جوج و ماجوج في الفكر المسيحي – أغنسطس حسام كمال عبد المسيح

الفصل الأول

– المواضيع التي ورد بها ( ياجوج وماجوج في الكتاب المقدس )

الفصل الثاني

– ما معني كلمة ( جوج ) لغوياً وتاريخياً وكلمة ( ماجوج ) لغوياً وتاريخياً وجغرافياً ومعني عبارة

( ياجوج وماجوج ) ؟؟

الفصل الثالث

– إلي ماذا يرمز ( ياجوج وماجوج ) ؟؟

– هل شخصية ( جوج ) حقيقية أم أسطورية ؟؟؟؟

الفصل الرابع

– من هو ( جوج ) ؟؟؟؟؟

الفصل الخامس

– نبؤة حزقيال عن ( جيش جوج ) .

الفصل السادس

– ما هو تفسير الأباء لعبارة ( جوج وماجوج ) الواردة بسفر الرؤيا .

الفصل الأول

المواضع التي ورد بها ( ياجوج وماجوج ) في الكتاب المقدس

– العهد القديم :

1- ( بنو يافث جومر وماجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس ) ” تك 2:10  ”   .

2- ( بنو يافث جومر وماجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس ) ” 1أخ 5:1  ”   .

3- ( بنو يوئيل أبنه شمعيا وأبنه جوج وأبنه شمعي ) ” 1 أخ 4:5 ”  .

4- ( يا ابن أدم أجعل وجهك علي جوج أرض ماجوج رئيس روش ماشك وتوبال وتنبأ عليه ) ” حز 2:38 ” .

5- ( وقل هكذا قال السيد الرب : هأنذا عليك ياجوج رئيس روش ماشك وتوبال ) ” حز 3:38  ”   .

6- ( لذلك تنبأ يا ابن أدم وقل لجوج هكذا قال السيد الرب في ذلك اليوم عند سكني شعبي أسرائيل آمنين أفلا تعلم ) ” حز 14:38 ” .

7- ( وتصعد علي شعبي أسرائيل كسحابة تغشي الأرض في الأيام الآخيرة يكون وآتي بك علي الأرض لكي تعرفني الأمم حيث أتقدس فيك أمام أعينهم يا جوج ) ” حز16: 38 ”  .

8- ( ويكون في ذلك اليوم يوم مجئ جوج علي أرض أسرائيل يقول السيد الرب أن غضبي يصعد في أنفي ) ” حز 18 : 38 ”  .

9- ( وأنت يا أبن أدم تنبأ علي جوج وقل هكذا قال السيد الرب هأنذاً عليك يا جوج رئيس روش ماشك وتوبال ) ” حز 1:39   ”  .

10- ( وأرسل ناراً علي ماجوج وعلي الساكنين في الجزائر آمنين فيعلمون أني أنا الرب ) ” حز 6:39  ”  .

11- ( ويكون في ذلك اليوم أني أعطي جوجاً موضعاً هناك للقبر في أسرائيل و وادي عباريم بشرقي البحر فيسد نفس العابرين وهناك يدفنون جوجاً وجمهوره كله ويسمونه وادي جمهور جوج ) ” حز 11: 39  “.

12- ( فيعبر العابرون في الأرض واذا رأي أحد عظم أنسان يبني بجانبه صوة حتي يقبره القابرون في وادي جمهور جوج ) ” حز 15: 39 “.

– العهد الجديد :

– ( ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج ليجمعهم للرب الذين عددهم مثل رمل البحر ) ” رؤ 8:20 “.

ذكرت 12 مرة في العهد القديم ومرة واحدة في العهد الجديد

الفصل الثاني

ما معني كلمة ( جوج ) وعبارة ( ياجوج وماجوج ) ؟

– أولاً : معني كلمة” جوج ” لغوياً وتاريخياً

1- جوج : إسم عبري معناه جبل أو مرتفع .

2- جوج : في اللغة الأكادية تعني زينة ثمينة مصنوعة من الذهب .

3- جوج : يري البعض أن الإسم تاريخياً يشير إلي ( جاجا ) حاكم ساخي الذي ورد إسمه في كتابات أشور يانبيال لكن البروفسير ( سابك) يري أن الأسم في العبرية أقرب إلي إسم ( جيجز ) ملك ليديا والذي يذكر بأسم ( جوجو ) في النقوش المسمارية .

– ثانياً : معني كلمة ” ماجوج ” لغوياً وجغرافياً وتاريخياً

1- ماجوج : كلمة عبرية تعني أرض جوج.

2- ماجوج : لقد سمي السوريون بلاد التتار بهذا الأسم .

3- ماجوج : دعا العرب الأرض الواقعة بين البحر الأسود وبحر قزوين إسم      ” أرض ماجوج ” .

4- ماجوج : ويوجد رأي آخر أن ماجوج هم ( قبائل السكيثيون ) وهذا ورد في كتابات ” يوسيفوس ” وأشار إليها هيرودت بأنها تنتمي إلي شمال كريما ،وعرفهم الناس بغزواتهم الشرسة في أسيا ومواضع أخري ،وقد زحفوا في القرن السابع قبل الميلاد من جبل ” قوه قاف “وغزوا سارس عاصمة ليدية وهزموا ” كياكسرس ” ملك ميدية وحتي وصلوا لمصر فقدم لهم الملك” ابسماتيك ” فرعون مصر مبلغ من المال وصرفهم عن بلاده .

5- ماجوج : هي الأرض التي يسكنها جوج كما نقول “فرعون مصر” ففرعون هو الحاكم ومصر هي الأرض التي يحكمها .

وقد وصفهم حزقيال النبي بأنهم شعب ماهر في الفروسية وإستعمال القسوة ،وهذا يطابق ما ورد في تاريخ اليونان

ثالثاً : ما معني عبارة ” جوج وماجوج ” الواردة بسفر الرؤيا ؟

أقتران الأسماء معاً يرمز إلي مقاومة الإيمان المسيحي كما ورد في. ” رؤ9-7:20  “.

الفصل الثالث

إلي ماذا يرمز ( جوج وماجوج )؟

– يرمز جوج وماجوج إلي :

1- انطيوخس ابيفانيوس :

الذي أضطهد اليهود بمرارة في العهد القديم ودنس مذبح الله وذلك في القرن الثاني قبل الميلاد .

2- كل قوي الشر :

التي تتحد معاً لمحاربة الله ومقاومته وتأكيداً علي ذلك فقد وصف حزقيال النبي ( جوج ) بقائد لقوات وجيوش حاربت بني اسرائيل (حز39،38 ).

الفصل الرابع

هل شخصية جوج حقيقية أم أسطورية ؟

ذكر لنا الكتاب المقدس أسماء أشخاص بنفس الإسم :

1-الشخصية الأولي :

– ماجوج من أبناء يافث ” تك 2:10  “.

2- الشخصية الثانية :

– جوج ابن يوئيل ” 1 أخ 4:5  ” .

3- الشخصية الثالثة :

– جوج الذي تنبأ عنه حزقيال النبي ” حز 39،38 ” و ” رؤ  8:20  “.

الشخصية الأولي والثانية شخصيات حقيقية أما الشخصية الثالثة فهناك رأيان في حقيقة كونها حقيقية أم أسطورية :

1- الرأي الأول :

– جوج شخصية حقيقية قام بالحرب ضد شعب بني أسرائيل بعد رجوعهم من السبي .

2- الرأي الثاني :

– ماورد عن جوج في سفر حزقيال يمثل العدواة بين الله والشيطان ومقاومة الملكوت في كل عصر .

الفصل الخامس

من هو ( جوج ) ؟؟؟

– يري البعض أن جوج صاحب الإسم أنه حاكم ( ساخي ) والذي ورد في كتابات أشور ،لكن البروفسير ” سابك ” يري أن الإسم في العبرية أقرب لإسم ( جيجز ) ملك ليديا والذي يعرف ويذكر بأسم ( جوجو ) في النقوش المسمارية ( وقد تم إستخدام هذه الكتابة في بلاد العراق ) وأنه ملك بربري متوحش دموي في حروبه .

– ويقول البعض أنه رئيس روش و ماشك و توبال ،فيفسرون :

– روش يقصد بها روسيا

– ماشك يقصد بها موسكو

– توبال يقصد بها توبولسك

وهذه كلها موجودة بروسيا ،ولكن الأقرب للصحة هو أن ( روش ) هي قبائل تسكن في منطقة بين بحر قزوين والبحر الأسود .

الفصل السادس

نبؤة حزقيال النبي عن جوج

تنبأ حزقيال عن جوج وقال :

أن جيش جوج سيضم تحت جناحيه جيوش ( فارس – كوش – فوط – وجومر ) أي الكيمريين ونوجرمة من أقاصي الشمال والذين سيكونون جيش مختلطاً من الشعوب الشمالية البعيدة متجهزين بكل الأسلحة للحرب وسيصعدون علي جبال أسرائيل كزوبعة وسحابة تغشي الأرض للسلب والنهب لأن شعب بني أسرائيل غني ويسكن في أمان  في مدن وقري بلا أسوار وبلا عوارض ويكون صعودهم كما جاء بالنبوات مواكباً لظواهر عجيبة وأنقلابات عظيمة ويعاقبهم الله بالدم والوباء ويمطر علي جوج مطراً جارفاً برد وناراً وكبريتاً حتي يهلكهم وتسقط جثثهم علي الجبال وتصبح مأكل للطيور والوحوش ويستخدم بني أسرائيل أسلحتهم وقوداً للنار سبع سينين وتدفن عظامهم في عباريم شرقي الأردن حتي لا تدنس الأرض المقدسة ،وكلمة ” عباريم ” تعني ما عبر وقد ذكرها إرميا في تعداد الجبال في سورية ( إر 20:22 ) ،وقد أقام فيها اليهود قبل عبورهم نهر الأردن ( عد 11:21) ثم منحت لبني رؤابين

( عد37-2: 32 ) ،ولعباريم قمم منها هوشع وعجلون ونيو ( وهو الذي وقف عليه موسي ورأي أرض الموعد ودفنه الله هناك ) ( تث49:32  ) .

ويدعي إسم المكان ( وادي لجمهور جوج ) حيث سيجمع الله جمهور جوج ويقضي عليهم (حز 39 ).

الفصل السابع

جوج وماجوج في فكر الأباء

تعددت أقوال الأباء في شرح وتفسير ما ورد عن جوج وماجوج في (رؤ8:20  ) وفيما يلي نعرضها :

– الرأي الأول :

يري أصحاب هذا الرأي أنه وصف لهجوم علي اسرائيل في المستقبل سيقوم به شعوب كثيرة وعلي رأسها روسيا أو بصورة أخري وهي أن الشيطان قتال للناس منذ البدء (يو 44:8 ) ولا يرتاح سوي لمنظر الدماء والخراب وحين يحل من سجنه يثير حرب يجتمع لها ملوك من المشرق وربما كانت المعركة ( هرمجدون ) وتكون المدينة هي أورشليم حيث يسكن فيها ( ضد المسيح ) ويسميها معسكر القديسين لأن هناك مؤمنين أدركوا زيف وكذب ضد المسيح ( يقال أنه بدولة أسرائيل الآن 60،000 يهودي قد أمنوا بالسيد المسيح ويسمون أنفسهم ” مسيانين ” ) ونهاية هذه الجيوش ستكون بيد الله وسيهلك الوحش والنبي الكذاب في بحيرة النار وينقذ المومنين .

– الرأي الثاني :

ويري هذا الأتجاه أنه وصف مجازي لحادثة مستقبلية كصراع بين أسرائيل وأعدائها أو بين الكنيسة وقوات الشر في العالم .

– الرأي الثالث :

أن الوحش وأنصاره يستخدم كل القسوة لتضليل القديسين وتكون المدينة المقصودة هي الكنيسة وليست أورشليم ،ولكن الله سيساند الشاهدان الأمنين الموجودين بأورشليم بنار الروح القدس التي تحرق أضاليل ( ضد المسيح ) ويؤكد هذا الرأي القديس أغسطينوس .

– الرأي الرابع :

يري أن القبائل العشرة التي تعاصر ضد المسيح ستجتمع بأورشليم لمقاومة إيليا وأخنوخ ولكن الله سيرسل ناراً لتحرقهم والبعض يري أنها ليست قبائل معينة بل كل الشعوب المنحرفة لمقاومة الله والكنيسة وأن جوج هو كناية عن الشيطان والشر .

ولإلهنا كل مجد وكرامة إلي الأبد

آمين

المراجع

– الكتاب المقدس

– تفسير سفر ( التكوين & أخبار الأيام الأول & حزقيال & الرؤيا ) للقمص تادرس يعقوب ملطي

– تفسير سفر الرؤيا للقمص أنطونيوس فكري

– دائرة المعارف الكتابية

– الكتاب المقدس والقطمارس – الإصدار الثالث –  أعداد الراهب أغنطيوس الأنبا بيشوي