قصة شجرة عيد الميلاد – جوزيف ممدوح

كارت التعريف بالكتاب

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الأستاذ جوزيف ممدوح توفيق
التصنيفات أعياد الكنيسة القبطية, الأعياد السيدية الكبرى, طقوس الكنيسة القبطية - اللاهوت الطقسي, عيد الميلاد المجيد
آخر تحديث 10 فبراير 2024
تقييم الكتاب 4.999 من 5 بواسطة فريق الكنوز القبطية

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
1MB

سلسلةاسألفكراقرأابحث

تحميل الكتب مجانا :

1- الموقع الرسمي للمكتبة الإلكترونية للباحث جوزيف ممدوح هو :

http joseph-mamdouh.blogspot.com.eg/

2- موقع الكنوز القبطية   الإعمال الكاملة – الشمامسة والخدام والخادمات –  الأستاذ جوزيف ممدوح توفيق

https://books.coptic-treasures.com/authors/deacons/goseph-mamdoh/

3- ارجو القاري الكتابة لي علي عنواني التالي لأبداء آرائه وملاحظاته البناءة  عبر الفيس بوك :

https://www.facebook.com/joseph.mamdouh.israel

 مقولة عجبتني

“يا قارئ لا تبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب

يا مارا على قبري لا تعجب من أمري بالأمس كنت معك وغداً أنت معي

أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ كلامي دعالي”

 قصة شجرة عيد الميلاد

مقدمة

مع بداية كل راس سنه ميلادية نجد جميع الشعب القبطي يحتفل بشجرة عيد الميلاد ليس في مصر فقط بل في العالم كله ، وبل ونجد اكثر من ذلك يتم تزين شجرة عيد الميلاد بزينه معينه، لذلك بحثنا عن اصل شجرة عيد الميلاد ولماذا ارتبطت بهذه العيد وما تشير اليه ، وايضا بحثنا في ما تشير اليه كل انواع الزينات ولماذا يتم تزيها

وبعد شكري لربي ومخلصي يسوع المسيح علي فضله اود اشكر كل من شجعني لكتابة هذه الدراسة. كما اشكر كل من قام بمراجعتها وابدي ملاحظاته علي الشكل والمحتوي.

املا ان يكون هذا العمل بمثابة ذبيحة حب مقدمة بين يدي الرب يسوع المسيح، لأعبر بها – ولو بفلسين لا غير – عن سكب كل حياتي في خدمته، وخدمة كنيسته المقدسة. ببركة شفاعة العذراء كل حين والدة الاله القديسة الطاهرة مريم، وكل مصاف السمائيين، وصلوات ابائنا الرسل والشهداء والقديسين، وابينا الطوباوي المكرم قداسة البابا تاوضروس الثاني ، وشريكه في الخدمة الرسولية ابينا الحبيب انبا يؤانس اسقف اسيوط وتوابعها. ولله الاب ضابط الكل، وابنه الوحيد يسوع المسيح مخلصنا، والروح القدس المعزي، كل المجد في كل حين، والي اباد الدهور . امين.

أولا : قصة شجرة عيد الميلاد المجيد:

عندما نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في الإنجيل المقدس لا نجد بها ذِكر لأي شجر، أي لا يوجد رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد. نتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت ؟ لماذا نزين شجرة عيد الميلاد ؟

شجرة عيد الميلاد هي إحدى أكثر تقاليد عيد الميلاد المجيد انتشارا.العادة بوضع بشجرة دائمة الخضرة، تكون عادة شجرة السرو أو الصنوبر، داخل البيت وتزيينها. بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ بأن أقدم رواية (اسطورة) ربما قد بدأت من القديس الشهيد بونيفاس الراهب والمبشر البريطاني الذي نظم الكنيسة في فرنسا وألمانيا  في القرون الوسطى (القرن الثامن)(680-754) بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات Oak of Thor  والرعد أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية

في أحد الأيام، بينما كان مسافرا من انجلترا إلى ألمانيا للتبشير بكلمة الله سيرا علي الإقدام في ليلة شديدة البرودة من ليالي شهر ديسمبر ، بينما كان يسير في احدي الغابات وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلا ابن أحد الأمراء وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) إله الغابات Oak of Thor  والرعد فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيبًا مبينًا لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. ثم اخذ فأسا وظل يضرب الشجرة حتى سقطت، ونقلها إلى أحد المنازل ومن ثم قام بتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد يسوع المسيح.

وقد رأى نبتة شجرة التنوب fir تبع من الشجرة (شجرة الكريسماس)، فقال لهم منذ الليلة ستكون هذه الشجرة الصغيرة هي شعاركم أنها رمز السلام لان أوراقها خضراء وإنها تشير إلي السماء و تمثل الطفل يسوع.

وكان كمن يقول لهم: “تستخدمون أخشاب هذه الشجرة البسيطة لبناء بيوتكم..  فاتجعلون المسيح هو حجر الزاوية في منازلكم..  فهو يهِب حياتكم الاخضرار الذي لا يذبل، لتجعلوا المسيح هو نوركم الدائم..  أغصانها تمتد في كل الاتجاهات لتعانِق الناس، وأعلى الشجرة يشير إلى السماء..  فليكن المسيح هو راحتكم ونوركم”.

ومنذ ذلك الوقت تقام في البلاد المسيحية وخاصة في أوربا وأمريكا في كل بيت مسيحي ليلة عيد الميلاد شجرة تسمي شجرة عيد الميلاد يحملونها بالهدايا والأنوار المتلألئة ويتخذون منها سببا لبهجتهم وسرورهم.

وهناك عدة تحليلات أخرى لنشأة شجرة الميلاد. ولكن أكثر ما نلاحظه أن بداية وضعها رسميًا هكذا بدأ في القرن السادس عشر في ألمانيا أيضًا في كاتدرائية ستراسبورج عام 1539 م البعض يقول سنة 1605م.

ثانيا:  روايات أخرى عن قصة شجرة عيد الميلاد وهي :

  1. رواية أخرى: تقول بأن القديس بونيفس استخدم الشكل الثلاثي للشجيرة لوصف الثالوث الأقدس. المعتنقين الجُدد بدءوا بتكريم الشجرة كما فعلوا مع شجرة البلوط قبل اهتدائهم للمسيحية
  2. رواية أخرى: تقول ربما أتى أصل شجرة الميلاد من مسرحية الفردوس. في القرون الوسطى معظم الناس لم يكن لهم القدرة على القراءة والكتابة وكانت المسرحيات تستخدم لتعليم دروس الكتاب المقدس في جميع أنحاء أوروبا
  3. رواية أخرى: تقول بأن مارتن لوثر (1483-1546) مؤسس المذهب البروتستانتي كان ماشيا في الغابة في إحدى ليالي عيد الميلاد وبينما كان يمشي اندهش لجمال وروعة ملايين النجوم التي كانت تتلألأ من خلال أغصان الأشجار الدائمة الخضرة. لخلق ذات الجو الساحر قام لوثر بقطع أحد الأغصان ووضَعه في بيته وزيَنه بالشموع .
  4. رواية أخرى: يري البعض لا يرتبط تقليد شجرة الميلاد بنص من العهد الجديد بل بالأعياد الرومانية وتقاليدها التي قامت المسيحية بإعطائها معانٍ جديدة فقد استخدم الرومان شجرة شرابة الراعي كجزء من زينة عيد ميلاد الشمس التي لا تقهر ومع تحديد عيد ميلاد الرب يوم 25 كانون الأول أصبحت جزءاً من زينة الميلاد وتمّ اعتبار أوراقها ذات الشوك رمزاً لإكليل المسيح، وثمرها الأحمر رمزاً لدمه المهراق من أجلنا حتى أن تقليداً تطوّر حول هذه الشجرة انطلاقاً من حدث هروب العائلة المقدّسة إلى مصر. فقد تم تناقل روايةٍ مفادها أن جنود هيرودوس كادوا أن يقبضون على العائلة المقدّسة، غير أن إحدى شجرات الراعي مدّدت أغصانها وأخفت العائلة. فكافأها الربّ بجعلها دائمة الخضار، وبالتالي رمزاً للخلود بالطبع، ليست هذه القصّة حقيقية وإنما أتت كجزءٍ من محاولات إضفاء الطابع المسيحي على عيدٍ كان بالأساس وثنيّاً .
  5. رواية أخرى: تقول أما استخدام الشجرة فيعود حسب بعض المراجع إلى القرن العاشر في إنجلترا، وهي مرتبطة بطقوس خاصّة بالخصوبة، حسب ما وصفها أحد الرحالة العرب. وهذا ما حدا بالسلطات الكنسيّة إلى عدم تشجيع استخدامها ولكن هذا التقليد ما لبث أن انتشر بأشكالٍ مختلفة في أوروبا خاصّة في القرن الخامس عشر في منطقة الألزاس في فرنسا حين اعتبرت الشجرة تذكيراً ب”شجرة الحياة” الوارد ذكرها في سفر التكوين، ورمزاً للحياة والنور (ومن هنا عادة وضع الإنارة عليها(.
  6. رواية أخرى: مع أنَّه لا توجد سجلات خاصة بهذا الموضوع، إلاَّ أنَّ هناك قصة بديعة تأتينا من ألمانيا تحكي عن حارس من حراس الغابات عاد إلى بيته مبكراً ليلة عيد الميلاد ، وكان البرد قارصاً للغاية، فأغلق باب داره وجلس هو وزوجته وابنه “هانز” يستدفئون حول النار، وبعد قليل وعلى غير انتظار سمع قرعاً على الباب، ولمَّا فتحه وجد ولداً صغيراً حافيّاً جائعاً برداناً، فأدخله وأجلسه إلى جانبهم، وبعد العشاء صمم ” هانز” على أن ينام الصغير في سريره، وفى الصباح استيقظت الأُسرة على أناشيد ملائكية عذبة، فلمَّا تفرَّسوا في ضيفهم إذا بوجهه متجلياً. لقد كان يسوع الطفل! وعند باب الدار اقتطع فرعاً من شجرة تنوب وغرسها في الأرض وقال لهم: اُنظروا لقد تقبّلت ضيافتكم بفرح وهذه هديتي لكم، فمن الآن ستحمل هذه الشجرة ثمرها في موسم الميلاد، وتظل خضراء على مدار السنة، وسيتوفر الخير عندكم دائماً، فحق على هانز وأبويه قول المسيح: ” بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ ” (مت40:25).

معلومة تاريخية

ومن المؤكد حسب الوثائق التاريخية العديدة، أنَّ رمز الشجرة عرفتها شعوب كثيرة منذ القدم، ففي آسيا الصغرى كانوا يحتفلون في تاريخ معين من كل عام، بنزع شجرة قديمة ووضع شجرة جديدة مكانها، وفي روما كانوا يحتفلون في شهر ديسمبر بتزيين المنازل بالأشجار الصغيرة والأوراق.

أمَّا في العصر الحديث :

فتقليد شجرة الميلاد، وتزيينها بالألعاب والشموع وقطع الحلوى، لم ينتشر في جميع أنحاء أوربا إلاَّ ابتداء من (ق 16م)، أمَّا انتقال هذا التقليد إلى أمريكا بعد اكتشافها فقد تم في نهاية (ق 18م) على يد جنود ألمان، كانوا يحاربون إلى جانب الإنجليز أثناء حرب الاستقلال، ولم تدخل شجرة الميلاد إلى تقاليد البيت الأبيض إلاَّ في عام (1890م)

ثالثا: تزيين الشجرة عيد الميلاد المجيد:

شـجرة الميـلاد

وقد تساءل البعض عن مصدر شجرة  الميلاد، ومع أنَّه لا توجد سجلات خاصة بهذا الموضوع، إلاَّ أنَّ هناك قصة بديعة تأتينا من ألمانيا تحكي عن حارس من حراس الغابات عاد إلى بيته مبكراً ليلة عيد الميلاد ، وكان البرد قارصاً للغاية، فأغلق باب داره وجلس هو وزوجته وابنه “هانز” يستدفئون حول النار، وبعد قليل وعلى غير انتظار سمع قرعاً على الباب، ولمَّا فتحه وجد ولداً صغيراً حافيّاً جائعاً برداناً، فأدخله وأجلسه إلى جانبهم، وبعد العشاء صمم ” هانز” على أن ينام الصغير في سريره، وفى الصباح استيقظت الأُسرة على أناشيد ملائكية عذبة، فلمَّا تفرَّسوا في ضيفهم إذا بوجهه متجلياً، لقد كان يسوع الطفل! وعند باب الدار اقتطع فرعاً من شجرة تنوب[1] وغرسها في الأرض وقال لهم: اُنظروا لقد تقبّلت ضيافتكم بفرح وهذه هديتي لكم، فمن الآن ستحمل هذه الشجرة ثمرها في موسم الميلاد، وتظل خضراء على مدار السنة، وسيتوفر الخير عندكم دائماً   [2]

فحق على هانز وأبويه قول المسيح: ” بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ ” (مت40:25).

ومذَّاك- وبالتحديد من سنة 1605م- انتشرت العادة في ألمانيا أولاً ومنها إلى بقية الدول الأوربية فالأمريكية، ثم إلى الشرق بإقامة شجرة وتزيينها وإضاءتها، وقد عُرفت باسم ” شجرة الميلاد “، وبجانب الشجرة يُزين كثيرين في الغرب منازلهم بوضع أكاليل مصنوعة من نبات يُسمّى ” مثلو Mistletoe ” [3] على الأبواب.

ومن المؤكد حسب الوثائق التاريخية العديدة، أنَّ رمز الشجرة عرفتها شعوب كثيرة منذ القدم، ففي آسيا الصغرى كانوا يحتفلون في تاريخ معين من كل عام، بنزع شجرة قديمة ووضع شجرة جديدة مكانها، وفي روما كانوا يحتفلون في شهر ديسمبر بتزيين المنازل بالأشجار الصغيرة والأوراق.

أمَّا في العصر الحديث فتقليد شجرة الميلاد، وتزيينها بالألعاب والشموع وقطع الحلوى، لم ينتشر في جميع أنحاء أوربا إلاَّ ابتداء من (ق 16م)، أمَّا انتقال هذا التقليد إلى أمريكا بعد اكتشافها فقد تم في نهاية (ق 18م) على يد جنود ألمان، كانوا يحاربون إلى جانب الإنجليز أثناء حرب الاستقلال، ولم تدخل شجرة الميلاد إلى تقاليد البيت الأبيض إلاَّ في عام (1890م) [4]

+ وأصبحت عادة تزيين الشجرة عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من الناس، حيث تنصب قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وأول شجرةٍ ذكرت في وثيقةٍ محفوظة إلى اليوم، فقد تمّ تزيينها بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش كانت في ستراسبورغ سنة 1605ب.م، انتقلت هذه العادة من ألمانيا إلى بريطانيا التي لم تعرف شجرة عيد الميلاد قبل أن يحضر إليها الأمير

( البرت ) وهو ألماني وزوج الملكة فيكتوريا عام 1841 م . كانت أول شجرةٍ ضخمةٍ كانت تلك التي أقيمت في القصر الملكي على عهد الملكة فيكتوريا، وصلت هذه العادة إلى إنجلترا اذ كان استخدام الشجرة مرتبطة بطقوس خاصّة بالخصوبة، حسب ما وصفها أحد الرحّالة العرب. وهذا ما حدا بالسلطات الكنسيّة إلى عدم تشجيع استخدامها ولكن هذا التقليد ما لبث أن انتشر بأشكالٍ مختلفة في أوروبا خاصّة في القرن الخامس عشر ومن ثم أمريكا عرفتها عام 1776 م ، ولم تدخل شجرة الميلاد إلى تقاليد البيت الأبيض إلاَّ في عام (1890م(، ثم أخيرا ثم إلى الشرق بإقامة شجرة وتزيينها وإضاءتها، وقد عُرفت باسم ” شجرة الميلاد “، وبجانب الشجرة يُزين كثيرين في الغرب منازلهم بوضع أكاليل مصنوعة من نبات يُسمّى ” مثلو” على الأبواب. وتفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة ومن بعدها انتشر بشكلٍ سريع استخدام الشجرة كجزءٍ أساسيّ من زينة الميلاد..

في السابق، كانت الأشجار التي توضع في المنازل وتزيّن لمناسبة العيد أشجارًا طبيعية، غير أنه حاليًا تنتشر الأشجار الصناعية مكانها بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة، غير أن عددًا من المحتفلين لا يزال يستعمل الأشجار الطبيعية، وقد نشأت شركات تهتمّ بزراعة أشجار الصنوبر الإبرية الخاصة بالميلاد وتسويقها قبيل العيد؛ تزيّن الشجرة حاليًا بالكرات مختلفة الأحجام، وإلى جانب الكرات التي تتنوع ألوانها بين الذهبي والفضي والأحمر، مع وجود بعض الأشجار المزينة بغير الطريقة المألوفة لألوان العيد الثلاثة كالأزرق مثلاً، توضع أضوية ملونة أو ذهبية على الشجرة كما توضع في أعلاها نجمة تشير إلى نجمة بيت لحم التي دلّت المجوس في الطريق، وتزين الشجرة أيضًا بالسلاسل أو بالملائكة أو بالأجراس وغيرها مما يتوافر في المحلّات؛ يوضع تحت الشجرة أو بقربها مغارة الميلاد أو مجموعة صناديق مغلّفة بشكل مُزيّن تحوي على الهدايا التي يتمّ فتحها وتبادلها عشية العيد.

ويري العلامة وليم باركلي : عن السبب في تزيين شجرة عيد الميلاد بالأوراق والخيوط الرفيعة اللامعة بقولة إثناء رحلة السيد المسيح إلي مصر وهو طفل مع امة العذراء والقديس يوسف النجار قد تعبوا من السفر فاستراحوا في مغارة بأحد الجبال وكان البرد قاسيا جدا والجليد يغطي الأرض ويقال إن عنكبوتا أراد إن يؤدي خدمة للطفل يسوع فنسج خيوط حول المغارة فصارت أكثر دفنا. وحدث إن مرت في ذلك الوقت جماعة من جنود هيرودس كانوا يطاردون العائلة المقدسة تنفيذا لأمر الملك هيرودس بالبحث عن الطفل يسوع وعليها ذرات الثلج . لذلك يزين الناس شجرة عيد الميلاد بالأوراق والخيوط الرفيعة البيضاء واللامعة إشارة إلي ذرات الثلج علي خيوط العنكبوت علي باب المغارة.[5]

اضاءه  شجر الميلاد

+ وأول من أضاء شجرة الميلاد من نبات الصنوبر هو الأمير ألبرت أمير ألمانيا زوج الملكة فكتوريا سنة 1841م وكان ذلك ب 12 شمعة إشارة إلي عدد شهور السنة وفي احدي المقاطعات الفرنسية يتمسك الأهالي بإضاءة ثلاث شموع واحده باللون الأحمر إحياء ذكري الأجداد وواحدة باللون الأزرق إحياء للغائبين عن الاحتفال وواحدة باللون الأخضر احتفالا بالضيوف وأول شجرة أضيئت بالكهرباء كانت أمريكية في ولاية نيويورك سنة 1882م فقد أضيئت ب 80 مصباحا كهربائيا.

وهكذا تفنن المسيحيون في كل إنحاء العالم بتزين شجرة عيد الميلاد يشتي أنواع الزينة احتفالا بعيد الكريسماس عيد ميلاد الرب يسوع.

ان كان لا نجد أي إشارة عن شجرة عيد الميلاد في الكتاب المقدس ولكن نجد صلة واضحة تمامًا؛ فما شجرة الميلاد بمصابيحها المتلألئة (أو قديما بشمعاتها المتوهجة) إلا العليقة التي رآها موسى النبي في البرية وهي مشتعلة نارًا ولا تحترق..  والعليقة )خروج (3 كانت ترمز للعذراء مريم التي حملت في بطنها الأقنوم الثاني بناسوته المتحد بلاهوته الناري ولم تحترق. لذلك فالعليقة حملت سر التجسد الإلهي. ولاحظ أن الله ظهر وسط شجرة ضعيفة وليست شجرة أرز فالله يسكن عند المتواضعين (اش15:57(

المغـارة

هذا عن الشجرة ، أما المغارة فقد ابتكرها القديس الإيطاليّ ” فرنسيس الأسيزيّ FRANCIS OF ASSISI” وكان يهدف من إقامتها قرب مدخل الكنيسة في قريته إلى توجيه العيون، وبالتالي القلوب إلى ما أحاط بالميلاد العجيب من فقر.. وقد بدأ عمله هذا سنة (1224م)، فقد جاء فى سيرة القديس فرنسيس الأسيزيّ:

إنَّه كان يرغب أن يرى الطفل يسوع في فقره كما ظهر يوم ميلاده.. فأقام مغارة فى غابة ” جريتشو” ليُحيى ذكرى الميلاد بطريقة جديدة يبقى أثرها عالقاً بالأذهان، ومطبوعاً في القلوب.. وفي المغارة بنوا المذود وملؤه بالعلف، وحول المغارة رُبطا ثور وحمار في هدوء وخشوع، أمَّا المذبح الحجري فوضع في الوسط.. فلمَّا جاء يوم العيد خرج الناس أفواجاً من المدن والقرى، وصعدوا الطرق الصخرية المؤدية إلى المغارة، حاملين المشاعل والشموع وهم ينشدون ترانيم الميلاد الجميلة.. ثم جاء الرهبان في طوابير طويلة من صوامعهم القريبة والبعيدة، حاملين الشموع ويرتلون المزامير، فلما وصلوا إلى المغارة ُصلوا مع الشعب الصلوات الخاصة بالعيد.

أمَّا السماء فأعلنت فرحتها بهذا الحدث العظيم، فها القمر يسبح في زهو فريد، والنجوم من حوله تُرسل ضوءها الخافت في استحياء، وعلى بُعد كانت قمم الجبال تكسوها الثلوج البيضاء ويغمرها النور، وما أجمل النور الذي ينبعث من حول المغارة، من النار التي أضرمها الناس ابتهاجاً بالعيد.. فهل من عجب إن قلنا إن السماء والأرض تعانقا في هذا اليوم العظيم!

لقد أُعد كل شئ بعناية فائقة وقبل أن يُقدّم الكاهن الذبيحة، دخل فرنسيس المغارة مرتدياً زي الشماسية، وسجد في خشوع ولبث فترة يُصلى.. وبعد انتهاء القداس ألقى القديس فرنسيس عظة مؤثّرة، فخرج الناس وهم يبكون من شدة تأثّرهم، وعادوا إلى بيوتهم والسعادة تغمر نفوسهم، لأنَّ يسوع ولد في قلوبهم من جديد.

رابعا: رموز شجرة الكريسماس :

الرموز المستخدمة للزينة والاحتفال بالميلاد جميعها لها معاني خاصة لكن مع مرور الزمن وبسبب علمانية عيد الميلاد فقدت هذه الرموز معناها الحقيقي وربما القائمة التالية تشجعنا لتعليم أولادنا والذين يعيشون حولنا المعاني الحقيقية للميلاد

النجمة

هي الرمز السماوي للوعد. الله أرسل مخلصه للعالم ونجمة بيت لحم كانت علامة الوعد لأنها قادت المجوس إلى مكان ولادة المسيح. يقال انه يوجد في السماء نجمة لكل شخص في العالم تمثل الأمل للإنسانية .

اللون الأحمر

هو اللون الأول لعيد الميلاد واستخدم من قبل المؤمنين الأوائل لتذكيرهم بالدم الذي سفك من قبل المسيح. المسيح أعطى حياته وسفك دمه من اجل إن نحصل على الحياة الأبدية .

اللون الأخضر

هو اللون الثاني لعيد الميلاد. الشجرة هي أجمل واضبط خلفية للزخرفة الحمراء. اللون الأخضر للأشجار دائمة الخضرة يبقى كما هو طول أيام السنة، الأخضر هو الشباب والأمل وأكثر الألوان غزارة في الطبيعة .

الأوراق الابرية الشكل لشجرة عيد الميلاد تتجه نحو الأعلى وترمز إلى الصلوات المتجهة نحو السماء

الجرس

استعمل الجرس للعثور على الخروف الضال. سيدق الجرس لكل شخص أيضا ليجد طريقه للأب ويعني ذلك الهدايا والرجوع بالإضافة إلى ذلك تؤشر إلى إننا جميعا أعزاء في عيون الله

 الشموع

الشموع على شجرة الميلاد كانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة إما ألان فتستخدم الأشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح. في الكثير من البيوت تضاء الشموع وهي تمثل نور الله

الربطة أو البمباغ

توضع على الهدايا لتذكرنا بروح الإخوة فمثلما يربط البمباغ هكذا يجب إن يكون الجميع مترابطين مع بعضهم البعض. هدية الحب والسلام للأبد هي رسالة هذا الرمز

 الملائكة

يرمزون إلى إن الله حاضر معنا دائما بروحه القدوس عن طريق رسله مهما كانت الظروف قاسيه

العكاز

تمثل عصا الراعي . الجزء المعقوف أو الملتوي من العصا كان يستخدم لجلب الخروف الضال. اللون الأحمر والأخضر وبقية الألوان المستخدمة بشكل حلزوني ترمز إلى إننا حراس الأخ الضال، كما تمثل العكاز الحرف الأول من اسم المسيح باللغة الانكليزية عند قلبها رأسا على عقب.

الطوق أو الإكليل

يرمز إلى الطبيعة الخالدة للحب لا تنتهي ولا تتوقف، تذكرنا بحب الله اللامحدود لنا كما أنها تذكرنا بالسبب الحقيقي والصادق لميلاد المسيح

 [1]∗ نوع من الشجر ينمو فى الغابات الشمالية، ويُذكر فى بعض المراجع الأجنبية باسم “Holy  “.

[2]∗ قصص عن الميلاد المجيد – إيريس حبيب المصري، ص7،8.

[3]∗ Encyclopedia student dicovery part 10, p.38,39.

[4]∗ جريدة وطني، الأحد 21 ديسمبر سنة (2003م)، ص 16.

[5] اعتقد انها اسطورة من انه واقع تاريخي