القمص عبد المسيح المسعودي الكبير (عبد المسيح المسعودي)

البيانات التفاصيل
الإسم القمص عبد المسيح المسعودي الكبير (عبد المسيح المسعودي)
التصنيفات الآباء الرهبان, الإكليروس
الأماكن الأديرة القبطية, دير السيدة العذراء - البرموس - البراموس - وادي النطرون
شخصية بحرف ع

سيرة القمص عبد المسيح المسعودي الكبير (عبد المسيح المسعودي)

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

عبد المسيح المسعودي الكبير القمص

في دير المحرق

ولد سنة 1819م في بلدة الشيخ مسعود غربي طهطا ولهذا لُقِب بالمسعودي، ولما بلغ السابعة عشر من عمره اشتاق إلى الحياة الملائكية، فقصد دير المحرق حيث ترهبن، وهناك تتلمذ للقمص بولس الدلجاوي (الذي صار فيما بعد القديس الأنبا إبرآم أسقف الفيوم)، فتشرّب منه وداعته وهدوءه النفسي وتطلّعه الروحي.

في دير البراموس

بعد أن قضى في الدير المحرق 22 سنة، قرر الذهاب إلى دير البراموس مع عدد من اخوته الرهبان، وكان وصولهم لهذا الدير في الفترة التي كان يوحنا الناسخ مازال به، قبل رسامته ليكون البابا المرقسي المائة والثاني عشر.

وحينما غادر الدير المحرق قيل عنه: "إنه جوهرة خرجت من الدير". ولقد نال هذا التقدير عن استحقاق، لأنه كان عالمًا زاهدًا عفيفًا، كما كان روحانيًا مجاهدًا، كذلك تميّز بالإخلاص التام والبعد عن الزهو والتفاخر، وفوق هذا كله فقد امتلأ قلبه بالمحبة العاملة المتفانية، فلهذا أحبّه جميع الذين عرفوه عن قربٍ.

عيّنه البابا كيرلس الخامس رُبّيتة للدير بعد نياحة القمص عوض، فاهتم باخوته الرهبان ورعاهم روحيًا وجسديًا، مما جعلهم يطاوعونه في رضى، فساد السلام دير البراموس طيلة رياسته، حتى أطلق عليه الأنبا يوأنس مطران البحيرة (الذي كان من دير البراموس أيضًا) لقب "أبو رهبان دير البراموس".

رفضه الأسقفية

رُشِّح ليكون أسقفًا على كرسي أسيوط فاعتذر بشدة وإلحاح، فقبل الأنبا ديمتريوس الثاني البابا المائة والحادي عشر عذره، كذلك رُشِح لمطرانية الحبشة وللمرة الثانية اعتذر في تذلل شديد، فقَبِل الأنبا كيرلس الخامس اعتذاره، إذ أدرك مدى زهده وشدة ميله إلى التوحّد والدراسة وتفتيش الكتب لساعات طويلة.

كان يقضي فترات طويلة متوحّدًا بلغت خمسة عشر سنة، وكان في وحدته يعيش في مغارات من صنع يديه، إذ لم يكتفِ بمغارة واحدة، فكان يقضي أيام الأسبوع متوحدًا، ثم يعود إلى الدير عشيات الآحاد ليقضي لياليه داخل الكنيسة، ثم يحضر القداس الإلهي في الصباح المبكر ويتناول الأسرار المقدسة ويعود إلى وحدته.

النِساخة

كان ماهرًا في الكتابة ذا خط جميل (قبطي وعربي)، فانشغل في نسخ الكثير من الكتب القديمة، كما ألَّف بنفسه العديد من الكتب الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك فقد شغل نفسه بتجليد الكتب، وبعمل المناطق والأساكيم، ومع كل هذه الأعمال ومع توحده كان أب اعتراف لرهبان دير البراموس جميعًا.

تنيح بسلام في 11 توت سنة 1621ش (21 سبتمبر سنة 1905م) عن ثمانٍ وثمانين سنة، قضى 71 منها ما بين ديريّ المحرق والبراموس والتوحد.

قصة الكنيسة القبطية، الكتاب الخامس صفحة 106.

كتبه وعظاته

عظات وكتب عنه