دراسة كتاب: “شرح القديس كيرلس لإنجيل لوقا” – المهندس مكرم زكي شنوده

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب المهندس مكرم زكي شنوده
الشخصيات العالم باين سميث
آخر تحديث 11 أكتوبر 2019

أولاً ، دراسة :- “المقدمة” للعالِم سميث

وقد قسمنا دراسة الكتاب لثلاثة أجزاء: 1- مقدمة سميث -2- تعليقات سميث فى الهوامش -3- نَص التفسير المنسوب للقديس كيرلس

وهذا هو الجزء الأول:-

أولاً : دراسة مقدمة العالِم باين سميث لترجمته لكتاب “شرح القديس كيرلس لإنجيل لوقا” ، من السريانية (المخطوط الأصيل) واليونانية (من المجموعات) إلى الإنجليزية

وهو العالِم : باين سميث PAYNE SMITH ، رئيس قسم (أستاذ كرسى) اللاهوت فى جامعة أكسفورد.

ملحوظة : مقدمة سميث غير موجودة فى الترجمة العربية ، ولذلك سندرسها من الكتاب الأصلى فى الطبعة الأولى فى لغته الإنجليزية والمنشورة على النت فى فايل pdf ، ويمكن تنزيله من الرابط :

https://play.google.com/store/books/details?id=Y4INAAAAQAAJ&source=ge-web-app

—- 1 —-  فى صفحة 10 ب د ف/ iii بالمقدمة ، يعترف العالم المترجم باين سميث بأنه كان عندما يعجز عن ترجمة كلمة سريانية بسبب قصور القواميس السريانية بحسب تعبيره ، أو عند وجود أجزاء معيبة فى أوراق المخطوط السريانى ، فإنه كان يستعين بالنص اليونانى الموجود فى مجموعة الكردينال ماى Mai :-

““In the performance of this duty, my chief assistance has been derived from the Nova Bibliotheca Patrum, of Cardinal Mai, published in 1844-58 at Rome : for so miserably defective is even the best Syriac Lexicon, that it has repeatedly happened that I have only been able to arrive with something like certainty at the meaning of a passage, by waiting until I found in some extract in Mai the equivalent in Greek of the word or phrase in question…..””

وترجمته:-

“” من أجل هذه المهمة (أى الترجمة) ، كنت أستمد معونتى الرئيسية من مجموعة Nova Bibliotheca Patrum للكاردينال ماى Mai ، الصادرة فى الأعوام 1844 – 58 فى روما ، لأننى وجدت حتى أفضل القواميس السريانية  فى حالة معيبة جداً . لذلك كان يحدث مراراً أننى لا أستطيع الوصول ليقين تقريبى حول معنى الفقرة ، إلاَّ بعدما أجد كلمة أو جملة مكافئة فى اليونانية فى بعض إقتباسات مجموعة ماى “”

وفى صفحة 24 بدف/ xvii  بالمقدمة ، يقول يقول بأكثر تحديد :-

It remains now only to mention the relation in which the Syriac Version of the Commentary stands to the Greek remains collected by Mai, and of which I have given a translation wherever the MS. of the Syriac was unfortunately defective.””

“”بقى أن أذكر العلاقة بين النسخة السريانية للتعليق (أى تعليق القديس كيرلس على إنجيل لوقا) وبين البقايا اليونانية التى جمعها ماى (جمعها من المجموعات الأقدم منه)، وهى التى ترجمتها بدلاً من كل المواضع التى وجدت فيها النسخة السريانية معيبة للأسف.””

ثم فى الهوامش الجانبية والسفلية ، يحدد –فى أغلب الأحيان- ما أخذه من المجموعات المختلفة بسبب مشاكل فى المخطوط السريانى ، وهى كثيرة جداً ، وتحوى فصولاً كاملة ، وسيتم تقديمها إن إذن الرب فى الجزء الثانى من هذه الدراسة ، عن الهوامش.

(( ومن ذلك نعرف أن هذه الترجمة الإنجليزية ليست كلها من المخطوط الأصلى السرياني ، بل هى خليط منه ومن مجموعة ماى وغيرها من المجموعات ( السلسلات ) ، وهى التى لا تحتوى على مخطوطات حقيقية ، بل على كتابات حديثة ، ويدَّعى أصحابها أنهم نقلوها عن مخطوطات ، ولكن سميث يوضح أنهم لم ينقلوا بأمانة بل عملوا خلطة أو توليفة من المخطوطات المتنوعة مع أرائهم الشخصية ، بالإضافة لتحريفات ماى الكبيرة . وفى الفقرات التالية سنبين العيوب الخطيرة لمجموعة ماى ،ولبقية المجموعات التى نقل عنها ماى، وكيف أن سميث رفض ثلثيى ما بها ) .

—- 2 —- يؤكد سميث أن مجموعة الكردينال ماى Mai تحوى أخطاء شديدة ، ويوضح أسباب ذلك:-

أولاً: لأنها تعتمد على المجموعات أو السلسلات “Catenae” ، التى قام أصحابها بتجميع أقوال القديس كيرلس بتَصَرُّفٍ كبيرٍ فى نصوص المخطوطات ، حتى أنهم -بإعترافهم- كانوا يجمعون عبارات من مواضع مختلفة من مخطوطات مختلفة، بعضها ليس للقديس كيرلس نهائياً، ثم يختلقون منها عبارة واحدة حسبما يرون ، ثم ينسبونها للقديس كيرلس كما لو كانت مكتوبة هكذا فى مقالات القديس كيرلس، فكانت النتيجة أن أكثر من ثلث ما جمعه ماى كان يتعارض مع المخطوط السريانى المضمونة أصالته ، حسبما يقول سميث نفسه .

ومما قاله سميث عن أخطاء المجموعات أو السلسلات (الكتاين) وأصحابها ، فى صفحة 26 بدف/ xix بالمقدمة:-

““As a general rule, the Catenists give conclusions without premisses, striking statements separated from the context which defines their meaning,…….. As it is moreover the manner of the Catenists often to introduce extracts by a summary of what precedes them, or where their length precluded their admission to give an abstract of them in briefer words, it often happens that a passage really Cyril’s is followed in Mai by an abstract of itself taken from some smaller Catena: and thus an amount of confusion and repetition is occasioned which contrasts unfavourably with the simplicity of arrangement and easiness of comprehension which prevail throughout the Commentary itself.””

“”كقاعدة عامة ، أصحاب المجموعات (السلسلات/الكتاين) يعطون إستنتاجات بدون مقدمات ، عبارات مثيرة مقطوعة من سياق الكلام الذى يحدد معناها ….. وعلاوة على ذلك فإسلوب أصحاب المجموعات هو عادة أن يوردوا إقتباسات (ملخصات/مختصرات) كملخص لما يسبقها ، أو عندما يمنع طولها قبولهم فإنهم يعملون لها خُلاصات فى كلمات مختصرة . وفى مجموعة ماى عادة ما يتبع الفقرة التى للقديس كيرلس فعلاً ، بخلاصة لها مأخوذة من بعض المجموعات (الأخرى) الأصغر ،  مما يتسبب فى التشويش والتكرار ، ويؤثر سلبياً على بساطة الترتيب وسهولة الفهم التى تسود التفسير (الأصلى للقديس كيرلس) نفسه .””

وثانياً : بسبب رغبة الكردينال ماى -بدون عقل حسبما قال سميث- فى إثبات العقيدة الخلقيدونية ، مثلما قال سميث (وهو أيضاً خلقيدونى) عنه فى صفحة 14 بدف/ vii بالمقدمة:-

““When “Mai” would go further, and deny that the Monophysites, had any ground for claiming S. Cyril’s authority in their favour, his uncritical turn of mind at once betrays him : for he rests chiefly upon the treatise De Incarnatione Domini, Nov. Bib. Pat. ii. 32-74, ascribed by him to S. Cyril upon the testimony of a MS. in the Vatican. But independently of other internal evidence, that this piece was written subsequently to the council of Chalcedon, it is absolutely impossible that Cyril could ever have adopted the very keystone and centre of Nestorius’ teaching, the doctrine I mean of a “suna/feia” (pp. 59, 71), a mere juxtaposition, or mechanical conjunction of the two natures in Christ, in opposition to a real union.””

وترجمتها:-

“عندما أراد ماى Mai أن يتمادى ليقول أن وحدانية الطبيعة (أى فى سر تجسد ربنا) ليس لها أى أساس ، إدعى بأن القديس كيرلس حكم لصالحهم ، لأنه (أى: ماى) خانه عدم تمحيص العقل ، إذ إعتمد كليِّةً على أطروحةٍ ، ونسبها للقديس كيرلس ، بناءً على شهادة مخطوطة واحدة فى الفاتيكان ، برغم أن إستقلالية الشواهد الداخلية تقول بأن هذه القطعة مكتوبة فى فترة تالية لمجمع خلقيدونية ، وإنه لا يمكن مطلقاً أن يتبنى كيرلس ، بأى حال ، التعليم الأساسى والمحورى جداً لنسطور ، بوجود مجرد: “تجاور” أو “إرتباط ميكانيكى” فى طبيعتى المسيح ، كمناقضة للإتحاد الحقيقى” .

((ملحوظة: ما زال الخلقيدونيون يستخدمون شعاراً للتجاور الميكانيكى ، وهو الأصبعان المتجاوران ، الذى يجعلون يد رب المجد تشير به فى كل صورهم ، فتعبير التجاور ذو الإرتباط الميكانيكى يعنى التَنَقُّـل ما بين التجاور حيناً والتباعد حيناً آخر))

( ونلاحظ فى النص السابق أن سميث يشهد على قيام علماء الكنيسة الكاثوليكية بتزوير شهادات المخطوطات ، لإثبات الخلقيدونية بالكذب! علماً بأن سميث هو نفسه خلقيدونى مثلهم ، لأنه كان قساً فى الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية ، التى هى مزيج من الكاثوليكية والبروتستانتية ، وكلاهما خلقيدونى ).

( وهذا يذكرنا بشهادة أخرى عن تزويراتهم ، من أوائل القرن العشرين ، للبطريرك الكاثوليكى المصرى الأنبا كيرلس مقار ، فى كتابه الذى كتبه بالفرنسية لتوجيهه للكنيسة الكاثوليكية للشهادة للحق ، وقد تم إستدعاؤه إلى بيروت ، ثم عاد لمصر فى تابوت ، وهو لم يكن مريضاً ولا عجوزاً ، ويُقال أنه مات مسموماً. وهذا الكتاب قد ترجمه المتنيح الأنبا إيسيذوروس أسقف دير السريان الأسبق ، وهو بعنوان: الوضع الإلهى فى تأسيس الكنيسة ، وكانت الطبعة الأولى منه تحتوى على النص الأصلى باللغة الفرنسية فى صفحة يقابلها ترجمة الأنبا إيسيذوروس فى الصفحة المقابلة ، من أجل التوثيق .)

( بوجه عام ، نلاحظ أنه بعد السقوط فى التلاعب بالعقيدة الإلهية لا يمكن أن تتوقع الضمير الحى ، بل التزوير والخداع والكذب ، بل والإيذاء بكل الطرق ، لأن البدع من الشيطان (غل5: 20) ، ولذلك فإن الذين يتبعون البدع عن تعمد وإحتراف وليس عن سهو وغفلة ، يستحيل إرجاعهم للحق لأنهم يكونون مشحونين عناداً شيطانياً ، وهذا ما شاهدناه بأنفسنا كثيراً فى الهراطقة الذين يحاربون الكنيسة من خارجها ومن داخلها معاً ، وهو ما يظهر أيضاً من خوف سميث منهم ومن اليهود معاً ، فالهراطقة والنبى الكذَّاب معاً من صنع اليهود الذين أصبحوا مسكن الشيطان بعدما رفضوا الإله الحق ، فقد كانوا خاصته ورفضوه فرفضهم . فصاروا مسكناً لكل روح شرير ، هم وكل من صنعوهم من هراطقة ومن نبى كذَّاب.)

—- 3 —-  وفى موضع آخر من المقدمة -صفحة  24 و25 بدف/ xvii – يؤكد سميث على الأخطاء الخطيرة للكردينال ماى فى مجموعته ، قائلاً:-

““But the critical acumen of Mai was by no means commensurate with his industry. With the usual fault of collectors, the smallest amount of external evidence was sufficient to override the strongest internal improbability : nor apparently did his reading extend much beyond those Manuscripts………… though Cyril was an author whom he (سميث يقصد ماى) greatly valued, not only does he ascribe to the Commentary a vast mass of matter really taken from Cyril’s other works, but even numerous extracts from Theophylact, Gregory Nazianzen, and other writers, whose style and method of interpretation are entirely opposed to the whole tenor of Cyril’s mind. …………., as it might have thrown a suspicion upon the genuineness of the Syriac Version to find it unceremoniously rejecting nearly a third of what Mai had gathered, I have in most cases indicated the work or author to whom the rejected passages belong……….. Niketas, the compiler of the chief Catena upon S. Luke, confessedly was to gather from all Cyril’s works whatever might illustrate the Evangelist’s meaning, and as in so doing he often weaves two, or even three distinct extracts into one connected narrative, it is no wonder if it was more easy to gather such passages than to restore the disjecta membra to their original position.””

وترجمتها:-

“”ولكن ذكاء ماي البالغ الحدة لم يكن يتناسب بأي حال مع حرفته (أى أن ماقام به كان يخلو من الفطنة). (بالإضافة إلى) مع الخطأ المعتاد من مجمِّعى المجموعات : فقد كانت أقل كمية من الأدلة الخارجية تكفيه ليتجاوز أقوى الأدلة الداخلية (التى تؤكد)على إستحالتها: ولا يبدو أن قراءته تمتد إلى أبعد بكثير من تلك المخطوطات……….. وبرغم تقديره (سميث يقول عن ماى) العظيم للقديس كيرلس ، إلاَّ أنه (أى ماى) ينسب للتفسير (أى تفسير القديس كيرلس لإنجيل لوقا) ليس فقط كمية كبيرة من الإضافات المأخوذة من كتابات كيرلس الأخرى ، بل وكذلك العديد من المقتطفات من ثيؤفيلاكت وجريجور النزيانزى ، وغيرهم من الكتَّاب الذين إسلوبهم وطريقتهم فى الشرح مضادة تماماً لعقلية كيرلس … (ثم يعتذر عن إضطراره لقول ذلك ، بأن الفقرات التى إختلقها ماى وأصحاب السلسلات 🙂 لأنها قد تلقى شكوكاً حول أصالة النسخة السريانية (لأنه إمَّا أن تكون مجموعة ماى صحيحة ، والمخطوطة السريانية مزيفة ، أو العكس)، ولكنى وجدت أنه ليس مقبولاً إلغاء حوالى ثلث ما جمعه ماى (وهى الفقرات المختلقة والمنسوبة للقديس كيرلس بالكذب) ، لذلك إضطررت فى معظم الحالات (أى الفقرات التى رفضها) إلى تحديد الكاتب (الحقيقى) الذى تنتمى إليه الفقرة التى رفضتها……  ……(ثم يعطى مثالاً عن صعوبة إكتشاف أصول الفقرات المغلوطة ، التى فى السلسلات:-) نيكيتاس ، مُجَمِّع السلسلة الرئيسية عن القديس كيرلس (التى عنها أخذ ماى) ، بإعترافه ، كان يجمع من كل كتابات كيرلس كل ما يمكن منه توضيح معنى الإنجيل ، ثم يركِّب الإثنين أو الثلاثة مقطوعات فى عبارة واحدة ( فهو بهذه الطريقة لا يترجم بل يؤلف ، وعملية التجميع ستخضع بلا شك لوجهة نظره ولعقيدته الخلقيدونية) ، لذلك كان من الصعب إستعادة أصول هذه الفقرات المخلوطة ، بعكس سهولة خلطها””

—-4—- وأيضاً عن عيوب مجموعات السلاسل ، التى إعتمد عليها ماى Mai فى تكوين مجموعته (وبالتأكيد مينى Migne  فى مجموعته فيما بعد) ، يقول سميث فى الهامش السفلى – صفحة 17 و 18 من الكتاب = ص 44 و45 من الملف PDF ، على العظة الثانية: –

“Several passages referred by Mai to this homily are not found in the Syriac, as was to be expected, the Catenists having made use not only of the Commentary, but also of S. Cyril’s other works, especially the Julian books, besides the possibility of interpolation, and passages erroneously ascribed to him.”

وترجمتها:

“” فقرات عديدة ينسبها ماى  إلى هذه العظة ، ولكنها غير موجودة فى السريانية (أى المخطوط السريانى المضمونة أصالته) ، كما هو متوقع ، فصاحب المجموعة لم يستخدم فقط الشرح (أى شرح القديس كيرلس لإنجيل لوقا) بل أيضاً كتابات أخرى للقديس كيرلس ، وبالأخص الكتب اليوليانية ، بجانب إحتمالية التحريف (دس عبارات) ، وفقرات منسوبة بالخطأ إليه (أى إلى القديس كيرلس) “”

—-5—- ثم يقرر سميث بكل وضوح وصراحة ، بعد توضيح الأسباب ، بخطأ ماى  فى نسبته أحدى هذه الفقرات للقديس كيرلس ، وذلك فى الهامش السفلى ص 45 بدف:-

The probability, therefore, is that, this extract is incorrectly referred to S. Cyril.

“”ولذلك ، فالإحتمال هو أن هذا الإقتباس (أى الفقرة) قد تم نسبته بالخطأ إلى القديس كيرلس””

—- 6 —-  وفى موضع آخر يحكم بوجه مطلق  بأن النصوص التى فى المخطوطة السريانية هى دائماً أكثر دقة من مقابلها فى مجموعة الكاردينال ماى ، فيقول فى صفحة 19 بدف/ xii بالمقدمة:

“Wherever also Mai has misunderstood a passage, or wrongly punctuated a sentence, it is, as a usual rule, correctly given in the Syriac”

“فى كل موضع أخطأ فيه “ماى” فى فهم عبارة ، أو وضع علامة (فاصلة أو نقطة) بطريقة خطأ ، فستجدها – كقاعدة عامة – صحيحة فى السريانية”

—- 7 —-  صفحة 12 بدف/   vبالمقدمة: فى الفقرة التالية كما فى كل كلام العالِم سميث ، نجده يمزج ما بين إسترضاء الجهات التى يخشاها ، وما بين قول الحق ، وهو لا يفعل ذلك بسبب تشويش عقله ، بل بالعكس ، فمن الواضح أنه يفهم ما يقوله ويقدمه بالطريقة الوحيدة الممكنة فى زمانه ، فيقول الحق مغلَّفاً بترضية الأقوياء الشرسين المحيطين به ، وحتى بهذه الطريقة لم ينجح معهم تماماً ، إذ أهملوا كتابه زماناً طويلاً  فلم يُعاد طبعه برغم أنه من الكنوز التى لا مثيل لها ، ثم أخيراً أعادوا طبعه ولكن مع حذف كل أبحاثه العميقة المرهقة ، فى مقدمته وتعليقاته الهامة ، والتى بذل فيها كل طاقته.

وسأقتصر هنا على تقديم الجزء  الذى يعترف فيه بالحقيقة دون الإسترضاءات ، ومن ذلك قوله:-

““ S. Cyril, the inheritor at once of Athanasius’ throne, and of his views, often uses arguments which the Monophysites could fairly claim as giving a colour to their belief, that after the union of the two natures in Christ it was no longer lawful to distinguish their separate limits. It was the Nestorian controversy which called out the argumentative powers and the fiery zeal of S. Cyril;…………. but it is not true that the controversy led him into statements of doctrine beyond what his predecessors in the see of Alexandria had taught. For constantly what he opposed to his rival’s views was the very doctrine of S. Athanasius; and the passage which he quotes in his treatise De recta Fide, ad Imperatrices, from that father’s treatise on the Incarnation of Christ, is never exceeded in any of his own dogmatic statements. Its words are as follow: – ὁμολογοῦμεν, καὶ εἶναι αὐτὸν υἱὸν τοῦ θεοῦ καὶ θεὸν κατὰ πνεῦμα, υἱὸν ἀνθρώπου κατὰ σάρκα· οὐ δύο φύσεις τὸν ἕνα υἱὸν, μίαν προσκυνητὴν καὶ μίαν ἀπροσκύνητον· ἀλλὰ μίαν φύσιν τοῦ θεοῦ λόγου σεσαρκωμένην καὶ προσκυνουμένην μετὰ τῆς σαρκὸς αὐτοῦ μίᾳ προσκυνήσει. This was S. Athanasius’ doctrine, this also was S. Cyril’s; and it is only a falsification of the facts of history to endeavour to bring the Alexandrine school into verbal accordance with the decrees of the general council of Chalcedon. The doctrine which prevailed there was that of the rival school of Antioch,””

“”القديس كيرلس ، الوريث المباشر لعرش أثناسيوس ولوجهة نظره ، عادة ما يستخدم براهيناً (أو حججاً أو مجادلاتاً) ، التى يمكن لأصحاب الطبيعة الواحدة أن يدعوا بها بحق لتبرير إيمانهم ، بأنه بعد الإتحاد للطبيعتين فى المسيح ، لا يحق بعد أن نضع لهما حدوداً فاصلة (أى أن نفصل اللاهوت عن الناسوت). وقد كانت النسطورية هى التى إستدعت القوة البرهانية ( الجدالية ) والحماسة النارية للقديس كيرلس …… ولكن ليس صحيحاً أن هذه المجادلات دفعته لتعبيرات عقائدية بعيدة عمَّا كان يعلِّم به السابقون له فى الإسكندرية. بل على الدوام كان يقاوم مجادليه بالعقيدة نفسها التى للقديس أثناسيوس، والفقرة التى إقتبسها (القديس كيرلس) فى مقالته: عن الإيمان المستقيم ، إلى الإمبراطورة ” De recta Fide, ad Imperatrices “، من مقالة ذلك الأب ( أى القديس أثناسيوس ) عن تجسد المسيح ، لم يتعداها مطلقاً فى أىٍ من تعبيراته العقائدية ( أى أن القديس كيرلس سار على نفس عقيدة القديس أثناسيوس ).

وكلماتها ( أى كلمات المقالة التى للقديس أثناسيوس ) وهى كما يلى:—- “هو نفسه إبن الله والله بحسب الروح وإبن الإنسان بحسب الجسد ، ليس طبيعتين للإبن الواحد ، واحدة مكرَّمة والأخرى غير مكرَّمة ، بل طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد ويكرَّم مع جسده كرامة واحدة”.  هذه كانت عقيدة القديس أثناسيوس وهى أيضاً عقيدة القديس كيرلس ، وإنه لتزييف لحقائق التاريخ أن تتم محاولة وضع مدرسة الإسكندرية فى موافقة حرفية مع قرارات المجمع العام الخلقيدونى ، الذى سادت فيه العقيدة المنافسة التى لمدرسة أنطاكية (إشارة لبدعة نسطور التى تبنى خلاصتها مجمع خلقيدونية ، والتى هى ضد تعليم القديسين أثناسيوس وكيرلس والتى حاربها القديس كيرلس وحرمها)””

—- 8 —- صفحة 13 بدف vi  بالمقدمة: يقول سميث أن مجمع خلقيدونية عَدَّل وصَحَّحَ ما قاله أثناسيوس وكيرلس   !! (وهو غالباً يتكلم بهذا الإسلوب المقلوب لكى يكشف تعارض خلقيدونية مع أقوال القديسين ، بدون أن يسبب لنفسه مشاكل مع الخلقيدونيين.)

““The doctrine which prevailed there was that of the rival school of Antioch, which had always firmly stood by the literal interpretation of the plain letter of Scripture; a sound, judicious, common-sense school, which had never depth enough to have fought the battle of the Arian heresy with the profoundness of conviction which gave such undying energy to the great chiefs of Alexandria; but which nevertheless had under Providence its due place in the Church, and corrected the tendency of Athanasius and Cyril to a too immoderate love of the supernatural and mysterious.………… the council of Chalcedon, A. D. 451, modified, happily and wisely, the decrees of the previous general council of Ephesus, A. D. 431, and adopted as their standard of faith the teaching of the Antiochian school as embodied in the famous Epistola Flaviana of Leo, Pope of Rome””

“” العقيدة التى سادت هناك (أى فى خلقيدونية) كانت لمدرسة أنطاكية المنافسة (أى المضادة للإسكندرية) ، وهى التى تقوم بشدة على التفسير الحرفى للنص البسيط للكتب المقدسة

( ملحوظة : التقسيم لمدارس ذات تفسير حرفى أوتفسير معنوى ، هو تقسيم مُغالط يهدف للتغطية على الخلاف الحقيقى بسبب إنحراف العقيدة ذاتها ، فإن الكتاب المقدس يحوى ما يمكن تفسيره هكذا أو هكذا ، والمنحرف يمكن له إستخدام كلا الإسلوبين هنا وهناك) ، صوت ، حصيف ، مدرسة الفطرة السليمة ، وهى التى لم يكن لها أبداً تعمُّق يكفى لخوض معركة هرطقة آريوس مع العمق البرهانى (للإقناع أو الإدانة) ، وهى التى أعطت لرؤساء الأسكندرية هذه الطاقة التى لا تضمحل (لاحظ كيف يمزج سميث بين مديح أنطاكية وبين كشف ضحالة فكرها ثم تمجيد الإسكندرية) ، ولكنها برغم ذلك أخذت مكانها فى الكنيسة بالعناية الإلهية (يقصد خلقيدونية التى تبعت أنطاكية ، وهى التى بدأ حديثه عنها فى أول هذه الفقرة) وصَحَّحَت نزعة أثناسيوس وكيرلس نحو العشق المفرط لما فوق الطبيعة وللأسرار. (وفى ذلك إعتراف صريح بأن خلقيدونية خالفت إيمان القديسين أثناسيوس وكيرلس ، وهو إيمان مجامع نيقية وافسس ، وهو إيمان العالم المسيحى كله قبل بدعة خلقيدونية ) ………مجمع خلقيدونية عام 451م ، عدَّل ، بسرور وحكمة ، قرارات المجمع العام فى أفسس عام 431م ، وتبنى تعليم مدرسة أنطاكية ليكون إيمانهم النموذجى ، وهو المتضمن فى الرسالة الشهيرة للاون بابا روما””

(وفى ذلك إعتراف أكثر صراحة بأن خلقيدونية خالفت إيمان مجمع افسس نفسه وليس مجرد شخص القديس كيرلس ، بعدما إعترف سميث مسبقاً بمخالفة إيمان أثناسيوس وكيرلس ، وهو بذلك يؤكد أنه يقصد أن إيمان خلقيدنية يخالف إيمان المجامع المسكونية منذ نيقية وحتى أفسس ، وهو إيمان العالم المسيحى كله قبل بدعة خلقيدونية)

—- 9 —-  صفحة 13 بدف  viبالمقدمة: يقول سميث أن كيرلس كان يميل لأوطاخى  بينما يوحنا الأنطاكى لنسطور. وأعتقد أنه يقول هذا ليبين مخالفة مجمع خلقيدونية للقديس كيرلس ، أى أن سميث يقول هذا ليتمكن من إعلان أن مجمع خلقيدونية إنحرف عن مجمع أفسس ….. ودليلى هو أن سميث يعود ويقول أن كيرلس معتدل فى الأساس ولكنه يدحض وضع حدود بين الطبيعتين فى المسيح ، ويشهد على وجود الإلوهية والبشرية فى شخص واحد لربنا ، لا يمكن فصله ، ولكنه غير مختلط :-

““For essentially both Cyril and John of Antioch held the mean between the extremes of Nestorius and Eutyches; only Cyril’s leaning was towards Eutyches, John’s towards Nestorius. And when subsequently the council of Chalcedon, A. D. 451, modified, happily and wisely, the decrees of the previous general council of Ephesus, A. D. 431, and adopted as their standard of faith the teaching of the Antiochian school as embodied in the famous Epistola Flaviana of Leo, Pope of Rome,

for S. Cyril’s doctrine in it is essentially moderate. There are indeed passages in which he (أى القديس كيرلس) apparently confounds the limits of the two natures in Christ, but many more in which he gives to each its proper attributes, and bears witness to the existence of both the godhead and the manhood in the one person of our Lord, inseparable, yet unconfused.””

“”أساساً ، فإن كيرلس ويوحنا الأنطاكى أمسكا بالوسطية بين تطرف نسطور وأوطاخى (هذه مغالطة ، فالعقيدة لا يتم التعامل معها هكذا وكأنها موازنات ، بل هى الإستقامة حتى لو رفضها الكل) ، ولكن فقط كان تعليم كيرلس يميل ناحية أوطاخى (هذا كذب ، فلم يقل القديس كيرلس أبداً بإمتزاج اللاهوت فى الناسوت ، ولكن سميث يسترضى من يخافهم على حساب الحق ، ولكنه سيعود ويلطف عبارته) ، وكان تعليم يوحنا يميل ناحية نسطور . وعندما عدَّل لاحقاً مجمع خلقيدونية ، 451م ، بسرور وحكمة ، قرارات المجمع العام السابق فى أفسس ، 431م ، وتبنى تعليم المدرسة الأنطاكية كإيمان قياسى لهم ، كما تضمنته رسالة ليو ، بابا روما……… لأن عقيدة كيرلس هى أساساً معتدلة . لكن توجد بالفعل عبارات يفند فيها بوضوح وضع الحدود بين الطبيعتين فى المسيح ، ولكن فى أكثر كثيراً يقدم لكل منهما تميزاتهما الصحيحة ، ويقوم شاهداً على وجود كلا من اللاهوت والناسوت فى شخص ربنا ، بدون إنفصال وبدون إختلاط.”” (وهذا هو ما تقوله الأرثوذكسية الحقيقية الغير خلقيدونية منذ فجر المسيحية وحتى الآن: إتحاد معجزى فى طبيعة معجزية واحدة بدون إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير ، كمثل الطبيعة الإتحادية الواحدة للحديد المحمى بالنار ، بدون أن يتحول الحديد إلى نار أو النار إلى حديد)

(وسميث بذلك يدحض الهرطقة الخلقيدونية ، ويكشف لنا أن إيمان القديس كيرلس هو نفس الإيمان الموجود عندنا حتى الآن ويقوله الكاهن فى صلاة الإعتراف الأخير قبل التناول فى القداس الإلهى ، فهى ليست عقيدة مستحدثة كما يدعى المغالطون ، بل عقيدة الآباء كما شهد لها القديس كيرلس ، ويذكر كتاب تاريخ الآباء البطاركة للأنبا ساويروس أن أحد البطاركة ، حوالى القرن الثالث عشر ، صلى صلاة القسمة فقال : … وجعله واحداً مع لاهوته ، بدون أن يقول: بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير ، فتصدى له الرهبان العلماء ، فلم يعاند بل تواضع وخضع ، وتثبتت هذه العبارة ، وهى ليست مستحدثة فى ذلك الزمان ، بل هى موجودة فى كتابات القديس كيرلس وما قبله ، ومشكلة الكنيسة الآن أنها تجهل أقوال الآباء من مصادر أمينة وتعتمد على مصادر الهراطقة ، كمجموعة مينى )

—- 10 —- كما يدافع سميث عن الترجمة السبعينية ، فى صفحة 20- 22 بدف/ xiii- xv بالمقدمة ، قائلاً أن اليهود لم يبدأوا يعترضون عليها إلاَّ بعد المسيح ( أى بعدما وجدوها تشهد للمسيح ، كما أنها كذلك تدين جريمتهم أمام العالم كله) ، وأن أكيلا اليهودى المرتد عن المسيحية هو أول من أثار الإعتراضات على السبعينية (ولعله دخل خلسة ليصنع هذه المشاكل والإنشقاقات ، كعادة اليهود مثلما أوضح القديس بولس الرسول) ، إذ بعد إرتداده قام بعمل ترجمة مستحدثة إلى اللغة اليونانية لتكون بديلاً عن السبعينية (لأن اليونانية كانت أهم لغة آنذاك ، لأن العالم كله كان يستخدم اليونانية فى المدارس والجامعات والدراسات) ، وأن أكيلا بصفته هذه (أى مرتد عن المسيحية إلى اليهودية) لا يمكن الوثوق فى خلوص نيته فى ترجمته المستحدثة هذه. (كما أن النسخ العبرية التى إعتمد عليها أكيلا ، هى نفسها موضع شبهات بأنها مستحدثة فى أواخر القرن الأول ومحرَّفة ، لأن النسخ العبرية كانت أساساً فى أورشليم التى حرقها الرومان بكل ما فيها بعد ثورة اليهود عليهم عام 71م ، ويُقال أن اليهود عملوا نسخاً عبرية جديدة فيما بعد ، بعد حريق أورشليم وطرد بقيتهم منها وإقامة مدينة جديدة مكانها بإسم جديد)

ولكن العالم سميث يتأرجح بين القول بالشك فى مصداقية كلام اليهود عن السبعينية لأنهم كانوا يقبلونها قبل المسيحية ورفضوها بعدها ، وبين القول -قبل وبعد ذلك- فى ثقته الكاملة فى اليهود وفى نسختهم الماسورية وأنهم أصلحوا أخطاء السبعينية . ولعل سبب ذلك التخبط هو رغبته فى أن يجمع بين قول الحق وبين تفادى إصابته بأذى من أى طرف ، لا من كنيسته ولا من اليهود أصحاب النفوذ الطاغى فى أوروبا.

وهذه بعض الفقرات التى يبين فيها حقيقة رأيه بكل صراحة ووضوح (ولكنها مغلفة قبلها وبعدها بعكس الكلام ، كما ذكرنا) ، فى صفحات 20- 22 بدف/ xiii – xv  بالمقدمة:

““I am by no means however prepared to join in the general condemnation of the Septuagint, stamped as it is by the approval of our Lord and His apostles;””

“” أنا غير مستعد بأى حال من الأحوال أن أنضم إلى الإدانة الجماعية ضد السبعينية (من هذا نعرف سطوة اليهود وأتباعهم آنذاك) وهى المختومة ، على نفس حالتها ، بضمانة قبول ربنا وتلاميذه لها.””

(وعندما يقول سميث أن ربنا وتلاميذه ختموا بصحتها على نفس حالتها ، فإنه يقصد إدانة اليهود الذين يدعون أن حالتها هذه فيها أخطاء وأنهم هم أصلحوا هذه الأخطاء ، فإن سميث بذلك يقرر بأن السبعينية هى الصحيحة على نفس حالتها هذه وأن اليهود هم الخطأ ، وهو عندما يجعل دليل المصداقية هو الرب ذاته ، فإنه بذلك يضع الأساس الذى يستحيل مناقضته لأى سبب آخر ، فمن يؤمن بالرب يتبعه ، ومن يكفر به يتبع أعداءه اليهود)

““ whoever neglects it throws away one of the most important means for attaining to a knowledge of the original Scriptures;””

“”من يهملها أياً كان (أى يهمل السبعينية) يبدد واحدة من أهم الوسائل لمعرفة الكتب المقدسة الأصلية””

““The Septuagint therefore possesses especial value, as being both the first attempt at fixing the meaning of the uncertain elements in the Hebrew language, and as dating prior to the establishment of Christianity:……, still the fact that these subsequent labours of the Jewish schools first found their expression in the version of Aquila, who had deserted Christianity, and published his translation as a rival to the Septuagint, and certainly with no kindly intention towards the religion which he had abandoned, may well make us hesitate before we so unceremoniously decry a version, the mistakes of which can be ascribed to nothing worse than simple inefficiency.””

“”فالسبعينية لذلك تمتلك قيمة خاصة ، حيث أنها تجمع بين كونها أول محاولة لضبط معنى العناصر الغير محددة فى اللغة العبرية (يرد على تشكيكات اليهود بأن الكتابة القديمة كانت بدون همزات) ، وبين كونها فى وقت سابق على تأسيس المسيحية (أى أنها كانت غير متأثرة بالصراعات وبالتالى لا توجد حولها شبهة إنحياز مثلما حول الماسورية) ………(فى الفقرة التالية يعود سميث لمدح اليهود لموازنة تأثير كلامه)………ولكن تبقى حقيقة أن الجهود اللاحقة (أى التى بعد السبعينية) لمدارس اليهود ، كان أول تعبير لها فى نسخة أكيلا (أى أنهم كانوا راضين عنها ولا يفكرون فى تعديلها حتى زمن أكيلا) ، وهو الذى هجر (إرتد عن) المسيحية ، ونشر ترجمته كمنافِسة للسبعينية ، وبالتأكيد بدون أى نوايا طيبة نحو الديانة التى تخلى عنها. ذلك يجعلنا نتردد قبل الحكم بدون توثيق بالشجب على نسخة ، كل ما يمكن إلصاقه بها من أخطاء لا يتعدى مجرد عدم دقة بسيطة (لأن اليهود يبررون إدعاءهم بأنها غير دقيقة ، بحجة أن الكتابات القديمة كانت بدون همزات وعلامات ، وقد رد سميث عليهم فى فقرات سابقة بأن تأثير ذلك ليس كبيراً وأعطى أدلة على ذلك). “”

““even Jerome himself scarcely giving us more than what his Jewish masters taught him, and Origen’s knowledge of Hebrew being about as much as could be expected from the time it took him to acquire it.””

“”حتى جيروم نفسه لم يعطينا بالكاد أكثر مما علَّمه سادته اليهود ، ومعرفة أوريجان بالعبرية لم يكن ممكناً لها أن تتعدى الوقت الذى أخذه ليتعلمها.””

(وهو فى ذلك يشير لأن علاقتنا بالسبعينية ذات اللغة العالمية اليونانية أكثر ضماناً من التعلق بالعبرية التى لا مصدر لها سوى أعداء المسيح)