الملك شلمنأسر الثالث

البيانات التفاصيل
الإسم الملك شلمنأسر الثالث
التصنيفات شخصيات الكتاب المقدس
شخصية بحرف م

سيرة الملك شلمنأسر الثالث

السيرة كما وردت في كتاب قاموس الكتاب المقدس

الملك شلمنأسر الثالث

اسم اشوري معناه "شلمان رئيس". وهذا هو اسم ملوك آشوريين كثيرين منهم:

شلمنأسر الثالث، حكم من 860 / 859 - 825 / 824 ق. م وكان أول ملك آشوري اصطدم مع بني إسرائيل، وقد حارب آخاب ملك السامرة وملوك ارام وغيرهم في معركة قرقر سنة 853 ق. م. وفي سنة 842 ق. م. هزم حزائيل ملك دمشق وملوك صور وصيدا وقد أرسل ياهو ملك بني إسرائيل الجزية لشلمنأسر حينئذ.

وهو ابن أشور ناصربال الثاني، وكان محاربًا عظيمًا، ويعتبر أحد مؤسسي الإمبراطورية الأشورية الجديدة، وأول ملك أشوري يتصل بإسرائيل. فقد وصلت حملاته العسكرية إلي بلاد أراراط شمالًا، وإلي ولاية بابل جنوبًا، كما تعمق غربًا في بلاد سورية وكليكية.

وفي خلال السنوات الثلاث الأولي من حكمه، حارب الأراميين ( "بيت أديني") علي نهر الفرات الأعلى. وبعد أن استولي علي العاصمة "تل بارسيب" (وهي الآن "تل الأحمر") في 856 ق. م. نقل منها سكانها، وأطلق اسمه على المدينة فسماها "كارشو لمانو أشاريد" أي "ميناء شلمنأسر".

وقد أثار نجاحه في شمالي بلاد النهرين، الفزع في الولايات السورية المستقلة، فكونت حلفًا بزعامة "إرهوليني" ملك حماة، و "هددإدري" (المذكور باسم "بنهدد" في الكتاب المقدس) ملك دمشق، للوقوف في وجه الزحف الأشوري. وقد تحقق الغزو الأشوري - المتوقع - في 853 ق. م. فاستولي شلمنأسر علي حلب وحماة، وواصل تقدمه حتى "قرقر" علي نهر العاصي في قلب سورية، حيث حدثت موقعة حامية الوطيس بينه وبين القوات المتحالفة. وقد اعترض حلف مكون من اثنتي عشرة أمة، من كيليكية في الشمال، إلي العمونيين في الجنوب، والأشوريين بجيش يتكون من أكثر من ستين ألفًا من المشاة، ونحو أربعة آلاف مركبة حربية،. وكان الحلفاء أخآب ملك إسرائيل الذي أمد جيش الحلفاء بعشرة آلاف مقاتل وألفي مركبة حربية، أي حوالي نصف مركبات جيش الحلفاء ويذكر شلمنأسر - كعادة ملوك أشور بعد المعارك - أنه حاز نصرًا باهرًا. ولكن يبدو أن ثمة شك يشوب مصداقيته، لأنه رجع بجيشه إلي وطنه بعد المعركة مباشرة، ولم يقم بالزحف علي سورية مرة أخري إلا بعد ذلك بخمس سنوات في 848 ق. م. وعندما حدث ذلك، استطاعت جيوش الحلف السوري أن توقف الزحف الأشوري هذه المرة في "أشتاموكا" بالقرب من حماة. وبعد ذلك بثلاث سنوات أخري، زحف شلمنأسر مرة أخري إلي الغرب بجيش عرمرم يزيد عن مائه وعشرين ألف جندي، ولكنه لم يستطع أن يحرز النصر المنشود.

ولكن يبدو أنه بعد موت بنهدد، تبدد الحلف السوري، فعندما زحف شلمنأسر في 841 ق. م. قدم له عدد من الملوك السوريين الجزية والولاء، وكان من بينهم "ياهو" ملك إسرائيل (1 مل 19: 16، 2 مل 9: 2 - 10: 31). وقد نقش شلمنأسر علي المسلة السوداء التي اكتشفها "هنري لايارد" (Henry Layard) في نمرود في 1845 م، والموجودة الآن بالمتحف البريطاني - صورة الملك ياهو يقدم الجزية لشلمنأسر، فيبدو ياهو في الصف الثاني (من أعلي المسلة) يقبل الأرض عند قدمي شلمنأسر، ويقدم له الجزية من القضبان والأواني المعدنية الثمينة، التي يحملها رجال حاشية ياهو. ولكن حدث أن حزائيل ملك دمشق الجديد (1 مل 19: 15؛ 22: 1؛ 2 مل 8 - 15؛ 10: 32) لم يخضع، بل تقابل مع الجيش الأشوري في جبل حرمون، حيث لقي هزيمة منكرة، فتقدم شلمنأسر نحو دمشق عاصمة حزائيل، وأخرب الحدائق المحيطة بالمدينة، ولكنه لم يستطع أن يستولي علي المدينة الحصينة، فزحف نحو الساحل وأقام له نصبًا حجريًا علي قمة الجبل عند نهر الكلب إلي الشمال من بيروت.

وتدخل شلمنأسر في الصراع علي عرش بابل بين ابني "نبو - أيلا - إدِّين" في 851 ق. م. وعاون علي تثبيت الوارث الشرعي علي عرش بابل. ولكن في سنته الأخيرة واجه شلمنأسر اضطرابات داخلية بسبب العديد من المتمردين ضد حكمه.

عظات وكتب عنه