المذبح العائلى – المتنيح القس أنطونيوس فوزى

كارت التعريف بالكتاب

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب القس أنطونيوس فوزى
التصنيفات إرشاد ومشورة, الأسرة المسيحية, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, تربية الأبناء والتفاهم الأسري
آخر تحديث 22 أكتوبر 2023
تقييم الكتاب 4.999 من 5 بواسطة فريق الكنوز القبطية

تحميل الكتاب

إنتبه: إضغط على زرار التحميل وانتظر ثوان ليبدأ التحميل.
الملفات الكبيرة تحتاج وقت طويل للتحميل.
رابط التحميل حجم الملف
إضغط هنا لتحميل الكتاب
7MB

السيد المسيح فى ختام الموعظه على الجبل يوجه كلامه للناس ، يقول ” من يسمع كلامى هذا ويعمل به اشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط لأنه كان مؤسسا على الصخر ، وكل من يسمع اقوالى هذه ولا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط وكان سقوطه عظيما ”

اثنان بناءان ماهران فى البناء ، كل واحد بنى بيت ، قد يكون البيتين ڜبه بعض ، وقد يكون فيهما واحد مختلف عن الاخر ، وممكن أيضا أن البيت الذى سقط يكون اجمل فى المنظر من البيت الذى ثبت ولم يسقط .

اختلف البيتين فى حاجه مهمه جدا ، فى الاساس الذى بنيا عليه ، بيت بنى على الصخر ، والاخر بنى على الرمل بمفهوم الكتاب المقدس الصخره كانت المسيح . يقول لنا سفر المزامير عن بنت بابل الشقيه فى صلاه النوم ” طوبى لمن يمسك اطفالك ويدفنهم عند الصخره “ويقول لنا مزمور اخر ايضا فى صلاه النوم عن الاقوياء الذين يقوموا علينا ويحاولوا يضطهدونا ويضايقونا ،يقول عنهم “اقوياؤهم عند الصخره ابتلعوا ” ، فى كل الاحوال كانت الصخره هى المسيح .

هذه الصخره التى تتحطم عندها التجارب ، هذه الصخره التى ناخذ المشاكل والضيقات كلها وندفنها تحت رجليها .

نسمع عن بيوت كثيره تبنى ، كلنا بنينا بيوت ، وكثير من الناس ومن المشاهير فى العالم كله تبنى بيوت ، وهناك بيوت تثبت لكن هناك بيوت اخرى تتحطم ، وهناك اسر كثيره تفشل وتتبدد  ماهو السر فى ذلك ؟

يقول علماء الاجتماع أن الزواج يمر بدورات كل دوره مدتها سبع سنين ، يقولوا انه من الصعب جدا أن الزواج يكمل اول دوره ، وعند انقضاء ٧سنين الزواج يفشل وينفصل الزوجين ، وهذا ما جعل علماء الاجتماع

فى انجلترا يتوقعوا فشل زواج تشارلز وديانا ، وطبعا عند سبع سنين كما نعرف أن حياتهم الزوجيه انتهت بالطلاق .

يقولوا علما الاجتماع أن الزواج لو استمر ثلاث دورات متتاليه اى ٧ فى ٣ ب٢١ سنه ، بعد ال ٢١ سنه يقولوا أن شكل الزواج وشكل الزوجه ينطبقا أحدهما على الآخر ، ويصير الواحد شبيه الاخر ، حتى عندما يراهم احد يقول عنهم انهم أقرباء .

ماهو الذى يجعل بيوتنا تسقط ؟، وما الذى يجعل بيوتنا تثبت لو كان الزواج مجرد شركه بين رجل وامراه لممارسه العلاقه الزوجيه فى الحلال،وبدون رقابه من المجتمع ؟!.

وعلى الرغم من أن الروح القدس يقدس هذه العلاقه ويوحد بين جسدين ، يقول الكتاب المقدس “ليس بعد اثنين بل جسد واحد” فالعلاقه الجسديه على المستوى الجسدى مقدسه بعمل الروح القدس فى سر الزواج .لكن البيت لكى يثبت ويستمر لابد يكون له اساس صخرى ، مؤسس على الصخره ، لانه ممكن بعد فتره يحدث فتور فى حياتهم ، ممكن بعد فتره يملوا العلاقه الزوجيه ، ويولد عندهم رغبه فى التغيير كل واحد يريد أن يغير ويجرب احد اخر ، ممكن يصطدم البيت بمشاكل ، وقد تكون مشاكل تافهه ومشاكل صغيره ، لان الصخره التى ندفن عندها المشاكل ويتحطم عندها الاقوياء ويدفنوا ويتبددوا غير موجوده ، فتجد الزواج بسهوله يفشل ، وتجد المشاكل الصغيره تطغى على هذا الزواج ، ويسقط البيت ويكون سقوطه عظيما لأنه غير مؤسس على الصخر .

حقا أن الروح القدس يقدس العلاقه الزوجيه ويقول “ليس بعد اثنين بل جسد واحد ” لكن لكى تثبت بيوتنا يجب أن تتحول هذه العلاقه من ليس بعد اثنين بل جسد واحد وروح واحد ، نحن نقول فى اوشيه السلامه فى الكنيسه ” لكى تكون جسدا واحدا وروحا واحدا ونجد نصيبا وميراثا مع جميع القديسين الذين ارضوك منذ البدء ” والاسره ايضا كنيسه صغيره ، لابد أن يكون فيها شركه ، جسد واحد وروح واحد .معلمنا بواسطه الرسول يؤكد عده مرات فى كتاباته عن أن الاسره كنيسه ، يرسل فى رساله من الرسائل يقول ” سلموا على بريسكلا واكلا …والكنيسة التى فى بيتهما ” (رو ٥,٣:١٦) ويتكلم عن بيت نمفاس الذى هو الكنيسه (كو١٥:٤) ، ويتكلم عن بيت فليمون والكنيسة التى فى بيته (فليمون :٢،١) ، ويتكلم عن الكنيسه التى فى بيت ليديا بائعه الارجوان (اعمال الرسل ١٥:١٦) ، ويعرفنا عن بيوت كثيره تحولت الى كنائس ، هل هذه البيوت تعرضت لمشاكل وضيقات ؟ هل هذه البيوت مرت بازمات ؟ هل هذه البيوت سقطت ام ثبتت ؟توجد نماذج كثيره لبيوت من ابطال الايمان فى الكتاب المقدس ، وللاسف على الرغم من انهم من ابطال الايمان لكن بيوتهم لم تثبت عندما تعرضت لمشاكل ومضايقات .مثل من ؟ مثل صموئيل النبى الذى تقدس وتكرس للرب بعد أن فطمته انه كان سنه ٣ سنين ، وعاش فى الهيكل يتكلم مع الله ويسمع صوته ويرد على الرب ” تكلم يارب لان عبدك سامع ” صموئيل كان نبى عظيم فى الشعب ، صموئيل قاد شعب الله وكانت قيادته حكيمه وقيادته ناجحه ، لكن صموئيل يقول عنه الكتاب “ولم يسلك ابناه فى طريقه بل مالا وراء المكسب واخذا رشوه وعوجا القضاء ، فاجتمع كل شيوخ اسرائيل وجاءوا الى صموئيل وقالوا له هوذا انت قد شخت وابناك لم يسيرا فى طريقك ، فالان اجعل لنا ملكا يقضى لنا كسائر الشعوب ” (١صم ٣:٨_٥) اولاد صموئيل العظيم اعوجوا ، عملوا بالظبط مثل اولاد عالى الكاهن .

وحدث نفس الشيء مع رجل المزامير المرتل العظيم داود النبى ، داود الذى قاد شعب الله وكان ملك وكان محارب ، ضاع منه أولاده وتشتتوا وسط الزحام ، يقول الكتاب عن اولاد داود “انهم تبددوا وفشلوا ” ركز داود كثيرا على نفسه وعلى حياته ولكن لم يركز على أبنائه .

يختلف الامر لو نظرنا على بيت مثل بيت ابراهيم، ابراهيم على الرغم منع انه اصطدم بمشاكل كثيره فى حياته ، زوجته كانت عاقرا ، وظل على حبه لها ، كان ابسط شىء أنه يتزوج بأخرى ، لكن لانه كان بيت مؤسس على الصخر وعلى الايمان ، والايمان الذى كان فى ابراهيم كان موجود ايضا فى ساره ، ثبت هذا البيت ولم يتبدد ولم يسقط .

ابراهيم عندما يبحث عن زوجه لابنه اسحق يطلب هذه الزوجه من وسط اهله وعشيرته ، ويشترط انها تاتى لتسكن وتعيش فى ارض الموعد ، الارض التى وعدنا بها الله بالايمان . لذلك يجب أن يكون البيت مؤسس على إيمان قوى ، يكون صخرى لا يتبدد ولا يتزعزع بسهوله ، بيت مثل بيت يشوع ، يسوع الذى قال على نفسه عبارته المشهوره “واما انا وبيتى فنعبد الرب ” (يسوع ١٥:٢٤) ، لانه بيت مؤسس على الصخر .

هناك ايضا بيوت اشخاص كانوا امميين ، قبل كيرنيليوس قائد المئه الاممى يذكر عنه سفر اعمال الرسل قبل أن يتعلم الايمان المسيحى ، وقبل أن يرسل ليحضر بطرس من يافا لكى يعلمه الايمان يقول “وهو تقى وخائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيره للشعب ويصلى لله فى كل حين ” (اع ٢:١٠) ، ولما ارسل كيرنيليوس ليحضر بطرس لا ليعلمه هو بمفرده ، ولكن ليعلمه هو واهل بيته . يقول ” واما كيرنيليوس فقد كان ينتظرهمالمقربي انسباءه وأصدقاءه الأقربين ” (اع ٢٤:١٠) ، اذن دعى اهل بيته كلهم ليتعلموا هم أيضا الايمان . وبيت حافظ السجن فى فيلبى ، السجن الذى كان فيه بولس وسيلان يسبحا طوال الليل فتزلزلت اساسات السجن وانفكت قيود الجميع ، ولما جاء بولس وسيلا الى بيت سجان فيلبى لكى يعلماه الايمان يقول الكتاب “وكلماه وجميع من فى بيته بكلمه الله … واعتمد فى الحال هو والذين له اجمعون  وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد امن بالله (اع ٣٢:١٦_٣٤) ،يتساوى فى ذلك السيدات مع الرجال ، السيدات لسن اقل من الرجال فى الايمان .لان السيده التى تهتم باولادها واهل بيتها يكون اولادها سبب الخلاص لها ، يقول معلمنا بولس الرسول ” لكنها ستخلص بولاده الاولاد أن ثبتن فى الايمان والمحبه والقداسه مع التعقل ” ( ١.تيمو ١٥:٢) ، اذن الاولاد المؤمنين سبب خلاص للام ، يقول الكتاب المقدس “كإنسان تعزيه امه هكذا اعزيكم انا ” هنا يظهر اهميه دور الأم فى تعزيه اولادها ومسئولياتها فى تثبيت اولادها باستمرار .

مثال على ذلك دبوره النبيه ، دبوره النبيه التى نقرا عنها فى سفر القضاء ، كان لها ابن اسمه باراق ضعيف الشخصيه ، كانت تحاول أن تدفعه وتشجعه لكى يقوم بالعمل العظيم المسنود إليه ، يقول باراق فى سفر القضاء “قال لها باراق أن ذهبتى معى اذهب وان لم تذهبى معى فلا اذهب ، فقالت أنى اذهب معك غير أنه لا يكون لك فخر فى الطريق التى انت سائر فيها لان الرب يبيع سييرا بيد امراه” ( ٨:٤_٩) ، كانت تشجع ابنها وتدفعه لكى يخرج للعمل المسنود إليه ، كان ضعيف الشخصيه لكن كانت تشجعه وتقف بجواره وتخرج معه .

موقف اخر مع القديسه مونيكا مع ابنها الفاسد الفاجر اوغسطينوس الذى سار وراء شهوات الجسد ، لدرجه ان له ابن من زنا ، كانت تبكى بمراره شديده لانها تحس بمسئوليتها العظيمه تجاه تربيه ابنها وخطوره هذه المسئوليه امام الله وان الله سيحاسبها ، كانت تبكى بدموع ،لدرجه انها استحقت تعزيه القديس امبروسيوس فيقول لها ” ثقى ياابنه لن يهلك ابن هذه الدموع ” لن يهلك ابن هذه الدموع

كيف نحافظ على بيوتنا من الانهيار ؟

وعندما نقول “بيوتنا ” ، لااقصد الحفاظ على العلاقه الروحيه بين الرجل وامراته فقط ليعيشا فى سلام ، لااكتفى انه يكون بينى وبين زوجتى سلام ومحبه وعدم وجود مشاكل ،لكن المقصود ببيوتنا البيت ككل ، انا وزوجتي واولادى كلهم ، كل البيت ككل ،لذلك نسمع اباء وامهات يقولوا اننا كويسين ولا يوجد مشاكل ، اذن ماالذى يجعل الاولاد تبتعد عن الله وعن طريق الله ؟ عندما نقول البيت معناه الزوج والزوجه والاولاد مسئوليه واحده ، لايهتم الزوجين بحياتهم ويتركوا اولادهم ، متى نقدر أن نقول العباره التى قالها يسوع ” اما انا وبيتى فنعبد الرب ” ؟ عندما تكون بيوتنا كنائس … عندما كل واحد فينا يشير هل. بيته ويقول “الكنيسه التى فى بيتنا ” ، كيف نجعل بيوتنا كنائس ؟ عندنا تكون بيوتنا لها صفات الكنيسه ، ماهى صفات الكنيسه ، هذه الصفات موجوده فى قانون الايمان عندما نقول عن الكنيسه “كنيسه واحده مقدسه جامعه رسوليه ”

صفات الكنائس التى فى بيوتنا

كنيسه واحده اى متحده فى الرأى ومتحده فى الايمان .

مقدسه بالصلاه والتناول من الأسرار كلنا مع بعض .

رسوليه لانها على الايمان المسلم مره للاباء الرسل ، الايمان الذى استلموه الاباء الرسل من المسيح والذى سلموه لنا ، يستمر هذا الايمان وينقل من جيل الى جيل بالتعليم المستمر بالكتاب المقدس . جامعه عندما يتجمع كل اولادها ويجلسوا دائما معا حول كلمه الله .

لابد أن تكون بيوتنا كنائس ، كنائس فى مظهرها الخارجى وكنائس ايضا فى جوهرها الداخلى . جوهرها الداخلى المبنى على الصلاه والمذبح العائلى . جوهرها الداخلى المبنى على القراءات الروحيه والكتاب المقدس .

جوهرها الداخلى المبنى على تسليم الايمان من جيل الى جيل ، من الآباء والأمهات الى الابناء الاتيين بعدهم .

كيف تكون بيوتنا كنائس فى مظهرها الخارجى ؟

لو احد منا دخل اى بيت من البيوت ، بمجرد أنى انا اقف فى الصاله ممكن اقدر ان اعرف ميول اصحاب هذا البيت ، ممكن اعرف اهتماماتهم الرياضيه ، ممكن اعرف هواياتهم هل يربوا الحيوانات الاليفه ، او الزهور ، او الطيور ، هل عندهم حوض سمك ، هل يضعوا صور لأشياء يحبوها ، هل عندهم هوايه مثل تجميع صور السيارات معلقه فى البيت ، ونعرف ايضا ديانه هذا البيت بل اكثر من ذلك نقدر أن نعرف معتقداتهم ومذاهبهم ، لانه توجد صور تعبر عن عقيدتنا الارثوذكسيه الصحيحه .

المذبح العائلى يبنى بالصلاه :

يوجد طفل يتربى فى بيت مملوء من الصور الدينيه ، ويشبع من عشره الله وعشره القديسين ، ويوجد طفل اخر يتربى فى بيت مملوء من الصور الخليعه ولا يهتم بشركه القديسين فى البيت ، ولا يهتم أن يكون الله معه فى البيت ، ليس معنى ذلك أنى لا اهتم بالصور الجماليه فى بيتى ،

لكن لا تكون ابدا على حساب الصور الدينيه ، كيف يكون لى شفيع واحب هذا الشفيع ، وتكون صورته وبركته معى فى البيت ويكون وجوده حاضر معى ، احذر ان تظن أن فى الصور الخليعه ضروره انها توجد فى بعض الحجرات خصوصا حجره النوم ، يجب أن نهتم أن يكون بيتنا كله بيت مقدس ، كل ركن فى هذا البيت يكون مقدس ، والاكثر من ذلك انك تخصص ركن خاص يكون ركن الصلاه ، ويكون مذبح لهذا البيت ولهذه الاسره .

يوجد اشخاص يخصصون حجره للصلاه لو كانت البيوت واسعه وفيها حجرات كثيره ، حجره باكملها مخصصه للصلاه ولا تحتاج غير سجاده صغيره وصور توضع على الحائط للسيد المسيح والقديسين ، لو كانت البيوت ضيقه فعلى الأقل نخصص ركن يتجه ناحيه الشرق ونضع فيه صوره للسيد المسيح ، ليلجا الانسان فى هذا البيت عندما يكون فى ضيقه او مشكله فيتجه الى ركن الصلاه ويرفع قلبه لله بحثا عن التعزيه ، او عندما يريد الإنسان أن يصلى فيلجأ الى هذا المكان .

البعض يدخلون ركن الصلاه او حجره الصلاه بعد أن يخلعوا احذيتهم حاسين أن هذا المكان مكان مقدس وأنه مذبح للرب ، نراعى فى الصور التى نضعها فى بيوتنا أن تكون متفقه مع العقيده ، عندما نضع صوره للعذراء مريم ، يجب أن تكون متفقه مع العقيده التى تقول ” جلست الملكه عن يمين الملك ” .لان اصحاب الطبيعتين يحبوا أن يصوروا العذراء مريم حامله السيد المسيح مره على يدها اليمين فيصير المسيح شماله ناحيه العذراء مريم ، ويقولوا أن هذه صوره العذراء مريم ام المسيح فى الجسد أو أن هذه الصوره تبين الطبيعه الجسديه للسيد المسيح ، ويصوروها صوره اخرى وهى تحمله على يدها الشمال فيكون يمين المسيح ناحيه العذراء مريم ، وتتفق هذه الصوره مع الايه التى تقول “جلست الملكه عن يمين الملك ” ويقولوا هذه صوره السيد المسيح بالطبيعه الالهيه .

يريدوا أن يقولوا أن للسيد المسيح طبيعتين طبيعه جسديه وطبيعته الهيه ، فلابد أن تكون الصور مطابقه لعقيدتنا الارثوذكسيه .عندما اضع فى بيتى صوره للعشاء الربانى فى حجره السفره ، يجب ان اعرف انها تمثل خميس العهد وتمثل العشاء الربانى وتاسيس سر التناول ، فتكون فيها قربانه واحده وكاس واحده ، لان القرابين الكثيره والكؤوس الكثيره تمثل إلى الفصح اليهودى ولا تمثل العشاء الربانى .

يوجد اي اخذ ابنه من حضانه الكنيسه وادخله حضانه كنيسه انجليليه ، عندما نفهمه أن هذا الوضع غير صحيح ،يقول : “لا تخافوا انا مهتم بذلك وهم يعلموه ايه من الانجيل او ترتيله ، لا يوجد اى تعاليم غير سليمه عقائديا ” ، وبعد عدد من الشهور جاء هذا الاب يقول ابنى الكبير فى ثانيه إعدادى ابتدأ يميل ناحيه أصحابه الذين يقولون له لماذا تعترف على رجل مثلنا لماذا لا تعترف على الله مباشره؟، لماذا عندما تصلى توسط بينك وبين ربنا وسيط ، وتقول من أجل خاطر فلان وبشفاعه فلان ، هذا كله ناتج عن ماذا ؟ ناتج عن الاهمال والتهاون من جهه عقيدتك.

ممكن بسبب التعاون نخلق مشاكل كبيره فى بيوتنا فتجدوا بسبب صوره غلط ينحرف واحد من اولادنا ، ويبدا يذهب ناحيه ايمان غير سليم . عندما ابنك يسال صوره من هذه يابابا ؟ فتجيب هذه صوره القديسه تريز ، بعدها يطلب منك انه يود أن يزورها ، ثم بعد ذلك يتشفع بها ، ومابالكم عندما تكون واحده من بناتكم اسمها تريز وتستمر طول عمرها تتشفع بقديسه غير موجوده فى الكتاب المقدس او فى تاريخ الكنيسه ، لابد أن نهتم بهذه الاشياء الصغيره جدا ليستمر اولادنا ثابتين على الايمان المسلم مره من القديسين ويستمر بيتنا كنيسه واحده مقدسه جامعه رسوليه على الايمان الرسولى .

بيوت صلاه :

بيوتنا كما هى كنائس فى مظهرها الخارجى لابد أن تكون ايضا بيوت صلاه ، وكما نصلى فى اوشيه الاجتماعات نقول عنها بيوت صلاه بيوت طهاره بيوت بركه .

الصلاه كما هو معروف ٣ انواع :

صلاه فرديه :

صلاه عائليه :

صلاه جماهيريه : كالتى نصليها دائما فى الكنيسه .

فى بيوتنا لازم نهتم بالثلاث انواع من الصلاه ، نشجع اولادنا على ممارسه هذه الانواع الثلاثه فى المنزل ، لا يكفى أنى انا اشجع اولادى أن يذهبوا الى مدارس الاحد ويذهبوا الى الكنيسه ، ويواظبوا باستمرار وانا جالس فى البيت ، كانى عندما كبرت اخذت تمييز عن اولادى ، فانا أقيم فى البيت وهم يذهبوا الى الكنيسه . بعد فتره تجد الاطفال يكبروا ولا يريدوا أن يذهبوا للكنيسه او لمدارس الاحد ، لماذا يابنى ؟ لانى كبرت ، اذا كان بابا الكبير يقيم فى البيت اذن انا عندما اكبر أقيم فى البيت . هذه الطريقه تجعل اولادنا ينفروا بسهوله من الكنيسه وينفروا بسهوله من الاجتماعات الروحيه ومن القداسات لأنهم كبروا .

الصلاه الفرديه لاتلغى الصلاه العائليه ولا تلغى الصلاه الجماهيريه . نسأل واحد اين صليت اليوم ؟ يقول صليت فى الكنيسه التى فى بيتنا ، والكنيسة التى فى بيتك هل اعطتك الاسرار المقدسه ؟ ، هل اقدر ان تعطيك سر التناول ؟ ، هل اقدر ان تعطيك سر المعموديه ؟ اذن ماهى فائده الكنيسه التى فى بيتنا ؟

فائده الصلاه العائليه :

من خلال الصلاه العائليه يكون اول تشجيع لاولادك انهم يصلوا ، عندما تحمل الطفل وتقف امام صوره العذراء مريم ، وتقول له هذه ماما العذراء مريم وصوره السيد المسيح وتقول له هذا بابا يسوع ، يبتدىء يتكلم مع العذراء مريم ، ويتكلم مع بابا يسوع ، وتكون اول فرصه

يتعلم فيها كيف يكون بينه وبين ربنا صله وبينه وبين القديسين علاقه حلوه. يتعلم كيف يصلى ، تعلم الطفل أن الكنيسه التى فى البيت هى امتداد للكنيسه الام ، الكنيسه الكبيره ، يتعلم أن الاثنين واحد ، فى البيت فيه صوره العذراء وصوره المسيح وصور القديسين ، والكنيسة الام فيها ايضا صور العذراء والمسيح والقديسين .

الصلاه من اجل الاخرين :

فى صلواتنا العائليه لابد أن يكون لنا اهتمام بعضنا من اجل بعض ، نصلى من اجل الاخرين ، ابنك يقول لك يابابا لماذا عندما تصلى لا تقول اسمك ؟تجيبه ياحبيبى انا اصلى من اجلكم ، وانتم ايضا تصلوا من اجلى ، يكون فيه اهتمام مشترك ، لايهتم احد بنفسه فقط لكن بالاخرين ايضا ، كلنا نهتم ببعض لان “المحبه لا تطلب مالنفسها ” ،انا اطلب من اجل البيت ومن أجل اولادى ، واولادى يطلبوا ايضا من اجلى ، يكون فيه محبه حقيقيه نقدم بعضنا لبعض افضل من انفسنا .

فى صلاتنا العائليه تكون فرصه اننا نكون معا ومرتبطين كلنا بالسيد المسيح ، الذى قال “حيثما اجتمع اثنان او ثلاثه باسمى فهناك اكون فى وسطهم ” . الاثنين هما الزوج وزوجته ، والطرف الثالث هم الاولاد كما يقول القديس اوغسطينوس ، اذن حيثما اجتمع اثنان او ثلاثه فى بيتنا ، فى كنيستنا التى فى البيت ، المسيح يكون فى وسطنا . ولو اتفق الثلاثه على طلبه معينه فالسيد المسيح لابد أن يستجيب لهم باستمرار .

الصلاه العائليه تشجيع للكسلان والمتراخى : ممكن اكون نعسان وتعبان وغير قادر ، فيشجعنى باقى الاسره قم نصلى فنقف نصلى كلنا مع بعض ، فتجد الصلاه اخذت طابعا نشيط ، بدلا من أن اصلى كلمتين بسرعه وانا جالس على السرير ، اجد أن كلنا وقفنا وتشجعنا ، والكسلان اصبح نشيط لان الكل تنشط ، لاننا كلنا وقفنا معنا ، واحد يكون حار بالروح ، بالصلاه يحمس كل الموجودين وينقل الحراره الروحيه التى لديه الى كل الموجودين ، ويكون بسبب حماسه الروحى ونشاطه الروحى سبب لقبول صلوات كل الواقفين .بسبب واحد عنده حماس روحى وعنده نشاط روحى .

الصلاه العائليه تنظيم لمواعيد صلواتنا ، عندما نكون متفقين على وقت معين ، لازم فى هذا الوقت كلنا نجتمع لكى نصلى صلاه عائليه ، متى نصلى مع بعض صلاه عائليه ؟ ممكن نصلى باكر ، والغروب والنوم وفى كل وقت ، لكن كل اسره تنظمها على حسب ظروفها وعلى حسب مواعيدها ، دائما يكون افضل ميعاد للصلاه العائليه عندما يتجمعوا كلهم قبل العشاء بالليل ، ويستحسن قبل العشاء وقبل أن نهتم بالطعام الجسدى نهتم اولا بالطعام الروحى . يوجد اطفال كثيره تعودوا ان ينتظروا ابوهم عندما يرجع فى ساعه متاخره بالليل لكى يقفوا يصلوا معا . وكل اسره كما تنظم مواعيدها حسب ظروفها تنظم ايضا ماذا تصلى ؟ ماذا تقول فى الصلاه ؟ كل بيت على حسب وضعه لان فى بيت عنده اطفال صغار ، ممكن نصلى صلوه صغيره مع الاطفال الصغار والاب والام يكملوا معا بصلاه طويله ، لكن لو الاولاد كبار يكون من اللازم أن نصلى طقسيا حسب صلوات الكنيسه وكما علمتنا ، تكون صلاه بالاجبيه ، صلواتنا لابد أن تكون فيها روح ،لا اريد ان اسالك تصلى كم ساعه ، او تصلى كم مزمور ، لكن المهم كيف تصلى ؟ كيف تكون صلواتنا فيها روح ، لاتهتم أن تحضر اولادك وزوجتك وتقف تصلى ساعه ، ماهى الفائده انك انت تقف تصلى ساعه واولادك غير قادرين ، اولادك عندهم مذاكره واولادك مشغولين ، كل واحد من اولادك ينفر من مواعيد الصلاه ، يحسوا ان الصلاه ممله ، والصلاه طويله غير قادره عليها من اجل مذاكرته ، فتجده تحجج باى حجه لكى يهرب من الصلاه ، لكن لو الصلاه روحيه تبنى كل الموجودين ولا نجد احد يمل ، ونجد كل الاولاد يتسابقون على أن بحضروا هذه الصلاه ، غير مهم اصلى كام مزمور ، ممكن اصلى مزمور واحد حسب مقدره اولادى وحسب مقدره الذين معى ، لكن المهم ههذه الصلاه تكون صلاه روحيه .

الصلاه العائليه فرصه المصالحه :

ماذا يعنى فرصه المصالحه ؟ عندما كل واحد يقدم توبه عن الذى عمله مع الاخر ، يارب سامحني لانى اغضبت بابا وماما البوم ، سامحنى لانى ضربت ابنى اليوم ، توجد فرصه المصالحه خصوصا لو كنا تقدما كما تعلمنا الكنيسه قبل أن نصلى ،وبعد أن نصلى تكون تكون فيه قبله مصالحه بيننا وبين بعض كلنا .

دائما اقول للزوج والزوجه المتزوجين حديثا ، عندما تحسوا انكما ستختلفا وتتخاصما قفا صليا وانظرا بعض الصلاه ماذا سيحدث ؟ كان لم يحدث شىء ، ولا كاننا غلطنا فى بعض ، الواحد يقول للثانى متاسف والثانيه يقول متاسف وينتهى الأمر ، خصوصا اننا قبل الصلاه وبعدها نقبل بعض بقبله المصالحه كما علمتنا الكنيسه .

المذبح العائلى يبنى بالكتاب المقدس :

نقطه اخرى فى المذبح العائلى انها تكون مرتبطه بقراءات روحيه فيها تعاليم مستمر ، وعندما نتكلم عن القراءات الروحيه نتكلم عن دور الكتاب المقدس فى الصلاه .ودور الكتاب المقدس فى البيت .

عندما اتكلم عن الكتاب المقدس فى البيت لابد أن أرى مقدره اولادى الصغار فى الصلاه ، وعندى اطفال صغار اذن ماذا تقرا ؟لابد أن اعلمهم قصص الكتاب المقدس من خلال المصور ، ومن خلال الرسم والتلوين ، ومع كل صوره بلونها نعرفهم من هذه الشخصيه ، وبذلك اعلم اولادى الكتاب المقدس وعندما يكبروا نبتدىء نتعلم كيف نقرا الكتاب المقدس وكيف ندرسه مع بعض .

افتكر مره وانا ازور بيت ، طالبه سنه اولى ابتدائى هى التى قرات الانجيل ، الاطفال الصغار يقدروا أن يقرأوا الانجيل لو انت علمتهم باستمرار ، وكل مايكبر اولادى اشركهم معى فى القراءه الاكبر ، واشركهم معى أن كان هناك تأمل روحى ، أو أن كان فيه كتاب تفاسير بالبيت ، قراءتنا يجب أن تكون قراءه منتظمه ومرتبه وليست عشوائيه ، وصيه ربنا يسوع لايبرح سفر الشريعه من فمك بل تلهج فيه نهارا وليلا ، لان سفر هذه الشريعه يوصينا قائلا : ” لتكن هذه الكلمات التى انا اوصيك بها اليوم على قلبك وقصها على اولادك وتكلم بها حين تجلس فى بيتك وحين تجلس فى الطريق وحين تنام وحين تقوم واربطها علامه على يدك ، ولتكن عصائب بين عينيك واكتبها على قوائم ابواب بيتك ” (تثنيه ٦:٦_٩) الكتاب المقدس بدون استخدامه غير قادر انه يشفى بيتنا المريض أو يحل مشكلاته ، لو عندى صداع لا اشترى دواء الصداع واضعه على الرف ، كذلك الكتاب المقدس وهو على الرف لا يحل مشاكل ، لكن وصيه الكتاب المعاشه هى الحل لكل مشاكلى ومشاكل بيتى ، اجعل حل مشاكلك ومشاكل اولادك من خلال الكتاب المقدس ووصايا الله . هذه الجلسه تجعل قلبى مفتوح لاولادى ، واولادى قلوبهم مفتوحه ، انا احكى مشاكلى واولادى يحكوا مشاكلهم ، لا تعود اولادك انهم يخفوا عنك سر ، تجد الاولاد بسرعه كشفوا مشاكلهم لكى نبحث على حل للمشاكل من خلال الكتاب المقدس ، نستعرض الحلول وليس من اجل التانيب ، عندما تعرف مشكله عن اولادك لا تؤنبهم وتهزئهم ، نحن نستعرض حلول ، لو اولادى يحسوا أنى انا فى جلسه الكتاب المقدس استفيد ، واستعرض حلول لمشاكلنا تجدهم لا يكتموا عنك سر ، لاننا فى جلسه الكتاب المقدس نستعرض حلول وليس مجال للتانيب و العتاب ، لكن عندما ابتدئ اؤنبهم على اخطائهم يبتداوا يخفوا مشاكلهم ، لاتكون جلسات الكتاب المقدس فرصه للتهزئ لكن فرصه للبحث عن الحل وفرصه لبناء اولادك .

بعد الكتاب المقدس نقف نصلى وتكون القراءه التى قرأناها فى الكتاب المقدس فرصه للتأمل فى صلواتنا وللصلاه الارتجالية ، بدلا أن نقف نصلى ارتجاليا ونحن غير عارفين ماذا نقول ، الكتاب المقدس هو الذى يعلمنا كيف نصلى .

فى جلسات الكتاب المقدس يكون معنا كتب تفاسير ، لشرح مانقراه ، لو عرفت تفسير الايه احكيها لاولادى واعلمهم ، لو زوجتى واولادى يعرفوا شىء يقولوه فتكون فرصه اننا نتعلم ونتامل وتكون فرصه للتفسير .

فى جلسه الكتاب المقدس بالبيت نستعرض مناسبه معينه فى الكنيسه ، عيد من الاعياد السيديه ، مثلا تذكار للملاك ميخائيل ، او تذكار لقديس من القديسين المشهورين ، فناخذ بركه العيد وبركه المناسبه فتكون فرصه اننا نعيش الكتاب المقدس كنسيا .

يكون معنا ايضا كتاب ترتيل ، نقول ترتيله او نقول جزء من التسبحه كل واحد قدر استطاعته .

المذبح العائلى يبنى من خلال تسليم الايمان :

ذكر لنا بولس الرسول تسليم الايمان ، عندما كان يتكلم مع تلميذه تيموثاوس ويتكلم عن الايمان الذى انغرس فى امه وجدته فيقول “إذ اتذكر الايمان العديم الرياء الذى فيك الذى سكن اولا فى جدتك لوئيس وامك افنيكى ولكنى موقن انه فيك ايضا ” (2.تيمو ٥:١)

تسليم الايمان كيف ياتى ؟من خلال الكتاب المقدس فيقول له معلمنا بولس الرسول “انك منذ الطفوليه تعرف الكتب المقدسه القادره أن تحكمك للخلاص ” فمن خلال الكتاب المقدس اقدر ان اسلم اولادى الايمان ، معلمنا بولس الرسول يقول “فالإيمان بالخبر والخبر بكلمه الله “(رو١٧:١٠) ،فكلمه الله فى الكتاب المقدس هى التى تعطى الايمان وهى التى تصدق الايمان وتثبته .

ايضا من الحاجات الاخرى التى تعلمنا تسليم الايمان هى الصلاه والعبادة سواء اكانت فرديه او عائليه او جماهيريه ، لكن تسليم الايمان له جزء عملى ، كيف انقل الايمان العملى الذى اعيشه لاولادى ولاسرتى .

اولا من جهه المحبه الباذله : المحبه المضحيه ، عندما يرانى اتكلم عن المحبه وانا لاامارسها لا انقل شىء ، لكن عندما تكون فيه بينى وبين اولادى وبين اسرتى محبه وتضحيه وبذل باستمرار ، يتعلموا انه يوجد محبه عمليه .

ثانيا السلام فى الاسره جزء من تسليم الايمان :

يقول الكتاب المقدس “لاسلام قال الهى للاشرار ” (اش ٢٢:٤٨) ، فلو كان الرجل يجرى وراء الملذات ومتقوقع حول ذاته وينفذ مافى عقله والذى حسب شهواته ، والام تسير حسب ملذاتها وشهواتها ، الخطيه عندما توجد لا يكون هناك سلام ابدا . الاب والام البعاد عن الله لا يكون فى بيتهم ابدا سلام ، الزوجان المنغلقان حول ذاتهما لا يخلقوا سلام فى البيت ، لكن متى يجىء السلام ؟ عندما ينفتح الزوجين على بعض وينسى كل واحد ذاته وملذاته ويتصالحا ويتفقا معا يقوم السلام ، ويدخل فى وسط اولادهم وفى نفوسهم ، الزوجان المرتبطان بالرب المؤمنان بتدخله الالهى فى كل مشاكلنا وبقيادته الحكيمه للاسره هما فى سلام حقيقى يستطيعا أن ينقلاه لاولادهما .

اذن تسليم الايمان يجىء من خلال السلام العائلى .

ثالثا :تسليم الايمان من خلال التصرف فى المواقف المختلفه والتصرفات المعينه :يرى اولادى كيف اتصرف ، يروا محبه الاسره للجميع ، لا يجدوا باباوماما يكرهوا الجيران ،يقولوا عن الجيران كلام سئ ، والا سيسالوا اين المحبه يابابا لكل الناس ،تجدوا اولادكم بدأوا ينفروا من المجتمع وينفروا من الحياه فى وسط المجتمع ولا يحبوا احد ، محبه الاسره للجميع للذين من خارج والذين من داخل محبه بلا رياء ، تخلق اطفالا لهم المحبه ،

عندما يكون بابا وماما غير أمناء فى عملهم ،بابا يذهب للعمل يوقع ويزوغ ويقول على قدر فلوسهم ، سيخرج ابنك غير امين فى عمله ،ويتعلم أن الكلام الذى بابا يقوله معنا هنا فى درس الكتاب المقدس لا ينفذه فى حياته العمليه .

تسليم الايمان من جهه معالجه المشاكل التى تصادف البيت ، ماذا اعمل تجاه المشكله ، هل اثور واغضب واتشاجر والمشكلة تفقدنى سلامى ، او اخذ المشكله واقف مع اولادى فى الصلاه وارفع المشكله امام الله واكون متاكذ وواثق أن الله سيحل هذه المشكله ، وابنى يسالنى يابابا انت قرات لنا امس كل ماتطلبونه فى الصلاه مؤمنين تنالونه !! يابابا نحن صلينا فلا تخاف الله سيحل المشكله ، انت علمت اولادك ايه بالكلام ، لازم تعلمهم تسليم الايمان العملى ، كيف تتصرف امام المشاكل ، تضع المشكله امام الله وتترك الله يتصرف ، وتكون واثق أن الله الذى طلبت منه وطرحت امامه المشكله سيتصرف ويحل المشكله .

تسليم الايمان من خلال الخدمه :ابنى صغير وهو نازل ، الست الجاره قالت له : من فضلك ياحبيبى وانت بتشترى اشترى لى الحاجه الفلانيه ، فإنه ضربته لما فعله ، الام التى قالت بالمحبه اخدموا بعضكم بعضا ، لازم يكون عندها محبه وخدمه ، لكن عندما يرى امه وهى نازله تطرق الباب على جارتها الغير قادره على أن تنزل ، وتسالها تريد حاجه اشتريها لك من السوق ، هنا يكون فيه تسليم عملى للخدمه . تسليم لعطاء مستمر ليس فيه اخذ “كل اولادى يفهموا معنى الذى قرأته فى الكتاب المقدس .

نتعلم أن الاسره لا تخاصم ولا تصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوتها ، اخجل جدا عندما اطرق الباب فى الافتقاد على بيت واسالهم اين شقه فلان الفلانى ؟ يقولوا لى الشقه التى خارج منها الزعيق ، لازم اتعلم الوداعه التى كتب عنها السيد المسيح انه “لايخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوته “(متى ١٩:١٢) .

لابد أن نعلم اولادنا أيضا أن لايكون هناك خصام ولا صياح ولا صوت عالى فى البيت .

تسليم الايمان ممكن يجىء من خلال الرحلات الدينيه :

طفل يسأل يابابا انت أحضرت لنا صور صوره الانبا انطونيوس وعندما نقول لك نريد أن نذهب لدير الانبا انطونيوس ناخذ بركته تقول لا .. عايزين يكون فيه تسليم ايمان من خلال العشره مع القديسين عندما اخذ اولادى واذهب لكنيسه باسم أبى سيفين . تعالوا يااولاد اليوم ناخذ بركه عيد القديس الفلانى ، نذهب نحضر العشيه وناخذ بركته ، يكون هنا علمت اولادى الايمان والعشره مع القديسين ، عندما تكون حياتنا مع القديسين مرتبطه بتواجدهم فى حياتنا باستمرار ، اعرف عندما اكون فى ضيقه اصرخ واقول له ياملاك ميخائيل ، اصرخ واقول يامارجرجس ، اعلم اولادى تسليم الايمان .

تسليم الايمان هو التطبيق العملى الذى ندرسه معا فى درس الكتاب المقدس والذى نصليه فى صلواتنا على المذبح العائلى ، تسليم الايمان هو المحك ، تسليم الايمان هو انجيل معاش ، انجيل عملى ، ليس هو مجرد انجيل احفظ آياته واعلقها على الحائط وانا لا اعيش وصيه الانجيل التى انادي بها وبتعاليمه ، لازم نطبقه عمليا فى حياتنا فيكبروا اولادنا شخصيه متزنه . ما الذى يخلق الشخصيه المذبذبه والمهزوزه ؟ عندما الذى يتعلمه يكون نظرى ولا يجده عملى .لكن لو كان المذبح العائلى يهتم بالذى نتعلمه فى البيت من خلال الكتاب المقدس ومن خلال الصلاه ويحس اولادى أنى انا أطلقه فى حياتى ، هنا اسلمهم ايمان سليم فتكون شخصيتهم سليمه وشخصيتهم سويه وغير مهزوزه ولا تعبانه ، ولا يكون فيه اى فرصه للصراع والصدام النفسى الداخلى فى شخصيه اولادى ، ويوفقوا باستمرار بين الحياه العمليه فى المجتمع وبين الحياه الدينيه فى الكنيسه وفى البيت .

وهنا يصبح المذبح العائلى انجيل معاش ، ماتنادى به ونعلم به نطبقه عمليا فى حياتنا ويتحول الى ايمان عملى عامل ويصير المذبح العائلى فرصه لتقويم شخصيتنا وشخصيه اولادنا .

الله يعطينا نعمه وبركه أن تكون بيوتنا باستمرار مذبح عائلى ، وتكون كل كنيسه فى بيوتنا واحده مقدسه جامعه رسوليه وربنا يكون معكم ولالهنا المجد دائما ابديا امين .