القديسة براكسيا العذراء – من مدينة رومية

البيانات التفاصيل
الإسم القديسة براكسيا العذراء – من مدينة رومية
الإسم بطرق مختلفة القديسة براكسيا العذراء, , , , , ,
التصنيفات القديسات
شخصية بحرف ب

سيرة القديسة براكسيا العذراء – من مدينة رومية

السيرة كما وردت في كتاب قاموس القديسين

براكسية العذراء القديسة

هذه كانت ابنة لوالدين من عظماء مدينة روما ومن عائلة الملك أنوريوس، وعند نياحة والدها أوصى الملك بها.

واتفق أن أتت والدتها إلى مصر لتحصيل أجرة أملاك وغلات بساتين تركها لها زوجها، فأحضرت ابنتها معها وكان مرها وقتئذ تسع سنين، ونزلتا بأحد ديارات العذارى. وكانت راهبات ذلك الدير على غاية من النسك والتقشف فلا يأكلن شيئًا من الزهومات ولا زيتًا ولا فاكهة ولا يذقن خمرًا وينمن على الأرض، فأحبت هذه الصبية هذا الدير واستأنست بالخادمة التي فيهز فقالت لها الخادمة: "عاهديني أنك لا تتركين هذا الدير" فعاهدتها على ذلك. ولما أنهت والدتها عملها الذي كانت قد أتت لأجله، امتنعت ابنتها عن العودة معها قائلة: "إني قد نذرت نفسي للمسيح ولا حاجة بي إلى هذا العالم لأن عريسي الحقيقي هو السيد المسيح". فلما عرفت والدتها منها ذلك وزعت كل مالها على المساكين وأقامت معها في الدير عدة سنين ثم تنيحت بسلام.

وسمع أنوريوس هذا الخبر فأرسل يطلبها، فأجابته قائلة بأنها نذرت نفسها للسيد المسيح ولا تقدر أن تخلف بنذرها، تعجب الملك من تقواها على صغر سنها وتركها. أما هي فسارت سيرة فاضلة وتعبدت تعبدًا زائدًا فكانت تصوم يومين يومين ثم ثلاثة فأربعة فأسبوعًا، وفي صوم الأربعين لم تأكل شيئًا مطبوخًا. فحسدها الشيطان وضربها في رجلها ضربة آلمتها زمانًا طويلاً، إلى أن تحنن الرب عليها وشفاها.

وقد أنعم الرب عليها بموهبة شفاء المرضى، وكانت محبوبة من الأخوات والأم الرئيسة لطاعتها لها. وفي إحدى الليالي رأت الرئيسة أكاليل معدة، فسألت لمن هذه؟ فقيل لها لابنتك براكسية وأنها ستجيء إلينا بعد قليل. وقصت الأم الرؤيا على الأخوات وأوصتهن ألا يعلمن براكسية بها، ولما حانت أيامها للترك العالم اعترتها حمى بسيطة فاجتمع عندها الأم والأخوات والخادمة وطلبن منها أن تذكرهن أمام العرش الإلهي ثم تنيحت بسلام. فبكين جميعًا على تلك القديسة، ثم تنيحت بعدها الخادمة صديقتها.

السنكسار، 26 برمهات.

عظات وكتب عنها