القديس ويصا

البيانات التفاصيل
الإسم القديس ويصا
التصنيفات القديسين
شخصية بحرف و

سيرة القديس ويصا

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

ويصا القديس

. ولد الأنبا ويصا في مدينة إبصاي (هي المنشاة حاليا إحدى مراكز محافظة سوهاج) وكان والده غنيا محبا للرحمة على المساكين وكان يطلب أن يرزقه الله ولدا فاستجاب الله طلبته فرزقه هذا القديس فأسماه ويصا. لما أكمل ويصا خمس سنوات سلمه أبوه إلى معلم حكيم فتعلم القراءة والكتابة ودرس الكتاب المقدس وكتب البيعة وكان ينمو في النعمة والمعرفة ويتردد على الكنيسة للصلاة والعبادة. ولما بلغ ويصا سن الشباب سلمه أبوه أرضا ليزرعها فزرعها بساتين وكروم وزيتون وكان يشتهي أن يلبس الاسكيم المقدس ويصير راهبا وكان يصلي إلى الله كثيرا لكي يدبر حياته كما يليق. عرف أبوه رغبته في ذلك وذهب به إلى دير القديس العظيم الأنبا شنودة وبينما هما في الطريق ظهر ملاك الرب للأنبا شنودة وأعلمه بقدوم الشاب ويصا بقصد الرهبنة وأوصاه أن يقبله وهو سيكون تلميذا طائعا له طول أيام حياته. ولما وصل إلى الدير مع والده قبلهما الأنبا شنودة بفرح فقال له الارخن المبارك والد ويصا: أسألك يا أبي القديس أن تقبل هذا الشاب ليكون تلميذا وخادما لك. فقبله الأنبا شنودة وبعد مدة ألبسه ثياب الرهبنة المقدسة وسلمه إلى أحد شيوخ الدير ليعلمه مبادئ الرهبنة. فسار الراهب ويصا سيرة رهبانية فاضلة وكان ينمو في الجهادات الرهبانية تحت إرشاد أبيه الروحاني. وبناء على رؤيا سمائية للأنبا شنودة استدعى الراهب ويصا وجعله تلميذا خاصا له والثاني له في الدير وكان الله يساعده وينجح كل عمل في يديه. كما كان يفعل مع يوسف الصديق فأحبه الأنبا شنودة جدا وكشف له الكثير من أسرار جهاداته وقد وصل الأنبا ويصا إلى درجة روحانية عالية حتى استحق أن يرى إعلانات روحية كثيرة. وقبل نياحة القديس الأنبا شنودة بقليل ظهر له الرب يسوع وأوصاه أن يعين ويصا تلميذه خلفا له في رياسة الدير. فاستدعى الأنبا شنودة المتقدمين من الرهبان وقال لهم أستودعكم الله يا أولادي الأحباء وهو ذا أنا منطلق إلى الرب. فاسمعوا من أبيكم ويصا من اليوم فصاعدا فهو الذي سيكون لكم أبا وراعيا وعندما حاول الأنبا ويصا الاعتذار لثقل المسئولية قال له الأنبا شنودة أن السيد المسيح هو الذي أقامك وقدمك أبا للشركة الرهبانية ومعلما للرهبان. الرب يديم بركته المقدسة عليكم وعلى أماكنكم المقدسة إلى الأبد أثبت في سلام الله سائرا أيامك يا بني ولما قال هذا تنيح بسلام. وبعد نياحة الأنبا شنودة تقلد الأنبا ويصا رياسة الدير فرعى الرهبان أحسن رعاية مدة عشرين سنة كاملة مؤيدا بقوة الله وبفضائل الروح القدس ولما أكمل جهاده الحسن مرض بحمى شديدة فجمع الرهبان وباركهم وأوصاهم وصايا رهبانية هامة ثم أسلم الروح في يد السيد المسيح الذي أحبه فكفنه أبناؤه الرهبان وصلوا عليه ودفنوه بجانب أبيه الروحي الأنبا شنودة تنيح في اليوم الرابع من مسرى.

كتاباته

مؤلفاته لا تزال موجودة وأشهرها سيرة معلمه العظيم رئيس المتوحدين.

كتب أيضًا الكثير من الرسائل والميامر، وفي متحف نابولي مجموعة من المخطوطات بالقبطية الصعيدية تتضمن رسائل ويصا ومقالاته.

كذلك توجد مجموعة أخرى معروفة باسم "مجموعة كرزون" محفوظة في المتحف البريطاني تتألف من أحد عشر رسالة كاملة وثلاث ناقصة، وكلها من ويصا إلى رهبانه وراهباته. ومع أن كرزون ذكر أنه اشترى هذه المخطوطات من أديرة وادي النطرون إلا أنه من الواضح أن مصدرها الأصلي كان الدير الأبيض. وهذه الرسائل صورة ساطعة للأديرة التي أسسها الأنبا شنودة ثم تسلم هو رياستها من بعده، وهي أيضًا دليل قاطع على اهتمام ويصا بالرهبان والراهبات الذين ينعمون برياسته ورعايته.

عظات وكتب عنه