القمص مرقس باسيليوس من رواد مدارس أحد الأسكندرية – القمص أثناسيوس فهمي جورج

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب القمص أثناسيوس فهمي جورج
الشخصيات القمص مرقس باسيليوس
التصنيفات أدب مسيحي, سير قديسين وشخصيات
الأماكن كنائس الإسكندرية
الزمن القرن العشرين الميلادي
آخر تحديث 11 أكتوبر 2019

القمص مرقس باسيليوس

(رواد مدارس احد الاسكندرية)

القمص اثناسيوس فهمي جورج

يأتى ابينا القمص مرقس باسيليوس كأهم الرواد الاوائل فى التربية الكنسية وخدمة مدارس الاحد بالاسكندرية ، إذ يرجع له الفضل فى احتضان بذرتها الاولى منذ سنة ١٩٣٥ . عندما انشأ خدمة الشباب ليستكمل عمل مدارس الاحد . فكون اول اجتماع للشباب الجامعى بالاسكندرية ؛ منذ بداية انشاء الجامعة بالثغر السكندرى ، وقد تخرج على يديه عدد كبير من طغمات الاساقفة والكهنة والرهبان . الذين خدموا من اقصاها الى اقاصيها ، فى كرمة مخصبة تمتد اغصانها لتحمل ازهارآ مفرحة واثمارآ شهية . فلم يكن فى مدينة الاسكندرية سوى ثلاثة من الكهنة وهم : القمص يوسف مجلى والقمص فيلبس بطرس والقمص انطون عبد الله . وهم قد سبقوه فى خدمة الوعظ وفروع مدارس الاحد عبر الجمعيات القبطية . اخذ ابينا مرقس يشمر عن ساعديه ونهض فى همه وحماس متقد ، فاتحاً ابواب الكنيسة لطلبة الجامعة وللاسرات الجامعية ، مهتماً بالنشئ على كافة المستويات ، إذ لم يكن مرحباً بمدارس الاحد فى بعض الاماكن انذاك كما هو معروف . اسس الفروع وانشئ لها القاعات والمرافق واعد الاجتماعات النوعية وخدمة المكتبة للتاليف والترجمة والنشر بمبادرة المقدس يوسف حبيب والقمص بيشوى كامل ( سامى كامل) والقمص تادرس يعقوب ( فايز يعقوب ) والقمص موسى سليمان (سمير سليمان ) والقمص انطونيوس ثابت ( سمير ثابت ) والقمص بيشوي عبد المسيح ( مريد عبد المسيح ) والقمص مكسميوس وصفى ( ماهر وصفى ) والمتنيح الاتبا اندراوس (م. نبيه عزيز لطفى ) والاستاذ محفوظ فهمي اندراوس والاستاذ راغب عبد النور والدكتور شحاتة جودة والدكتور وهيب قزمان بولس .. كذلك اهتم بتعليم اللغة القبطية بمبادرة من م .فيكتور باسيلى ونيافة الانبا ديمتريوس ( اميل باسيلى) وجورج باسيلى ( القمص بيجول باسيلى ) والاستاذ موريس عبد المسيح والاستاذ حنا ملك ؛ حتى صارت مدارس احد كنيسة العذراء محرم بك ، خلية نحل تفرز عسل الارثوذكسية الصافي لخدام كنسيين . حريصا علي التنوع المبدع للتجديد علي الدوام فكان يدعو القمص مرقس داود والقمص بولس بولس والارشيدياكون وهيب عطالله ( انبا اغريغوريوس ) والخادم المكرس كمال حبيب ( انبا بيمن ) والمحامي ماهر راغب حنا ( القمص اغسطينوس حنا ) والمحامي عادل عازر بسطوروس والارخن البرت برسوم سلامة الوزير من اجل تكوين جيل راقي متوازن المعرفة والخبرات الانسانية والوطنية . كذلك اصبحت مدارس احد محرم بك منارة لخوارس الشمامسة بمبادرة المرتل حبيب حنا الميراهم والارشيذياكون صموئيل زكى ايوب وغيرهم من الذين اثروا الحلم بتعبهم وتطويرهم وتجديدهم وبذلهم لتصير الاحلام حقيقة ممتدة في واقع الزمان ، ولا يسعنى فى هذا المجال ذكر مئات الاباء الكهنة والرهبان والاساقفة الذين ارتادوا فروع التربية الكنسية فى كنيسة العذراء بمحرم بك وفروعها ، لانها اضحت جامعة تلمذت كثيرين من المكرسين الذين جالوا مبشرين بالكلمة فى الداخل والمهجر . متاثرين بأبوة وريادة ورحابة وتقدمية القمص مرقس باسيليوس صاحب هذه السيرة الكارزماتية المبدعة . التي سار فيها علي درب صديقه القمص ابراهيم لوقا والقمص ابراهيم عطية اللذان كانا اعلام في التعليم الكنسي والتنوير في جيلهم . لقد كانت مدارس احد “محرم بك” اول من اقام معارض اللغة القبطية ، واول من انشأ خدمة نشر الابائيات والترجمة وتحقيق السير والمخطوطات القبطية ، واصدار التقويم القبطى ( النتيجة الطقسية الليتورجية ) ، وصارت اول نواة لمركز سمعيات وبصريات ووسائل ايضاح انشطة مدارس الاحد التى لم تكن معتادة فى ذلك الزمان ، وايضاً فرق الكشافة والالعاب ودورى الكنائس ضمن آفاق رحبه لراعى واعى باحتياجات العصر ؛ حريصا علي اكتشاف وتدعيم الطاقات والمواهب بوعي القائد الكنسي ؛ وحس الراعي الكارز . وجميعنا يعلم كم كان حالما مبادرا جبار بأس جهوريا مهاب الجانب ؛ وصاحب رؤية قدسية ؛ جنت اثمارها كرمة الرب المشتهاه ؛ غروس ومخاض وولاده جيل من بعد جيل ؛ فهي ام الاولاد الفرحة ؛ التي بنت حجارتها الحية علي اعمدة البنيان . ان ثمرة الصديق شجرة حياة ورابح النفوس حكيم . وها صار ابينا القمص مرقس باسليوس علامة ريادة فى نمو واحتضان مدارس احد الاسكندرية ، بمواهبه وايمانه العامل بالمحبة ( غل ٦:٥ ) حتى رقد بسلام فى ٧مارس ١٩٨٢. وقد رايناه وسمعناه وتعلمنا منه ؛ تاركاً لنا ميراثاً متسعاً نفتخر به لحساب مجد الملكوت السمائى ، ودرساً للاجيال التى تسير على آثار الغنم بالوفاء والعطاء وريادة التواضع ، حتي نعني مانردده : كما كان وهكذا يكون .