الشهداء سرجيوس الإتريبي ورفقاؤه

البيانات التفاصيل
الإسم الشهداء سرجيوس الإتريبي ورفقاؤه
الإسم بطرق مختلفة سرجيوس الإتريبي ورفقاؤه, , , , , ,
التصنيفات الشهداء, القديسين
شخصية بحرف س

سيرة الشهداء سرجيوس الإتريبي ورفقاؤه

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

سرجيوس الإتريبي ورفقاؤه الشهداء

ولد هذا القديس بمدينة أتريب من أب صالح اسمه تادرس وأم تقية اسمها مريم. فلما بلغ عمره عشرين سنة خطر على فكره أن يموت على اسم السيد المسيح، فتقدم إلى الوالي كبريانوس واعترف بالسيد المسيح، فأمر بعذابه.

رؤيا في السجن

بعد تعذيبه بأنواع كثيرة أودعوه السجن، وفي الليل رأى في رؤيا كأن نفسه عرّجت إلى السماء وابصر مساكن القديسين فتعزت نفسه، وشفاه السيد المسيح من أوجاعه.

استشهاد القس مانصون

سمع بجهاده قس يسمى مانصون فأتى ومعه شماسان إلى أتريب واعترفوا باسم السيد المسيح أمامه. فأمر الوالي بضربهم ضربًا موجعًا، والتفَّ حولهم جمهور كثير كانوا يعطفون على هذا القس الذي لم يكن منه إلا أن حوّل وجهه إليهم ووعظهم وأوصاهم بالثبات على الإيمان بالسيد المسيح ثم صلى وباركهم. فاعترف الجميع بالإيمان المستقيم، وبعد العذاب الكثير أُخِذت رؤوسهم ونالوا إكليل الحياة. أما القس فقد عذّبه الوالي بالنار، ولكن الرب أخرجه سالمًا، فأرسله الوالي إلى الإسكندرية وهناك نال إكليل الشهادة.

استشهاده مع أسرته

أما القديس سرجيوس فقد أحضره الوالي كبريانوس وعذّبه بأنواع العذاب الأليمة، وكان الرب يشفيه ويعزّيه ويقوّيه، ولما أحضروا له الوثن وكلّفوه بالسجود له ركله بقدمه فسقط وتحطم، فآمن كبريانوس في الحال وقال: "إله لا يقدر أن يخلص نفسه كيف يقدر أن يخلص غيره؟" وتولى أوهيوس الإسفهسلار تعذيب القديس، فأمر بسلخ جلده ودلكه بخل وملح، ولكن الرب أعطاه قوة ونعمة، وأتت إليه أمه وأخته وأبصرتاه على هذه الحال فبكيتا كثيرًا حتى ماتت أخته من شدة الحزن، فأقامها الله بصلاته. ثم أتاه القديس يوليوس الأقفهصي وكتب سيرته ووعده أنه سيهتم بجسده وتكفينه.

أمر أوهيوس أن يُعصر بالهنبازين وأن تُقلّع أظافره وأن يوضع على سريرٍ حديدي ويوقد تحته: وأن تُوضع مشاعل نار في أذنيه، وكان الرب يقويه ويشفيه. ولما ضجر منه أمر بقطع رأسه، فاستدعى أباه وأمه وأخته ليودعهم فحضروا ومعهم بقية أهله، ولما رأوه مشدودًا بلجام كالخيل إلى مكان الشهادة احتجوا على الوالي لقسوته فأمر بقطع رؤوسهم، ونال الجميع إكليل الحياة والسعادة الأبدية.

شهادة صبي صغير

كان بين الجمع صبي صغير فتح الرب عينيه فأبصر أنفس القديسين الشهداء مع الملائكة صاعدين بها، فصرخ بأعلى صوته قائلاً: "يا سيدي يسوع المسيح ارحمني"، فخاف أبوه أن يسمعه الوالي فيهلكهما بسببه، ولما لم يستطيعا إسكاته وضعا أيديهما على فمه وهو يصرخ ويستغيث بالسيد المسيح حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب.

السنكسار، 13 أمشير.

عظات وكتب عنه