إلى من يهمه الأمر … – الراهب صليب الصمؤيلي

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الراهب صليب الصموئيلي
التصنيفات مفاهيم متنوعة في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 مايو 2021


إلى من يهمه الأمر...

.

لما ربنا بعت موسى عشان يقول لأولاده انه هايخلصهم من العبودية يقول الكتاب انهم لم يصدقوا لصغر أنفسهم.. يمكن كانوا محتاجين لعمل وليس لكلام. بالرغم ان ربنا سند موسى بالمعجزات عشان يصدقوه لكن لعلهم كانوا في احتياج لعمل شخصي يتعلق بالمشكلة التي كانوا يعانون منها.

أشعر بأنه ضاع المهرب مني وليس من يسأل عن نفسي.. وكلما تأملت عن يميني فلم أجد من يعرفني. ولما التجأت إلى السماء وجدتها نحاس لا يخترقها أي صراخ حتى ولو كان مثل الرصاص.

أشعر وكأني في بوتقة وقد أغلق عليا.

انا لست موسى الذي قال لله: وانت رأيت ولم تخلص...

ولا مثل ارميا الذي عاتب الله قائلا له: لماذا تكون كإنسان قد تحير وكجبار لا يستطيع أن يخلص؟.

لست مثل هؤلاء الذين عاتبوا الله الذي أحبهم وهم تفاعلوا مع محبته.

ولكني اصرخ من الألم حتى لو لم يوجد من يسمع أو يقول رد.

الأمر ليس كلام لاستعطاف البشر.. فكلا منهم فيه ما يكفيه.

ولكنها رسالة إلى من يهمه الأمر...