هل أساقفة مجمع نقية مهرطقين؟ – الأغنسطس حسام كمال عبد المسيح

كارت التعريف بالكتاب

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الأغنسطس حسام كمال
التصنيفات تاريخ الكنيسة الجامعة قبل الإنشقاق, تاريخ المسيحية, عصر المجامع المسكونية, عقيدة, قسم التاريخ, مجمع نيقية
آخر تحديث 10 ديسمبر 2019
تقييم الكتاب 4.999 من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
2MB

في تحليل الخدام بالقداس الباسيلي يصلي الأب الكاهن ” ومن فم ال318المجتمعين بنقية …..” يعترض البعض بأن المراجع التاريخية قد ذكرت أنه كان من ضمن الأباء المجتمعين سبعة يوافقون أريوس علي معتقده بعدم مساواة الابن للآب ،فكيف نأخذ الحل من فم أشخاص غير مؤمنين بالإيمان الأرثوذكسي السليم ؟؟

وفيما يلي نعرض ما ذكرته المراجع التاريخية الكنسية المعتمدة حول أساقفة مجمع نقية وإيمانهم وهل وقعوا بالموافقة علي قرارت المجمع ؟ أم فعلاً لم يقتنعوا بكلام القديس أثناسيوس الرسولي .

ماذا ذكرت المواجع التاريخية

عن أساقفة مجمع نقية ؟

+ أولاً / كتاب ” الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة ”

للأنبا إيسوذورس :

– ورد بالكتاب ” من قرارت المجمع التي وقع عليها الأمبراطور بالتنفيذ :

أولاً – حرم أريوس ونفيه إلي الليريكون شمال غرب اليونان ،وأما الأسقفان الليبيان الذان شايعاه الرأي فقد ندما بعد حرمهما وعادا إلي كرسيهما ”

– وهذا يعني أن جميع الأساقفة وقعوا علي قرارت المجمع .

+ ثانياً / كتاب ” تاريخ الكنيسة القبطية ”

للقس منسي يوحنا :

– ورد بالكتاب صفحة 196 :

” وقد وقع علي هذا القرار جميع أعضاء المجمع برضاء كلي ،ولم يكن علي عقيدة أريوس سوي خمسة أشخاص منهم ( يوساب النيكوميدي ) إلا انه مضيا بعد تردد هو و( يوساب القيصري ) ولم يلبث سوي الأثنين الذين حرما بالأسكندرية ( حيث أن البابا الكسندروس عقد مجمع محلي مكون من 100 أسقف من مصر وليبيا عام 321م وأمضي علي قرار المجمع الجميع ما عدا أسقفين و11 شماس فقطعهم البابا ” وهم ( سيكوندس ) أسقف بطليموسة والذي وبخ ( يوساب النيكوميدي )      لأنه وقع خوفاً النفي و ( ثيوناس ) أسقف ماريكة .

– ونلاحظ أن المراجع الأول ” الخريدة النفيسة ” يذكر أن الأسقفان قد ندما ورجع كلاً منهم إلي أسقفيته.

+ ثالثاً / كتاب ” عصر المجامع ”

للقمص كيرلس الأنطوني :

-ورد بالمرجع صفحة 105 :

” وعندما بدأ الأباء في تحديد العقيدة السليمة كان الأريوسيون يوافقون علي ظاهر أقوالهم ثم يؤولونها بما يكون لصالح عقيدتهم الفاسدة .

وقد وقع علي قانون الإيمان هذا أكثر من 300 أسقف ولما أمتنع أريوس وأنصاره عن التوقيع حرمهم المجمع كما قرر نفي أريوس وحرق كتبه”

+ رابعاً / كتاب ” قاموس أباء الكنيسة ”

للقمص تادرس يعقوب ملطي :

ورد بالمرجع عن شخصية ” يوسابيوس القيصري ” :

لم يكن يوسابيوس بالرجل اللاهوتي لكنه دخل في الجدال الأريوسي وقدم تنازلات كثيرة لكي يكسب الأريوسين ومجاملة الأمبراطور قسطنطين فحسب شبه أريوسي ،كان له دوره الفعال في مجمع قيصرية المحلي الذي أعلن فيه أرثوذكسية عقيدة أريوس وإن كان قد طلب من أريوس الخضوع لأسقفه وفي عام 325م عقد مجمع محلي حرم فيه يوسابيوس لرفض الصيغة الإيمانية المعارضة للأريوسية ،ووقع علي قانون الإيمان النيقاوي     لإرضاء الأمبراطور ،لكنه لم يستخدم هذه العقيدة الصحيحة في كتاباته .

– أذاً فهو وقع علي قانون الإيمان لإرضاء الأمبراطور.

+ خامساً / كتاب ” البابا أثناسيوس ”

للأب متي المسكين :

– ورد بالمرجع عن البابا أثناسيوس :

ذكر البابا أثناسيوس الذي كان شاهد عيان وأحد أعضاء المجمع في خطاب له ” في البداية كان 16أسقفاً مؤيدين لأريوس و22 أسقف مؤيدين للبابا الكسندروس واما الباقين فلم يكن موقفهم قد تحدد بعد ،اما بنهاية المجمع قد ظل أسقفين فقط مؤيدين لأريوس وهم ( سيكوندوس & ثيؤناس ) اللذين رفضا التوقيع علي إيمان المجمع

– كما أنه في أيام القديس ( أيبفانيوس) أسقف قبرص أنه رأي توقيعات ال318 أسقف الذين أجتمعوا بنقية .

+ سادساً / مصادر تاريخية متنوعة :

– لم يكن الأساقفة الأرثوذكس مجبرين علي التوقيع علي قانون المجمع وهذا مستحيل لأن معظم الحاضرين للمجمع كانوا يشكلون سدس أساقفة العالم ،وأتباع أريوس كانوا قليلين جداً بشهادة المؤرخين المعاصرين للمجمع وعلي رأسهم ( يوساب أسقف نيقوميديا ) وهؤلاء الذين وقعوا علي قانون الإيمان ظاهرياً وخوفاً من التجريد والنفي وحتي يبقوا بين شعبهم ينشروا هرطقاتهم بطرق عديدة.

– كما أن ال318 أسقف كانوا مجتمعين بسبب بدعة أريوس ومسائل أخري مثل معمودية الهراطقة وتحديد موعد عيد القيامة.

– لم يزد عدد الذين وافقوا أريوس عن 7 أساقفة أي أقل من 3% وكلهم تراجعوا عن أفكارهم اللوسيانية ( نسبة إلي لوسيان معلم أريوس والذي نقل عنه تعليمه الفاسدة ) ولو كان تراجعهم ظاهرياً فأنهم لم يستطيعوا مقاومة فصاحة القديس أثناسيوس الرسولي.

الخلاصة

بعد أن عرضنا ما ذكرته المراجع التاريخية عن أساقفة مجمع نقية فنكون قد توصلنا للنتائج الأتية :

+ أساقفة المجمع وقعوا علي قرارت المجمع ما عدا أثنان هم

– سيكوندوس – ثيؤناس .

ويذكر كتاب ” الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة ” أنهما قد ندما ورجعا إلي إيمانهم وكراسيهم بعد حرمهما ونفيهما.

+ ذكر القديس ( أيبفانيوس ) أسقف قبرص أن توقيعات الأباء الأساقفة ال 318 كانت موجودة في عهده .

+ كان الأريوسين يوقعون خوفاً من التجريد والنفي .

+ كان الأريرسيون يوقعون علي القرارت حتي تسمح لهم الفرصة وسط شعبهم لنشر تعاليمهم الفاسدة.

إذاً أساقفة مجمع نقية ليسوا مهرطقين

كما يعترض البعض

المراجع

+ الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة – الأنيا ايسوذورس الأسقف.

+ تاريخ الكنيسة القبطية- القس منسي يوحنا.

+ عصر المجامع – القمص كيرلس الأنطوني.

+ ضد الأريوسين – للبابا اثناسيوس وترجمة / ب.ك خريستو أستاذ.الأباء بجامعة تسالونيكي باليونان.

+ البابا أثناسيوس – الأب متي المسكين.

+ قاموس أباء الكنيسة – القمص تادرس يعقوب ملطي.