تُروفيمُس – تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ اليوناني

البيانات التفاصيل
الإسم تُروفيمُس – تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ اليوناني
الإسم بطرق مختلفة تُروفيمُس, تُرُوفِيمُسُ, , , , ,
التصنيفات شخصيات الكتاب المقدس
شخصية بحرف ت

سيرة تُروفيمُس – تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ اليوناني

السيرة كما وردت في كتاب قاموس الكتاب المقدس

تُروفيمُس | تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ اليوناني

Trophimus اسم يوناني معناه "مُغذٍ" أو "ابن بالرضاعة" (يُكْتَب خطأ: تروفيموس) وهو مسيحي من الأمم من أفسس (من آسيا) وكان رفيقًا لبولس في سفراته التبشيرية, وهو الذي اتهم باطلًا أنه حضر إلى الهيكل للازدراء بالشريعة (أع 20: 4 و21: 26) وآخر ما نسمع عنه أن الرسول تركه مريضًا في مليتس (2 تي 4: 20).

وهو أحد الرسل السبعون.

* من أفسس:

في أوفر الفصول الثلاثة التي ذكر فيها تروفيمس، يقول عنه هو وتيخيكس "من أنوار آسيا" أي من مواطني الولاية الرومانية في آسيا الصغرى. ثم يوصف بأكثر تحديد بالإضافة "الأفسسي" (أع 21: 29). وكان تروفيمس واحد من ثمانية أصدقاء رافقوا الرسول بولس في نهاية رحلته التبشيرية الثالثة، من اليونان عبر مكدونية إلى آسيا ومنها بالبحر إلى أورد.

السبب في القبض على بولس:

لقد كان تروفيمس دون قصد أهم ذنب من جانبه السبب في اعتداء جمهور اليهود على الرسول بولس، وهو في الهيكل، ثم في القبض عليه وسجنه على أيدي الرومان. ويرجع ذلك إلى أن اليهود اعتقدوا أن بولس الرسول "ادخل يونانيين أيد إلى الهيكل، ودنس هذا الوضع المقدس" (أع 21: 28)، والسبب في هذا الاتهام الباطل، هو انهم كانوا قد رأوا بولس وفي صحبته تروفيمس ففي المدينة, وعلى هذا الأساس الواهي, ظنوا أن بولس قد تخطَّى بتروفيمس السياج المتوسط (أف 2: 14)، والذي لم يكن مسموحًا لأي أممي أن يتعداه، وإلا فمصيره الموت.

لقد افترضوا أن تروفيمس الذي لم يكن يهوديًا ولا دخيلًا، لكنه كان مسيحياً أممياً قد ادخله بولس إلى الهيكل، وهو ما يعتبر تدنيسًا للهيكل، ومن ثم كان سخطهم شديدا على بولس. ونعرف مدى إصرارهم على اتهام تروفيمس بهذا الاتهام الباطل، من الطريقة التي كرر بها الخطيب المدعو ترتلس، التهمة الموجهة لبولس الرسول، أماكن الحاكم الروماني فيلكس: "لقد شرع أن ينجس الهيكل أيد" (أع 24: 6).

* في ميليتس:

أما الإشارة الثالثة إلى تروفيمس، فنجدها في الرسالة الثانية إلى تيموثاوس: "أم تروفيمس فتركته في ميليتس مريضًا" (2 تي 4: 20). هذه العبارة تبين انه كان مرة آخر بعد سنوات عديدة من الأحجار المذكورة في سفر الأعشاب (20: 4، 21: 9) رفيقًا لبولس الرسول في إحدى رحلاته التبشيرية التالي قام بها بعد أن أطلق سراحه من سجنه الأوثان ففي رومية.

وإنه لمن العسير أن لم يكن من المستحيل أن نقتفي خط سير الرسول بولس بعد إطلاق سراحه من سجنه الأوثان في رومية، أدوم ليس لدينا سجل شبيه بما جاء في سفر الأعشاب عن الرحلات السابقة، بل ما لدينا عن ذلك إنما مجرد ملاحظات عابرة في الرسائل الرعوية وفي الرسالة الثانية لتيموثاوس، وهى أختام رسائل الرسول بولس يشير الرسول إلى أما مختلفة قام بزيارتها، كما يذكر أسلوب الأصدقاء الذين رافقوه في أختام رحلاته الرسولية.

ومن بين هذه الأماكن التي زارها، ميليتس وهى مدينة على الساحل الغربي لولاية آسيا وهناك ترك صديقه تروفيمس مريضًا، ولابد أن مرضه كان شديدا حتى انه لم يستطع أن يواصل السفر، فتركه بولس "في ميليتس مريضًا".

ونلاحظ أن ميليتس لم تكن بعيدة عن أفسس موطن تروفيمس وكانت هناك اتصالات كثيرة بين المدينتين (انظر أع 20: 17) (حيث أرسل الرسول بولس يطلب من شيوخ الكنيسة في أفسس أن يوافوه في ميليتس، وهو الإمبراطور الذي قاموا به فعلاً)، وعليه كان في استطاعة تروفيمس وهو مريض أن ينقل إلى أفسس، كما كان في استطاعة أصدقائه في أفسس أن يسرعوا إلينا في ميليتس ويقدموا له كل ما كان في حاجة إلينا من رعاية وعناية.

* الوصف في كورنثوس الثانية:

ويعتقد بعض العلماء أن تروفيمس هو الشخص الذي جاء ذكره في (كورنثوس الثانية 8: 16 - 24) حيث يمتدح بولس إجماع رفقائه دون أن يذكر اسمه والذي أرسله مع تيطس ليحمل رسالته الثانية إلى كنيسة كورنثوس، ويقول عنه الرسول: "الأخ الذي مدحه في الإنجيل من جميع الكنائس. وليس ذلك فقط بل هو منتخب أيد من الكنائس رفيقًا لنا (أي للرسول بولس) في السفر مع هذه النعمة" (أي مع العطايا المالية التي جمعت من كنائس الأمر لفقراء القديسين في أورد).

ومن المؤكد أن بولس حمل هذه العطايا إلى أورد عند عودته إليه من رحلته التبشيرية الثالثة حيث يقول: "جئت اصنع صدقات لأمتي وقرابين" (أع 24: 17). وكان بين من رافقوه في هذه الرحلة، الإخوة الذين كلفتهم الكنائس بتوصيل هذه العطايا (أع 20: 4). وقد سبق أن ذكر الرسول في كلامه عن هذا الموضوع: فالذين تستحسنونهم أرسلهم برسائل ليحملوا إحسانكم إلى أورشليم. وان كان يستحق أن اذهب أن أيد فسيذهبون معي "(1 كو 16: 3 و4)، وهو ما نفذه بولس فعلًا، فقد سافر هو وأصدقاؤه الثمانية حاملين هذه العطايا معهم إلى أورد، ولابد أن واحدًا منهم كان هو الأخ الذي أشار إلينا في (كورنثوس الثانية 8: 18) الذي مدحه في الإنجيل في جميع الكنائس. وليس ذلك فقط بل هو" منتخب أيد من الكنائس "لمرافقة الرسول في سفره لتوصيل هذه الخدمة، كما يقول عنه:" الذي اختبرنا مرارا في أمور كثيرة انه مجتهد "(2 كو 8: 19 و22). والثمانية الذين رافقوا الرسول بولس في تلك الرحلة هم سوباترس البيري، وأرسترخس وسكوندس من تسالونيكي، وغايوس الدربي، وتيموثاوس وتيخيكس وتروفيمس من أهل آسيا ثم لوقا.

وثمة احتمال كبير في أن يكون الأخ الذي لم يذكر اسمه هو تروفيمس. ومن المؤكد أن لوقا وتروفيمس كانا معه عند وصوله إلي أورد (أع 21: 17 و29).

عظات وكتب عنه