القديسة أوستخيوم

البيانات التفاصيل
الإسم القديسة أوستخيوم
الإسم بطرق مختلفة أوستخيوم القديسة, , , , , ,
التصنيفات القديسات
شخصية بحرف أ

سيرة القديسة أوستخيوم

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

اوستخيوم القديسة

يعيد الغرب للقديسة جوليا أوستخيوم St. Eustochium في سبتمبر، وقد صور لنا القديس جيروم - أبوها الروحي - حياتها.

هي ابنة القديسة باولا Paula، الابنة الثالثة من أربعة بنات لها، لكنها الوحيدة التي شاركت والدتها حياتها النسكية الرهبانية حتى النهاية.

كانت باولا من عائلة نبيلة بروما، تنيح رجلها توكسوتيوس Toxotius فكرست حياتها بالكامل لله في حياة بسيطة وفقر اختياري وإماتة، لتقضي أوقاتها في العبادة الإلهية وأعمال المحبة. وإذ رأت الصبية اوستخيوم - وهى في سن 12 سنة - والدتها بهذه الصورة شاركتها أفكارها. وعندما جاء القديس جيروم إلى روما من الشرق عام 382م وضع الاثنان نفسهما تحت إرشاده الروحي. هذا الاتجاه أثار خال الفتاه أو عمها هيميتوس وزوجته برايتكستاتا، اللذان بذلا كل الجهد لإثناء عزم الفتاه عن هذا الاتجاه النسكي وإغرائها نحو ملذات العالم لكنها لم تسمع لهما، وإنما في فترة صغيرة لبست زي العذارى، وبهذا ربما تكون اوستخيوم أول عذراء من شريفات روما. بهذه المناسبة كتب القديس جيروم (عام 384م) رسالة مطولة وجميلة لهذه القديسة بخصوص "الحياة البتولية" تُرجمت إلى العربية. وهي تعتبر رسالة عامة تخص العذارى وليست خاصة.

عندما عزمت باولا أن ترافق القديس جيروم إلى فلسطين بسبب المتاعب التي صادفته في روما، رافقتها اوستخيوم مع أخريات، التقين به في إنطاكية، حيث زاروا (القديس جيروم والقديستان باولا وأستخيوم وغيرهما) الأراضي المقدسة ومصر والتقوا برهبان نتريا، وأخيرًا استقروا في بيت لحم.

في بيت لحم أُقيم ثلاثة مجتمعات نسائية رهبانية تحت قيادة باولا تساعدها ابنتها اوستخيوم. وقد ساعدتا القديس جيروم في ترجمته للكتاب المقدس إلى اللاتينية (الفولجاتا). وبناء على طلبهما كتب بعض تعليقاته على بعض أسفار الكتاب المقدس، بل وأصدر بعض كتبه مهديًا إياها لهما، قائلا: "هاتان السيدتان أقدر على إصدار الحكم على الكتب من أغلب الرجال".

سنة 403 مرضت باولا، فصارت ابنتها تخدمها وتصلي عنها في مغارة المهد، وعند نياحتها في 26 يناير سنة 404 لم تستطع اوستخيوم أن تحتمل التجربة فقد ارتمت على أمها تقّبل عينيها وتلتصق بها وتود أن تدفن معها، لكن القديس جيروم وقف بجوارها وعزاها، وأقام معها باولا الصغيرة ليعملا معًا في خدمة هذه الأديرة النسائية.

هوجم ديرها بواسطة اتباع بيلاجيوس، وفى سنة 419 تنيحت ودفنت بجوار والدتها.

عظات وكتب عنها