القس نوفاتوس الروماني

البيانات التفاصيل
الإسم القس نوفاتوس الروماني
الإسم بطرق مختلفة نوفاتوس القس, , , , , ,
التصنيفات الآباء القمامصة والقسوس, الإكليروس
شخصية بحرف ن

سيرة القس نوفاتوس الروماني

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

نوفاتوس القس الروماني

يري فيلوستورجيوس أن نوفاتوس شرقي من فريجية، كتب عنه خصمه كرنيليوس أسقف روما في رسالته إلي غابيوس أسقف إنطاكية، أنه لم يكن لائقًا للكهنوت. اتهمه بأنه كذّاب ومزوّر وحقود وغدّار، جاء في رسالته: [اشتهي هذا الرجل الأسقفية منذ زمن طويل. لكنه اخفي هذه الرغبة الجامحة وأبقاها لنفسه فقط، مستخدمًا أولئك المعترفين الذين التصقوا به منذ البداية كستار لتمرده.] اقتطف يوسابيوس المؤرخ فقرات من رسالة كرنيليوس أسقف روما لغابيوس أسقف إنطاكية أورد فيها عدة أخطاء خطيرة سقط فيها نوفاتوس. غير أن كثير من الدارسين يتطلعون إليه كعالمٍ عظيمٍ احتل مركزًا مرموقًا بين رجال الكهنوت الرومان. أتقن الفلسفة الرواقية وعلوم اللغة اللاتينية، وكان بليغًا في الكتابة والخطابة.

شهوة الأسقفية

كان يطمع في الكرسي الروماني، بينما انتخب كرنيليوس وقف له بالمرصاد، تساهل الأخير مع التائبين الذين قدموا للأوثان في اضطهاد ديسيوس. فتشدد نوفاتوس، وانشق عن أسقف روما، وكوّن جماعة احتجت بحفظ الطهارة الأصلية في الكنيسة فدعوا أنفسهم كثاري Katharoi or Cathari أي الأطهار.

انضم إليهم كثيرون من الغرب والشرق وناضلوا لعدة قرون.

عُقد في روما مجمع يضم ستين أسقفًا مع عدد أكبر من الكهنة والشمامسة، وصدر قرار بالإجماع بأن نوفاتوس ومن اشتركوا معه ومن شايعوه في رأيه عديمو الإنسانية، مبغضون للاخوة، ويلزم أن تعتبرهم الكنيسة خارجين عنها.

يري سقراط والقديس جيروم أنه استشهد. وقد كشفت أعمال الحفر في روما عام 1932 عن تمثال له يثبت استشهاده.

أعماله

من بين أعماله الآتي:

1. كتب أول كتاب ضخم باللاتينية عن اللاهوت، يدعي "في الثالوث De Trinitate" في 291 فصلاً تبحث في الله وصفاته، وفي اتحاد الطبيعتين في المسيح، وفي الروح القدس والكنيسة ووحدة الله، ولم يستخدم تعبير الثالوث في هذا العمل.

2. كتب ضد اليهود في الختان والسبت والأطعمة، حيث يطلب تفسير ما ورد في العهد القديم بمفهوم رمزي روحي.

رسالة إلى الاخوة يحرّم فيها الذهاب إلى دور اللهوDe Spectaculis.

3. رسالة في التواضع.

من كلماته

فليكرّس المسيحي المؤمن نفسه لمطالعة الأسفار المقدسة، فيجد فيها مشاهد لائقة بإيمانه. يجد الله يكوِّن العالم، خالقًا لا الحيوانات فحسب بل والإنسان العجيب الذي أجود وأفضل... وإذ تطلع متأملاً في العالم يري البهجة والخراب ومكافأة الأبرار ومجازاة الأشرار. يرى الإيمان يصارع النيران، والأمانة تهدئ حيوانات البرية وتلاطفها، وتقوم النفوس من الموت، والشيطان الذي كان قد انتصر علي العالم صريعًا تحت قدمي المسيح. مشاهد لم ينظمها القضاة والقناصل بل الكائن وحده، القائم فوق كل الأشياء.

نظرته للبتولية

تقديسه الزواج يرى أن البتولية والعفة تفوقان الناموس.

ويرى أن البتولية هي مساواة لصفات الملائكة بل وتفوقها، فإنه عند الملائكة لا وجود للصراع مع الجسد والانتصار علي الطبيعة، فالانتصار علي اللذة هو أعظم من اللذة ذاتها، إذ ليس من نصرة تفوق الغلبة علي النفس.

يوسابيوس القيصري: التاريخ الكنسي 6: 43.

Quasten: Patrology.