مريم

البيانات التفاصيل
الإسم مريم
الإسم بطرق مختلفة مريم, مَرْيَمَ, مَرْيَمُ, , , ,
التصنيفات شخصيات الكتاب المقدس
شخصية بحرف م

سيرة مريم

السيرة كما وردت في كتاب قاموس الكتاب المقدس

مريم

اسم عبري معناه (عصيان) وهو اسم:

1 - أخت موسى وهارون وابنة عمرام (1 أخ 6: 3). ويظن أنها كانت أكبر من موسى نحو عشر سنين بدليل أنها راقبت سفط البردي الذي أخفي فيه موسى بين الحلفاء وإذ رأت ابنة فرعون تكشف عن الصبي قالت: (هل آتي لك بمرضعة؟) ثم ذهبت وأحضرت أم الولد فأرضعته (خر2: 4 - 10) وبعد عبور البحر الأحمر رنمت بعد ترنيمة موسى الشهيرة (خر15: 20) غير أنها لما اتحدت مع هارون في التذمر على موسى ضربت بالبرص. ثم إذ صلى موسى إلى الله من أجلها شفيت من هذه الآفة الكريهة (عد12: 1 - 15). وماتت في قادش ودفنت هناك (عد20: 1).

2 - امرأة من نسل يهوذا (1 أخ 4: 17).

3 - العذراء، مريم أم يسوع المسيح - وفي دراسة تاريخ حياتها ومكانتها يمكن أن نضع أمامنا ما يأتي:

أولا: ما سجله الوحي عنها: فإننا نعلم أنها جاءت هي ويوسف من سبط يهوذا من نسل داود (قارن لو1: 32 ورو1: 3 و2 تي 2: 8 وعب7: 14).

وقد وردت سلسلة نسب المسيح من ناحية يوسف (مت1: 16 ولو3: 23). وكان لمريم العذراء أخت واحدة (يو19: 25). وهذه الأخت هي (على الأرجح) سالومي زوجة زبدي وأم يعقوب ويوحنا (مت27: 56 ومر15: 40 ويو19: 25). وكانت العذراء مريم تتصل بصلة القرابة مع أليصابات أم يوحنا المعمدان (لو1: 36).

وفي أثناء المدة التي كانت فيها مخطوبة ليوسف، وقد كان المتعارف عليه في ذلك الحين أن الخطبة تعقد لمدة عام واحد قبل الزواج. وأعلن الملاك جبرائيل لمريم العذراء أنها الأم العتيدة للمسيح المنتظر، ابن الله (لو1: 26 - 35، 2: 21). وقد قامت مريم من الناصرة وطنها لتزور أليصابات نسيبتها في اليهودية (لو1: 38 - 40) فحيتها إليصابات موجهة الخطاب إليها بالقول (أم ربي) منشدة أنشودة عذبة رائعة (لو1: 42 - 45) فأجابت العذراء في أنشودة أخرى أكثر عذوبة وأشد روعة وجمالا من أنشودة أليصابات، تسمى (أنشودة التعظيم) (لو1: 42 - 55) وبقيت مريم مع أليصابات مدة تقرب من الثلاثة الأشهر إلى أن وضعت إليصابات.

وقد ذهب يوسف ومريم معا من الجليل، من مدينة الناصرة إلى بيت لحم (لو2: 4 وما يليه). وفي بيت لحم وفي المغارة التي كانت مستعملة كأسطبل وملحقة بالمنزل هناك. وفي المكان الذي تقوم فيه كنيسة الميلاد أو المهد عليه أو بالقرب منه، وضعت مريم ابنها البكر. وقد تذكرت مريم كل الحوادث المتصلة بهذا الميلاد وكانت تفتكر بها في قلبها (لو2: 19). ويظهر أن البشير متى يخبرنا بقصة الميلاد من وجهة نظر يوسف ويبرز لنا مريم العذراء كما رآها يوسف خطيبها.

وقد توالت سلسلة من الحوادث بعد الميلاد ظهرت فيها مريم العذراء بصورة واضحة جلية منها:

1 - تقديم المسيح في الهيكل والقيام بفروض التطهير حسب الشريعة الموسوية (لو2: 22 - 39).

2 - زيارة المجوس (مت2: 11).

3 - الهرب إلى مصر ثم العودة منها إلى فلسطين (مت2: 14 و20 وما يليه).

ولا بد أن العذراء مريم سارت على النهج الذي كانت تسير عليه نساء الناصرة في ذلك الحين من القيام بشؤون بيتها والعناية بأهل بيتها وتوفير الراحة لهم. إلا أن هذه الحياة الرتيبة تخللتها زيارة لأورشليم لحضور عيد الفصح من سنة إلى سنة (لو2: 41). ولما كان يسوع في الثانية عشرة من عمره زار يوسف ومريم والصبي يسوع أورشليم في عيد الفصح حسب عادتهم، ونحن نعلم ما تم في تلك الزيارة من ذهاب يسوع إلى أورشليم ومن بقائه هناك من بعد عودة مريم أمه ويوسف ومن تحدثه إلى الشيوخ في الهيكل ومن رجوع مريم ويوسف إلى أورشليم ليبحثا عنه إلى أن وجداه في الهيكل. وتظهر كلمات العذراء التي وجهتها إلى المسيح مقدار جزع الأم المحبة على وليدها كما تظهر أيضا مقدار رباطة جأشها وتهذب نفسها (لو2: 48 و51).

وقد ذكر الكتاب المقدس أربعة أخوة للرب يسوع (مت13: 55). كما ذكر أشارة أهل الناصرة إلى أخواته الموجودات عندهم في بلدهم (مر6: 3). وقد اختلفت الآراء بصدد هؤلاء فمن قائل أنهم أولاد مريم من يوسف بعد أن ولدت ابنها البكر يسوع وهي عذراء ومن قائل أنهم أخوته أي أولاد يوسف من زوجة أخرى قبل أن خطب العذراء مريم، ومن قائل أنهم أبناء عمومته أو أبناء خؤولته (انظر (أخوة الرب)).

ونرى العذراء مريم في عرس قانا الجليل ومما تم هناك يظهر أن ابنها الرب يسوع المسيح هو صاحب السلطان الأول والأخير في عمل المعجزات (يو2: 1 - 5). ولما انتقلت الأسرة إلى كفرناحوم (يو2: 12 ومت4: 13) نجد أن أقرباءه أرادوا أن يحولوا دون استمراره في تأدية رسالته قائلين أنه مختل (مر3: 21). ولما كان يعلم جاءت أمه وأخوته ووقفوا خارجا وأرسلوا إليه يدعونه (مر3: 31 - 35).

ولما كان يعلم في أورشليم رفعت امرأة صوتها وقالت (طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضَعْتَهُمَا). أما هو فقال: (بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ) (لو11: 27 و28).

فهذه الإشارا

عظات وكتب عنها