هل أعدمت الكنيسة جاليليو جاليلي؟ – الأستاذ جوزيف ممدوح

كارت التعريف بالكتاب

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الأستاذ جوزيف ممدوح توفيق
التصنيفات العصور الحديثة (القرن 16 إلى الآن), تاريخ المسيحية, قسم التاريخ
آخر تحديث 22 أكتوبر 2023
تقييم الكتاب 4.999 من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
1MB

العالم جاليليو جاليلي

مقدمة

أدت محاكمة جاليليو جليلي أمام محكمة الفاتيكان إلى مناقشات طويلة عبر التاريخ وكتب عنها مختلف الكتاب ظهر في الفترة الأخيرة بعض الكاذبين من الملحدين وادعوا بأن جاليليو أعدمته الكنيسة الكاثوليكية فقط لإثبات إن الكنيسة ضد العلم ولاتهام أن المسيحيين جهلة وضد العلم رغم أن كل العلوم الحديثة الصحيحة التي أسسها هم علماء مسيحيين تقريبا. ولكن هذا ليس له إي أصل من الصحة ولا يوجد إي دليل تاريخي بل يوجد ادلة ضخمة بالعكس فحكم المحكمة موجود نصه في متحف جاليليو والنسخ الأصلية بخط جاليليو موجودة التي أخرها عليها بخط يده مكتوب انه كتبه سنة 1638 إي بعد محاكمته بخمس سنين فكيف يكون كتب كتاب بخط يده بعد إعدامه بخمس سنين وايضا جواباته التي بخط يده وأيضا خطابا البابا عن إقامة جاليليو في فلته. وأيضا سجل رحلاته وعلاجه في فلورانس وشهادة وفاته بالحمى كل هذا موجود ومسجل فكيف يدعي البعض انه أعدم بعد كل هذا؟

وبعد شكري لربي ومخلصي يسوع المسيح علي فضله اود اشكر كل من شجعني لكتابة هذه الدراسة. وأيضا كل من نقلت عنه ، كما اشكر كل من نقلت عنه ومن قام بمراجعتها وابدي ملاحظاته علي الشكل والمحتوي.

املأ ان يكون هذا العمل بمثابة ذبيحة حب مقدمة بين يدي الرب يسوع المسيح، لأعبر بها – ولو بفلسين لا غير – عن سكب كل حياتي في خدمته، وخدمة كنيسته المقدسة. ببركة شفاعة العذراء كل حين والدة الاله القديسة الطاهرة مريم، وكل مصاف السمائيين، وصلوات إبائنا الرسل والشهداء والقديسين، وأبينا الطوباوي المكرم قداسة البابا تاوضروس الثاني ، وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا الحبيب انبا يؤانس اسقف أسيوط وتوابعها. ولله الآب ضابط الكل، وابنه الوحيد يسوع المسيح مخلصنا، والروح القدس المعزي، كل المجد في كل حين، والي أباد الدهور . أمين.

الباحث

جوزيف ممدوح توفيق


العالم جاليليو جاليلي

ولادته ونشأته :

جاليليو جاليلي Galileo Galilei ( ولد 15 فبراير 1564م ، وتوفي 8 يناير 1642 ) عن عمر 78 سنة ، هو عالِم فلكي وفيلسوف وفيزيائي إيطالي، ولد في بيزا في إيطاليا. أبوه هو فينسينزو جاليلي وأمه هي جوليا دي كوزيمو أماناتي. وجاليليو أنجب من مارينا جامبا ثلاثة أطفال دون زواج هم فيرجينا (لقبت بعد ذلك بالأخت ماريا) ولدت عام 1600 وماتت عام 1634، فينسنزو ولد عام 1606 ومات عام 1646، ليفيا (ولقبت بعد ذلك بالأخت أركنجيلا) ولدت عام 1601 وماتت عام 1649.

قصة حياته وإنجازاته :

كان جاليليو ماهرا في الرياضيات والموسيقى، لكنه كان رقيق الحال، لذلك اعتزم والده ألا يعمل ابنه في أي عمل من الأعمال التي لا تكسب صاحبها مالا، ومن ثم أرسله وهو في السابعة عشرة إلى جامعة بيزا لدراسة الطب. ووصل جاليليو وهو ما يزال طالبا لتحقيق أول مكتشفاته عندما أثبت أنه لا علاقة بين حركات (البندول) وبين المسافة التي يقطعها في تأرجحه، سواء طالت المسافة أو قصرت. واهتم بعد ذلك بدراسة الهندسة إلى جانب الطب، وبرع فيها حتى بدأ يلقي المحاضرات على الطلاب بعد ثلاث سنوات فقط سنة 1589م. وفي ذلك الوقت كان العلماء يظنون أنه لو ألقي من ارتفاع ما بجسمين مختلفي الوزن فإن الجسم الأثقل وزنا يصل إلى الأرض قبل الآخر. لكن جاليليو أثبت بالنظرية الرياضية خطأ هذا الاعتقاد، ثم اعتلى برج بيزا وألقى بجسمين مختلفي الوزن فاصطدما بالأرض معا في نفس اللحظة. وأوضح أيضا خطأ عدة نظريات رياضية أخرى. وانتقل جاليليو بعد ذلك إلى مدينة بادوفا بجمهورية البندقية وفي جامعتها بدأ يلقي محاضراته في الرياضيات، وكان في هذا الوقت قد نال نصيبه من الشهرة. وفي بادوا اخترع أول ترمومتر.

أهم الاختراعات جاليليو:

حصل جاليليو على إجازة التدريس في جامعة بيزا عام 1589 لتدريس الرياضيات. ولم يكن دخلَه من هذه الوظيفة كبير إلا أنه كان يقوم ببناء أجهزة وبيعها. كما اخترع ترمومترًا ولكنه لم يكن ترمومتراً دقيقاً، ودرس حركة البندول واتضح له أن دورة البندول لا تعتمد على وزنه ولا على مقدار إزاحته عن موقع الاستقرار وإنما تعتمد على طول البندول. وشغلته تلك المسألة طوال حياته وكان يفكر طويلاً، كيف يستغل تلك الحركة البندولية لاختراع ساعة تقيس الزمن.

ثم بدأ في دراسة حركة السقوط الحر من على برج بيزا المائل مع اعتبار استنتاجاته من حركة البندول. وقام بعدة تجارب على البرج المائل حيث يشكل له معملاً مائلاً وكان يختبر سرعة انزلاق كرات من مواد مختلفة. تلك التجارب والملاحظات أوصلته إلى تعيين سرعات تلك الكرات المنحدرة ببطء على منضدة، وتوصل بالتالي إلى دراسة التسريع وتبين له أن التسريع والسرعة شيئان مختلفان، وصاغ السرعة والعجلة صياغة رياضية لأول مرة. وتفتح عقل جاليليو جاليلي على الفيزياء وأن الطبيعة تجري طبقاً لقوانين يمكن صياغتها رياضياً، وكتب في كتابه المسمى “ساجياتوري” عام 1623

“توجد الفلسفة في هذا الكتاب الكبير، كتاب الكون، وهو مفتوح لنا باستمرار. ولكن لا يمكننا فهم الكتاب إذا لم نعرف اللغة التي كتب بها ولم نحاول تعلم الحروف المستخدمة في كتابته. إنه مكتوب بلغة الرياضيات ولغتها هي الدوائر، والمثلثات وأشكالٌ أخرى هندسية، وبدونها فلا يستطيع الإنسان فهم حتى كلمة واحدة من الطبيعة والكون، وبدونها يضل الإنسان في دهليزٍ كبيرٍ مظلم.”

أما عن تجارب إسقاط الأشياء من على برج بيزا إلى أسفل فقد ذكرها تلميذه فينسينسو فيفياني. إلا أن مخطوطات جاليليو لم تذكر شيئاً عنها، وربما يعود ذلك إلى عدم وجود ساعاتٍ في ذلك الوقت للقيام بقياساتٍ دقيقة. ويذكر المؤرخون أن مناقشة تجربة البرج الشهيرة عن جاليليو الخاصة بسقوط الريشة والحجر من على البرج إنما تعد كتجربة عقلية تفكيرية، ذكرها جاليليو في كتابه الأساسي “ديالوجو ” بالتفصيل.

قام جاليليو جاليلي بتسجيل نتائج اختباراته في كتاب بخط يده يسمى De motu  antiquiora  الذي طبع بعد ذلك عام 1890. وكان فيه هجوماً حاداً على أرسطو؛ الشيء الذي أزعج زملاءه المتحفظين في هيئة التدريس بجامعة بيزا، مما أدى إلى إخلاء طرفه من الجامعة عام 1592، واشتدت حالته المالية سوءا وعلى الأخص إذ توفي والده قبل ذلك عام 1592. ). اخترع جاليليو تلسكوبه الفلكي عام 1609 واكتشف به أن طريق التبانة ملئ بنجوم بأعداد لا حصر لها.

تأثير جاليليو على العلم الحديث:

يقول ستيفن هوكنغ أن مولد العلم الحديث ربما يرجع إلى جاليليو عن أي شخص آخر.وقد سماه اينشتاين أبا العلم الحديث “، نظرا لإنجازاته العلمية من جهة ومن جهة أخرى أنه تمسك باقتناعه العلمي ولم يحيد عن هذا الاقتناع ووقف صامدا أمام الاتهامات الموجهة إليه، حتى أن وصل به الاقتناع إلى مخاطر محاكمته أمام محكمة الفاتيكان.

وقد قادت اكتشافات وجاليليو الفلكية وفحصه لنظرية كوبرنيكوس إلى تخليده كإنسان حيث اكتشف أربعة أقمار المشتري وهم القمر إيو والقمر أوروبا والقمر جاناميد والقمر كاليستو وهذه الأربعة تسمي أقمار جاليليو.

كما تسمى بعض الأجهزة العلمية باسمه مثل مركبة جاليليو الفضائية وهي أول قمر صناعي يدور حول المشتري كما يوجد نظام أقمار صناعية “جاليليو ” للملاحة ومعرفة الموضع على الأرض. كما أن التحويل الرياضي بين أنظمة القصور الذاتي المختلفة في الميكانيكا التقليدية تسمى تحويلات جاليليو. كما توجد وحدة Gal والتي تسمى بالكامل جاليليو لتعبر عن التسريع في الميكانيكا إ إلا أنها لا تنتمي إلى النظام الدولي للوحدات

وقد أطلقت الأمم المتحدة عام 2009 حيث العام العالمي للفلك حيث ناسب ذلك العام مرور أربعة قرون على الاكتشاف الأول بالتلسكب لجاليليو. وشكل العام العالمي للفلك 2009 احتفالا عالميا للفلك ومدى تأثيرها في المجتمع والثقافة، تحفز على اكتساب العلوم على مستوى العالم وليس في إطار اعلم الفلك وحده ولكن لكل العلوم، وبصفة خاصة تشجيع النشأ على الاهتمام بالبحث والعلوم.

محاكمة جاليليو جاليلي عام 1616:

محاكمته عام 1616م بحسب المؤرخ جاكوب برونسكي وغيره الكثيرين كما سأقدم في جزء المراجع.  بينما ظل العلماء يعتقدون أن الأرض مسطحة حتى القرن الخامس عشر عندما قال كوبرنيكس  ” Copernicus ” العالم البولندي، والذي كان راهبًا، أنه يشك في أن الأرض مستوية وان الأرض تدور حول نفسها وتدور كذلك حول الشمس، ، وقد صاغ نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرماً يدور في فلكها وذلك سنة 1543 أي قبل جاليليو.  ثم جاء جاليليو ” Galileo ”  وأكد في أوائل القرن السابع عشر على كروية الأرض. ليست مسطحة وإنها تدور حول الشمس . إن هذا الأمر الذي قدمه نيكولاس صحيح.

أما جاليليو وكان من علماء اللاهوت فقد زار روما وعرض منظاره علي كبار رجال الكنيسة وأثبت أن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية فتأيدت بذلك نظرية كوبرنيكوس إلا أن أحد الأشخاص ويدعي كاسيتي سعي للإيقاع به متهما إياه بمناقضة الكتاب المقدس وقدم للمحاكمة بهذه التهمة ولكن الكنيسة برأته مما نسب إليه. ولما رجع جاليليو إلي فلورنسا أعد كتابه ” حوار حول نظامين أساسيين للعالم ” جاعلا الحوار حول نظام بطليموس ونظام كوبرنيكوس بين ثلاثة أشخاص وأوضح من خلال الحوار صحة نظام كوبرنيكوس ونشر الكتاب بالفعل سنة 1632 للميلاد.

واجه جاليليو هذه المشكلة في عناد وتشدد. وفي 21 ديسمبر 1613 كتب إلى الأب كاستللي: “حيث أن الكتاب المقدس يتطلب تفسيراً يختلف عن المعنى المباشر للألفاظ (مثلما يحدث عند تحدثه عن غضب الله، وبغضه وتأنيبه ويديه وقدميه) فإنه يبدو لي ليس للكتاب المقدس كبير شأن في حال الجدل والمنظرات الرياضية… وأعتقد أن العمليات الطبيعية التي ندركها بالرصد الدقيق أو الملاحظة الدقيقة، أو نستنتجها بالدليل المقنع، لا يمكن دحضها أو تنفيذها بآيات من الكتاب المقدس. وانزعج الكاردينال بللارمين، وبعث إلى جاليليو عن طريق أصدقاء الطرفين، بعتاب قاسٍ، وكتب إلى فوسكاريني تلميذ جاليليو يقول: “يبدو لي أنه ينبغي أن أنصحكما، أنت وجاليليو، ألا تتحدثا بمثل هذه اللهجة القاطعة (عن الفلك الجديد وكأنه قد ثبتت صحته)، بل على سبيل الافتراض فحسب، وهو ما أنا مقتنع بأن كوبرنيكس نفسه قد فعل من قبل.

وفي 21 ديسمبر 1614 بدأ توماسوكاتشيني، وهو واعظ دومنيكاني، اتخذ تورية بارعة من أية الإنجيل “أيها الرجال الجاليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء” (أعمال الرسل 1-11) ومضى يوضح أن نظرية كوبرنيكس تتعارض تعارضاَ تاماً لا يقبل الجدل مع الكتاب المقدس وأرسل معرضون أقل شأناً بشكاوى إلى محكمة التفتيش، وفي 20 مارس 1615 أودع كاسيني اتهاماً رسمياً ضد جليليوني المحكمة، فكتب المونسنيور ديني إلى جاليليو أنه لم يمس بسوء إذا وضع في منشوراته بعض عبارات تشير إلى أن رأي كوبرنيكس هو مجرد فرضية. ولكنه أبى، كما قال، لن يعدل أو يخفف من كوبرنيكس. وفي رسالة نشرت في 1615، كتب إلى دوقة تسكانيا الكبرى يقول: “بالنسبة لترتيب أجزاء الكون، أعتقد أن الشمس قائمة دون حركة في مركز دوران الأجرام السماوية . على حين أن الأرض تدور على محورها كما تدور حول الشمس، ثم مضى يمعن في الهرطقة: “إن الطبيعة عنيدة ثابتة لا تتغير، ولا تتجاوز قط القوانين التي فرضت عليها. ولا تكترث في قليل ولا كثير بأن الناس لا يفهمون أسبابها ولا مناهجها العويصة المبهمة. ومن ثم فإنه يبدو أنه ليس ثمة شيء طبيعي تضعه التجربة الحسية أمام أعيننا، أو تثبته لنا البراهين الضرورية، ينبغي أن يكون محل نزاع بمقتضى نصوص الكتاب المقدس، التي قد يكون لها معنى مختلف كامن وراء الألفاظ”.

وعد بالامتثال للكنيسة:

إني أعلن (ولسوف يتضح صدقي وإخلاصي) لا مجرد أني أقصد أن أستسلم حراً مختاراً وأعترف بأخطائي التي يمكن أن أقع فيها في هذا النقاش، ونتيجة الجهل بأمور تتعلق بالدين، بل إني كذلك لا أحب أن أدخل في نزاع حول هذه الأمور مع أي إنسان كان… وهدفي الوحيد هو أنه إذا وجد من بين الأخطاء التي تكثر في بحث موضوع بعيد عن اختصاصي، أي شيء يفيد الكنيسة المقدسة في اتخاذ قرار يتعلق بمنهج كوبرنيكس، فيمكن أن تأخذه وتنتفع به، كما يحلو لرؤسائها، وإلا فليمزق كتابي ويحرق. لأني لا أقصد ولا أزعم أن أجني ثماراً تجانبها التقوى والكثلكة. ولكنه أضاف: “أني لا أشعر بأني مضطر إلى الإيمان بأن الله الذي أمدنا بالإحساس والعقل والفكر، قصد بنا أن نضيع فرصة استخدامهما والانتفاع بها.

وفي 5 ديسمبر 1615 قصد إلى روما من تلقاء نفسه مزوداً برسائل ودية من الدوق الأكبر إلى ذوي النفوذ من المطارنة والأساقفة، وإلى سفير فلورنسة في الفاتيكان. وفي روما أخذ جاليليو على عاتقه أن يحول الرجال الرسميين عن رأيهم فرادى، وعرض نزرية كوبرنيكس كلما سنحت له فرصة وفي كل مناسبة، وسرعان ما بات “كل فرد في روما يبحث في النجوم”. وفي 16 فبراير1616 أصدرت محكمة التفتيش توجيهاتها إلى الكاردينال بللارمين بأن يستدعي من يدعى جاليليو وينذره بأن يتخلى عن آرائه المزعومة، وفي حالة امتناعه… يعلنه أمام كاتب العدل وبعض الشهود بالأمر بالإقلاع عن تدريس آراء كوبرنيكس أو الدفاع عنها، بل حتى مناقشتها، فإذا لم يذعن لهذا يودع السجن. وفي اليوم ذاته مثل جاليليو أمام الكاردينال بللارمين وأعلن امتثاله للأمر. وفي 5 مارس أصدرت المحكمة قرارها التاريخي: إن الفكرة التي تقول بأن الشمس تقف بلا حركة وسط الكون فكرة سخيفة، وهي من الناحية الفلسفية فكرة زائفة، وهي كذلك هرطقة لا جدال فيها، لأنها تناقض النصوص المقدسة.والفكرة التي تقول بأنه الأرض ليست مركز للكون بل حنى أن لها دورة يومية، زائفة من الناحية الفلسفية، وأنها على الأقل اعتقاد خاطئ.

وفي نفس اليوم حرمت “لجنة فهرست الكتب الممنوعة” نشر أو قراءة أي كتاب يدافع عن النظريات الممنوعة، أما بالنسبة لكتاب كوبرنيكس، (1543) فقد حظرت استخدامه حتى يتم تصويبه. وفي 1620 أباحت للكاثوليك قراءة الطبعات التي حذفت منها تسع عبارات كانت تثبت أن النظرية صحيحة.

وعاد جاليليو أدراجه إلى فلورنسة وخلا إلى الدروس في داره “بللو سجاردو”، وكف عن الجدل حتى عام 1622. وفي 1619 نشر أحد مريديه، ماريو جيدوتشي، مقالاً يجسم فيه نظرية جاليليو (المرفوضة الآن) وهي أن المذنبات عبارة عن انبثاقات في الغلاف الجوي للأرض، منتقداً بشدة آراء الجزويتي أورازيو جراسي فما كان من الحبر أو الأب الغاضب إلا أن نشر تحت اسم مستعار هجوماً على جاليليو وأشياعه. وفي 1622 أرسل جاليليو إلى المونسنيور شيزاريني في روما مخطوطة “للمحلل” يرد به على جراسي وينبذ في مجال العلم أي استشهاد أو مرجع إلا الرصد والعقل والتجربة. وبموافقة المؤلف خفف أعضاء أكاديمية لنسي بعض عبارات قليلة. وبهذه الصيغة قبل البابا أريان الثامن أن يهدى إليه، وأجاز طبعه (أكتوبر 1623) أنه ألمع تآليف جاليليو، وإحدى روائع النثر الإيطالي والقدرة والبراعة في الجدل والمناظرة. وقيل إن البابا سر به، وأن الجزويت تضايقوا منه.

وما أن ظفر جاليليو بهذا التشجيع حتى قصد ثانية إلى روما (أول إبريل 1624) أملاً في تحويل البابا الجديد إلى الإيمان بآراء كوبرينكس. وتلقاه أربان بالود والترحاب-واستقبله ست مرات في لقاءات طويلة، وأغدق عليه الهدايا. واستمع إلى حجج كوبرنيكس، ولكنه أبى أن يرفع حظر المحكمة. وقفل جاليليو راجعاً إلى فلورنسة، يعزيه تصريح أربان للدوق الأكبر: “لقد غمرنا بعطفه الأبوي لوقت طويل هذا الرجل العظيم الذي تتألق شهرته في السماء كما تملأ الأرض. وفي 1626 شد من عزم جاليليو تعيين تلميذه بنديتو كاتسللي رياضياً للكرسي البابوي، وتلميذ آخر هو الأب نيقولا ريتشاردي كبير مراقبي المطبوعات، فسارع الآن لاستكمال مؤلفه الأساسي، وهو عرض لمنهج كوبرنيكس والمنهج المعارض له. وفي مايو حمل المخطوطة إلى روما، وعرضها على البابا، وحصل على ترخيص من الكنيسة بنشرها، شريطة معالجة الموضوع على أنه فريضة وعاد إلى فلورنسة حيث راجع الكتاب وأصدره في فبراير 1632 تحت عنوان طويل “محاورة جاليلي جاليليو… حيث أنه في اجتماعات دامت أربعة أيام، نوقش فيها المنهجان الرئيسيان في العالم: منهج بطليموس ومنهج كوبرنيكس. مع عرض دون تحيز ولا تجديد، للحجج الفلسفية والطبيعية للمنهجين كليهما”.

وربما جلب الكتاب على مؤلفه بلايا أقل، وكسب له شهرة، لولا بدايته وخاتمته. تقول المقدمة: “إلى القارئ البصير الفطن”:

منذ عدة سنوات نشر في روما مرسوم بابوي مفيد، قضى-تجنباً للنزاعات الخطيرة في عصرنا الحاضر-بفرض نطاق من الصمت المعقول على الرأي الذي نادى فيه فيثاغورس. والذي يقول بأن الأرض تدور. ومن الناس من ذكر في وقح وصفاقة-أن هذا المرسوم لم ينبع من تحريات وتدقيقات تتسم بالحكمة وحسن التمييز، بل عن هوى ينم عن قلة الدراية والمعرفة، وتعالت الشكاوى بأنه يجدر ألا يتاح للمستشارين الذين ليس لديهم أية دراية بالأرصاد الفلكية فرصة التضييق على ذوي العقول المفكرة المتأملة عن طريق قوانين الحظر المتهورة الطائشة.

والحق أن في هذا إشارة للقارئ بأن صيغة الحوار تتسم بالمراوغة تملصاً من محكمة التفتيش. وكان في الحوار شخصيتان هما سلفياتي وساجريدو، وهذان اسمان لاثنين من أصدق أصدقاء جاليليو، وهما يدافعان عن منهج كوبرنيكس، وشخصية ثالثة-سمبلشيو، يدحضه، ولكن في مغالطة صريحة واضحة، وقرب نهاية الكتاب أورد جاليليو على لسان سمبلشيو عبارة، كان أزرامان الثامن قد أصر على إضافتها. وهي بالحرف الواحد تقريباً: “إن الله هو القوي وهو على كل شيء قدير، ومن ثم لا يجوز أن نقدم المد والجزر دليلاً ضرورياً على حركتي الأرض لأننا بذلك نحد من سعة علم الله وقدرته” وعلى هذه العبارة يلعق سلفياتي تعليقاً ساخراً فيقول: “أنها وأيم الحق حجة إنجيلية ممتازة”

أن الجزويت اللذين تناولت “المحاورات” كثيراً منهم في لهجة قاسية (جاء فيها أن أفكار شينر عقيمة تافهة)، وأوضحوا للبابا أن عبارته سالفة الذكر أوردت على لسان شخصية أبرزها الكتاب ساذجة غافلة، فعين أريان لجنة لفحص الكتاب، وقررت اللجنة أن جاليليو لم يتناول نظرية كوبرنيكس على أنها فريضة، بل على أنها حقيقة، وأنه حصل على الترخيص بنشر الكتاب نتيجة لتحريفات وتشويهات بارعة، وأضاف الجزويت إلى ذلك، عن حكمة وبصيرة، أن نظريات كوبرنيكس وجاليليو أشد خطراً على الكنيسة من هرطقات لوثر وكلفن. وفي أغسطس 1632 حظرت المحكمة الاستمرار في بيع كتاب “المحاورات” وأمرا بمصادرة النسخ الباقية. وفي 23 ديسمبر دعت جاليليو للمثول أمام مندوب الحكومة في روما. وتوسل أصدقاؤه إلى ألي الأمر أن تشفع له لديهم سقامه وشيخوخته (68 عاماً)، ولكن على غير طائل. وبعثت ابنته إليه وكانت وقتئذ راهبة متحمسة بخطابات مؤثرة ترجوه فيها أن يمتثل للكنيسة، كما نصحه الدوق الأكبر أن يذعن، وزوده بمحفة الدوق الأكبر، ودبر مع سفير فلورنسة أمر إقامته في السفارة. ووصل جاليليو إلى رومة في 13 فبراير 1633.

وانقضَ شهران قبل أن تدعوه محكمة التفتيش إلى المثول أمامها (12 أبريل) واتهم بنقض عهده بالالتزام بقرار 26 فبراير 1631، وحثوه على الاعتراف بذنبه، فرفض محتجاً بأنه لم يقدم آراء كوبرنيكس إلا على أنها مجرد فرضية، وظل سجيناً في قصر المحكمة حتى 30 إبريل، وهناك انتابه المرض، ولم يعذبوه، ولكنهم ربما أشاعوا في نفسه الخوف من التعذيب. وفي مثوله الثاني أمام اللجنة اعترف في ذلة وخشوع أنه أورد آراء كوبرنيكس بشكل أكثر انحيازاً إليه منه ضده، وعرض أن يصحح هذا في “حوار” يلحق بالأول. فرخصوا له بالعودة إلى دار السفير. وفي 10 مايو أعادوا التحقيق معه، وعرض أن يكفر عن خطيئته، وتوسل إليهم أن يرحموا شيخوخته واعتلال صحته. وفي التحقيق معه للمرة الرابعة (21 يونية) أكد أنه بعد قرار 6116 “لم يعد يخامرني أي شك، وآمنت، ولا زلت أؤمن، برأس بطليموس-أن الأرض لا تدور، وأن الشمس هي التي تدور-على أنه حق كل الحث، ولا يقبل الجدل” ، فاعترضت المحكمة بأن معارضات جاليليو أوضحت، بما لا يدع مجالاً للشك، أنه يقرأ آراء كوبرنيكس، وأصر هو على أنه كان ضد هذه الآراء منذ 1616. وظل البابا على اتصال بالتحقيق، ولو أنه لم يشهده بشخصه. وكان جاليليو يأمل بأن يمد له أريان الثامن يد العون، ولكن البابا رفض التدخل. وفي 22 يونيه أصدرت المحكمة قرارها بإدانته بالهرطقة والتمرد والعصيان. وعرضت عليه الغفران شريطة تأدية القسم علناً أمام الجمهور بالتخلي عن آرائه، وحكمت عليه “بالسجن في هذه المحكمة لمدة تحددها هي وفق مشيئتها” ورأت للتكفير عن ذنبه أن يتلو مزامير الكفارة السبعة كل يوم طيلة السنوات الثلاث التالية، وجعلوه يجثو ويبرأ من نظرية كوبرنيكس، ويضيف:

بلقب مخلص، وإيمان صادق، ألعن أبغض وأعلن التخلي عن الأخطاء والهرطقة المنسوبة إليَّ، وبصفة عامة، عن أي خطأ وهرطقة أخرى أخاف فيها… الكنيسة المقدسة.
وأقسم أني لن أذكر بعد اليوم أي شيء قد يثير مثل هذا الريب حولي، وأني إذا عرفت أي هرطيق أو أي شخص مشتبه في أنه هرطيق فلا بد أن أبلغ عنه هذه المحكمة…. وأدعو الله أن يمنحني العون، وأرجو أن تساعدني هذه الكتب المقدسة التي أضع يدي عليها.

ووقع على الحكم سبعة من الكرادلة، ولكن البابا لم يصدق عليه. أما قصة أنه عند مغادرته قاعة المحاكمة غمغم متحدياً “ومع ذلك فهي تدور فعلاً”. فإنها أسطورة لم يظهر لها أثر قبل 1761. وبعد قضاء ثلاثة أيام في سجن محكمة التفتيش، سمح له، بأمر من البابا، بالذهاب إلى قصر الدوق الأكبر في ترنيتا مونتي في روما. ثم نقل بعد أسبوع إلى مسكن مريح في قصر تلميذه السابق، رئيس الأساقفة أسكانيو بتشولوميني في سيينا. وفي ديسمبر 1633. سمح له بالانتقال إلى داره الخاصة بالقرب من فلورنسة أنه من الناحية العلمية كان لا يزال سجيناً، محظوراً عليه مغادرة مسكنه، ولكنه كان حراً في مواصلة دراساته، وتعليم تلاميذه، وتأليف كتبه واستقبال زائريه-وهنا زاره ملتون في 1638. وجاءت ابنته الراهبة لتقيم معه. واحتملت هي نفسها عقوبة تلاوة المزامير السبعة.

نهايته:

وفقد الشيخ الجليل بصره في 1638. ، وفي 1639 حين كان يعاني من الأرق ومن مائة من الآلام الأخرى رخصت له محكمة التفتيش في زيارة فلورنسة، تحت مراقبة دقيقة، ليرى أحد الأطباء ويحضر القداس. فلما عاد إلى أستري، أملى على فيفياني وتورشللي، وعزف على العود حتى فقد سمعه كذلك. وفي 8 يناير 1642، وكان قد قارب السابعة بعد الثمانين، فاضت روحه بين أيدي حوارييه. وفي 1835 حذفت الكنيسة مؤلفات جاليليو من قائمة الكتب المحظورة وانتصر الرجل المحطم المقهور على أقوى النظم في التاريخ.

ظل جاليليو في منزله ،يقال في بيت صديقه أسقف سيانا، حتى توفي في 8 يناير 1642م بعدما أصيب بحمى أدت إلي توقف القلب ودفن في فلورنسا بجوار كنيسة نوفيسيس التي في نهاية الباسيكال. ولكن أعيد دفنه مرة أخري في سنة 1737م في الباسيكال نفسها إكراما له. ولكن اخذ ثلاث أصابع وضرس وعرض أحد هذه الأصابع في متحف جاليليو في فلورانس بإيطاليا.

رد اعتبار جاليليو جاليلي:

أدت محاكمة جاليليو جاليلي أمام محكمة الفاتيكان إلى مناقشات طويلة عبر التاريخ وكتب عنها مختلف الكتاب، ومنها مناقشة للأديب الألماني الحديث “برتولد بريشت” في كتابه “حياة جاليليو”.

الكنيسة عبر التاريخ ردت كرامة جاليليو كثيرا

في سنة 1718م أكدت الكنيسة على طباعة كتب جاليليو.

وفي عام 1741 صدر تصريح من البابا بنديكت الرابع عشر بطباعة كل كتب جاليليو.

وفي عهد البابا بيوس السابع عام1822 أكد تصريح طباعة كتاب عن النظام الشمسي لكوبرنيكوس وأنه يمثل الواقع الطبيعي.

في عام 1939 قام البابا بيوس الثاني عشر بعد أشهر قليلة من رسامته لمنصب البابوية بوصف جاليليو “أكثر أبطال البحوث شجاعة… لم يخش من العقبات والمخاطر ولا حتى من الموت”

وفي عام 1979 فوّض البابا “يوهانز باولو الثاني ” الأكاديمية العلمية الباباوية القيام بمراجعة وتحليل لعوارض أحداث وشبهات في قضية جاليليو جليلي وقدمت الكنيسة اعتذارا لجاليليو عام 1983.

وفي عام 1979 فوّض البابا “يوهانز باول الثاني ” الأكاديمية العلمية الباباوية القيام بمراجعة وتحليل لعوارض أحداث وشبهات في قضية جاليليو جاليلي.

وفي 15 أكتوبر، قام الكاردينال راتزنجر (والذي أصبح لاحقا البابا بندكتيوس السادس عشر) في خطاب لجامعة لا سابينزا بوصف جاليليو “بحالة عرضية التي سمحت لنا ان نرى مدى عمق الشك بالذات في علوم وتكنولوجيا العصر الحديث.

وفي 31 أكتوبر عام 1992 قدمت الهيئة العلمية بتقريرها إلى البابا يوهانز باولو الثاني، الذي قام على أساسه بإلقاء خطبة، يتكرر نشرها مختصرة على أنها اعتذار من الفاتيكان على ما جري لجاليليو جليلي أثناء محاكمته أمام الفاتيكان عام 1623. ولكن ما كان يهم البابا في ذلك إنما هو إزالة سوء التفاهم “المتبادل ” بين العلم والكنيسة. وكرر الفاتيكان في 2 نوفمبر 1992 اعادة لجاليليو كرامته وبراءته رسميا مرة اخرى، وتقرر عمل تمثال له فيها.

وفي نوفمبر 2008 أكد الفاتيكان مره أخرى تراجع من جديد عن الحكم الذي كان قد صدر ضده من محكمة الفاتيكان عام 1632. تمثال له داخل جدران الفاتيكان. وفي ديسمبر من العام نفسه اشاد البابا بندكتيوس السادس عشر بمساهماته في علم الفلك أثناء احتفالات الذكرى ال400 لأول تليسكوب لجاليليو. ووضح بأدلة أنهم لم يوقع البابا أوربان الثامن على الحكم الصادر من الفاتيكان آنذاك ضد جاليليو، فلم يكن البابا والكاردينالات مؤيدين للحكم ولكن هذا كان قرار المحكمة. لذلك حتى البابا لا يدان في هذا الأمر.

فخطأ قلة من الإفراد من أفراد المحكمة هذا لا يدين لا الإيمان ولا كل الكنيسة ولا حتى البابا أوربان بل يدان به الذي أخطأ فقط فلهذا الذي كانوا ضد جاليليو لأسباب شخصية وغيرها هم فقط الذين يدانوا ولا تدان كل الكنيسة الكاثوليكية ومن يقول أنها ضد العلم فهو مدلس.

فجاليليو لم تعدمه الكنيسة وهذا أدعاء كاذب.

أدت محاكمة جاليليو جليلي أمام محكمة الفاتيكان إلى مناقشات طويلة عبر التاريخ وكتب عنها مختلف الكتاب ظهر في الفترة الأخيرة بعض الكاذبين من الملحدين وادعوا بأن جاليليو أعدمته الكنيسة الكاثوليكية فقط لإثبات إن الكنيسة ضد العلم ولاتهام أن المسيحيين جهلة وضد العلم رغم أن كل العلوم الحديثة الصحيحة التي أسسها هم علماء مسيحيين تقريبا. ولكن هذا ليس له إي أصل من الصحة ولا يوجد إي دليل تاريخي بل يوجد ادلة ضخمة بالعكس فحكم المحكمة موجود نصه في متحف جاليليو والنسخ الأصلية بخط جاليليو موجودة التي أخرها عليها بخط يده مكتوب انه كتبه سنة 1638 إي بعد محاكمته بخمس سنين فكيف يكون كتب كتاب بخط يده بعد إعدامه بخمس سنين وايضا جواباته التي بخط يده وأيضا خطابا البابا عن إقامة جاليليو في فلته. وأيضا سجل رحلاته وعلاجه في فلورانس وشهادة وفاته بالحمى كل هذا موجود ومسجل فكيف يدعي البعض انه أعدم بعد كل هذا؟

 بعض المخطوطات التي تؤكد ذلك بعضها بخط يده وكاتب فيها التاريخ بيده بعد محاكمته.

Lettera … scritta alla granduchessa di Toscana; in cui teologicamente, e con ragioni saldissime … si risponde alle calunnie di coloro … dell’Universo 1636.

(Vatican) After the condemnation of Galileo’s scientific theses, Galileo obtained from Pope Urban VIII the possibility to serve the imprisonment sentence in his villa at Arcetri (1st December 1633). From there, on the 17th December 1633, he sent an entirely holograph letter to his “patron” Cardinal Francesco Barberini. In fact, it was thanks to his intervention that Galileo obtained this favor

 the Convent of Minerva, this twenty-second day of June, 1633. 

Galileo to Nicholas Claude Fabri de Peiresc (in Aix-en-Provence), Arcetri, 12 May 1635

http://hotgates.stanford.edu/Eyes/kircher/galileopeiresc.html

اعتقد كل هذا يقطع إي أصل لادعاء إن الكنيسة أعدمت جاليليو وكما قلت خطأ البعض من أعداؤه الشخصيين في المحاكمة لا يدين لا البابا اوربان ولا الكنيسة الكاثوليكية ولا الإيمان المسيحي ولا محبة المسيحيين للعلم.