أليكرنسس

البيانات التفاصيل
الإسم أليكرنسس
التصنيفات شخصيات الكتاب المقدس
شخصية بحرف أ

سيرة أليكرنسس

السيرة كما وردت في كتاب قاموس الكتاب المقدس

أليكرنسس

← اللغة الإنجليزية: Alicarnassus / Halicarnassus - اللغة العبرية: הליקרנסוס - اللغة اليونانية: Ἁλικαρνᾱσσός.

كانت أليكرنسس (1 مك 23: 15) أكبر المدن وأقواها في إقليم كاريه القديم Caria في آسيا الصغرى، وكانت تقع على شاطئ أحد الخلجان وعلى بعد نحو خمسة عشر ميلا من جزيرة كوس، وكانت تتميز بموقعها الجميل ومناخها المعتدل اللطيف، كما تميزت الأراضي المحيطة بالخصب الشديد وبوفرة أشجار التين واللوز والزيتون.

وقد سمح لملوك كاريه بالاستمرار في الحكم بعد أن سقط ذلك الإقليم في أيدي الفرس. ولقد كانت الملكة أرطيميزيا من أشهر حكام ذلك الإقليم وقد اشتركت في معركة سلاميس البحرية، أما أشهر ملوك ذلك الإقليم على الإطلاق، فهو الملك "موسولوس" الذي امتدت فترة حكمه من 373 ق. م. إلى 353 ق. م. وقد دفن عند موته في قبره الشهير الذي ظل طويلا يعتبر من بين عجائب العالم القديم، ويقول بلليني أن القبر كان دائري الشكل ارتفاعه 140 قدمًا، وكان محيطه يبلغ نحو 411 قدمَا، وبالإضافة إلى ذلك، كانت الأعمدة تحيط بهذا القبر، حيث بلغ عددها 36 عمودًا، كما كانت تعلو قبة هرمية، وحين يصف الكاتب القديم فيتروفيوس تلك المدينة يقول ان الساحة كانت تقع على طول الشاطئ، وكان يقوم إلى الخلف منها ذلك الضريح الفخم "الموسوليوم"، ثم يقوم هيكل افله مارس وراء كل ذلك أما هيكل فينوس وعطارد فكانًا إلى يمين الساحة وكان يقوم إلى يسارها قصر الملك موسولوس.

ومما يجدر ذكره، أن الإسكندر الأكبر لم يتمكن من فتح المدينة وتدميرها إلا بعد حصار طويل، كما أنه لم يتمكن من الاستيلاء على الحصن المنيع داخل المدينة، ومع أن أحدًا لم يقم ببناء تلك المدينة مرة أخرى لتعود كما كانت، إلا أنه من المرجح أنها كانت مسقط رأس كل من هيرودوت وديونيسيوس، كما أنه من المؤكد أن عددا من اليهود قد استقروا هناك، إذ نعلم أن مجلس الشيوخ الروماني قد اصدر خطابا في 139 ق. م لصالح اليهود، وذلك كما جاء في سفر المكابيين الأول (15: 23) أما في القرن الأول قبل الميلاد، فقد صدر مرسوم في اليكرنسس يقضي بمنح اليهود فيها حرية العبادة "بحسب الشرائع اليهودية" وأن يقيموا عبادتهم بقرب البحر عادات أجدادهم "(يوسيفوس المجلد 14، الفصل العاشر: 23).

وتقوم الآن مدينة "لودرون" الحديثة في موقع اليكرنسس القديمة وتغطي جزءا كبيرا من موقعها القديم، وهي تقع إلى الجانب الغربي من قلعة القديس بطرس، والتي شيدها فرسان رودس في عام 1404 م بأنقاض الضريح الفخم (الموسوليوم).

وقد قام اللورد "ردكليف" Redcliffe باستكشاف تلك الآثار في عام 1846 م، وأرسل الكثير من الألواح الأثرية المنحوتة - التي وجدها في تلك القلعة - إلى المتحف البريطاني بلندن، حيث تقبع هناك الآن، ثم تلاه السير "نيوتن" والذي قاد الحملات الاستكشافية في عاميّ 1857، 1858، فاستطاع أن يضيف الكثير من قطع النحت الأثرية إلى المجموعة السابقة في المتحف البريطاني، وقد تمكن في أثناء حملته من العثور على أساسات المعبد الهائل لأفروديت، كما استطاع العثور على الأساس الحجري الأخضر للضريح الفخم "الموسوليوم" والذي أقيمت عليه المنازل التركية الحديثة، كما اكتشف العديد من المقابر خارج المدينة القديمة وجدير بالذكر أن أسوار المدينة، التي بناها الملك موسولوس في حوالي 360 ق. م والتي تبين حدود المدينة القديمة، ما زالت قائمة إلى يومنا هذا، أما الميناء القديم وحاجزه الأثري - الذي بني لكسر حدة الأمواج المتلاطمة أمام الميناء - فقد اختفيا عن الأنظار تمامًا، ويمكن للسائح الوصول إلى تلك الآثار باستخدام أحد القوارب التي تقع من جزيرة كوس.

عظات وكتب عنه