يوسف الصديق

البيانات التفاصيل
الإسم يوسف الصديق
الإسم بطرق مختلفة بارسابا, بَارْسَابَا, , , , ,
التصنيفات شخصيات العهد القديم, شخصيات الكتاب المقدس
شخصية بحرف ي

سيرة يوسف الصديق

السيرة كما وردت في كتاب قاموس الكتاب المقدس

يوسف

اسم عبري معناه (يزيد) وهو اسم:

1 - بكر يعقوب من زوجته راحيل والحادي عشر من أولاد يعقوب الاثني عشر. ولد في فدان أرام ودعت راحيل اسمه يوسف قائلة (يزيدني الرب) وقد سمته أمه بهذا الاسم لاعتقادها بأن الله سيرزقها ابنا آخر، وكان كذلك (تك30: 22 - 24، 35: 17 و18). وقد رويت أحداث حياة يوسف في (تك37 - 50).

وأثارت أحلامه غيرة أخوته (37: 5 - 24). فنقموا عليه وفكروا في وسيلة للتخلص منه. ولما بلغ السابعة عشرة من عمره أرسله أبوه إلى شكيم حيث كان أخوته يرعون أغنامهم، ليتفقد أحوالهم. وعندما بلغ شكيم قيل له أن أخوته اتجهوا إلى دوثان، فلحق بهم وعندما اقترب منهم فكروا في قتله. ولكنهم عدلوا عن هذه الفكرة بسبب اقتراح أخيهم رأوبين وطرحوه في بئر قديمة مهجورة لا ماء فيها. وظن رأوبين أنه يستطيع بهذه الوسيلة أن يرده إلى أبيه بعد أن يكون أخوته قد غادروا البئر، ولكن هؤلاء باعوه إلى قافلة أسماعيلية كانت في طريقها إلى مصر.

أخذ الأسماعيليون يوسف إلى مصر وباعوه إلى فوطيفار قائد حرس فرعون فظهرت مقدرة العبد الشاب فوكله فوطيفار على كل بيته، ولكن عندما اتهمته امرأة فوطيفار ظلما ألقي في السجن سنوات وهناك اكتسب ثقة السجان فوكله على جميع المسجونين. وقد منحه الله قدرة على تفسير أحلام رئيس السقاة ورئيس الخبازين عند فرعون. وقد كانا ألقيا في السجن. وقد تحقق تفسيره لأحلامهما. وبعد ذلك بسنتين حلم فرعون حلمين ولم يتمكن أحد من تفسيرهما. ثم تذكر رئيس سقاة فرعون الذي كان قد أعيد إلى وظيفته يوسف وأخبر عما حدث له في السجن فأحضر يوسف وفسر حلمي فرعون وذكر أنه سوف تأتي

سبع سنين شبع يتلوها سبع سنين جوع واقترح أن يعين شخص يجمع الفائض في سنين الشبع ويخزنه لسني الجوع وقد وافق فرعون على الاقتراح. ولما رآه من حكمة يوسف عينه رئيسا لمخازن فرعون (تك41: 9 - 13 و25 - 36). فأصبح يوسف في وظيفته هذه من الرؤساء في الدولة. وثانيا في الرتبة بعد فرعون (تك41: 39 - 44). وكان يوسف حينئذ في الثلاثين من عمره (تك41: 46). وقد هذبته التجارب وصقلته الآلام لمدة ثلاثة عشر عاما وقد أعطاه فرعون أسنات زوجة وكانت أسنات من أسرة كهنوتية في أون أو عين شمس.

وقد رأى بعضهم شبها بين قصة يوسف و (قصة الأخين) القديمة التي نسخت لسيتي الثاني من الأسرة التاسعة عشرة على أوراق البردي والمحفوظة في المتحف البريطاني. وخلاصتها أن أخا صغيرا اتهم ظلما بالاعتداء على زوجة أخيه الأكبر. فنجا الأخ الأصغر من نقمة الأخ الأكبر بتوسط إله الشمس الذي ملأ نهرا بالتماسيح فحالت هذه دون بطش الأكبر بالأصغر ولكن الأمور الخيالية في هذه القصة تختلف كثيرا عن قصة يوسف. ومن الأمور التي تثبت صحة قصة يوسف ما يأتي:

ما جاء في تك40: 19 هو أبشع ما يؤول إليه مصير جسد الإنسان حسب القوانين المصرية. وكان المصريون يقومون بحلاقة ذقونهم أفضل حلاقة (تك41: 14). والخاتم والكتابة في دائرته الصغيرة، وطوق العنق المصنوع من ذهب والذي نقش عليه (الجعران)، والثياب القطنية الناصعة هي من العوائد المصرية الصحيحة (تك41: 42). وكانت الأموال الأميرية والمقاييس المختصة بالأراضي والأملاك هي المقاييس التي استخدمها يوسف (تك47: 13 - 26). وفي 46: 34 نجد وصفا لنظام القبيلة

المصرية. وفي 50: 2 و3 و26 وصفا دقيقا للتحنيط.

وفي مكان خاص في هليوبوليس بالقرب من مطار القاهرة الآن مسلة كانت في ذات يوم قائمة أمام هيكل رع إله الشمس. وقد كانت أسنات زوجة يوسف من أسرة كهنة رع) تك41: 45 و50 وإر43: 13). وقد عزا يوسف ما كان ينعم به من أخلاق رفيعة ويتمتع به من مقام اجتماعي إلى الله الذي لم يتركه ولم يتخل عنه (تك39: 9، 42: 18). فلم تظهر كفاءته في بيت فوطيفار ولم يوكله فوطيفار على بيته، ولم يزج في غياهب السجن، ولم ينجح في تفسير حلم رئيس السقاة ورئيس الخبازين وحلمي فرعون

ولم ينل العفو، ولم يعترف فرعون بحكمته (تك41: 9 - 13 و25 - 36 (، ولم يرفعه إلى مصاف الأشراف ويجعله قيما على بيته ووكيلا على مخازنه، ولم يقلده ثاني وظيفة بعد الملك (تك41: 39 - 44) بعد أن تحمل الخسف والذل مدة 13 سنة إلا لأنه كان متكلا على الله، مؤمنا بقوته وعدله.

ورزق يوسف من زوجته أسنات بنت فوطي فارع كاهن أون منسى وأفرايم قبل حدوث المجاعة في مصر (تك41: 50 - 52). وحلت المجاعة التي أنبأ عنها وعمت العالم الذي كان معروفا يمئذ لا سيما القسم الغربي منه حول حوض البحر المتوسط (تك41: 44 و56 و57). ولكن مصر كانت قد استعدت بفضل يوسف لمواجهة الجوع لأنها خزنت القمح والحبوب بمخازن عظيمة ابتنتها لهذه الغاية حسب تعليمات يوسف وإرشاداته.

فذهب أخوة يوسف إلى مصر لابتياع حنطة. ولم يعرفوا يوسف. أما هو فعرفهم. وبخضوعهم له تحققت أحلامه التي جرت عليه متاعب كثيرة في بادئ الأمر. وبعد أن امتحن أخلاقهم بشتى الأساليب في رحلتهم الثانية إلى مصر أعلن عن نفسه طاويا كشحا

عن الجور