تاريخ الألحان – الباب الأول – الأغنسطس حسام كمال

هذا الفصل هو جزء من كتاب: .

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

[pt_view id=”aa2d703e20″ tag=”تاريخ الألحان – الأغنسطس حسام كمال” field=name]

البطاركة والأساقفة

الفصل الأول الأباء البطاركة

 + البابا مرقس

من هو ؟

لسنا نعرف من هو البابا المقصود لأن تاريخ البطاركة يضم أربعة شخصيات بهذا الإسم بعد القرن السادس عشر، ولكن المرجح أنه البابا مرقس الخامس أو السادس لسبب أنهما ضمن شخصيات القرن السابع عشر وهو نفس القرن الذي بدأ فيه تأليف المدائح والتفاسير العربية الكيهكية ولكن نلاحظ أن مخطوط منتصف القرن الثامن عشر ومخطوط أواخر القرن الثامن عشر لا يحويان التفسير العربي للبابا المقصود في حين يبدأ مخطوط منتصف القرن التاسع عشر في ذكره مما يعني أن البابا المقصود هو البابا مرقس الثامن (1796م – 1908م) وذلك لأنه من المعروف أن ما يؤلفه الأباء البطاركة ينتشر بسرعة بين الناس والرهبان الذين يقومون بنسخ المخطوطات .

ماذا ينسب إليه ؟

نظم تسع قطع لعشية الأحد الثالث من شهر كيهك وردت في كتاب ” اللؤلوة البهية في المدائح الروحية ” صفحة 43 ، بالأضافة إلي مديح علي تذاكية يوم الجمعة وردت صفحة 90 ومديح لسبت الفرح صفحة 236 ومديحين للأحد الرابع والخامس من الخمسين المقدسة صفحة 259 من كتاب اللؤلوة البهية ، ومديح ” أبدي بإسم الله القدوس الإبن الكلمة الرب يسوع ” ومديح ” ابدي باسم الله القدوس الخالق ومحيي النفوس ” .

+  البابا كيرلس الكبير

هو البطريرك الرابع وعشرون وهو ابن أخت البابا ثاؤفليس بابا الإسكندرية الثالث والعشرون ، وهو الذي تصدي لنسطور الذي أنكر لقب والدة الإله عن العذراء مريم في مجمع القسطنطية عام 381م وينسب له وضع ترتيبات أسبوع الالآم القديمة قبل أن يصير بطريركاً كما ذكر كتاب تاريخ كنيسة مدينة الله أنطاكية ، وينسب له إضافة مرادت الشماس ” الابروسات ” باللغة اليونانية .

 + البابا يؤانس الثامن الشهير بابن القديس

وهو البطريرك ال80 والذي عدل وأضاف الكثير من الطقوس في عدة  مجالات وهي :

– في المعمودية :

وضع طقس لرشم المعمودية التي كسرت وجبرت من غير تجديد ووضع طقس تكريز المعمودية المجددة كما ذكر كتاب مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة صفحة (100-98) .

– في رفع البخور :

قرر مع شمامسة الكنيسة المعلقة قراءة الذكصولوجيات خصوصاً في  أيام الصوم الكبير ” كتاب مصباح الظلمة صفحة

(112) ” وقرر تأخير تقبيل البشارة إلي نهاية رفع البخور “كتاب مصباح الظلمة صفحة (115)”

وينسب له في التسبحة وضع تفسير الثيؤطوكيات كما ذكر المخطوط 23 قبطي في باريس .

 + البابا كيرلس الرابع ( أبو الإصلاح  )

أكتشف المعلم ” تكلا ” الشاب الموهوب في الحفظ والموسيقي والألحان وكلفه البابا أن يجوب القطر المصري ليجمع الألحان ،وأستطاع المعلم ” تكلا ” أن يميز الألحان السليمة ويجمعها ويوثقها مع الأرخن ” عريان مفتاح ” وذلك بواسطة المطبعة التي أشتراها البابا كيرلس ، ثم سلم المعلم تكلا جميع الألحان إلي سبعة معلمين مهرة من بينهم المعلم مرقس والمعلم أرمانيوس .

+ البابا كيرلس الخامس

جاء ليكمل ما بدأه البابا كيرلس الرابع وقد اكتشف شاباً موهوباً في حفظ الألحان بسرعة وهو المعلم ” ميخائيل جرجس البتانوني ” والذي أستلم معظم الألحان من المعلم ” مرقس ” والمعلم ” أرمانيوس ” تلاميذ المعلم ” تكلا ” ، ثم يسمح الله بظهور نجم في سماء الألحان في الكنيسة القبطية وهو الأرخن والعالم الموسيقي الشماس ” راغب مفتاح ” والذي من فرط محبته وغيرته في الحفاظ علي الألحان الكنسية قام بأستدعاء العالم الموسيقي المشهور ” نيولاند سميث ” ليجوب أنحاء مصر كلها ليستمع للمعلمين ويختبر إتقانهم للحن الكنسي حتي إستقر الرأي علي المعلم ” ميخائيل ” كمرجع للألحان الكنسية .

ثم قام العالم بتسجيل الألحان والتسابيح بصوت المعلم ميخائيل علي مدي تسعة سنوات (1927م – 1936م) ثم قام بتدوينها كنوتة موسيقية ليسهل الحفاظ عليها وثائقياً ، وإمعاناً في الحفاظ علي هذا التراث النفيس قام العالم نيولاند سميث بحفظ وتوثيق نسخة من أشرطة التسجيل والنوتة الموسيقية لدي مكتبة الكونجرس الأمريكية.

ثم يمر عهد البابا يؤانس التاسع عشر والبابا مكاريوس والبابا يوساب والذين قد عانوا من مشاكل إدارية كثيرة ومنازعات مع المجالس الملية التي فرضتها الدولة علي الكنيسة مما أدي إلي إلي توقف مسيرة  الإصلاح جزئياً حتي أتي القمص مينا المتوحد .

+ البابا كيرلس السادس

كان المعلم ميخائيل قد بدأ في تسليم الألحان لمجموعة كبيرة من المعلمين المهرة ومنهم ( المتنيح المعلم فهيم جرجس ) بالبطريركية بالأزبكية والمتنيح المعلم ( فرج عبد المسيح ) بكنيسة العذراء بروض الفرج والمعلم حصيف …..إلخ ،فأزدهر الإهتمام بالألحان وبدأت تنتشر في جميع الكنائس ، ثم أهتم الأرخن الشماس راغب مفتاح بتسليم المعلم ميخائيل الألحان لطلبة الكلية الإكليركية بإتقان شديد إستمر سنوات ثم قام بتسجيل الألحان بصوت الخورس كما من فرد واحد علي إسطوانات ونشرها من خلال معهد الدراسات القبطية .

وتم تأسيس معهد ديديموس للعرفاء والمرتلين بشبرا لتحفيظ التسابيح والألحان الكنسية ثم تم تأسيس رابطة للمرتلين لتهتم بحفظ أصالة ونقاء الألحان الكنسية ونشرها .

 + البابا شنوده الثالث

ثم يشرق عصر البابا شنوده الثالث وتقوم أسقفية الشباب علي يد الشماس المتنيح ” مفرح ذكري ” بتأسيس مجموعة تهتم بالحياة الكنسية والألحان ، ثم قامت مؤخراً بتأسيس مجموعة للألحان واللغة القبطية وبإشراف نيافة الحبر الجليل ” الأنبا رافائيل ” وهو محب للألحان واللغة القبطية وذلك لتهتم بتحفيظ ونشر وممارسة الألحان بين الشباب والقيام بمهرجان عام للألحان واللغة القبطية سنوياً يتسابق فيه الجميع في حفظ وممارسة الألحان واللغة القبطية .

ثم قامت هذه المجموعة بتأسيس موقع علي الإنترانت يختص بالألحان والتسبحة واللغة القبطية ، ثم أمر مثلث الرحمات ” البابا شنوده الثالث ” في عام 2004م بتنظيم مهرجان عام للكرازة سنوياً يحوي الكثير من الأنشطة ومن بينها اللغة القبطية والألحان كما أهتم قداسته بتكريم الفائزين بنفسه كل علم ليشجع الجميع علي الأشتراك في المهرجان ، وينسب له مديح للأنبا انطونيوس ” في كنيسة الابكار )

وقد سار قداسة البابا تواضروس الثاني علي نهج خلفائه البطاركة ليكمل ما بدأوه حتي انه يهتم بحضور حفل ختام الكورسات المتخصصة بأسقفية الشباب والتي تقدم العديد من الكورسات الكنسية والنفسية للشباب والخدام ومن بينها كورس اللغة القبطية والألحان والآن بتشجيع قداسته تم تأسيس خورس ألحان بأسم الكورسات المتخصصة .

الفصل الثاني

الأباء الأساقفة

 + الأنبا يؤانس أسقف أسيوط (1430 م – 1460م )

والمعروف بإسم الأنبا يؤانس ابن شنوده وهو أسقف أسيوط ومنفلوط وأبو تيج والذي تذكره ابصلمودية ” اقلاديوس بك لبيب بأسم ” المعلم يوحنا ” ويذكر عنه انه ولد بناحية طوخ بكريمة المعروفة الآن بأسم   ” دوينة ” بمركز ابو تيج .

وقد تمت رسمته بعد عام 1421م لأنه في هذا العام كان ” الأنبا غبريال ” والشهير بابن كاتب القوصية هو الأسقف علي أسيوط .

وقد وضع إبصالية آدام للسيدة العذراء وتقال علي ثيؤطوكية يوم الأحد في شهر كيهك ، وذلك بشهادة مخطوط ترتيب البيعة الذي يقول ” إبصالية تصنيف الأب الاسقف المكرم انبا يونس اسقف اسيوط والشرق وما اضيف إليه المعروف بابن شنوده ” ، ثم صارت هذه الإبصالية ترتل في اليوم الحادي والعشرين من شهر توت وفي كل شهر قبطي وفي النهاية أستقر بها المطاف كإبصالية أولي تقال علي ثيؤطوكية يوم الأحد علي مدار السنة .

وكذلك وضع بعض قطع قبطية وهي تفاسير واطس علي تذاكية السبت وكل منها تبدأ بحرف من حروف اسمه باللغة القبطية ، والجدير بالذكر أن الأبصلمودية الكيهكية تذكر أسم مؤلف هذه القطع بأسم المعلم يوحنا ، وتنسب له إبصالية ” أمنت لذلك تكلمت ”

وينسب له العالم الألماني ” جراف ” بعض الأعمال دون وجود سند قوي يثبت صحة نسبها له وهي :

– تسع قطع مدائح عربي تقال علي تذاكية يوم السبت وتقال في عشية آحاد الصوم الكبير ” الصوم والصلاة يخرجان الشيطان ” .

– مديح للأحد الخامس من الصوم الكبير ” الصوم نوره مشرق دائم والملائكة تفرح بالصايم ” .

+  الأنبا ميخائيل المعاريجي أسقف القدس

وضع وهو قس قبل رسامته أسقفاً لحن ” أبيكران ” المعروف والموجود في خولاجي خدمة الشماس ،ومما هو جدير بالذكر أن هذا اللحن تم وضعه لإكرام القديس الأنبا برسوم العريان ” كما ذكر المخطوط 32 قبطي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس ” ثم صار لحناً يقال لأي قديس .

 

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found