شبهات وهمية حول صلب وقيامة المسيا – الأغنسطس حسام كمال عبد المسيح

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
4MB

   شبهات وهمية حول صلب وقيامة المسيا

 

الفصل الأول

شبهات وهمية حول صلب المسيا

 

الشبهة الأولي : في صلاة السيد المسيح في البستان قال ” يا أبتاه إن شئت أن تجيز هذه الكأس عني ” ( مر36:14 ) ، فهل معني هذا أن أراد الهروب من الموت وبالتالي يكون يهوذا هو الذي صلب بدلاً منه ؟

– الرد :لا يمكن أن نفهم معني الكلام هكذا وذلك للأسباب الأتية :

– لكي يخدع الشيطان حتي يتمم الفداء الإلهي.

– عندما جاء إليه الجنود في البستان سائلين عنه قال ” أنا هو ”

– لو كان يريد الهرب من الموت لكن دخل في مواجهة ضد الجنود ولكن هذا لم يحدث أبداً ( يو 5:18 ) .

– كانت لديه القدرة أن يميتيهم في الحال كما قال لبطرس ( مت 53: 19) .

– لقد تنبأ كلاً من داود – إشعياء – إرميا وغيرهم من الأنبياء عن آلامه وموته.

– السيد المسيح تحدث عن آلامه قبل صعوده لأورشليم ( مت 19،18:20).

– السيد المسيح قال أنه سيموت بإرادته ( يو 18 ،17:10) .

– الكأس المقصودة هنا والتي لابد أن يشربها السيد المسيح هي ( كأس نجاسات كل البشر ، وكأس اللعنة ).

– عندما نريد تفسير هذه الأية علينا أن نرجع لظروفها المحيطة بنا فالكأس المقصودة هنا هي عقوبة الجلد والتي تعد أبشع أنواع العقوبات في ذلك الوقت وكان السيد المسيح يعلم أنه سينال هذا العذاب وأذا مات قبل أن يصلب لا يكون قد تم الفداء والذي ينبغي أن يتم بالصليب فلهذا قال المخلص هذه العبارة .

الشبهة الثانية :السيد المسيح لم يذهب إلي بستان جثسيماني بل هرب من الموت في العلية .

– الرد:جثسيماني هو المكان الذي صلي فيه المخلص ثلاث مرات وصار عرقه كقطرات دم ويبدو أنه كان ملك لأحد الأغنياء وسمح للمسيح بالراحة فيه ،وأيضاً كان يعلم ويجتمع كثيراً مع تلاميذه ( يو 2:18 ) .  

– كلمة ” جثسيماني ” كلمة آرامية وتعني معصرة الزيت ،ويقع شرق أورشليم ووراءه وادي قدرون ويصفه كل من متي ومرقس بأنه ضيعة أي محاظاً بالسياج،أما يوحنا قال أنه بستان ( يو 1:18 ).

– من المستحيل أن المخلص لم يذهب للبستان ويؤكد هذا ما ذكرناه في الرد علي الشبهة الاولي.

– حدث بالبستان عدة أحداث مثل ” صلاة المسيح ، قطع أذن ملخس ، قبلة يهوذا ، القبض علي السيد المسيح “.

– ورد بالعهد القديم نبؤة عن البستان في حوار بين الله وإشعياء النبي حيث قال النبي ” ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة ؟؟ ” فأجاب الله قائلاً ” قد دست المعصرة وحدي ومن الشعب لم يكن معي أحد ” ( إش 2،1:62 ).وذلك قبل مجئ المخلص ب700 عام كنبؤة علي آلامه النفسية والجسدية .

الشبهة الثالثة :ورد في بشارة متي ( مت 29:27 ) أن نبؤة ثمن بيع يهوذا الأسخريرطي للمسيح وردت بسفر إرميا ولكنها في الأصل وردت في سفر زكريا (  زك 13،12:11

– الرد :هذا ليس تناقض أو خطأ ويرجع السبب في ذلك أن اليهود يدعون أسفار الأنبياء بإسم إرميا ،والثلاثين من الفضة تساوي اليوم أربعة جنيهات وخمسة قروش .

– الشبهة الرابعة : كل محاكمات المسيح تثبت إدانته بإعتبار أنها شرعية وقانونية

– الرد هذا كلام غير صحيح لأن كل المحاكمات التي تعرض لها المخلص كانت غير شرعية وغير قانونية في حد ذاتها بالإضافة إلي لم تثبت إدانة مخلصنا إلا بشهود زور وفيما يلي نعرض كل محاكمة وأدلة بطلانها شرعاً وقانوناً:

– المحاكمات الدينية : وعددهم ثلاثة.

 – المحاكمة الأولي أمام حنان : كانت غير شرعية لأنه ليس رئيس الكهنة بل حما قيافا ( يو 18 ) بل كانت علي سبيل المجاملة ،وقد فشل حنان في الحصول علي جواب من المخلص يدينه ولذلك أرسله موثقاً إلي قيافا .                                                                         

– المحاكمة الثانية أمام قيافا : وهي إيضاً غير قانونية حيث كانت في ظلام الليل أو بداية الفجر ( لو 54:22 ) أي قبل شروق الشمس وهذا غير قانوني بالإضافة إلي قلة عدد الحاضرين وكانت في قصر رئيس الكهنة ،وعندما أقاموا شهود زور قالوا أنه عدو للهيكل ويسعي لهدمه ،بالإضافة إلي سؤال قيافا للمسيح ” هل أنت المسيح ابن الله ؟ ” رد المخلص وقال ” أنا هو ” فمزق ثيابه قائلاً ” لقد جدف فما حاجتنا إلي شهود ؟ ” وأكبر دليل علي بطلان هذه المحاكمة هو أن قيافا قد قرر مسبقاً بموت المسيح قبل محاكمته .                                                                                          

 – المحاكمة الثالثة أمام السنهدريم : كان هذا المجلس هو مجمع الأمة اليهودية المقدس عندهم وهو المسؤال عن إصدار الأحكام في المسائل الكبري ويتكون من 70 شيخاً يرأسهم رئيس الكهنة ،وكان يتحتم علي السنهدريم أن يجتمع مرة آخري في الصباح بكامل هيئته ليعيدوا صياغة ما توصلوا إليه في الليل ،اذ كان عليهم تقديم كافة الأدلة التي تدين المسيح ليلقي حزائه وهو الموت .

– المحاكمات المدنية :                                      

– المحاكمة الأولي امام بيلاطس : وتمت في قلعة انطونيا وهي مقر إقامة الوالي الروماني بأورشليم ( مت14-11،2:27 ) ،حيث كان من اللازم أن تصدق السلطة الرومانية علي حكم الموت .                                                                       – المحاكمة الثانية أمام هيرودس: وتمت في القصر الأسموني وهو مقر إقامة هيرودس في أورشليم ( لو 13،6:23 ) وهو الذي قتل يوحنا المعمدان ،ولما رأه فرح لأنه كان يطلب رؤيته وطلب منه معجزة ثم أمر ان يسخر منه العسكر ثم ألبسوه رداء أورجواني واعادوه لبيلاطس ” وصار أصدقاء بعد مخاصمة طويلة ”                                         

– المحاكمة الثالثة امام بيلاطس :

وتمت علي مراحل :                                                                                  الشعب يختار باراباس.                      – جلد المسيح.            – محاولات بيلاطس لإطلاق السيد المسيح                          – الحكم بصلب المسيح في الساعة الثالثة طبقاً للتوقيت العبري ” التاسعة صباحاً “

– أولاً : قوانين المحاكمة اليهودية

1– بخصوص الشهود يلزم أن يفحصوا بدقة وعلي إنفراد في جميع الأحوال وإتفاق إثنان منهم يعد دليل صحيح وكافي .

2– لا تقبل شهادة عن طريق السماع المنقول مثل: ” واحد قالي أن الراجل ده بيعمل مشاكل “

3– في القضايا الرئيسية تصير المحاكمة بالنهار فقط ،اما الحكم بالبراءة يمكن ان ينطق به في نفسه في يوم القضية لكن النطق بالإتهام لا ينطق به إلا في اليوم الثاني من القضية حيث لا يجوز فحصها مساء السبت أو في الاعياد.

4– في حالة الإتهام يجب منح المتهم أربع او خمس أيام حتي يأتي بالتماسات جديدة تفيده في البراءة .

5– ثم يسير المتهم وأمامه منادي يقول ” إن فلان الفلاني ابن فلان الفلاني ذاهب للرجم بسبب كذا وكذا من السيئات والشهود عليه هم فلان وفلان وكل من يستطيع أن يدلي ببيانات تثبت براءته فليتقدم ويعطي الأسباب .

– ثانياً أخطاء المحاكمات  شرعاً وقانوناً :

1– كان يجب أن تجري التحقيقات نهاراً ولكن مع المخلص فهي تمت ليلاً وفجراً وهذا مخالف لما ذكرناه .

2– ممنوع إجراء محاكمات في الأعياد ومحاكمة رب المجد تمت في عيد الفصح .

3– تم الحكم عليه بالموت قبل محاكمته أصلاً.

4– كان القبض علي السيد المسيح باطلاً وذلك لأنه تم عن طريق رشوة أخذها تلميذه وسميت ” ثمن دم ”

5– أحضروا شهود زور ولم يساليهم علي إنفراد بل امام الجميع .

6– حسب القوانين اليهودية يتم إستدعاء شهود الدفاع أولاً لمساندة المتهم لكن في محاكمة السيد المسيح لم نجد وجود لشهود إثبات .

7– محاكمة حنان للمسيح غير شرعية أو قانونية لأنه ليس رئيس الكهنة الفعلي وأنما تم ذلك علي حسب المجاملة لانه كان حما قيافا.

8– أثبت بيلاطس ثلاثة مرات أنه لم يجد فيه علة واحدة ” برئ ” ومع ذلك تم صلبه .

9– أصدر بيلاطس حكمه تحت الخوف والتهديد كما انه لم يكن مقتنعاً بما فعله .

10– كان يجب ان يمضي المتهم المحكوم عليه بالموت ليلة كاملة حتي يعطي فرصة لظهور براءته أو ظهور متهم آخر وهذا لم يحدث مع المسيح .

11– لا يجوز ضرب المتهم حتي لا يكون ذلك سبب في أنتزاع أعتراف بالقوة ونجد في محاكمة رب المجد انهم ضربوه .

12– محاكمة المسيح لم يكن لها نقض او أستنئاف وأعتبروه حكم نهائي.

13– كل التهم التي واجهوها للمسيح باطلة وليس لها سند او دليل .

– الشبهة الخامسة : اليهود أقتنعوا بأنه مذنب ويستحق الموت ولهذا قالوا لبيلاطس ” دمه علينا وعلي أولادنا ” (مت 25:27 ) بكل شجاعة مما يؤكد انه مذنب

– الرد : العبارة التي قالها الشعب اليهودي لبيلاطس أكبر دليل علي ان المسيح مظلوم وبرئ ولكن نجد ليس في وقت موت المخلص ولكن بعدها بعدة سنوات فنجد في عام 70م تم خراب أورشليم وذاق اليهود نفس ما ذاقه المسيح فنجد :

1– أصروا علي موته ومات منهم بعد خراب أورشليم مليون ومائة الف .

2– صلبوا السيد المسيح خارج أورشليم وكان يصلب يومياً 50  يهودي خارج أورشليم .

3– رفضوا ملك المسيح وقبلوا ملك قيصر ولكنهم تحت حكم قيصر تشتتوا في جميع أنحاء العالم .

4– اتهموا السيد المسيح بانه فاعل شر وعاملهم الرومان كفاعلين شر .

5– أستهزؤا بالمسيح فوق الصليب وهكذا فعل معهم الرومان صلبوهم بكل سخرية وخربت اورشليم عام 70م علي يد القائد الروماني تيطس كنبؤة المسيح .( لو 42:19)

– الشبهة السادسة : نصلي في قطع الساعة السادسة نقول ” صنعت خلاصاً في وسط الأرض كلها ” فهل الجلجثة هي نصف الأرض ؟؟

– الرد : أولاً ما هي الجلجثة ؟؟

– باليونانية “اقرانيون ” وبالآرامية ” جلجثة ” وبالعبرانية ” جولجوليث” وباللاتينية ” كلفاريوم ” وبالعبرية ” جمجمة “. ويرجع السبب في هذه التسمية إلي احد الأسباب الاتية :

1– كانت موضع الإعدام والموت للمجرمين .

2– يوجد تقليد قديم يقول ان جمجمة أدم مدفونة هناك وذكر هذا    العلامة أوريجانوس الذي عاش في أورشليم عشرون عام ولليوم في كنيسة القيامة نجد كهف يسمي كهف أدم .

3– يرجح العلماء أن هذا الأسم هو وصف لشكل الجبل الجغرافي ” جمجمة ” .

– ثانياً : هل تقع في نصف العالم ؟؟

– ورد بالكتاب المقدس علي لسان داود

 (  فاعل الخلاص في وسط الأرض ) ” مز12:74 “.

– علمياً : الكرة الأرضية أي نقطة نقف عليها تعتبر نصف الأرض وبذلك لم يخطئ الكتاب المقدس .

– الشبهة السابعة : هل صلب يهوذا بدلاً من المسيح ؟؟

– الرد :تعتبر هذه أهم الأعتراضات التي وجهت للكتاب المقدس والتي تهدف لهدم المسيحية لأن موت المسيح أساس أيماننا ولكن فيما يلي نثبت بطلان هذا الأدعاء

1– لو كان المصلوب يهوذا لكان هرب عندما سقط الجنود علي الأرض بعد ان طلبوا يسوع الناصري .

2– لو كان المصلوب يهوذا كيف يشفي ملخس وينظر إلي بطرس معاتباً إياه .

3– لو كان المصلوب يهوذا لما لم يتكلم طوال ستة محاكمات لينفي الصفة عن نفسه حتي لا يموت مصلوباً ؟؟

4– سجل الكتاب المقدس احداث لا يمكن ان تصدر عن يهوذا مثل غفرانه للذين صلبوه وعذبوه.

5– كيف لم تعرف أمه العذراء مريم صوته عندما خاطبها مع العلم انه عاش معها حتي سن الثلاثين ” ثبات نبرة الصوت “.

6– لو كان المصلوب يهوذا فمن الذي رد لرؤساء الكهنة الفضة والقاها في الهيكل ؟؟

7– لو كان المصلوب يهوذا لماذا يهتم باللص اليمين ويعيطيه طلبه وهو الفردوس .

8– لو كان المصلوب يهوذا فمن الذي شنق نفسه واختاروا متياس بدلاً منه ؟؟؟

9– لو كان المصلوب يهوذا لماذا يحتمل الجلد والصليب بكل هذا الهدوء الغريب .؟

اذاً هذه الشبهة باطلة وليس لها سند تاريخي او كتابي بل انها خرافة او وهم لمبتدعها.

– الشبهة الثامنة : الظلمة التي حدثت وقت صلب السيد المسيح كانت كسوف وهو ظاهرة طبيعية .

الرد : لا يمكن أن تكون هذه الظلمة كسوفاً للأسباب الاتية :

1-علمياً : 

– لا يحدث كسوف للشمس يوم عيد الفصح 14نيسان

 –  كسوف الشمس هو وقوع الشمس والقمر والأرض بالترتيب علي خط واحد مما يؤدي إلي حجب الضوء عن منطقة معينة ،ولكن جميع العلماء اكدوا أن هذه الظلمة كانت علي الأرض كلها.

               – لا يستمر الكسوف ثلاث ساعات .

2-تاريخياً

  – سجل المؤرخين وعلماء الفلك الذين كانوا معاصرين لزمن المسيح هذه الظلمة مثل ( فليجون & تالوس ).

3-سياسياً 

 – ورد بتقرير بيلاطس إلي الوالي طيباريوس قيصر ان الظلمة حلت علي الأرض كلها من الساعة الساعة السادسة حتي التاسعة وصار القمر كالدم برغم أنه بدر في تمامه .

الشبهة التاسعة : السيد المسيح مات مخنوق

الرد : لا يمكن أن يموت مخنوق للأسباب الأتية :

– أكد العلماء انه لم يمت مخنوق .

– مات سريعاً كما شهد صالبوه ،ومن ناحية أخري انه صرخ صرخة عظيمة ونكس رأسه ومن المستحيل عمل هذان الأمران في وقت واحد في وضع الأختناق

أذاً ما هو السبب الحقيقي لموت المسيح؟؟

– تبدأ القصة من ليلة آلامه حيث تعرض لأزمة نفسية رهيبة وتجمعت أمامه مسببات الحزن في لحظة واحدة وهي ( هروب تلاميذه ، خيانة واحد منهم له ، حمله للخطايا وهو قدوس )

– صار عرقه كقطرات دم وهذا حدث من تأثير أنفعالات شديدة جداً ويحدث إنفجار في الشعيرات الدموية تحت الجلد المغذية للغدة الدرقية ،وهذه حالة نادرة تحدث للشخص الذي تعرض لضغط نفسي رهيب فيرتفع ضغط الدم إلي 300 وتصل درجة الحرارة إلي 39 درجة وتؤدي إلي تكسير في الجسم ويكون الجلد حساساً لمجرد اللمس.

– كان السيد المسيح صادقاً حين قال ( نفسي حزينة حتي الموت ) “مر 34:14  ” فأدت كل هذه الآلام إلي حدوث إنقباض الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب وصدر عنه موت جزئي في عضلة القلب مما تسبب في آلام رهيبة .

– كما اكد الكفن المقدس أن المسيح لم يمت مخنوقاً لأن البطن بارزة للأمام والكتف الأيسر أعلي من اليمين مما يؤكد أنه مات في الوضع الأعلي بينما الأختناق يحدث في الوضع الهابط .

– الشبهة العاشرة : المسيح لم يمت علي الصليب بل تعرض لحالة إغماء نتيحة للدم الذي أنسال منه

– الرد : هذا الكلام غير حقيقي ونثبت بطلانه بالأسانيد الأتية :       

       – تأكد يوسف الرامي ونيقوديموس من موته وإلا كيف يقوموا بدفنه حي.                                                 – لم يأمر بيلاطس بأعطاء الجسد ليوسف الرامي إلا بعد أن تأكد من قائد المئة أنه مات فعلاً .                                                                                                                                             – الجنود الرومان كانوا أصحاب خبرة وبراعة في تشخيص حالة الميت .                                                    – طلب اليهود من بيلاطس وضع حراسة علي القبر وهم أنفسهم لم يشكوا في موته .                                                                                                                                                    – القديس يوحنا الحبيب رأه مات بنفسه كشاهد عيان (يو 33:19).                                                                – لم تكسر ساقيه مثل اللصان لأنه مات قبلهم وتأكدوا من موته بطعنه في جنبه بالحربة .                                                                                                                                        – كل ما تعرض إليه المسيح كان لابد أن يميته.                                   – توجد شهادات تاريخية وثنية تؤكد موته علي الصليب مثل كتابات ( تاستيوس – لوسيان – كلسوس ) .

الشبهة الحادية عشر : لماذا لم يمت السيد المسيح غير بالصليب ؟؟ الم يكون لعنة ؟ كيف تفتخرون بلعنة ؟؟ لماذا لم يمت بمرض طبيعي او بالرجم أو قطع الرأس ؟ لماذا الصليب يا أقباط ؟؟؟؟؟؟

– الرد :لم يكن هناك سوي الصليب ليكون طريقة لموت السيد المسيح وذلك للأسباب الأتية :

 – بالصليب رفع اللعنة (  تث23:21   ) .-

–  مات فاتحاً ذراعيه ليعلن قبوله للأمم واليهود.

– بالصليب المرفوع في الهواء حيث سيقابل الشيطان رئيس سلطان الهواء

– بالصليب صالح السمائين بالأرضيين .

– بالصليب مات في وضع الكاهن الذي يصلي ويشفع عن الشعب وهكذا المسيح هو الشفيع لنا عند الآب ” الشفاعة الكفارية “.

مات بالصليب ليحفظ جسده غير مجزأ مثل عقوبة قتل الرأس.

– بالصليب تحققت نبوات العهد القديم ورموزه مثل خروف الفصح .

– لما يمت بمرض طبيعي لانه شفي كثيرين بمجرد إيمانهم ولكنه المرضي يصيب البشر لان طبيعتهم ضعيفة اما هو الأله المتجسد ليس ضعيفاً ،وأن مات موت طبيعي في بيته بعيداً عن الناس وجاء بعد ثلاثة ايام يقول انه قام فلن يصدقه احد اما بالصليب مات وشهد الجميع من الشعب والجنود والكهنة بموته .

– الشبهة الثانية عشر : هل صلب السيد المسيح في مصر كما ورد في رؤيا يوحنا الأصحاح الحادي عشر العدد الثامن ؟؟ بينما تذكر البشائر أنه صلب خارج أروشليم .

– الرد :كلام البشائر صحيح ان السيد المسيح صلب بفلسطين خارج أسوار أورشليم ولكن ما ورد في رؤيا يوحنا كان عن الرمز وهو خروج الفصح والذي يشوي علي سيخين متقاطعان كمثال الصليب فهذه لم تكن صدفة بل تدبير إلهي.

– الشبهة الثالثة عشر : أن كان المسيح هو الله  ومات ويدفنوه في القبر فمن كان يدير الكون في هذه الفترة ؟؟

الرد :  القبر لا يحد السيد المسيح لكونه هو الله وذلك لما يأتي :

1– اللاهوت لا يموت ،والسيد المسيح مات نتيجة إنفصال الروح  الإنسانية عن الجسد الإنساني .

2– القبر المحدود لا يمكن ان يحد الله الغير محدود وكمثال بطن العذراء مريم أيضاً فهي لم تحد الله المتجسد.

3– وضح السيد المسيح نفسه هذا عندما قال ( وليس أحد صعد إلي السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء ) ” يو 13:3

4– كان السيد المسيح الحي الميت ، حي بلاهوته وميت بناسوته

الشبهة الرابعة عشر : كل الذين تشاورا علي موت المسيح وافقوا علي موته لما كان يفعله ويقوله ضد الدولة والكهنة

– الرد : هذا الكلام غير صحيح تاريخياً لأنه كان يوجد منهم أشخاص كانت تدافع عنه وفيما يلي نذكر الأسماء ورأي كل منهم في قضية المسيح :

– يورام : فهو العاصي الذي يستحق الموت علي حسب الشريعة .

– سمعان الأبرص : لماذا يحكم بالموت علي هذا البار

– دياراباس : حيث أنه هيج الشعب فمستحق الموت

– نبراس : فليطرح في هاوية الشقاء .

– ساراباس : انزعوا عنه الحياة انزعوا عنه الدنيا .

– انولوميه : لماذا كل هذه المدة المستطلة ولم يحكم عليه بالموت .

– يوشافاط : أتركوه في السجن مؤبداً

– ساسبي : إن كان باراً او لم يكن فمستحق كأس الحمام حيث أنه لم يحفظ شريعة أبائنا.

– أناس : لا يجب الحكم ابداً علي أحد بالموت ما لم نسمع أقواله .

– نيقوديموس : إن شريعتنا لا تصدر الحكم علي أحد ما لم نأخذ أقواله وإخباره بما فعله .

– يوطفار : حيث ان هذا الإنسان بصفته خداع فليطرد من المدينة

– روسموفين : ما فائدة الشريعة إن لم تحفظ.

– هارين : إن كان باراً او لم يكن فمن حيث أنه هيج الشعب بكرازته فمستحق العقاب .

– ريفاز : اجعلوه اولاً يعترف بذنبه ومن ثم عاقبوه .

– يوسف الارماني : أذا لم يكن أحد  يدافع عن هذا البار فعار علينا.

– سوباط : أن الشرائع لا تحكم علي أحد بالموت .

– ميزا : ان كان باراً فلنسمع منه وأن كان مجرماً فلنطرده .

– رحبعام :لنا شريعة بحسبها يحب أن يموت .

– قيافا : لا تسمعوا منه شيئاً ولا تعتبروه وان الأجدر بكم ان يموت إنسان واحد عن الشعب جزاء عن هلاك امة بأسرها .

– بيلاطس : أني برئ من دم هذا البار .

ومع وجود 8 اشخاص تعاطفوا مع المسيح وطالبوا بتطبيق القوانين إلا أن الشر قد عمي أعينهم وصلبوا المسيح .

 

 

 الفصل الثاني

شبهات وهمية حول قيامة المسيا

 

الشبهة الأولي : كيف نرد علي نظرية سرقة الجسد والتي تعتقد ان التلاميذ أتوا ليلاً وسرقوا الجسد وبالتالي خلقوا من الجسد المسروق أله قائم ؟؟

– الرد :لا يمكن أن تكون هذه النظريةصحيحة للأسباب الأتية :

– كان الحراس ينقسمون إلي 4 مجموعات كل 3 ساعات فصعب عليهم أن يناموا ليتمكن التلاميذ من السرقة .

– الأنقباض والجبن الذي لازم التلاميذ تؤكد ان هؤلاء الخائفين لا يمكنهم مواجهة الحراس امام القبر.

-كيف يمكن لمجموعة صيادين بسطاء مهاجمة جنود مسلحين ؟

– لو كانوا الحراس نائمين وقت السرقة كيف عرفوا ان الحراس هما الفاعلين .

– نوم الحراس أثناء خدمته تعرضه لعقوبة تصل للأعدام .

– إن كان التلاميذ هما الفعلة فلماذا لم يتم القبض عليهم والتحقيق معهم .

– الحجر كان يصل لأطنان وفكرة رفعه مستحيلة فكيف صوت رفعه لا توقظ الحراس.

– أكفان القبر أكبر دليل علي كذب النظرية فالسارق لا يهتم بفك الأكفان بل يهمه السرعة بالهروب  بالجثة  .

– كيف يبشر التلاميذ بقيامته وهم سارقين الجسد .

– الشبهة الثانية : قال عالم يدعي ” فنتوريني ” أن المسيح لم يمت علي الصليب بل كان مصاب بحالة إغماء وبعد وضعه في القبر أستعاد قواه وخرج .

– الرد : هذه نظرية خيالية ونثبت بطلانها كما يأتي :

– المخلص مات بشهادة العسكر ويوسف ونيقوديموس .

– تقرير قائد المئة يعد بمثابة تقرير طبيب الصحة كأيامنا هذه ويعتبر دليل قوي علي موت المسيح .

– اليهود لم يشككوا في موته لأنهم أرادوا التخلص منه.

-كيف يعبر من جانب الحراس ولم يشعروا به .

– الجنود لم يكسروا ساقيه لأنهم تأكدوا من موته .

– وضعه في قبر ولفه بأكفان ووضع كمية هائلة من الأطياب علي جسده وحدها تكفي لموته .

– هل يعقل بعد محاكمات طويلة وجلد وصلب ووضعه في القبر لمدة 36 ساعة في الصخر بدون تهوية أو عناية طبية عليه أن يبذل مجهود خرافي لرفع حجر يصل 40 طن ويخرج دون أن يشعر به الحراس .

الشبهة الثالثة : أنتشرت في القرون الوسطي نظرية تسمي الهلوسة والتي تعتقد أن كل ظهورات المسيح وقيامته أوهام من خيال التلاميذ .

– الرد :

– لو كان ما رأه التلاميذ يعتبر هلوسة أذاً كرازتهم باطلة.

– أذاً كانت هلوسة فهل يمكن أن يتفقوا في التفاصيل ويقنعون السامعين لهم أن عقلاء .

– السيد المسيح لم يختار تلاميذه مرضي نفسيين .

– الهلوسة محددة بمكان محدد وزمان محدد وتحدث عادة في مكان يستغرق فيه الإنسان الذكريات.

– المهلوسين لا يمكن أن يصبحوا أبطالاً .

– الشبهة الرابعة :كيف نرد علي نظرية القبر الخطأ التي تعتقد أن المريمات قد ذهبوا لقبر شخص آخر غير قبر المسيح ؟

– الرد :

– عرفت النسوة مكان القبر بأقل من 72 ساعة ( مر 47:15 ).

– أخبرت المريمات التلاميذ بالقيامة فذهب بطرس ويوحنا لنفس القبر.

– قول الملاك للمريمات ( هلما أنظرا الموضع الذي كان الرب مضجعاً فيه ) ( يو20 )  فهل أخطأ الملاك أيضاً؟؟

– لو أن النسوة ذهبن للقبر الخطأ فلماذا لم يذهب مجلس السنهدريم للقبر الصحيح ويثبت كذب الإشاعة ؟؟؟؟

– فلماذا لم يثبت يوسف الرامي كذب كلام المريمات اليس هو صاحب القبر ؟؟

– قبر المسيح كان في بستان وليس مقبرة عامة

– هذه النظرية ليس لها سند تاريخي أو كتابي .

– الشبهة الخامسة : قيامة المسيح خرافة أو أسطورة

الرد : لا يمكن ان تكون فبعد أن أثبتنا بطلان كل الأعتراضات الموجهة للقيامة نثبت ونذكر فيما يلي كيف قام السيد المسيح ؟؟؟؟؟

– قيامة السيد المسيح كانت بشكل سري فلم يراها الحراس أو التلاميذ أو المريمات .

– كانت الأكفان علي شكل قالب يحيط بجسم الرب منذ انزاله من علي الصليب ولفوه بالأكفان ،ومع صب كميات هائلة من الأطياب اللزجة التي تجعل من الكفان ” قالب مثل الجبس ” اما الرأس فكانت لها منديل منفصل عن الكفن كما ذكر معلمنا يوحنا ( يو20  ).                                                                             – وقبل الفجر ووصول المريمات انسحب المخلص من الكفن وترك فارغاً وطرح المنديل بعيداً وهذا المنظر هو السبب في إيمان بطرس ويوحنا دون أن يظهر لهم وقتها مثل القديسة مريم المجدلية وهذه الطريقة أن صاحب الكفن قام بقوته دون تدخل من أحد.

– الشبهة السادسة : هل ظهور النور من قبر المسيح من كل عام حقيقة أما أنها خدعة ؟؟

– الرد :

– يتم تفتيش القبر عدة مرات من قبل الشرطة .

– يتم إطفاء كل مصادر النور كالكهرباء والقناديل

– يتم تفتيش بطريرك الروم الأرثوذكس من قبل السلطات المختصة .

– يحمل كل شخص مجموعة شموع تسمي الفند عددها 33 شمعة تمثل حياة المخلص علي الأرض ويوجد بالكنيسة حوالي 3 مليون نسمة ومع ذلك لم يحدث حريق يوماً ما.

– النار لا تحرق في الدقائق الأولي ثم تأخذ خواصها .

– إبراهيم باشا ابن محمد علي رأي ذلك بنفسه وصرخ ” أمان ربي أمان “

هذه صورة لمخطوطة باللغة القبطية وتم أكتشافها بمصر عام 1910م وتسرد قصة صلب السيد المسيح

ويرجع تاريخها للقرن التاسع الميلادي أي يرجع تاريخها لأكثر من 1200 سنة