سيرة القديس نيقولاوس – الأغنسطس حسام كمال

كارت التعريف بالكتاب

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الأغنسطس حسام كمال
التصنيفات أدب مسيحي, سير قديسين وشخصيات
آخر تحديث 10 ديسمبر 2019
تقييم الكتاب 4.999 من 5 بواسطة فريق الكنوز القبطية

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
1MB

سيرة القديس نيقولاوس

أسقف مورا

– ميلاده :

– ولد حوالي سنة 262 م في مدينة مورا من أبوين بارين هما ” أبفانيوس ” و ” تونة ” وكانا من الأغنياء وبعد ان تقدم بهما العمر ولم يكن لهما ولد ،قدما صلوات وطلبات مثلما فعل ( زكريا واليصابات & يواقيم وحنة ) وبعد صلوات كثيرة أعطاهما الله ولد فسمياه بإسم ” نيقولاوس ” والذي معناه ” ناصر الشعب ” وربياه التربية المسيحية السليمة علي حب الصلاة والأصوام والعطاء وحضور الكنيسة ودراسة الكتاب المقدس وكل علوم الكنيسة .

– يذكر الدفنار أنه قام علي قدميه بعد ولادته بساعتين ،كما تذكر المخطوطات أنه كان يرفض الرضاعة في يومي الأربعاء والجمعة .

– كان معاصراً للقديس أنطونيوس مؤسس الرهبنة في مصر والعالم كله ،وسار علي نفس منهجه في حياة النسك والزهد فكان يأكل مرة واحدة في اليوم ولا يأكل اللحوم .

– وبعد نياحة والديه وزع كل امواله علي الفقراء والمحتاجين وسار في حياة الرهبنة ،ثم رسموه قساً وعمره 19 سنة ،ثم سافر لاورشليم للتبرك من  الأماكن المقدسة وإنفرد في مغارة هناك ثم عاد لديره .

– رسامته أسقفاً :

+ كان القديس منذ حداثته مملوء من النعمة والقداسة ونقاوة القلب فكانت يري رؤيا سماوية كثيرة وكان الله يكشف له عن أسرار وأمور كثيرة منها دعوته للاسقفية .

– الرؤيا الأولي : رأي كرسياً عظيماً وحلة بهية موضوعة عليه ،وسمع صوتاً يعوه قائلاً : البس يا نيقولاوس هذه الحلة واجلس علي هذا الكرسي.

– الرؤيا الثانية : رأي السيدة العذراء في مجد عظيم وأعطيته  ملابس كهنوتية والمسيح يعطيه الإنجيل .

وبالطبع لم يكشف القديس عن هذه الرؤي لأي شخص،وبعد نياحة الأسقف طلب الأباء الأساقفة إرشاد الله للمستحق بهذه الخدمة وفيما هما يصلون ظهر الرب لأحدهما وقال له : أذهب إلي الهيكل وقف علي الباب فالذي يدخل أولاً من الناس هو المستحق واسمه نيقولاوس .

ولما دخل القديس الهيكل سأله الأسقف عن أسمه فاجاب ” نيقولاوس عبدك الخاطئ ” فأمسكوه ليرسموه ولكنه حاول الأعتذار ولكن دون فائدة  وتمت رسامته وسط فرحة الشعب وأستقبلوه بهتافات الشكر لله.

– رعايته :

– بعد رسامته خاطب نفسه قائلاً ” أعلم يا نيقولاوس أن الأسقفية تقتضي فضيلة سامية وعليك أن تهتم بما لغيرك أكثر من أهتمامك لنفسك وإن اردت أن يكون كلامك مؤثراً في النفوس فلتكن أعمالك صالحة “.

– ولذلك كان القديس يقضي أكثر لياليه راكعاً عند المذبح مصلياً بتضرعات من أجل نفسه وخلاص شعبه ،وحدثت في عهده نهضة روحية عظيمة لكل طوائف الشعب.

– عذاباته :

عاصر القديس اضطهاد دقلديانوس وتم القبض عليه ونال مختلف أنواع العذابات ” أوثقوه ونفوه مثقلاً بالحديد ،كان يضربونه   بالسياط ،وفي النهاية حبسوه في السجن مع المسيحين المعترفين فتحول السجن إلي كنيسة ، لأنه كان يعظهم ويثبتهم في الإيمان “.

– بعد أنتهاء عصر دقلديانوس وتولي قسطنطين الحكم عاد القديس إلي شعبه ،كما كان أحد ال318 أسقف الذين أجتمعوا بنقية وكان من أشد المعارضين لأريوس .

+ نياحته :

– بعد أن بلغ الثمانين من عمره قد قضي منها أربعين سنة أسقفاً ،أعلمه الرب بيوم أنتقاله وأخبر الشعب بذلك ،وتناول معهم في القداس ثم ذهب إلي الدير حيث مرض أياماً قليلة وتنيح عام 342 م ودفن جسده الطاهر في مورا وظل هناك حتي سقطت المدينة في يد الأحتلال ،ثم تم نقله إلي مدينة باري بإيطاليا عام 1087 م .

– يفوح من رفاته يوم عيده طيب يسمي  menna ويحدث منه معجزات كثيرة .

– وقد تباركت كنيسته في ” بنها ” بقارورة بها جزء الطيب،وجزء من رفاته

بركة صلواته تكون معنا آمين.

 معجزاته :

– المعجزة الأولي : يبارك الخبز

حدثت مجاعة في مدينة مورا وبترتيب من الله جاءت سفينة عظيمة بها شحنة كبيرة من القمح ،فطلب القديس من صاحبها أن ينزلها في هذه البلدة وبعد إلحاح وافق الرجل ،وعندما وصلت السفينة إلي مستقرها وجدها صاحبها أن القمح لم ينقص حيث أن القديس بارك القمح.

كما أنه كان ياتي إليه زوار بأعداد كثيرة ولم يكن لديه سوي خبز قليل فكان يصلي بإيمان ويقدم لزائريه فيشبع الجميع ويفيض أيضاً.

– المعجزة الثانية : شفيع الملاحين

أثناء ما كان في طريقه لأورشليم هبت رياح عاصفة ،فطلب الملاحون في السفينة من القديس أن يصلي من أجلهم وما أن رفع يديه بالصلاة حتي سكنت الريح وصار هدوء عظيم.

كما أنه أنقذ ثلاثة بحارة من الغرق قرب الساحل التركي بعد نياحته .

– المعجزة الثالثة : شفيع العواقر

– كان شخص متزوج مدة ثلاثين سنة ولم يرزق بأولاد فذهب هو وزوجته إلي القديس وسألوه أن يصلي عنهم فصلي لهم ورشمهم بالزيت ،وبعد سنة حضروا إليه ومعهما ولدهما وهم فرحين شاكرين للرب علي عطيته.

– المعجزة الرابعة : شفيع الزيجات

وهي القصة المعروفة عنه بالسنكسار بتاريخ 10 كيهك ،كما أنه شفيع المظلومين و المرضي والتائهين وشفيع بائعي العطور والعقاقير وصديق الأطفال .