سوسنة العفيفة

البيانات التفاصيل
الإسم سوسنة العفيفة
التصنيفات شخصيات الكتاب المقدس
شخصية بحرف س

سيرة سوسنة العفيفة

السيرة كما وردت في كتاب قاموس الكتاب المقدس

سُوسَنَّة العفيفة

← اللغة الإنجليزية: Susanna - اللغة العبرية: שׁוֹשַׁנָּה. اسم عبري معناه "زهرة السوسن":

وهو اسم أحد شخصيات كتب الأسفار القانونية الثانية وهو تتمة سفر دانيال؛ حيث يوجد به قصة سوسنه العفيفة، التي أنقذها دانِيال من العِقاب لأمر لم تقترفه. وهذا السفر حذفه البروتستانت من كتبهم عند انشقاقهم عن الكاثوليك في القرن السادس عشر.

وقد كانت سوسنة ابنة حلقيا امرأة بارة نقية و "جَمِيلَةً جِدًّا وَمُتَّقِيَةً لِلرَّبِّ" (دا 13: 2)، متزوجة من رجل غني جدًا اسمه يواقيم، وكان أوجَه رجال المدينة (1).

وكانت هناك حديقة في بيت زوجها في بابل، تخرج إليها سوسنة تتمشَّى عند الظهر (دا 13: 7)، ولم تكن تعلم أن هناك شيخان من القضاة الفاسدين يراقِبانها دائمًا (كلٍ على حدى)، إلى أن اشتعلت شهوتهما فيها واعترفا لبعضهما البعض بمرادهم. وفي أحد الأيام هجما عليها وصارحاها برغبتهما الرديئة، وطلبا منها موافقتهما وإلا شهدا عليها زورًا بأنه كان معها شابًا في الحديقة. "فَتَنَهَّدَتْ سُوسَنَّةُ وَقَالَتْ لَقَدْ ضَاقَ بِي الأَمْرُ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، فَإِنِّي إِنْ فَعَلْتُ هذَا فَهُوَ لِي مَوْتٌ. وَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ فَلاَ أَنْجُو مِنْ أَيْدِيكُمَا. وَلكِنْ خَيْرٌ لِي أَنْ لاَ أَفْعَلَ ثُمَّ أَقَعَ فِي أَيْدِيكُمَا مِنْ أَنْ أَخْطَأَ أَمَامَ الرَّبِّ" (دا 13: 22 - 23). ثم صرخت لطلب النجدة، فصرخا هما كذلك عليها، وعندما جاء أهل بيتها بعدما سمعوا الصراخ، شهد عليها الشيخان زورًا بكلام قبيح، لدرجة أنه "خَجِلَ الْعَبِيدُ جِدًّا لأَنَّهُ لَمْ يُقَلْ قَطُّ هذَا الْقَوْلِ عَلَى سُوسَنَّةَ" (دا 13: 27).

وفي الغد اجتمع الشعب مع يواقيم والقاضيان، وطلبا إحضار سوسنة، "فَأَتَتْ هِيَ وَوَالِدَاهَا (أبوها وأمها) وَبَنُوهَا وَجَمِيعُ ذَوِي قَرَابَتِهَا" (دا 13: 30)، "فَأَمَرَ هذَانِ الْفَاجِرَانِ أَنْ يُكْشَفَ وَجْهُهَا. وَكَانَتْ مُبَرْقَعَةً لِيَشْبَعَا مِنْ جَمَالِهَا. وَكَانَ أَهْلُهَا وَجَمِيعُ الَّذِينَ يَعْرِفُونَهَا يَبْكُونَ" (دا 13: 32 - 33). ثم شهدا عليها زورًا بأنها ارتكبت خطية الزنى مع أحد الشباب، الذي لما رآهما هرب منهما،. "فَصَدَّقَهُمَا الْمَجْمَعُ لأَنَّهُمَا شَيْخَانِ وَقَاضِيَانِ فِي الشَّعْبِ، وَحَكَمُوا عَلَيْهَا بِالْمَوْتِ (2)" (دا 13: 41).

وكانت سوسنة امرأة مؤمنة، وكان "قَلْبَهَا كَانَ مُتَوَكِّلًا عَلَى الرَّبِّ" (دا 13: 35)، فصلت تطلب المعونة الإلهية، "فَاسْتَجَابَ الرَّبُّ لِصَوْتِهَا" (دا 13: 44)، حيث "نَبَّهَ اللهُ رُوحًا مُقَدَّسًا لِشَابٍّ حَدَثٍ اسْمُهُ دَانِيآلُ" (دا 13: 45)، "فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ أَنَا بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هذِهِ" (دا 13: 46)، وحينها وبَّخ دانيال الشعب بأنهم صدَّقوا الأمر ببساطة، فالتمسوا فيه الحكمة. ثم طلب دانيال تفريقهما عن بعضهما البعض، وسأل أحدهما "تَحْتَ أَيَّةِ شَجَرَةٍ رَأَيْتَهُمَا يَتَحَدَّثَانِ؟"، فقال: "تَحْتَ الضِّرْوَةِ"، والآخر قال: "تَحْتَ السِّنْدِيَانَةِ". وهنا ظهر للجميع أنهما كاذِبان، وحكموا عليهما بالموت. وسبَّح الجميع الله على كشف للحقيقة (دا 13: 63).

عظات وكتب عنها