أيلاري أسقف بواتييه

البيانات التفاصيل
الإسم أيلاري أسقف بواتييه
شخصية بحرف أ

سيرة أيلاري أسقف بواتييه

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

ايلاري أسقف بواتييه

نشأته

ولد هذا القديس في بواتييه عاصمة مقاطعة أكريتين ببلاد الغال (فرنسا)، من أبوين وثنيين. درس الآداب اللاتينية، وتزوج وأنجب ابنة تدعى أبرا Abra. خلال دراسته للكتاب جذبه الروح القدس للإيمان المسيحي حوالي عام 350.

أسقفيته

لما خلى الكرسي ببواتييه اختاروه أسقفًا لها حوالي عام 353م، وبقيت ابنتهما مع أمها في مسكن خاص. فعاش هو وزوجته كأخ مع أخته. بسرعة اشتهر ككارز في بلاد الغال، وقد قاد الدفاع عن العقيدة الأرثوذكسية ضد الأريوسية هناك، فتعرض لمتاعب كثيرة حتى دُعي بأثناسيوس الغرب.

إذ انعقد المجمع الأريوسي في ميلان عام 355م حيث أدان البابا أثناسيوس الرسولي، وطلب من الأمبراطور قسطنطينوس أن ينفى كل الأساقفة الملاصقين له، كتب القديس هيلاري إلى الإمبراطور يطلب منه أن يوقف الاضطهاد وأن يستدعي الأساقفة الأرثوذكس، ويمنع القضاة العلمانيين من التدخل في شون الكنيسة، وإن كان عمله هذا لم يأت بثمر، بل فيما بعد دين ونفى إلى فريجيا بأسيا الصغرى عام 356م، وتعرض رجال الكهنوت في بلاد الغال لمضايقات كثيرة.

في عام 357 بعث إليه الأساقفة رسالة يؤكدون فيها ولاءهم له وثباتهم على الإيمان المستقيم. وفي نفس العام كتبت إليه ابنته الوحيدة ابرا تخبره أن شابًا (ابن حاكم المدينة) تقدم إليها للزواج، وكان عمرها ما بين الثالثة عشرة عامًا والرابعة عشر، فأرسل إليها في الحال يسألها أن تركز أفكارها على المكافآت التي وعد بها ربنا يسوع العذارى اللواتي يكرسن حياتهن بالكامل لعريسهن السماوي، ولا يرتبكن بشباك الحب الزمني، فقبلت نصيحته التقوية، وعند عودته من النفي أخذ الله نفسها دون أن تشعر هي بمرض أو ألم.

بناء على رسالة الأساقفة الذين من بلاد الغال، إذ سألوه أن يخبرهم عن إيمان الكنائس الشرقية، كتب "تاريخ المجامع" حوالي عام 358م، كما كتب أيضًا في منفاه كتابه "عن الثالوث القدوس"، ومقال "ضد الأريوسية"، كما وضع بعض التسابيح، وقد نسبت له أيضًا تسابيح ليست من وضعه. في هذه الفترة أيضًا عمل على تقريب وجهات النظر بين أساقفة آسيا الصغرى والغال.

بعد أربع سنوات من النفي ذهب إلى القسطنطينية، وسأل الإمبراطور أن يصدر أمرًا بالعفو لكن الأريوسيين وقد أرادوا الخلاص منه من منطقة آسيا الصغرى طلبوا من الإمبراطور أن يعود إلى الغال دون صدور أمر بالعفو عنه، فعاد إلى كرسيه.

في عام 362 أو 363 قام بزيارة إيطاليا بصحبة القديس أوسابيوس فرشيللي. وفي خريف السنة التالية كان الاثنان في ميلان، حيث كان قد وصل الإمبراطور فالنتنيان هناك، وقد امتنع المؤمنون عن دخول الكنيسة حتى لا يشتركوا مع الأسقف الأريوسي أو كسنتيوس. وإذ دخل القديس إيلاري مع أوكسنتيوس في حوار حول العقيدة شعر الأخير بالهزيمة فطلب الإمبراطور أن يأمر القديس هيلاري بترك ميلان. وبالفعل تركها وقد سجل قبيل سفره رسالة للأساقفة والشعب المجاورين يحثهم على الثبات على الإيمان النيقوي.

عاد إلى بواتيية بلده وتنيح عام 368 تاركًا لنا تراثًا ضخمًا وعميقًا في اللاهوتيات والتفاسير.

عظات وكتب عنه