القديس هـور رئيس عدة أديرة ( رئيسًا لألفٍ من الرهبان )

البيانات التفاصيل
الإسم القديس هـور رئيس عدة أديرة ( رئيسًا لألفٍ من الرهبان )
شخصية بحرف ه

سيرة القديس هـور رئيس عدة أديرة ( رئيسًا لألفٍ من الرهبان )

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

هـور القديس1

رئيس عدة أديرة

كان رئيسًا لألفٍ من الرهبان، وكانت له صورة ملائكية، وعاش حتى التسعين من عمره، وكانت لحيته الطويلة تتدلى إلى صدره، تبدو عليه القداسة حتى أن كل من رآه انتفع منه دون أن يعظه.

عاش في مكان داخلي بالصحراء ثم أصبح رئيسًا لعدة أديرة، جمع الرهبان فيها في وحدة روحية عظيمة تحت إشرافه. وقد ظهر له ملاك في رؤيا موضحًا أنه سيكون مسئولاً عن العديد من الجماعات، ثم قال له: "لا تَخَف لأنك لن تحتاج إلى طعام منذ أن طلبت وجه اللَّه وإلى أن ترحل من العالم". وتوجه القديس إلى قرب "شينا" حيث تعبَّد هناك، وكان يتغذى على الأعشاب، أما في المناسبات الروحية (أيام الصوم) فكان يأكل مرة واحدة فقط كل أسبوع.

أمي متعلم ومعلم!

نظرًا لعدم معرفته بالحروف الهجائية، فقد علَّمته العناية الإلهية الكتب المقدسة وحفظها عن ظهر قلب. ولما أعطى له الاخوة كتابًا ليقرأ فيه قرأه بسرعة تدعو إلى العجب، كما أعطيت له أيضًا موهبة إخراج الشياطين.

قد روى مرة أنه يعرف إنسانًا في البرية لم يذق طعامًا بشريًا منذ ثلاثة أعوام، لأن ملاكًا كان يأتيه بطعامٍ سماوي مرة كل ثلاثة أيام ويضعه له في فمه.

كان من حلاوة حديثه يجمع حوله الرهبان ليستمعوا له، وكانوا يرتلون في الكنيسة كما لو كانوا جوقة من الملائكة تشدو بالتسابيح في السماء.

أسجد للمسيح كل يوم!

رُويّ أيضًا عن راهب أرادت الشياطين ذات مرة أن تخدعه، فظهرت له في شكل فرسان ممتطين خيلاً وحولهم ملك قال له: "لقد صرتَ كاملاً في كل شيء أيها الرجل، والآن اسجد لي وأنا آخذك إلى السماء مثل إيليا". ففكر الراهب في نفسه ثم قال له: "إني أسجد للمسيح كل يوم". وأضاف قائلاً: "أنت لست بملكٍ". فتبخر الشيطان ولم يوجد أمامه. ويقال أن هذه القصة قد حدثت للقديس هور شخصيًا، ولكنه من فرط تواضعه لم ينسبها لنفسه.

بستان القديسين، صفحة 134.

عظات وكتب عنه