العبها صح تعيشها صح – الدكتور فليمون كامل

كارت التعريف بالكتاب

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب القس تواضروس كامل مسيحة
التصنيفات النمو الروحي, مفاهيم متنوعة في الحياة الروحية
آخر تحديث 10 فبراير 2024
تقييم الكتاب 4.999 من 5 بواسطة فريق الكنوز القبطية

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
4MB

 حدود المعلب… إعرف حدودك

الشكل الذي أمامك ليس اشكال هندسية ولكن ملعب مفكك الحدود وعليك تجميع الحروف وترابط الحدود والخطوط لتصل للشكل المعروف للملعب، هل يمكنك اللعب في مثل هذا الملعب ؟ ما هي حدوده؟أين المرمي ؟طبق علي نفسك !!!! في ملعب كرة القدم يوجد حدود تحدد اللعب داخله فقط ، فالملعب مستطيل الشكل، الجانبين الأطول من الملعب يسميان خطي التماس، الخطان المقابلان الآخران يسميان خطي المرمى، وركني الملعب محددان بأعلام الركنيات. فالحدود هامة في حياتنا الروحية والعملية وتشمل ايضا جانبين متقابلان متشابهين تماما لحدود الملعب فالاول يمثل حدودك نحو الغير(خطي التماس) والاخر حدودك لنفسك (خطي المرمى). فالحدود تعرفني ما هو لي وما هو ليس لي ؟ تعلمني اين تنتهي حدود الانا وتبدأ حدود الاخر

قواعد هامة في الحدود بين فريقك (الاخرين) :

1. قانون الزرع والحصاد :

فداخل حدود الملعب نري الفرق بين الفريق المدرب والذي بذل مجهود اثناء التمرين وبين الفريق الاخر فنتذكر القانون الاول في الحدود بين البشر “فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا (غل 6 : 7)، هذا و ان من يزرع بالشح فبالشح ايضا يحصد و من يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد (2كو 9 : 6) وهنا النتيجة لان من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا و من يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة ابدية (غل 6 : 8)

2. قانون المسئولية

ان كانت حدود الملعب تجعل الاعبين يشعورن بمسؤلية الفوز فكذلك يأتي لنا قانون الحدود الثاني ويجعلنا نشعر بالمسؤلية نحو الاخر فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم (مت 7 : 12)، تحب قريبك كنفسك انا الرب (لا 19 : 18)

3. قانون القــــدرة

داخل حدود الملعب تظهر القدرات الفردية والجماعية للفريق ، وفي حياتنا الروحية تظهر قدرتنا بعمل المسيح داخلنا استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (في 4 : 13)

يجب إدراك القدرة لعمل بعض الأشياء التى ستجلب ثمار الفوز فيما بعد: • القدرة لتقديم ضعفك لله • القدرة للإتفاق مع الحقيقة حول مشكلاتك. • القدرة على البحث والطلب من الله والأخرين على الكشف عما هو ضمن حدودك. • القدرة على رفض الشر بالداخل. • القدرة على التواضع وطلب معونة من الله والأخرين على جروح النفس وتسديد الإحتياجات. • القدرة على البحث عمن تسبب فى الجرح والتصالح معهم.

4. قانون التدخل (الاحترام)

لا يمكن ان نتصور النتائج حينما يترك حارس المرمي مرماه ويتحرك بحرية داخل الملعب يهاجم و يدافع وماذا سيحدث اذا تمت هجمة مرتدة لا يمكنه ان يحرس مرماه ، أو يترك المدافع مكانة ويتحرك في العمق نحو الهجوم !!! هنا تظهر مشكلة التدخل في حدود وعمل الاخرين وترك عملنا نحن شاغر. فعندما نحترم حرية الأخرين، سنقدر أكثر حرياتنا وحقوقنا . وعندما نقبل حرية الأخرين فلن نغضب ولن نشعر بالذنب أو نرغب فى حجب محبتنا عنهم عندما يضعون الحدود معنا. لا تدينوا لكي لا تدانوا. لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون و بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. (مت 7 : 2،1) – او كيف تقدر ان تقول لاخيك يا اخي دعني اخرج القذى الذي في عينك و انت لا تنظر الخشبة التي في عينك يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك و حينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك (لو 6 : 42).

5. قانــــــــون الــــدوافع

كل فريق لدية دافع قوي للفوز بل لاكساب عدوه هزيمة ساحقة ، فالدافع يجعلة يتدرب أكثر ويتحمل التدريبات القاسية والطويلة والصبر علي الصعاب ، كن لك دافع يجعلك دائما تتحرك نحو الفوز ..

إحذر من الدوافع الكاذبة التي تمنعنا من وضع الحدود وتمكن الخسارة منك • الخوف من خسارة المحبة أو التعرض للهجر. • الخوف من غضب الأخرين. • الخوف من الوحدة. • الخوف من فقدان الذات الخيرة الصالحة. • الشعور بالذنب • الحساسية المفرطة تجاه خسارة الأخرين.

6. قانــــــــون التقييم (استديو تحليلي)

خلال الشوطين وبعد انتهاء اي مباراة يتم عمل تحليل للمباراه بل وتقييم لاداء كل لاعب وذلك للحصول علي أكثر فاعلية وتدارك للخطاءخلال المبارايات القادمة . ونحن نحتاج لتقييم الألم الذى تتسببه إختياراتنا للأخرين وأن نتساهل معها فنحن نحتاج لتقييم الألم فى ضوء إيحابى. استفيد من

أخطاءك يجعلك تتجه نحو الفوز.

7. قانـــــــون التفاعلية

الفريق إذا لعب بروح الفريق وكل فرد استطاع أن يمرر الكرة بين الافراد دون النظر من سيحقق الهدف ، بل الاجمل أن يتعاون عشر لاعبين لكي يحقق واحد فقط الهدف في مرمي الخصم ( الكل يتخلي عن ذاته ويخدم علي واحد فقط وهو هداف الفريق ) يجب عليك إنشاء علاقة متساوية متوازنة وأن تحب قريبك كنفسك . المحبة ليست هى القدرة على إظهار القوة بل هى القدرة على التحكم فيما لدينا من قوة. لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا (مت 5 : 39)

8. قانــــون الحسد (الانانية)

هل سمعت عن لاعب مهاجم لا يمرر الكرة لفريقة لكي يحرزوا اهداف محققة ، كم من اهداف محققة فشل الالعبين في احرازها بسبب تمسك اللاعب بالكرة متمركز حول ذاتة في احراز الاهداف. إن مشكلة الحسد (الغيرة) تكمن فى تمركز إهتمامنا بما هو خارج حدودنا على الأخرين والتركيز معه يجعلنا نهمل مسئولياتنا وحدودنا وغاية ما نحصل عليه هنا هو الشعور بالخواء وعدم الشبع.

9. قانـــــون المبادرة

أهم سمات الفريق هي المبادرة في الهجمات او الهجمات المرتدة او الدفاع عن المرمي فالمبادرة في استلام الكرة او المبادرة في التمرير يحقق الفوز بل ويحل الجمود وسط الفريق ، وايضا المبادرة هي القدرة التى منحنا إياها الله حتى نستطيع السير قدماً فى الحياة. خليك مثل السامري الصالح لم يسال عن من هو المريض ؟ ومن اي مكان هو أو من اي دين هو ؟ لكنة بادر قدم كل ما في وسعة من المساعدة و لكن سامريا مسافرا جاء اليه و لما راه تحنن. فتقدم و ضمد جراحاته و صب عليها زيتا و خمرا و اركبه على دابته و اتى به الى فندق و اعتنى به. ( لو 10 : 34،33 )

10. قانــــون الكاشفة ( خليك في النور)

كل افراد الفريق واضحين أمام بعضهم وعارفين قدرات بعض علشان كدة ممكن تلاقيهم في حالة من حالات التناغم غير العادي ، وانت كمان حدودك مرئية للأخرين وواضحة لهم فى العلاقة معهم.

تشكيل الفريق …إعرف قدراتك

في كل الفرق لابد أن يكون هناك تتشكيل للفريق وهذا التشكيل هو الذي سيوزع داخل الملعب ويقوم كل لاعب من التشكيل بمهمه محددة واضحة و تعتمد علي التعاون بين اللاعبين وأيضا استخدام المدرب لامكانيات كل لاعب. ولكن تشكيل فريقنا يختلف عن أي فريق اخر؟ماهو تصورك لتشكيل فريقنا؟ دعني إسرد لك تصور لتشكيل الفريق دون ان أضع حقرا عليك في تأملات اخري للتشكيل، فقد تتفق معي أو تختلف في وضع التشكيل ولكن في النهاية قد نصل الي إننا من الممكن ان نستخدم فضائل ووسائط روحية تساعدنا في حياتنا الروحية بل وان اقتنينا احد منها تساعدنا في النمو الروحي وتجعلنا نقتني باقي الفضائل. ومن المهم جدا أن نلاحظ هذه الحقيقية ، إننا لا ننافس لكي نحقق الفوز علي الفريق المنافس بل نحن ننافس (نلعب) في الفوز المحقق فيقول الكتاب المقدس “شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرتة كل حين 2كو2: 14 ” نلاحظ اننا نسير في موكب نصرتة (المسيح) هو وليس نصرتنا (نحن)، فالمباراة محسومة لصالحنا بالمسيح يسوع “شكرا للذي يهبنا الغلبة بربنا يسوع المسيح 1كو 15 : 57″،فاي فوز بالمسيح يسوع واي فوز خارج ربنا يسوع المسيح فهو فوز وهمي.

حراسة المرمي(الارداة)

لماذا الارادة في حراسة المرمي ؟

حارس المرمي في كرة القدم هو المسؤل عن عدم دخول الاهداف داخل المرمي ،لابد ان يكون يقظ طول الوقت والا سيسجل الفريق الاخر الاهداف ويحقق خسارة للفريق. فالفوز في اللعبة هو تسجيل الاهداف. وفي حياتنا الروحية الإرادة في يد الإنسان، يختار لنفسه ما يشاء ويحدد مصيره حسب عمله. قال ربنا يسوع المسيح (إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه، ويحمل صليبه ويتبعني. فان مَنْ أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من أجلى يجدها) (مت 16: 24، 25) وقال للشاب الغنى (أن أردت أن تدخل فأحفظ الوصايا أن أردت أن تكون كاملًا، فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء) (مت 19: 17، 21). وقال في رسالته إلى ملاك كنيسة لاودكيا (هاأنذا واقف على الباب وأقرع. أن سمع أحد صوتي وفتح الباب. أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي) (رؤ 3: 20). من جهة الله فانه واقف يقرع على الباب، ومن جهة الإنسان فهو الإنسان فهو الذي يملك الاختيار: يفتح أو لا يفتح ونتيجة لهذا يتحدد مصيره. وكثيرًا ما يريد الله، ولا يريد الإنسان، يريد الله الخير للإنسان، ولا يريد الإنسان الخير لنفسه، ويتركه الله لحرية إرادته، يلقى مصيره حسبما يشاء. مثال ذلك قول الرب في بكائه على أورشليم (كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجةفراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا). مت 23: 37، 38). ومثال ذلك أيضًا توبيخ الرب لليهود إذ قال لهم (ولا تريدون أن تأتوا إلى لتكون لكم حياة ) (يو 5: 40). ولكن من المثير للدهشة ان لله يؤكد علي اهمية الارداة للانسان حتي لو كان كل ما يملك هو ضعفة, فضعف الانسان هو ما يكمل بقوة الله “تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل 2كو 12 : 9” في الفورما ….

كيف يكون حارس المرمي في الفورما (كيف تقوي الاردارة)؟

علي حارس المرمي ان يكون قوي ويحتاج لتدريبات معينة حتي يكون ساهر علي حراسة المرمي ( نفسة) وهناك بعض التدريبات والتمرينات الروحية التي تقوي مهارة ارادتنا وتجعلها في (الفورما) كما رسمها :

1- تمرين وسائط النعمة :

وسائط النعمة تقوى العلاقة مع الله، وتحفظ الفكر معه. وبهذا تقوى الإرادة، وتستحي من الاستسلام للخطية. لذلك إن أردت أن تقوى إرادتك، اجعل وسائط النعمة معك باستمرار، أجعل نفسك محاطًا بجو روحي باستمرار، يقوى إرادتك.. وابعد عن كل جو معثر يضعف. الإرادة… كيف أن بطرس الرسول حينما كان في جو روحي، كانت إرادته قوية، حتى أنه قال للرب: لو أنكرك الجميع، لا أنكرك أنا. ولو اضطررت أن أموت معك، لا أنكرك. إني مستعد أن أمضى معك إلى السجن وإلى الموت (مت33:26،35) (لو33:22).. ولكن بطرس نفسه، وهو في دار رئيس كهنة اليهود، أخذ يسب ويلعن ويقول لا أعرف الرجل (مت74:26). كانت إرادته قد ضعفت أو انهارت في ذلك الجو المعادي للمسيح!!

2- التمرين الثاني التغصب:

تضعف مهارة الارداة كلاعب بتدليل نفسك، وتعطيها في كل حين ما تهواه؟ كما فعل سليمان قائلًا “ومهما اشتهته عيناي، لم أمنعه عنهما” (جا10:2)..؟! إن كان الأمر كذلك، فسوف تضعف إرادتك لأنها لا تجد ما يضبطها، فتفقد هي سيطرتها على رغباتها، وتفقد أنت سيطرتك على إرادتك لذلك أغصب نفسك على عمل الخير، اغصبها على الالتصاق بالله. وكلما كنت تغصب نفسك بكل حزم على الاتجاه الروحي، حينئذ، ستقوى إرادتك بلا شك.

3- التمرين الثالث يقظة الضمير.

بحيث يكون ضميرك صاحيًا باستمرار، لا ينام ولا لحظة… ولكن يحدث في بعض الأحيان أن يكون الضمير صاحيًا، وبعكس ذلك تكون الإرادة ضعيفة في عمل الخير، أو مشتاقة إلى الخطية، فتسكت الضمير. حقًا، إن الضمير يرشد إلى عمل الخير، ولكن لا يرغم الإنسان على السير فيه.

تمرين تمسك بما عندك (الحفاظ علي القيم داخلك) .

لابد أن تكون لهم قيم معينه. لو قامت الدنيا وقعدت، لا يمكنه أن يتنازل عن هذه القيم. كإنسان مثلًا يضع أمامه قيمًا معينه، بأن لا يكون مطلقًا جبانًا ولا خائنًا. وفى تنفيذ هذا، تكون إرادته من حديد. مهما كانت الضغوط الخارجية، يظل شجاعًا، ولا يخون وطنه ولا يخون كنيسته، ولا يخون إنسانًا ائتمنه على سر أو على وديعة… كذلك الشهداء: كان التمسك بالإيمان من القيم التي يحرصون عليها. لذلك كل ما تعرضوا من عذابات، لم يضعف إرادتهم…  

خط الدفــاع

دور خط الدفاع من أهم أعمال الفريق،فهو المسؤل عن حماية حارس المرمي وصد هجمات الفريق المنافس، وعادتا ما يكون من 3- 4 لاعبين يحيطون بحارس المرمي من كل جهة ، ومن الناحية الروحيــة يوجد 4 فضائل تعمل كوسائل دفاع ضد الخطية مثل ضبط النفس وتوبة الحياة و طهارة السيرة والتعقل (قد تختلف او تتفق معي في وضع هذه الفضائل ولكن هذا تصور وتأمل ،قد تضيف عليه). كثيرا من مباريات كأس العالم يحدث اذا احرز الفريق المنافس هدف مبكر أو هدف مفاجئ يحدث حالة من الارتباك داخل الفريق ويفقد السيطرة علي المبارة فيصير فريسة للانهزام المتسلسل امام الفريق المنافس وهذا ما يحدث تماما في حياتنا الروحية …فضبط النفس هو أهم لاعب في الدفاع فهذه الفضيلة تدل علي قوة الفريق. وعلي حكمته في نفس الوقت. إنه لا يترك نفسه علي هواها. بلا ضابط. تتصرف كيفما تشاء.. كسيارة بلا فرامل!! بل إنه يحكم هذه النفس. بدلا من أن تتحكم فيها الأهواء أو الانفعالات. أو التأثيرات الخارجية. ولا يتركها نهبة لبعض الغرائز أم الشهوات. إنه يراقب نفسه. ويضبطها. لا يدللها. ولا يخضع لكل ما تطلبه. بل يخضعها لقيم ومباديء لا تتعداها. ففي ضبطه لنفسه. يبعدها عن الزلل. وبهذا الحزم في معاملته لذاته. يبعد عن الخطأ. وتكون كل تصرفاته بميزان. وبكل تدقيق وحرص. وبهذا لا يسيء إلي نفسه. ولا إلي غيره. ويحفظ علاقته سليمة مع الله والناس: في ترتيب متزن: الله أولاً. والناس ثانياً. ونفسه أخيراً. مبتعداً عما تجره “الأنا” من مشاكل. في الفورما ….

لكي يصبح ضبط النفس في حالة اللياقة العالية يجب ان يتميز بالصفات التالية :

1. ضبط اللسان:

الإنسان الحكيم لا يتكلم بكل ما يخطر علي ذهنه من أفكار. بل يزن كل كلمة قبل أن يقولها. وميزانه لا يقتصر فقط علي كنه الكلمة. هل هي في حد ذاتها خطأ أم صواب. إنما يهمه أيضا تأثير الكلمة علي الآخرين. وردود فعلها. ونتائج ذلك. فالذي يعرف مقدار المشاكل التي تجرها أخطاء اللسان. لا شك أنه يفكر كثيرا قبل أن يتكلم. وتكون ألفاظه منضبطة. إنه يدرك تماما أن الكلمة التي تخرج من فمه. لا يمكن أن ترجع مرة أخري. لأنها قد وصلت إلي آذان الآخرين. وحُسبت عليه مهما حاول أن يسحبها. أو يعتذر عنها. أو يحاول اصلاح نتائجها. وبكلامه يُحكم علي شخصيته. ليس من جهة خطأ الكلام فقط. بل أيضا من جهة مقدار معرفته ووزن ثقافته.

2. ضبط الفكر:

الإنسان الحكيم: كما يضبط لسانه أيضا. فلا يترك عقله يسرح في أي فكر. ولا يقبل أي فكر يعرض عليه. بل يطرده بسرعة إن كان فكرا خاطئا. ولا يتساهل معه أبداً. كذلك لا يقبل الأفكار التي تبدو بسيطة في أولها. ثم تتدرج إلي ما لا يليق.. إنه يكون حازماً مع مثل هذه الأفكار التي تلبس ثياب الحملان وهي ذئاب خاطفة. وبالتالي يتدرج في تمييز الأفكار. وإن خدعه فكر ثم اكتشفه. يوقفه بسرعة: لأن التمشي مع الفكر الخاطيء. يعكر طهر العقل. ويعطي ذلك الفكر فرصة لأن يثبت أقدامه. ويكبر ويتطور. إلي أن يؤثر علي القلب ويتحول فيه إلي مشاعر معينة. فالأفضل هو التخلص منه من باديء الأمر.

3. ضبط الحواس:

مادامت الحواس هي أبواب الفكر: فما يراه الإنسان وما يسمعه. يفكر فيه. وكذلك ما يلمسه.. لذلك فالإنسان الحريص يضبط حواسه. لكي يمنعها من أن توصل إلي عقله أي فكر رديء. فهو يحفظ عينيه من النظر إلي ما لا يليق. وكذلك يحفظ سمعه وباقي حواسه. لكي تكون كلها منضبطة لا تجلب له ضرراً.

4. ضبط الأعصاب:

الإنسان القوي يضبط نفسه وقت الاثارة. فلا يستسلم إلي الانفعال. وتكون أعصابه شديدة. لا تثار بسرعة. وإن أثيرت. لا يتركها لكي تشتعل. والذي يضبط نفسه. يكون بطيء الغضب. هاديء الطبع. لأن الذي ينفعل بسرعة ويثور. يقع في التهور. ويسقط في أخطاء كثيرة. وقد يتصرف تصرفات يندم عليها جداً حينما يهدأ.. ويشعر أنه في غضبه قد فقد الصورة المثلي التي يجب أن يتحلي بها. وصار موضعاً للنقد. وبالمثل بالنسبة إلي القرارات التي يتخذها إنسان في ساعة غضب. وتسمي قرارات انفعالية. غالبيتها تكون مخطئة وغير سليمة. وخالية من الحكمة. ولا تدل علي ضبط النفس.

5. ضبط النفس بصفة عامة:

حيث يشمل ذلك الحياة كلها. فيضبط الإنسان نفسه من جهة محبة الراحة والمتعة. ويضبط نفسه من جهة الوقت وحسن توزيعه علي كافة المسئوليات. واحترام المواعيد. ويضبط نفسه من جهة الانتقام لنفسه. إذا لحقت به إساءة أو أذية. ويضبط نفسه في النواحي المالية. وفي أخذه وعطائه. ويضبط نفسه في علاقاته بالآخرين. وإلي أي حد تكون. يضبط مشاعر قلبه وأحاسيسه. فلا تنحرف يمنة ولا يسرة.. ويضبط حواسه. فلا تميل نحو ما لا ينبغي. الذي لا يضبط نفسه. قد يأتيه الضبط من الخارج… أي لاعب لا يستطيع ان يتحكم في تصرفاتة داخل المعلب يلاحقة حكم المباراة بانظار قد يؤدي الي طردة او حرمانة من المباريات القادمة وقد يتكبد عقاب أكثر من ذلك. وايضا في حياتنا الروحية … من لا يضبط نفسه يضبط علي الرغم من إرادته. وقد يأتي هذا الضبط من المجتمع الذي يرقب أعماله ويحاسبه: من عيون الناس التي تري. ومن آذانهم التي تسمع. يضبطه الخوف أو الخجل. أو تضبطه القوانين والعقوبات. أو التأديب من سلطة أعلي.. أو تضبطه مقاومة خارجية توقفه عند حده. وتمنعه من أي تصرف خاطيء. من أهم مهام خط الدفاع هو تغير اتجاة الكورة من مرمي فريقة ،وركل الكرة لخط الوسط أو الهجوم لاحراز هدف في مرمي المنافس ومن هنا مايشابه عمل التوبة في حياة الانسان، فهي تجديد الذهن وتغييرة كما جاء في اللفظ اليوناني عن التوية “ميطانيا” اي تغيير الاتجاة او الفكر وأقصد هنا توبة الحياة اي ان التوبة ليست لحظية ولكن هي أسلوب حياة ، ففي موقف عودة إلى بيت الآب “أقوم وأذهب إلى بيت أبى” (لو 24:5)، كذلك فهى حياة مستمرة داخل بيت الآب، من هنا تكون التوبة عملية حب متجدد طول الحياة، ويمتد إلى الأبدية السعيدة مع الله.كما في صلوات الخدمة الثانية “إقتتني عمرنا نقيا بالتوبة” ممكن يكون الدفاع “معطل او ضعيف ” زي التوبة بالظبط حينما تكون معطلة للاسباب (الذات .. صغر النفس ..المشغولية .. الحرمان ..الخوف من الفشل .. التأجيل ..) قال القديس الأنبا أنطونيوس”أطلب التوبة في كل لحظة” وقال القديس باسيليوس الكبير” جيد ألا تخطئ . وإن اخطأت ، فيجد ألا تؤخر التوبه . وإن تبت ، فيجد ألا تعود إلي الخطية . وإن لم تعد ، فجيد أن تعرف أن هذا بمعونه من الله . وغن عرفت فجيد ان تشكره علي ما أنت فيه “. وقال مار اسحق :” في كل وقت من هذه الأربع و العشرين ساعه من اليوم ، نحن محتاجون إلي التوبة “. في الفورما …. ضع أمامك اربع مبادئ هي : 1- الله حاضر في كل مكان. 2- الله قادم في كل زمــــان. 3- الله حاضر لكل انســـان. 4- الله قدار علي كـــل شئ من أهم سمات الدفاع القوي انه دائما في أقصي حالات اليقظة لمواجهة اي هجمات مرتدة أو إنفراد من الفريق المنافس أو حالات تسلل تخرق خطوط الدفاع من خلالها يعمل تكتل دفاعي لئلا يتقدم الفريق الاخر الي منطقة الجزاء ، وفي حياتنا الروحية ان كنا اخذنا التوبة وضبط النفس طريقا يجب علينا ان نكون في حالة يقظة روحية، فحياة التوبة هى نقطة فى العلاقة مع الله واليقظة الروحية هى نقطة البدء فى حياة التوبة. وهنا يبرز دور اللاعب (اليقظة الروحية) في استيقاظ الانسان من حالات الغفوه التي هو فيها والكنيسة تعلمنا أن نقول فى صلاة نصف الليل (انظرى يا نفسى ، لئلا تثقلى بالنوم ، فتلقى خارج الملكوت ) (تفهمى يا نفسى ذلك اليوم الرهيب واسيقظى ، واضيئى مصباحك بزيت البهجة ) (ربما أن الديان حاضر ، اهتمى يا نفسى وتيقظى، وتفهمى تلك الساعة المخوفة) إنها دعوة من الكنيسة لليقظة وكذلك لحن قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات. في الفورما …. ضع أمامك اربع مبادئ هي : 1. إهتم بالامور الصغيرة فكثير من الخطايا الكثير بدءت بالامور بسيطةوكثير من الاهداف احرزت بواسطة اخطاء صغيرة 2. إرفض الاغراءات حتي لوكانت له مكاسب تذكر دائما يوسف الصديق ووالملكة وشتي التي رفضت استعراض جمالها امام ضيوف الملك 3. إحذر ان تتهاون وتمرر الخطية من حواسك الخارجية لعقلك ثم قلبك. 4. إحفظ نفسك وسط جو روحي دائما . علي خط الدفاع ان يكون متوازن ويتحتم عليه التعقل في التعامل مع الفريق المنافس لئلا تحتسب دربة جذاء عليه، أو يحرز هدف في مرماه، أو يمرر الكرة للفريق المنافس فيستغل الفرصة ويحرز الهدف وهذا مايحدث في حياتنا الروحية فالتعقل والحكمة والاستناره هي وسيلة دفاعية قوية امام اي مغريات أوسقوط. فالكتاب المقدس يوضح لنا معني التعقل “فاني اقول بالنعمة المعطاة لي لكل من هو بينكم ان لا يرتئي فوق ما ينبغي ان يرتئي بل يرتئي الى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقدارا من الايمان” (رو12: 3). “و لكنها ستخلص بولادة الاولاد ان ثبتن في الايمان و المحبة و القداسة مع التعقل (1تي 2 : 15)”” معلمة ايانا ان ننكر الفجور و الشهوات العالمية و نعيش بالتعقل و البر و التقوى في العالم الحاضر” (تي 2 : 12)” تعلم اين الفطنة و اين القوة و اين التعقل لكي تعلم ايضا اين طول الايام و الحياة و اين نور العيون و السلام” (با 3 : 14) في الفورما …. ضع أمامك اربع مبادئ هي :

خط الوسط

خط الوسط هو الذي يتمركز وينتشر وسط الملعب ويأخذ من خط الدفاع ويعطي الكرة للهجوم ويدافع ايضا مع لاعبي الدفاع ويغذيهم ويسد المساحات الفارغة بينهم , ويمد لاعبي الهجوم ويساعدهم في التواجد في منتصف ملعب المنافس بقوة ويضغطوا عليه حتي يتمكن صانع الاهداف من احراز الهدف. هكذا نجد في حياتنا الروحية وسائل تساعدنا في النمو والتقدم وتعزز وسائل الدفاع وتنمية فمثلا ” الاستفادة من فاعلية الاسرار الروحية وحياة المحبة والعمل والخدمة ببذل والتسليم الكامل لمشيئة الله ” يعمل علي تقوية حياة التوبة وضبط النفس والتعقل وكذلك تعمل علي تقوية الهجوم الصلاة والصوم.

الجناح الايمن

الجناح الايمن عليه ان يغطي الجانب الايمن من الملعب ويلعب ويدفع الكرة للهجوم بقوه من منتصف الملعب ويرجع للخلف ليعمل تكتل دفاعي وينتشر خلال الهجمة المرتدة ويمرر الكرة لصانع الالعاب ليخلق فرص مؤكدة للهجوم لاحراز الاهدف وكذلك حياتنا الروحية تحتاج مثل الظهير الايمن مثل حياة البذل والعطاء ، فكلما عرف الانسان معني العطاء اذاد عطاء, فالسعادة تكمن في العاطي وليس الاخذ فنحن نعيش نعطي ونبذل لكي نشعر إننا ليس نعيش لانفسنا فقط. ولكن يجب أن نعلم أن العطاء ليس في كميتة ولكن في كيفيته، فالمحبة هي عطية من الله في الفورما …. ضع أمامك خمس مبادئ للعطاء هي :

خط الوسط

خط الوسط عليه ايضا ان يستلم الكره من خط الدفاع ويمررها بكل سرعة الي صانع الاهداف لكي يحقق الهدف المرغوب ولكن ان لم يوجد حالة من حالات الثقة بين قدرات اللاعبين لا يمكنهم أن يمرروا الكرة بشتي الاوضاع لبعضهم , هكذا في حياتنا الروحية لابد ان يكون لدينا ثقة بل وتسليم كامل لامور الله في حياتنا فالايمان بقدرات الله في حياتنا يجعلنا ندرك ما هو غير مستطاع. في الفورما …. ضع أمامك اربع مبادئ هي : وانت في حياتك رد كما ردد مار معلمنا بولس الرسول.  

صانع الالعاب

صانع الالعاب في وسط الملعب هو الذي يخلق الفرص ويخترق دفاع المنافس ويسلم الكرة لصانع الاهداف ليحقق الاهداف في مرمي الفريق المنافس ويعتبر هو المهندس أو المبدع الذي يخلق اللالعاب ويستلم الكرة من أي عضو من أعضاء الفريق ويغير اتجاة اللعب وينقل الكرة من اليسار الي اليمين أو يستلم الكرة من الدفاع ويجعلها هجمة مرتدة هو منتشر في كل الملعب في العمق وهو الموزع لكل افراد الفريق وبدون يحدث شلل للفريق. تأمل معي كيف تفعل الاسرار وفاعليتها في حياتنا؟ فانها مثل سريان الدم في العروق، مثل العصارة في النبات بدونها يحدث تيبس للاعضاء,فاسرار كنيستنا تعطي فاعليتها عبر الزمن، الماضي (صليب المسيح) والحاضر (استحقاقات وفاعليات صليب المسيح) والمستقبل ( الحياة الابدية).هي التي تحركنا نحو الابدية وتكمل عمل النعمة داخلنا وتحقق عضويتنا في المسيح يسوع. في الفورما …. ضع أمامك مبادئ هي  

الظهير المساعد

الظهير المساعد هو يشابه تماما الجندي المجهول الذي يذوب في الملعب ويساعد كل اللاعبين للتمرير الجيد للكرة دون انقطاع التمريرات بين لاعبي الفريق ،وحينما يجيد اللاعب جور الظهير المساعد نجد هناك تناغم رائع بين أعضاء الفريق, وهكذا ايضا يأتي دور المحبة في حياتنا الروحية والتي تعمل كظهير مساعد في كل تعاملاتنا مع الله والناس ،ويتجلي هذا العمل في كون المحبة هي الله “فالله محبة” 1يو 4: 8 فمحبتة الابدية سبب وجودنا ومحبته الباذلة سبب خلاصنا بل وووضع مبدأ التلمذة الحقيقية له هو ان نحب بعضنا بعض وجعل كل عمل في الكنيسة هو مصدرة الحب فالعطاء بمحبة والعمل بمحبة والكلام بمحبة ووصل بنا الي أسمي نوع من المحبة وهي محبة الاعداء انفسهم “أقصد الذين يقدمون لنا الاساءة بقصد او بدون قصد ” في الفورما …. ضع أمامك اربع مبادئ LOVE هي  

الهجوم

يتميز الهجوم القوي بالسرعة والقدرة علي استلام الكرة والمراوغة واحراز الاهداف من اي مكان. هكذا الصوم والصلاة هما مهجمين قويين وهدفيين أكفاء في شباك الفريق المنافس ولأجد أفضل من عرض لمهارات الصوم والصلاة سوي قسمة الصوم الكبير واترك لك المجال في البحث نحو عمق الصوم والصلاة لا عن طريق السطور والكلمات بل من خلال الاختبار . “وعلمنا أن الصوم والصلاة هما اللذان يخرجان الشياطين إذ قال إن هذا الجنس لا يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم. الصوم والصلاة هما اللذان رفعا إيليا إلى السماء وخلصا دانيال من جب الأسود الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما موسي حتى أخذ الناموس والوصايا المكتوبة بإصبع الله. الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما أهل نينوي فرحمهم الله وغفر لهم خطاياهم ورفع غضبه عنهم الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الأنبياء وتنبأوا من أجل مجيء المسيح قبل مجيئه بأجيال كثيرة الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الرسل وبشروا في جميع الأمم وصيروهم مسيحيين، وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الشهداء حتى سفكوا دماءهم من أجل إسم المسيح الذي اعترف الإعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطي الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الأبرار والصديقون ولباس الصليب وسكنوا في الجبال والبراري وشقوق الأرض من أجل عظم محبتهم في الملك المسيح .

ملابس الفريق .. اعرف سماتك

أهم مايميز فريق عن الاخر هو الزي الموحد الذي للفريق ، وكذلك غير مسموح باللعب بدون الزي المحدد للفريق حتي لو كان من أعضاء الفريق , هذا هكذا يجب ان يكونوا اولاد الله لهم زي مميز في سلوكهم وافعالهم وتصرفاتهم فهم نور للعالم وملح للارض وخميرة وسفراء للمسيح. تذكر معي مثل عرس ابن الملك والذي صنع عرس لابنه متي22 ووجد انسان لا يلبس ثياب العرس فتم طرده خارجا من لا يحمل سمات المسيح داخله لا يكون ابن لله . قرر معي … كعضو في فريق المسيح ايه اللي محتاج اخلعة من حياتي علشان استحقان البس لبس فريقي . اتذكر مقابله الرب يسوع للشاب الغني ووصيتة لكي يكون تلميذ للمسيح ، وطلب الرب منه شروط ارتداء قميص الفريق  

الفريق المنافس… إعرف عدوك

تخيل معي لو كان فريقك سيلعب مع احد الفرق فيجب علي اللاعبين ان يعرفوا ما هي الفرق المنافسة وما هي قدراتهم وماهي الخدع التي يستخدمها من الداخل والخارج لاسقاتك في الهزيمة أو علي الاقل ينزع فرح الفوز من داخل اللاعبين.

سوف يواجه فريقنا علي ملعبة وفي أرضه ثـــلاث فرق منافسة

1- الجسد

يقول معلمنا مار بولس الرسول ” الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد ” غل 5: 17 . والجسد هو الانسان العتيق الفاسد “أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُور”ِاف 4: 22 بنزعاته القديمه واتجاهاته الشريرة ويكمل القديس بولس ” وهذان يقاومان أحدهما الاخر ، حتي تفعلون ما لا تريدون” غل 5: 16. هو جسد الخطية “عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ” رو 6:6 ولكن نشكر الله حينما يسكن المسيح في داخلنا يضبط الجسد ويقدسة ويصير هذا الجسد للرب اكو6: 13

2- العالم

المقصود بالعالم المبادئ والقيم التي يحكم إبليس بها العالم فهو رئيس هذا العالم، وايضا محبة الأشياء التي في العالم مثل المغريات والملذات والمطامع والازياء غير المناسبة والتسليات الشريرة “أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبّاً لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُّواً لِلَّهِ”. (يع4 : 4) “لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ ،وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. “ (ايو2: 15) وتذكر ان الرب وعدنا ” أنا قد غلبت العالم “(يو 16: 33) و” هذه هي الغلبة التي تغلب العالم : ايماننا” (1يو5: 4 ) والمسيحي يردد “قد صلبت العالم لي وانا للعالم “غل 6: 14 اي ان المؤمن مات عن شهوات العالم وهي صارت ميتة بالنسبة له .

3- الشيطان

هذا العدو – الروحي الخارجي- مهلك كل الارض الجبار دائما يقاوم الله ويغرر بشعبه، محاولا إبعاد الانسان عن الله بكل وسيلة ، واخري ليحرمة من السعادة والحياة الابدية والملكوت السماوي والمجد الاسمي, ووضع لنا الكتاب المقدس خطورة هذا الخصم العنيد في أقوال كثيرة ،وقد قال رب المجد يسوع:”هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة” لو 22: 31 “اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُو”َ. 1بط5: 8 الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ” اف6: 11. ولكن لنا السلام من رب السلام والنصرة الحقيقية معه وبه وفيه ” اله السلام سيسحق الشيطان تحت رجلكم سريعا” رو 16: 20    

تكيتيك الفريق المنافس

  يعتمد تكيتيك الفريق المنافس علي السرعة والمساحات الفارغة ( الفراغ والفتورالروحي) ويأخذ بحرفية موقف المتسلل حتي ينفرد أمام حارس المرمي بعد ارسال الخوف واليأس الي قلبه. ويذكر لنا مار معلمنا يعقوب أحد هذه التكتيتات ووصف مراحلها كالتالي “وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتاً” يع 1: 14- 15 ويصف خلال الاية المراحل من: الفكرة – الرغية – الغواية – اختيار فعل الخطية – فعل الخطية – نمو الخطية- اعتياد الخطية