كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاس – أمير الكتيبة في أورشليم وقت بولس

البيانات التفاصيل
الإسم كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاس – أمير الكتيبة في أورشليم وقت بولس
الإسم بطرق مختلفة كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاس, كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاسُ, , , , ,
التصنيفات شخصيات الكتاب المقدس
شخصية بحرف ك

سيرة كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاس – أمير الكتيبة في أورشليم وقت بولس

السيرة كما وردت في كتاب قاموس الكتاب المقدس

كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاس | أمير الكتيبة في أورشليم وقت بولس

Claudius Lysias الاسم الأول "ليسياس" اسم يوناني (لاتيني) معناه "أعرج" والاسم الثاني "كلوديوس" اسم روماني، ولعله اتخذ اسم "كلوديوس" عند حصوله على الرعوية الرومانية (أع 22: 28). وهو رئيس كتيبة مؤلفة من ألف جندي روماني (أمير الكتيبة الرومانية التي كانت تعسكر في قلعة أنطونيا (كان مركزه في حصن انطونيا)، التي كانت تطل على القطاع الشمالي من الهيكل في أورشليم). فلقب "أمر كتيبة" يدعى أنه كان قائداً لنحو ألف من الجنود. ولا يُعلم عنه شيء أكثر مما جاء عنه في سفر أعمال الرسل، ويُظن أنه كان القائد العسكري لحامية أورشليم كلها. ويظهر من الجزء الثاني من اسمه أنه كان يونانيًا ولكنه اشترى الجنسية الرومانية (أع 22: 28).

وقد أرسل جنودًا لتخليص بولس من أيدي اليهود المتعصبين الذين حاولوا قتله. فعندما أمسك الشعب اليهودي الثائر بالرسول بولس، ظانين أنه قد دنس الهيكل بإدخال أناس يونانيين إليه، وهاجت المدينة كلها وتراكض الشعب، وأغلقوا الأبواب يريدون الفتك بالرسول، نما الخبر إلي أمير الكتيبة، فأخذ "عسكراً وقواد مئات وركض إليهم، فلما رأوا الأمير والعسكر كفوا عن ضرب بولس” (أع 21: 27 - 32). أصدر أوامره بأن يفحصوا بولس بجلدات ولكنه لما علم أنه روماني الجنسية فك قيده.

فقد أمر كلوديوس ليسياس أن يُقيد بولس بسلسلتين، وأن يؤخذ إلي المعسكر، وقد ظن ليسياس أنه المصري الذي صنع قبل هذه الأيام فتنة وأخرج إلي البرية أربعة الآلاف رجل من القتلة، فأخبره بولس بأنه يهودي من طرسوس، والتمس منه أن يأذن له في الحديث إلي الشعب، فأذن له، فوقف بولس على الدرج (السلم) الذي كان يربط القلعة بفناء الأمم (أع 21: 40). ولما هاج الشعب عندما قال بولس إن الرب قال له: “اذهب فإني سأرسلك إلي الأمم بعيداً” (أع 22: 21)، أمر ليسياس أن يؤخذ إلي المعسكر ليُفحص بضربات ليعلم لماذا كان يصرخون عليه هكذا. ولما علم ليسياس أن بولس روماني، اندهش وقال له: “أما أنا فبمبلغ كبير اقتنيت هذه الرعوية” فقال بولس: “أما أنا فقد ولدت فيها. وللوقت تنحى عنه الذين كانوا مزمعين أن يفحصوه، وأختشى الأمير (ليسياس) لما علم أنه روماني، ولأنه كان قيد” (أع 22: 25 - 39). وفي الغد حله من الرباط، وأوقف بولس أمام رؤساء الكهنة وكل مجمعهم، وتحدث بولس إليهم قائلاً: “أنا فريسي ابن فريسي، على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم” (أع 23: 6)، فانقسم اليهود ما بين فريسيين وصدوقيين، وخشى الأمير أن يؤذوا بولس، “فأمر العسكر أن ينزلوا ويختطفوه من وسطهم ويأتوا به إلي المعسكر” (أع 23: 10). ولما طلب رؤساء اليهود من ليسياس أن ينزله لهم في الغد، وقد دبر بعضهم مؤامرة لقتله، وعلم ليسياس بالمؤامرة من ابن أخت بولس، دعا ليسياس اثنين من قواد المئات وطلب منهما أن يعدا مئتي عسكري، وسبعين فارساً، ومئتين من حاملي الرماح، ودواباً ليركبا بولس ويوصلاه سراً سالماً إلي فيلكس الوالي الروماني في قيصرية (أع 22: 24 - 23: 35)، وكتب ليسياس رسالة لفيلكس يشرح له فيها قضية بولس. وقد سجل البشير لوقا هذه الرسالة (أع 23: 26 - 30). ولا نعرف كيف حصل لوقا على صورة هذه الرسالة، ولعل ليسياس كتبها من صورتين، أعطى إحداهما لقائد المئة، والأخرى للرسول بولس. والرسالة تبين عدالة ليسياس، إذ يكتب صراحة أنه لم يجد على بولس “شكوى تستحق الموت أو القيود” (أع 23: 29).

عرض آخر للأحداث:

بعدما دخل بولس الرسول إلى الهيكل في أورشليم مع أربعة رجال للتطهير، ظنَّ اليهود أنه أدخل معه تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ اليوناني، فهاجوا عليه وأمسكوه "وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ" وطلبوا أن يقتلوه. فلما "نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ" (أع 21: 21 - 31)، "أَخَذَ عَسْكَرًا وَقُوَّادَ مِئَاتٍ" إلى هناك، وأخذ بولس من وسطهم ليحميه "بِسَبَبِ عُنْفِ الْجَمْعِ". وبعدها سمح لبولس بمخاطبة الجمع اليهودي الموجود وهو فوق الدَّرَج (أع 21: 37 - 40). وبعد حديث بولس في المجمع، "أَمَرَ الأَمِيرُ أَنْ يُذْهَبَ بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ، قَائِلاً أَنْ يُفْحَصَ بِضَرَبَاتٍ، لِيَعْلَمَ لأَيِّ سَبَبٍ كَانُوا يَصْرُخُونَ عَلَيْهِ هكَذَا"، إلا أن بولس حذَّر قائد المائة قائلًا: "أَيَجُوزُ لَكُمْ أَنْ تَجْلِدُوا إِنْسَانًا رُومَانِيًّا غَيْرَ مَقْضِيٍّ عَلَيْهِ؟" (أع 22: 24، 25). وهنا تراجع الرجل وأسرع إلى الأمير ليخبره بالأمر، ولم يتم ضربه بالسياط، وخاف الأمير لكونه قد قيَّدهُ (أع 22: 29). وفي حديث بولس مع الأمير أخبره الأخير بأنه قد دفع "بِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ" للحصول على الجنسية الرومانية، فأخبره بولس بأنه وُلِدَ فيها.

"وَفِي الْغَدِ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْلَمَ الْيَقِينَ: لِمَاذَا يَشْتَكِي الْيَهُودُ عَلَيْهِ؟ حَلَّهُ مِنَ الرِّبَاطِ، وَأَمَرَ أَنْ يَحْضُرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَكُلُّ مَجْمَعِهِمْ. فَأَحْضَرَ بُولُسَ وَأَقَامَهُ لَدَيْهِمْ" (أع 22: 30). إلا أن الأمر اشتعل أكثر بين بولس واليهود الموجودين، لدرجة أن "اخْتَشَى الأَمِيرُ أَنْ يَفْسَخُوا بُولُسَ" (أي يقطعوه إربًا)، "فَأَمَرَ الْعَسْكَرَ أَنْ يَنْزِلُوا وَيَخْتَطِفُوهُ مِنْ وَسْطِهِمْ وَيَأْتُوا بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ" (أع 23: 1 - 10). إلا أن مجموعة من اليهود (أكثر من أربعين شخصًا) اتفقوا على قتل بولس، فنما إلى عِلم ابن أخت بولس الرسول بالمؤامرة على قتل خاله بولس، فأسرع إليه يخبره، فقام هو بدوره بإرسال الشاب مع وَاحِدًا مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ إلى الأمير ليطلعه على الأمر. ثم اتفق الأمير مع الشاب بألا يخبر أحدًا بأنه عرف بالخطة، "ثُمَّ دَعَا اثْنَيْنِ مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ وَقَالَ: «أَعِدَّا مِئَتَيْ عَسْكَرِيٍّ لِيَذْهَبُوا إِلَى قَيْصَرِيَّةَ، وَسَبْعِينَ فَارِسًا وَمِئَتَيْ رَامِحٍ، مِنَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ اللَّيْلِ. وَأَنْ يُقَدِّمَا دَوَابَّ لِيُرْكِبَا بُولُسَ وَيُوصِلاَهُ سَالِمًا إِلَى فِيلِكْسَ الْوَالِي»" (أع 23: 23، 24). وأرسل الأمير رسالة إلى فيلكس يشرح فيها الأمر.

عظات وكتب عنه