القمص باسيليوس اسحق راعى كنيسة الملاك ميخائيل “غربال” من رواد مدارس أحد الأسكندرية – القمص أثناسيوس فهمي جورج

كارت التعريف بالمقال

القمص باسيليوس اسحق راعى كنيسة الملاك ميخائيل “غربال”

(رواد مدارس احد الاسكندرية)

القمص اثناسيوس فهمي جورج

كان شماساً خاصاً للمتنيح القديس انبا ابرام الاول اسقف الفيوم ، خدم واعظاً متجولاْ متتلمذاً على يد القمص سرجيوس سرجيوس “الزعيم القبطى خطيب ثورة ١٩١٩م” ، فاخذ من روحه النارية تارة والثورية تارة اخرى . لذلك كانت خدمته مع نشأه حركة مدارس الاحد على اعتبار انها حركة اصلاحية ، فى زمن الارساليات الذى اسس فيه چون هوج John Hogg وميسى دالاس Messi Dallas اول نموذج للتعليم الدينى للاطفال ومدارس الامريكان بالاسكندرية . ( ش اسطفان غربال ) . لكن شخصية ابينا القمص باسيليوس اسحق الواثقة جعلته يحول السلبى الى ايجابى ، فكان يجوب الثغر السكندرى ، ومن قبله ايضا كان القمص يوسف مجلى والقمص فيلبس بطرس ، واعظين الشعب ومتخذين من المدارس والجمعيات القبطية فروع لمدارس الاحد التى بدأت تقريباً فى الاسكندرية سنه ١٩٢٠م . بمجهودات فردية تحولت الى جماعية ثم مؤسسية . ( جمعية التوفيق والثبات القبطية – جمعية شمس البر – جمعية اصدقاء الكتاب المقدس – جمعية اليقظة والنهضة – جمعية الاخلاص القبطية – جماعة الاصلاح القبطي – جمعية الرعاية الخيرية المسيحية – جمعية ثمرة السلام القبطية ) . حرص القمص باسيليوس اسحق على شرح العقيدة وخلاصة الاصول الايمانية فى معتقدات الكنيسة القبطية ، فلعله هو من اوائل الكهنة السكندريين فى العصر الحديث الذى قام بعمل مؤلفات دراسية كتب فيها عن : ١- مرشد الطالبين الى كتاب الحق الثمين ٢- حياة السيد المسيح ٣- الكنيسة فى السياسة ٤- الرد على شهود يهوه ٥- الحق كان ابينا القمص باسيليوس علامة فى جيله فبتلمذته للقمص سرجيوس ولخدمته لانبا ابرام جعلت له اتصالات وعلاقات سياسية وتطلعات اصلاحية وادارية . مقتنصاً المبادرة فى تفعيل عمل الجمعيات القبطية لتأخذ دورها فى بناء الكنائس ، حيث قامت جمعية الاخلاص القبطية ببدء تأسيس كنيسة العذراء بمحرم بك ، ثم قامت جمعية الملاك ميخائيل بتأسيس كنيسة الملاك بغربال ، ثم قامت جمعية الكرمة بتأسيس كنيسة مارجرجس بغيط العنب ، وجمعية مارمينا للدراسات القبطية بتأسيس كنيسة مارمينا بفلمنج ، وكيف ان الجمعيات ولدت منارات وفروع للتعليم الكنسي . طبع خدمة مدارس الاحد بالطابع الدفاعى والجدلى ، فتضمن تعليمه دحضن البدع والتيارات البروتستانية والكاثوليكية والرد على شهود يهوه ومحاوره المشايخ المهاجمين للعقيدة المسيحية . لكنه ايضا فى ذات الوقت كان مهاب الجانب وله علاقة قوية باقطاب السياسة والدولة المصرية . داعياً الى وحدة الامة ، متكاتفاً مع شيوخ الازهر فى توعية الجماهير اثناء ثورة ١٩١٩م فقطع بوطنيته الصادقة الطريق على الاستعمار فى بث التفرقة . زامل فى زمانه باقة من الاباء الكهنة السكندريين الذين اتسمت خدمتهم بالخدمة الجهارية والنارية الذين من اشهرهم القمص ميخائيل سعد والقمص مرقس باسيليوس والقمص بطرس رياض ، وقد رات مدارس احد الاسكندرية فى ابينا باسيليوس اسحق انه مصلحاً كالبابا كيرلس ابو الاصلاح وزعيماً قوياً كأنبا شنودة رئيس المتوحدين وثورياً كالقمص سرجيوس معلمه ، وقد عمل به الله الكثير فى احياء الاسكندرية القديمة والمسماه ب “راكوتى” Ⲣⲁⲕⲟϯ قبل وجود امتدادتها واتساعاتها الحالية. ان نظام الهنا واحد يبدأ ، والثانى يكمل ، فقد جاء كثيرون بذروا البذار ، واتت اجيال من بعدهم ليكملوا عمل من سبقوهم . ممتصين الرحيق كالفراشة من كل بستان ليفرزوا بالنهاية عسلاً نقياً شهياً ولن ننسى ريادتهم ، لانها بالله معموله وقد تكبدوا اتعاب كثيرة فى ارض غير ممهدة لكن كل الم يؤول الى ثقل مجد ابدى . انني افتخر بان اقدم سيرته بمناسبة مؤتمر مئوية مدارس الاحد ؛ وقد عاصرته قبل رحيله ونلت بركة تكفينه في ١٩٨٣ نيح الله نفسه وكلله بالاكاليل التي وهبها للفعلة الامناء .