دستور مقترح للحوار المسيحى – المهندس مكرم زكي شنوده

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب المهندس مكرم زكي شنوده
آخر تحديث 11 أكتوبر 2019

++ الكتاب المقدس يأمرنا بالسير فى إستقامة : “دوغرى” :-

[مَهِّدْ سَبِيلَ رِجْلِكَ فَتَثْبُتَ كُلُّ طُرُقِكَ ] أم 4 :26.

++ بينما الشيطان يريدنا أن نلف وندور فى حلقات مفرغة ، لكيلا نصل لنتيجة إيجابية أبداً .

ولتمهيد سبيلنا –فى الحوار- أقترح :-

1 — طرد النفاق خارجاً

++ فإلهنا يأمرنا بعدم النفاق ، أى بعدم قول الشيئ وضده لنفس الأمر :- [كَيْ يَكُونَ عِنْدِي نَعَمْ نَعَمْ ، وَلاَ لاَ .. أَمِينٌ هُوَ اللهُ إِنَّ كَلاَمَنَا لَكُمْ لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ] 2كو 1: 17و 18 ، [ لِتَكُنْ نَعَمْكُمْ نَعَمْ ، وَلاَءُكُمْ لاَ] يع 5 :12

+ بينما الشيطان يأمر اتباعه بمبدأ كل نفاق  :- “فيها قولان” .

+ فالخطوة الأولى لكى تستقيم خطواتنا ، هى طرد النفاق ، ورفض مبدأه : “فيها قولان”

++ فليس فى الإله الحقيقى إلاَّ الحق وحده ، فلا تناقض ولا قولان ، بل فكر واحد ورأى واحد صحيح : [رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ] أف 4 : 5 .

++ فإن صادفنا أقوالاً وأراءً متعارضة ، فى نفس الأمر الواحد ، فلنقرر بأنه يستحيل أن تكون كلها صحيحة ومن الله ، بل واحد منها فقط –أياً كان- هو الصحيح ، والباقى خطأ

++ وأوضح مثال تطبيقى لذلك ، حدث عند إختلاف الكنيسة –أيام الرسل- حول الختان .

+ ولأنه لا يمكن أن يكون الرأيان المتضادان صحيحان ، بل يجب حسم الأمر بنعم فقط أو لا فقط ، لذلك إجتمع الرسل وحسموا الأمر فعلاً بقول واحد وليس قولان ، وهو : لا لختان الجسد بعدما أنعم الله علينا بختان الروح الأسمى .

++ وهكذا ، تم طرد مبدأ النفاق الشيطانى : “فيها قولان” ، من الكنيسة ، إلى الأبد .

2 — ليس فى الكتاب المقدس تعارض بين آياته ، بل تكامل ، مثلما تتكامل خطوط الصورة الواحدة ذات الألوان العديدة ، لتكون صورة واحدة متقنة

+++ ومن يظن أنه يوجد تعارض ، يكون هو المخطئ وهو المقصر فى الفهم ، وليس ان الكتاب المقدس هو المخطئ .

3 — الحكم المطلق ، يكون للكتاب المقدس ، فى التمييز بين الصحيح والخطأ

فكل ما يتعارض مع أى آية من الكتاب المقدس ، نرفضه : –

[وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ محروماً ] غل 1 :8

++ والروح القدس منح مواهب مختلفة لكل قديس ، منها مواهب صنع المعجزات ومنها موهبة التعليم بالعقيدة الصحيحة ، وغيرهما

+ فليس الكل صانعو معجزات ولا الكل معلمون للعقيدة

+ فلا نخلط الأمور ، ولا نقبل بالتعليم من غير أصحاب موهبة تعليم العقيدة فى الكنيسة ، مثل القديسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنا ذهبى الفم ، بل والأفضل أن نبدأ بهولاء ونعطيهم الأولوية

4 — التعامل بحذر مع الترجمات لأقوال الآباء ، فليس كل الآباء والأجداد قديسين ، بل منهم أصحاب بدع مرفوضة من الكنيسة .

+++ كما أن الترجمات ذاتها قد يشوبها التحريف ، فليس كل المترجمين قديسين ، بل منهم أصحاب الأهواء الشخصية ، ومنهم المحترفين للترجمة كوظيفة ، وهم يعملون بما يرضى أصحاب الجهة التى يتبعونها

+++ وليس معنى هذا أن نرفض الترجمات ، بل ان نتعامل معها بوعى ويقظة وحرص ، فنراجع الأقوال المثيرة للجدل ، من لغاتها الأصلية ، لكى ننقى بيدرنا من السموم .