة عن السفر ومعه حق أربعة آخرون ومنهم من حقق مكانة اجتماعية مثل محمد تقى ومحمد حسن الايرانى الذين تظلموا من شاهبندر دولة ايران،وطالبوا الحصول على الجنسية المصرية لحمايتهم والحصول على اموالهم الدين لدى بعض المصريين.

ونتسأل هنا إلى إى الفئيات التجارية ينضم هؤلاء؟ هل إلى كبار وصغار أو متوسط التجار؟أما يظلوا يعرفون بالتجار السفارة تميزاً عن الآخرين إى كانت فئاتهم.